اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الديانة (الكُرسانية) ، والفتاوى المحيطة بها : سياسياً ودينياً !
الديانة (الكُرسانية) ، والفتاوى المحيطة بها : سياسياً ودينياً !
17.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
الديانة الإسلامية، هي الديانة الوحيدة الصحيحة ، اليوم ، في العالم ، كما يعتقد المسلمون !
الديانات ذات الأصل السماوي ، الباقية المعروفة ، هي : اليهودية والنصرانية !
الديانات الوثنية : كثيرة متنوّعة ، منها : عبادة البقر، ومنها عيادة النار، ومنها عبادة الأشخاص!
الديانات المنحرفة عن دين ، ذي أصل سماوي كتلك المنحرفة عن الدين الإسلامي ، هي وثنية بمجموعها !
أمّا ديانة الكُرسي (الكُرسانية) ، فهي تشمل أشخاصاً ، من سائر الديانات ، المذكورة ، آنفاً ، ومن غيرها !
ديانة الكرسي (الكُرسانية) ، ديانة مميّزة ، خاصّة بأصناف معيّنة من البشر، تشمل عبيد الكرسي، حيثما كانوا ، وكيفما كانوا ، ومن أيّة ملّة كانوا !
عبادة الكرسي ، اليوم ، في كثير من مناطق العالم ، هي أقوى العبادات ، في نفوس أصحابها! وديانة الكرسي ، في عقولهم وقلوبهم ، هي أهمّ الديانات !
وعبادة الكرسي لاتعني ، بالضرورة ، التوجّه بالطاعات وأعمال الخير، إلى الكرسي ، ذاته ، بل تعني تعلّق القلب به ، والتضحية بسائر القيم والأخلاق ، في سبيله !
وفي الحديث الشريف :
عن عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي عنقي صليب من ذهب ، قال فسمعته يقول : { اتّخذوا أحبارَهم ورهبانهَم أرباباً من دون الله } قال ، قلت : يا رسول الله ، إنهم لم يكونوا يعبدونهم ! قال : أجل ، ولكن يحُلّون لهم ما حرم الله ، فيستحلّونه، ويحرّمون عليهم ما أحلّ الله فيحرمونه ، فتلك عبادتهم لهم .
وكذلك عبادة مَن يُمنحون الكراسي ، لمانحيهم !
لكن عبادة الكرسي ملتبسة ، تحتاج ، باستمرار، إلى تسويغات وفتاوى ، سياسية : لدى الساسة غير المتدينين .. ودينية ، إضافة إلى السياسية ، لدى هؤلاء المتدينين !
عبيد الكرسي ، الكبار والصغار، يدورون حوله ، حيث دار!
لعبيد الكراسي الكبيرة ، مسوّغاتهم وفتاواهم ومفتوهم ، بما يناسب الكرسي الكبير، وحجمه ونوعه!
ولعبيد الكراسي الصغيرة ، مسوّغاتهم وفتاواهم ومفتوهم ، بما يناسب الكرسي الصغير، ونوعه وحجمه !
نماذج سياسية ، لتسويغات الساسة ، غير المتدينين :
خداع الناس : فغير المتدينين ليسوا مضطرّين ، إلى مخادعة أنفسهم؛ لأنهم ليسوا متمسّكين بأخلاق إسلامية ، أو يحبّون أن يظهروا ، بمظهر المتمسّك بهذه الأخلاق !
همّهم هو، المصلحة السياسية : الفردية والعامّة ، وحساباتها المتعلّقة بالكرسي ، والمحيطة به ، والدائرة في فلكه !
نماذج دينية ، لتسويغات الساسة ، المحسوبين على الإسلام ، خداعُ النفس ، ثمّ خداع الناس :
المصلحة العامّة - دون الفردية ؛ لأنها محرجة ، مُخجلة لأصحابها ، على ضوء الأخلاق الإسلامية ! فهم يُلبسون المصالح الخاصّة ، لبوس المصلحة العامّة -، وحساباتها المتعلّقة بالكرسي ، والمحيطة به ، والدائرة في فلكه :
فبعض الساسة الإسلاميين – ولن نجازف بالقول ، هنا : إنهم قلّة أو كثرة - يمارسون الخداع ، كما يمارسه غير المتدينين ! لكنّ الإسلاميين مضطرّون ، إلى مخادعة أنفسهم ، أوّلاً ، قبل الآخرين ؛ حين يُضطرّون ، إلى إلباس المصلحة الشخصية ، لبوس المصلحة العامّة ، في تغيير بوصلتهم ، من اتّجاه زيد ، إلى اتّجاه عمرو؛ وإلاّ سقطوا ، خُلقياً ، في نظر الإسلاميين ، عامّة ، وهذا سقوط بشع ، جدّاً ، لدى الإسلاميين، يُخرج مَن يقع فيه ، من الدائرة الإسلامية ، التي تشمل الاحترام والتقدير والثقة .. إلى دائرة مختلفة ، تماماً ، يتحاشى الوقوع فيها ، كلّ من لديه حسّ إسلامي ، أو طموح ، إلى أن يكون زعيماً مسلماً محترماً !