اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الدول والأفراد والمجتمعات : بين الأوتاد والمثبّتات ، المادّية والمعنوية !
الدول والأفراد والمجتمعات : بين الأوتاد والمثبّتات ، المادّية والمعنوية !
21.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
الأرض : ثبّتها الله بالجبال ، وسمّاها أوتاداً ، كيلا تميد الأرض ، بمن فيها، ومافيها!
الخيام : تثبّتها الأوتاد ، التي تغرس في الأرض ، مشدودة بحبال موصولة ، بأطراف الخيمة ، فإذا قُلعت الأوتاد ، سقطت الخيمة ، أو طارت ، من فوق رؤوس ساكنيها !
الأوتاد والمثبّتات ، التي تثبت الدوّل : ثمةّ أوتاد ومثبّتات ، مادّية ومعنوية ، للدول !
الدولة كيان ضخم ، يضمّ عناصر شتى ، من البشر والمؤسّسات والمباني .. وهي كيان معنوي مادّي ، معاً ، ومثبّتاته عناصر مادّية ومعنوية ، معاً !
من أهم العناصر المادّية ، المثبّتة للدولة : الحكماء والعقلاء ، من البشر، الذين فيها، حكّاماً ومحكومين ؛ فهؤلاء ، هم الذين يمنعون كيان الدولة ، من الانهيار؛ إذ يحافظون ، على المؤسّسات والقيَم والقوانين ، التي تضبط كيان الدولة ، وتحميها من الفساد والانحراف ، والضعف والدمار!
ومن أهم العناصر المعنوية ،التي تحمي الدولة ، وتثبّتها :العدلُ ، بذاته ، ومقتضياته؛
ففيه قوام الدولة ، أيّة دولة ، وبه تحافظ ، على استمرارها واستقرارها ! ومن مقتضياته : حُسن
إدارة الدولة ، ومافيها من مؤسّسات ، ومن فيها من بشر!
مثبّتات الأفراد : ثمّة أنوع ، عدّة ، من المثبّتات ، لأنواع ، عدّة ، من التثبيت !
التثبيت البدني : تقوم به قوى الجسم وأعضاؤه .. والتثبيت الفكري : تقوم به عناصر التربية والتلقين..والتثبيت الربّاني : خاصّ بالله ، جلّ شأنه ، فهو الذي يثبّت الذين آمنوا، بالقول الثابت! وقد
أمر ملائكته ، بتثبيت المؤمنين ، في معركة بدر!
مثبّتات القبائل والأحياء والأحزاب: العناصر الرشيدة الفاعلة ، التي تحفظ تماسكها، وتحميها من الزيغ والانحراف والفساد ! وهذه العناصر، هي التي سمّاها الشاعر القديم : السَراة ، حين قال :
لايَصلح الناس فوضى ، لاسَراةَ لهمْ ولا سَراةَ ؛ إذا جُهّالهم سادُوا
تُلفى الأمورُ، بأهل الرشد ، ماصلحتْ فإنْ تَولّوا ، فبالأشرار تَنقادُ
إذا تَولّى سَراةُ القوم أمرَهمُ نَما على ذاك ، أمرُ القوم ، فازدادوا