اخر تحديث
السبت-27/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الدولة يحفظها جيشها .. أم عدالة حكّامها ، وحكمة العقلاء فيها ؟
الدولة يحفظها جيشها .. أم عدالة حكّامها ، وحكمة العقلاء فيها ؟
01.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
سقطت دول كثيرة ، في التاريخ القديم والحديث ، لم تحفظها جيوشها ، من السقوط !
الجيوش مُعَدّة ، للدفاع عن الدول ، ضدّ العدوان الخارجي .. فكيف تَحفظ الدولة ، من أبنائها ، إذا تحرّكوا ضدّ نظام الحكم فيها ؟
إن الجيش - أيّ جيش - يتكوّن من أبناء البلاد ، جميعاً ، وفق قوانين ، تضعها الدول! فإذا اضطرب حبل الأمن ، داخل الدولة ، وسادت فيها الفوضى .. عاد كلّ عسكري في الجيش ، إلى حاضنته التي ينتمي إليها : أسرة كانت ، أم عشيرة ، أم قبيلة .. ولم يَجد الحاكم حوله ، من جيشه ، إلاّ مَن كان له ولاء خاصّ ! وهؤلاء لا يستطيعون حمايته، من غضب شعبه، إذا كان هو ظالماً، وكان الشعب ناقماً عليه ، ثائراً ضدّه!
لقد أثبتت أحداث التاريخ ، أن الجيوش عاجزة ، عن حماية الحكّام الظلمة ، مهما كانت ثقة الحكام كبيرة ، بهذه الجيوش !
لن نتحدّث عن التاريخ القديم.. حسبُنا ماورد في التاريخ الحديث ، من نماذج ، ماتزال قائمة ، وما تزال الأمّة تتجرّع الآلام منها ، منذ وقت طويل !
دول الربيع العربي ، أثبتت - بما لايدع مجالاً للشكّ- بأن مانقوله صحيح، في جملته؛ فهذه الدول ، التي كان بعضها يفخر، بقوّة جيشه ، وبقدرته على حماية الحكم الفاسد الجائر، من غضب شعبه .. هذه الدول اكتشفت ، بسائر عناصرها ، من حكّام ومحكومين ، أن الجيوش غير قادرة ، على حماية أنظمة الحكم الفاسدة ، من غضب شعوبها ، بل سرعان ما تفكّكت هذه الجيوش ، وطفق بعضُها يقتل بعضاً !
وقد أدرك بعض الحكّام الظلمة ، في بلادنا ، هذه الحقيقة ، فباتوا يعتمدون على أجهزة المخابرات ، بأنواعها : العسكرية والمدنية .. ثمّ اكتشفوا ، أن هذه الأجهزة عاجزة ، هي الأُخرى ، عن حماية أنظمة الحكم ، الظالمة الفاسدة ، من غضب الشعوب ؛ إذ سرعان ماتتفكّك هذه الأجهزة، ويعود كلّ منها، إلى الاحتماء بحاضنته، بعد أن تضعف مكانة الحاكم وقوّته !
وقد سئل أحد الصالحين ،عن تحصين الدولة ، فقال لسائله : حصّنها بالعدل !