الرئيسة \  ملفات المركز  \  الخلافات الروسية الإيرانية في سوريا تخرج إلى العلن 4-11-2015

الخلافات الروسية الإيرانية في سوريا تخرج إلى العلن 4-11-2015

05.11.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. العاصمة :خلافات بين ايران وروسيا حول بشار، وطهران: موسكو ليست سعيدةً بوجودنا
  2. الديار :إيران تُخرج إلى العلن خلافها مع روسيا: موسكو ليست سعيدة بحزب الله والموقف من الأسد قد لا يتطابق
  3. الجنوبية :روسيا تقضم أصابع إيران وحزب الله
  4. الجنوبية :الأسد في روسيا: تحجيم حزب الله والدور الإيراني
  5. الجنوبية :التدخل الروسي عرّى حزب الله… وأسقط حججه
  6. البنأ :تفاصيل وأسرار "الخلافات المكتومة" بين إيران وروسيا
  7. ايران اليوم: الحرس الثوري الايراني, روسيا تبحث عن مصالحها ولا يهمها الأسد
  8. البعث ميديا :روسيا: جاهزون لإخراج المواد النووية من إيران وفقا للاتفاق النووي
  9. الرأي العام :طهران تعرض على واشنطن التخلّي عن روسيا والأسد مقابل إسقاط تحالفها مع الرياض
  10. ميداني :لأول مرة.. إيران تشكك في موقف روسيا من الأسد وحزب الله علنا
  11. العصر :طهران تعرض على واشنطن التخلي عن روسيا والأسد مقابل إبعاد الرياض عن سوريا
  12. سهد :الأسد “يدق إسفينا” بين حليفيه موسكو وطهران
  13. رويترز :موقف روسيا بشأن الاسد يشير الى خلاف مع ايران
  14. الميادين نت :إيران وروسيا: عندما تتصادم المفردات
  15. سي ان ان :لأول مرة إيران تتحدث عن خلافها مع روسيا حول الشأن السوري
  16. الديار :إيران تُخرج إلى العلن خلافها مع روسيا: موسكو ليست سعيدة بحزب الله والموقف من الأسد قد لا يتطابق
 
العاصمة :خلافات بين ايران وروسيا حول بشار، وطهران: موسكو ليست سعيدةً بوجودنا
فى: نوفمبر 03, 2015 Print البريد الالكترونى
شبكة العاصمة اونلاين
كشفَ القائدُ العام للحرسِ الثوريِ الإيرانيِ محمد علي جعفري أنَّ هناكَ خلافٌ بينَ بلادِهِ و روسيا حولَ بشار الأسد ، ومؤكداً أنَّ روسيا ليست سعيدةً بوجودِ  حزب الله .
وقال جعفري ، في كلمةٍ لهُ في طهران  انَّ جارتنا  روسيا تساعدُ ايضاً في سوريا ، ولكنّها غيرُ سعيدةٍ بحزبِ الله  ، ولكن على أيِّ حال فإنّها تقدمُ المساعداتِ على اساسِ المصالحِ المشتركة ، ولكن ليسَ مِنَ الواضحِ انَّ مواقفَ روسيا تتطابقُ معَ ايران بشأنِ بشار الاسد. على حدِّ قوله
وتابع جعفري في كلمته التي شملت عدة جوانب كان أبرزها التحريض المبني على هلوسات أخذت طابعاً دينياً ، حيث ان توحيد قلوب شعوب العراق وسوريا وايران يعني تشكيل الامة الواحدة وهذا الامر يمهد الارضية لظهور الامام المهدي بحسب قوله
======================
الديار :إيران تُخرج إلى العلن خلافها مع روسيا: موسكو ليست سعيدة بحزب الله والموقف من الأسد قد لا يتطابق
3 تشرين الثاني 2015 الساعة 14:32
للمرة الأولى يخرج إلى العلن تشكيك إيراني في الموقف الروسي تجاه سوريا ونظام الرئيس بشار الأسد، وكذلك الموقف من حزب الله، منذ بدء العمليات العسكرية الجوية الروسية على الأراضي السورية، إذ اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال هذين الملفين.
مواقف جعفري جاءت خلال كلمة ألقاها في ملتقى حمل عنوان "مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي.. مرحلة جديدة من المقارعة" عقد عصر الاثنين بجامعة طهران، قال فيها إن على الجميع "تحمل المسؤولية في مواجهة التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية" على حد تعبيره.
وندد جعفري بالتفاوض مع أمريكا التي وقعت بلاده معها اتفاقا يتعلق ببرنامجها النووي قائلا إن واشنطن تعتزم "التغلغل الى داخل البلاد" معتبرا أن البعض في الداخل الإيراني "لم يدرك لحد الآن خطر التفاوض مع أمريكا."
وحول روسيا، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله: "جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضا في سوريا، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن الرئيس السوري بشار الأسد." على حد تعبيره. أما وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن جعفري قوله إن بلاده "لا ترى بديلا" للأسد وتعتبره "خطا أحمر وتجاوزه ممنوع،" على حد قوله.
يشار إلى أن المواقف الإيرانية والروسية حيال سوريا كانت تظهر متطابقة في الكثير من المراحل السابقة، وتقدم روسيا الدعم الجوي لقوات الأسد، في حين تقدم إيران الدعم الكبير لقواته البرية، إلى جانب مشاركة حزب الله في القتال، لكن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود خلاف ضمني في أسباب دعم كل طرف للأسد والموقف الحقيقي منه.
======================
الجنوبية :روسيا تقضم أصابع إيران وحزب الله
 محمّد عقل     28 أكتوبر، 2015 بشار وبوتين
     
أبو علي بوتين حدّد 6 كانون الثاني المقبل توقيتًا شتويًا لوقف المناورة وعرض العضلات العسكرية. وواشنطن تنتظر على الكوع مع "الجنرال وقت"، وتبدأ جردة الخسائر الإقليمية والمحلية والروسية. فالمنطقة تقترب من توقيت الشتاء الساخن لتقليم أظافر الدب الروسي، ماذا حصد الروس إلى الآن ولما لم يتطابق حساب الحقل على حساب البيدر السوري؟!
التدخل الروسي في سورية حرق مراحل اللعب في الوقت الضائع، أتى برضى دولي وانقلب عليه. وأنهى لعبة القوى الإقليمية والصغرى. وقضى على مقولة: طريق القدس يمر عبر الزبداني، ونفض غبارها عن طاولة الكبار. قال: الأمر لي، وانتهى الموضوع، والأهم أن بوتين باستدعاء الأسد الإبن إلى موسكو “خط عسكري”، حسم الجدل حول انهيار النظام، لتدخل سورية مرحلة التجاذبات وتقطع مراحل العض إلى مراحل قطع الأصابع. والسؤال المطروح بإلحاح: هل ستسمح واشنطن وأوروبا باستفراد الدب الروسي بالكرم السوري لفرض شروطه؟ خصوصًا وأن هذه الدول إياها هي التي غضت الطرف عن دخول الدب لترتيب الوضع السوري؟
الأجواء والظروف والعقبات التي تواجه أبو علي بوتين ليست قليلة، لقد حاول الإيحاء بعيد استحضاره الأسد لخصومه قبل أنصاره إن في جعبته ما يقدمه لحل الأزمة… ولكن العارف بوحول الأزمة السورية، وأجوائها وتناقضاتها يُدرك أن الحلم الروسي مجرّد تكهنات. والمتابعين للشؤون العسكرية يتناولون يوميًا الإخفاقات التي تتعرض لها الترسانة العسكرية الروسية والسقطات التي سجّلتها بإطلاقها الصواريخ من قزوين، والروتين اللوجستي والتقني الضارب لطواقم الطائرات القاذفة وطرقها التقليدية في الرمي وصعوبة تحقيق إصابة الأهداف العسكرية، كل هذه الأمور جعلت روسيا مكشوفة.
شكرا روسيا
 
واللافت أن موسكو حددت 6 كانون الثاني المقبل موعدًا لإنهاء عملياتها العسكرية، وهو ما أوحى للمراقبين وكأنها دخلت الميدان لتجارب ومناورات وعرض عضلات. وحددت تاريخ انتهاء المناورة بغض النظر عن النتائج، مع التأكيد أن المسألة أعقد وأبعد. وباتت موسكو وكأنها تغالب “الجنرال وقت”، واشنطن تلقت الرسائل وفهمت الإشارات، وارتاحت أكثر لنئيها بنفسها عن النار السورية وكأنها عملت بحكمة النأي اللبنانية مع فارق مهم هو المراقبة والتحكم.
المرحلة المقبلة هي مرحلة حرق الأصابع، وقطع الأطراف، المتوازية مع خريطة طريق لحل يضعه الطرف الأقدر على التحكم بمفاصل الأزمة وعناصرها، والتحالف مع “الجنرال وقت”.
تهران تعاني اقتصاديًا وهلالها يتآكل وأحلامها تعرّضت لانهيار في سورية وتراجع مرير وخطير في اليمن، ولبنان يفلت من يدها بسبب العامل الروسي البديل عنها. حزب الله يعاني من نتائج مخيّبه حتى في جبال القلمون الجرداء وبداية تلاشي سراب الدويلة الأسدية. والنصر الموعود في الزبداني بات وهمًا على وهم، وباتت نتائج المعركة تتحدّث عن نفسها.
روسيا في سوريا
موسكو نفسها تنهار اقتصاديًا والحرب مكلفة في سورية، ولم تحقق أهداف ميدانية طالما أن خيار مواجهتها اقتصر على الجو، وتعرّت أمام أصدقائها وحشرتهم بتعاملها الواضح والملتبس مع العدو الإسرائيلي، وعرّت شعار حزب الله بالدفاع عن المقدّسات والأقليات.
والأهم أنّ الدول الخليجية لن تدفع تكاليف التّدخل الروسي، ولو سارعت إلى مغازلة الجيش السوري الحر، لأن مخباط القصف الروسي طاولهُ قبل داعش ودمر المدن والقرى السورية قبل قواعد ومراكز الدواعش، وفضح أجندة موسكو الخاصة. ويبدو أن زمن الخسائر آتٍ، ولن يتأخر، لأن واشنطن ستقدّم الدعم للمعارضات وذلك ليس حبًّا بالأخيرة وإنما تقليمًا لأظافر الدب الروسي، والمواجهات الحقيقية ستبدأ بعد كانون الثاني المقبل.
وبعد صواريخ تاو ستأتي صواريخ أرض – جو المضادة للطائرات، وبعد سقوط فوج منها ستبدأ النداءات الروسية، وحينها ستكون اللعبة قد نضجت. وسيكون الداخل الإيراني قد استفاق بعد السكرة السورية، إن الشيطان الأكبر ينتظر الكل ليقولوا له تعبنا تعبنا… والآن ماذا سنفعل؟ وحينها سيكون الكلام الفصل لأبي حسين(أوباما)، مع الأسف الشديد.
======================
الجنوبية :الأسد في روسيا: تحجيم حزب الله والدور الإيراني
ريم الموسوي   22 أكتوبر، 2015 بشار الاسد فلاديمير بوتين
  لم تحرز روسيا حتى الآن أي خرق جديد في جدار الحرب الدائرة في سوريا، ونفي روسيا خبر نزول قواتها البرية إلى الأرض السورية والإكتفاء فقط بتحليق طائراتها في سماء حلب وريف دمشق لمهاجمة مخابئ «الإرهابيين»، لهو دليل إضافي على عدم قدرة بوتين التمدّد عميقاً داخل النزاع متعدّد الأطراف دولياً.
لا يشعر بوتين بحجم المغامرة التي أولج نفسه بها، حتى غرق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بالتفاؤل من ما وصلت إليه ضربات بلاده على معاقل معارضي الأسد لا يبشر بالخير، وهذا في ظل تنبؤ نائب روسي أن الحملة العسكرية قد تمتد إلى سنة كاملة بعد ان كانت محددة بثلاثة أشهر.
اقرأ أيضاً: زيارة الأسد لروسيا: هل نحن أمام مرحلة انتقالية؟
في أعقاب فشل الجيش السوري من اقتحام ريف حلب وقيام الثوار بهجوم مضاد على الجيش السوري المتمركز في منطقة اللطامنة في ريف حماة، نجحت روسية بتأمين الحماية اللازمة لمدينة طرطوس كحجر زاوية لصمود نظام الأسد. وأمام كامل الزخم العسكري الموجود داخل سوريا مع إستمرار تخوف الكونغرس من خطة أوباما الجديدة لتسليح مقاتلي المعارضة السورية، وإصراره على تقديم ضمانات لمنع وقوع الأسلحة بيد المجموعات الإرهابية. إلا أن حزب الله وإيران وجدا أنفسهما محرجان بعد تصريح روسيا منذ أقل من أسبوعين عن تعاون يجمعها مع إسرائيل العدو اللدود لهما.
وعن تداعيات زيارة الأسد إلى سوريا أكد المحلل السياسي سعد محيو في إتصال مع «جنوبية» أن زيارة الأسد مفاجئة على كافة المستويات، فروسيا تدرك أنّها دخلت في معركة واسعة وهي الأولى من نوعها في تاريخها العسكري بالإضافة إلى تخوف الأسد على مصيره. وتساءل محيو بهذا الشأن: «إذا ما هو مبرر الأسد كي يقفز إلى روسيا بهذا الشكل؟».
روسيا وسوريا
وحول ما تبقى لإيران من دور في ظل دخول روسيا مؤخراً إلى الحرب السورية، أجاب محيو أن “لا تباين واضح بين الروس والإيرانيين، فهم لم يصلوا إلى حد التناقض والتضارب في المصالح”. وأضاف محيو أن “لكل حرب راقصين وعلى روسيا أن تجيد الرقص على إيقاع الولايات المتحدة الأميركية وأن يتجنب بوتين التمدد بشكل جنوني داخل سوريا، لأن هذا الأمر وإن حدث سوف يكون بداية لـ حرب باردة «روسية ـ أميركية» جديدة”.
ما يتجاهله البعض هو حجم التباين المبهم بين مساعي روسيا للإسحواذ على نفوذ إضافية تخرج عن نطاق قاعدة طرطوس البحرية من جهة، وإيران التي ستحاول جاهدة الحفاظ على وتيرة عالية للمعركة التي يخوضها مقاتليها براً إلى جانب الجيش النظامي وبمساندة حزب الله اللبناني في ريف حماة من جهة اخرى.
اقرأ أيضاً: التدخل الروسي عرّى حزب الله… وأسقط حججه
إنّ زيارة كهذه تريح بشار الأسد المعزول دولياً وتمنحه حقن إضافية للبقاء، خصوصاً أنّها جاءت بعد دعوة أميركا لعقد مؤتمر بمشاركة روسيا وبدون إيران، لتناول المرحلة الإنتقالية في سوريا. ولعل النظام السوري ضمنياً يسعى إلى تحجيم الدور الإيراني ولجم نفوذ حزب الله عبر رسائل غير مباشر يوردها الأسد إليهما مروراً بموسكو.
======================
الجنوبية :التدخل الروسي عرّى حزب الله… وأسقط حججه
كرم سكافي     21 أكتوبر، 2015 شكرا روسيا     
ما يحدث في فلسطين الآن يكشف عورة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزيف إدعاءاتها ويضعها أمام مسؤولياتها و يخضعها تالياً للمحاسبة من قبل شعب فلسطين العظيم على ما فعلته في السنوات الأخيرة وعلى أي شيء صرفة وقتها أو أين هي أفنته وعن ما إذا هي أهل لحماية من تبقى من أهل فلسطين على أرضهم وعما إذا مقاومتها للمحتل المغتصب لحقها مازال على جدول أعمالها ومن صلب مشروعها .
يرفع حزب الله في لبنان هذه الأيام شعار “الدم سينتصر على السيف” وهو كلام حق لكن عجباً يرفعه حامل سلاح عابر للحدود والأقاليم والقارات، يشارك في الحروب وإراقة الدماء متسلحاً كما خصومه بشعار الإنتصار على الإرهاب الذي لم نعد نعرف حدوده أو تعريفه أو على من ينطبق ؟ فما همنا إذا القتل كان بالقطع والفصل أو بالتفجير والإغتيال!
في الحالتين هم أحالوا الأجساد إلى أشلاء وقتلوا في طريقهم الأبرياء و شردوا أصحاب الحق و يتّموا الأطفال ودمّروا البيوت وجعلوا كل ما في البلاد أنقاض.
هؤلاء وأولئك ومعهم خصومهم هم أصحاب إعتقاد مغلق وأصحاب تغليب للأمر على الرأي، وأنه ثمة علاقة وطيدة في ما بينهم ، فوجود أحدهم يدعم تلقائياً وجود الآخر ويقويه وفقدان واحدهم ينفي دور الآخر وسبب وجوده، وإنه لكي تنتصر سورية أو فلسطين أو حتى لبنان أو أي من البلدان العربية وتقوم قيامتها وجب على أهلها أن يستعيدوا أرضهم وأن ينتصروا أولاً على معتنقي المنطق العنفي البربري وتبديد جمعهم .
إقرأ أيضاً: روسيا ضرورة اسرائيلية في سورية
روسيا في سوريا
 
في فلسطين الصراع واضح هو بين معتد أثيم وصاحب حق عنيد يبذل دمه في وجه السلاح وبالمنطق سينتصر عليه سواء شاركت فيه حماس أوالجهاد أو فتح أو حتى منظمة التحرير، وبالمنطق نفسه سيندحر السلاح وحامله في سوريا وخصوصاً بعد التدخل الروسي الذي أسقط كل حجج حزب الله في التدخل وعن أنه هناك لحماية المقدسات أو خوفاً من التمدد الداعشي المصنوع والحقيقة أنه وقع في فخ تحقيق نبوءة الشرق الأوسط الجديد وساهم في تعويم رؤساء وجودهم ضروري في المرحلة المقبلة أقلها لحماية دولة إسرائيل التي باتت تنعم بهدوء في شمالها وعن يمينها ومن فوقها ومن تحتها، وهذا ما تأمّن لها لولا سياسة التسوية التي يعتمدها الجميع.
لقد ظن البعض واهماً أنه حجز مقعدا له في جنة الشرق الموعود الجديد، وأن الباقي اغبياء مازالوا يلهثون وراءه. لقد نسي هؤلاء أن وعد الجنة يقابله وعيد جهنم أعدت للظالمين وبها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ، بعضها فوق بعض لو فتح منها باب لن يبقى فيها بشر ولا حجر على حجر وسيتذكر المتورطون في الحرب حينها ويردّدوا القول إنها سبع إسمها: جهنم ، السعير، لظى ، الحطمة ، سقر ، الجحيم والهاوية
======================
البنأ :تفاصيل وأسرار "الخلافات المكتومة" بين إيران وروسيا
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 - 12:29 م
كتب: محمد حميد
لأول مرة منذ اندلاع الازمة السورية، يخرج مسئول إيرانى رفيع المستوى ليتحدث عن تباعد بين الموقف الإيرانى والروسى، إذ قال اللواء القائد العام للحرس الثور الإيرامى محمد على جعفرى "الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال الموقف من القضية السورية ونظام بشار الاسد".
وجاءت كلمة قائد الحرس الثورى خلال ملتقى حمل عنوان "مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي مرحلة جديدة من المقارعة" عقد عصر أمس بجامعة طهران، قال فيها إن على الجميع "تحمل المسؤولية في مواجهة التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية" على حد تعبيره.
 ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله: "جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضاً في سورية، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن بشار الأسد." على حد تعبيره.
أما وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن جعفري قوله إن بلاده "لا ترى بديلاً" للأسد وتعتبره "خطاً أحمر وتجاوزه ممنوع،" على حد قوله.
وندد جعفري بالتفاوض مع أمريكا التي وقعت بلاده معها اتفاقاً يتعلق ببرنامجها النووي قائلاً إن واشنطن تعتزم "التغلغل إلى داخل البلاد" معتبراً أن بعضهم في الداخل الإيراني "لم يدرك لحد الآن خطر التفاوض مع أمريكا".
يشار إلى أن المواقف الإيرانية والروسية حيال سورية كانت تظهر متطابقة في الكثير من المراحل السابقة، وتقدم روسيا الدعم الجوي لقوات الأسد، في حين تقدم إيران الدعم الكبير لقواته البرية، إلى جانب مشاركة مقاتلى "حزب الله" في القتال داخل الأراضي السورية، لكن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود خلاف ضمني في أسباب دعم كل طرف للأسد والموقف الحقيقي منه.
 وينطلق أيضا التباعد بين الموقف الروسى والإيرانى من الموقف السعودى، حيث أن للمملكة العربية السعودية استراتيجية واضحة المعالم ومحددة المضامين ومن خلال خطة عمل تأخذ بعين الاعتبار كافة الأطراف الفاعلة التي تؤمن بتلك الاستراتيجية والقادرة على الاسهام فيها.
 وتدرك أيضا أهمية اللعب بالأوراق المصلحية مع الدول الكبرى المؤثرة وفي مقدمتها روسيا التي كانت تدافع عن بشار من بعد مصلحي مرتبط بتواجدها ونفوذها في المنطقة والعالم. إضافة الى العامل الاقتصادي الذي تعتبره موسكو بمثابة " الثيرمومتر" الذي تقيس به مدى متانة العلاقة مع أي طرف.
في الأثناء، هناك من يسقط احدى الجزئيات التي كانت محور اهتمام الباحثين بالشأن الروسي، والمتعلقة برغبة بوتين إعادة مجد الاتحاد السوفييتي سابقا، وجعل روسيا الوريث الشرعي لذلك المجد، والعمل على حفظ التوازن بين قوتين بدلا من التفرد القائم حاليا.
مبررات اسقاط هذه الجزئية وعدم احتسابها في تشريح الحالة التي نحن بصددها الآن، القناعة بان الماضي لن يعود، وانه في حال عودته فلن تكون روسيا هي الدولة المرشحة لإعادة ذلك المجد.
وكما تؤكد بعض القراءات، فإن موسكو لم تعد لها أية منطقة نفوذ في الشرق الأوسط إلا سوريا. وتبني موقفها طبقا للخشية من ان تفقد ذلك النفوذ.
======================
ايران اليوم: الحرس الثوري الايراني, روسيا تبحث عن مصالحها ولا يهمها الأسد
Akram 34 views مشاهدة أخر تحديث : الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 - 9:14 صباحًا
حيث شكك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، في موقف موسكو تجاه مستقبل بشار الأسد، متهماً روسيا بالبحث عن مصالحها في سوريا.
كما اكد جعفري الذي كان يتحدث أمام جموع من الطلاب الموالين للنظام قال إن روسيا التي جاءت أخيراً إلى سوريا للدعم العسكري بحثت عن مصالحها، ولا يهمها بقاء الأسد كما تفعل إيران.
لقدأضاف أن روسيا موجودةٌ هناك الآن وربما تكون مجبرة على البقاء لأسباب أخرى.
======================
البعث ميديا :روسيا: جاهزون لإخراج المواد النووية من إيران وفقا للاتفاق النووي
2015/11/02  
أعلنت روسيا أنها جاهزة لإخراج المواد النووية المنخفضة التخصيب من إيران وفقا للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة ” 5+1 “.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغى ريابكوف في تصريح له اليوم إن المواد النووية الفائضة ستخرج من إيران قبل الموعد، مؤكداً أيضا عدم وجود أي عراقيل أو حتى أي مشاكل عالقة أو ظروف تمنع تحقيق هذه المهمة.
ولفت ريابكوف إلى أن العمل متواصل على إعادة تنظيم منشأة فوردو وفقا للجدول الزمني، موضحا أنه ضمن المستوى العالي من الشفافية وتم تبليغ أعضاء السياسة الدولية بذلك في إطار المشاورات الدورية للخبراء.
وأشار ريابكوف إلى أن الدورة الجديدة من هذه المشاورات ستجري في الأيام العشر المقبلة في إطار اللجنة المشتركة التي أنشئت وفقا لخطة العمل المشترك.
وكانت إيران أعلنت اليوم عن بدء الاستعداد للعمل بموجب الاتفاق النووي مع السداسية الدولية .
======================
الرأي العام :طهران تعرض على واشنطن التخلّي عن روسيا والأسد مقابل إسقاط تحالفها مع الرياض
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
الإيرانيون رصدوا حالات ماضية افترقت فيها إدارة أوباما عن حلفائهاعرضت طهران على واشنطن، ابتعادها عن الروس في سورية، مقابل تخلّي الولايات المتحدة عن السعودية في الموضوع السوري.
وقال مسؤولون أميركيون ان «الإيرانيين أبدوا استعدادهم الابتعاد عن الروس في سورية، وهو ما نعتقده إشارة لاستعدادهم للتخلّي عن (الرئيس السوري بشّار) الأسد». في المقابل، طلب الإيرانيون ان يكون «التفاوض حول سورية حصرياً بين طهران وواشنطن»، ما يعني اخراج الرياض وانقرة وموسكو من المعادلة، وما يعني ان يفاوض الاميركيون باسم المعارضة السورية من دون الأخذ برأي السعوديين.
ولم يفصح المسؤولون الاميركيون عن «طبيعة القنوات» التي أوردت من خلالها طهران طلبها، ولكنهم ذكروا انها «قنوات متعددة، مباشرة وغير مباشرة».
وتوقّع مراقبون ان يكون وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ألمح إلى الأمر اثناء لقائه نظيره الأميركي جون كيري في فيينا على هامش اللقاء الذي تم تخصيصه للتباحث في الأزمة السورية، الأسبوع الماضي، بمشاركة ممثلي 14 دولة والاتحاد الأوروبي.
ورصد المعنيّون في الشأن السوري في العاصمة الأميركية قيام مجموعات اللوبي الموالية لإيران بتمريرها رسائل علنية من هذا النوع، فمراسل صحيفة «وال ستريت جورنال» اليمينية المحافظة نقل في طهران عن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى تهديدات مفادها ان«مشاركة إيران في المحادثات حول سورية ليست مفتوحة الأمد»، وان «طهران ستنسحب إن لم تثمر المفاوضات نتائج سريعة للتوصّل الى تسوية في سورية، خصوصاً إن تحوّلت هذه المفاوضات مبارزة سياسية بين إيران والسعودية».
ويعتقد المسؤولون الاميركيون ممن تحدثوا لـ «الراي»، شرط عدم الإفصاح عن هويتهم، أن إدارة الرئيس باراك أوباما صارت تعتقد أن «إيران تعلّق أهمية على إلحاقها الهزيمة بالسعودية أكبر بكثير من الأهمية التي تعلقها (إيران) على بقاء الأسد في الحكم».
ويتابع المسؤولون انه «لطالما قال الرئيس (أوباما) ان الإيرانيين يعرفون حسابات الربح والخسارة»، وان الايرانيين في سورية، «لا يتعلّقون ببقاء الأسد بل هم عملوا على إبقائه في الحكم حتى يتمكّنوا في وقت لاحق من مقايضته».
الطريقة التفاوضية نفسها اتبعها الإيرانيون في ملفهم النووي، فهم أوغلوا في تركيب الطرود المركزية للتخصيب النووي، ثم تخلّوا عن معظمها ووافقوا على مراقبة دولية لصيقة لبرنامجهم مقابل مقايضات يعتقدون انها أكثر فائدة لهم في مواضيع أخرى، حسب المسؤولين الاميركيين.

وفي هذا السياق، يكرر مراقبون اميركيون أن «هدف إيران لم يكن يوما صناعة أسلحة نووية، بل مقايضة ملفها النووي، وهي على مدى ست سنوات، نجحت في اقتناص سلسلة من التسويات الهائلة من أوباما وادارته، تصدرتها تنازلات أوباما الواسعة في العراق وتخلّيه عن حلفاء أميركا هناك وتسهيله تعاظم النفوذ الإيراني».
اليوم، يبدو ان إيران تعتقد ان ثمن تخلّيها عن بشار الأسد في سورية، وهو تخل ٍ لم تترك واشنطن مجالاً للشك انها مستعدة مقابله لمنح الإيرانيين اليد العليا في سورية، هو ابتعاد أميركي عن الموقف السعودي المصرّ على خروج الأسد من الحكم.
والتنازل الأميركي للإيرانيين عزّزه تدخّل روسيا، الغريم الأكثر ثقلاً وإستراتيجية ضد الولايات المتحدة، في الحرب السورية.
 
ومنذ دخول روسيا الحرب السورية، صارت إدارة أوباما شبه متأكدة انه في منح إيران نفوذ كامل في سورية، لا مصلحة أميركية في إلحاق الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» وتثبيت الأمن في سورية فحسب، وانما مصلحة أميركية في إلحاق هزيمة بالروس داخل سورية.
اما الثمن الوحيد الذي طلبته أميركا من إيران فهو التخلّي عن الأسد.
ويبدو ان طهران، بدورها، يمكن ان توافق على الحل الأميركي بتسلمها سورية واخراجها الأسد وتثبيت الوضع الأمني، ولكن الهدف الإيراني البعيد المدى هو كسر التحالف التقليدي بين أميركا والسعودية. «حتى نكون أكثر دقة»، يقول المسؤولون الاميركيون، «تعتقد طهران انه يمكن لنا (أميركا) الافتراق عن السعودية، في الموضوع السوري على الأقل».
ويمكن ان الإيرانيين رصدوا حالات ماضية سبق ان افترقت فيها إدارة أوباما عن حلفائها، إن كانت إسرائيل او السعودية. ويمكن لافتراق بعد الآخر ان يتسبّب بقطيعة بين واشنطن والرياض، وهو يبدو الهدف الإيراني الأبعد من قبول طهران للتصوّر الأميركي للحل في سورية.
وتناقلت أوساط في واشنطن ان اللوبي الموالي لإيران في العاصمة الأميركية، والذي سبق ان حمل عروضاً إيرانية عدة للأميركيين، حتى في زمن الرئيس السابق جورج بوش، يكثّف عمله لتسويق تصوّر طهران للحل الأميركي – الإيراني في سورية.
أما إن رفضت واشنطن العرض الإيراني، فالإجابة جاءت من طهران سريعاً في «وال ستريت جورنال»، وهي تقضي بإغلاق النافذة الإيرانية التي تفتحها طهران لمدة قصيرة جداً للحل.
======================
ميداني :لأول مرة.. إيران تشكك في موقف روسيا من الأسد وحزب الله علنا
2015-11-03 12:26:07
وكالات
شككت إيران علنا، في الموقف الروسي تجاه نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وكذلك الموقف من حزب الله، لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية الجوية الروسية على الأراضي السورية، بعج تأكيد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال هذين الملفين.
وقال جعفري خلال كلمته في ملتقى "مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي.. مرحلة جديدة من المقارعة"، "جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضا في سوريا، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن الرئيس السوري بشار الأسد."
يشار إلى أن المواقف الإيرانية والروسية حيال سوريا كانت تظهر متطابقة في الكثير من المراحل السابقة، وتقدم روسيا الدعم الجوي لقوات الأسد، في حين تقدم إيران الدعم الكبير لقواته البرية، إلى جانب مشاركة حزب الله في القتال، لكن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود خلاف ضمني في أسباب دعم كل طرف للأسد والموقف الحقيقي منه.
======================
العصر :طهران تعرض على واشنطن التخلي عن روسيا والأسد مقابل إبعاد الرياض عن سوريا
واشنطن - من حسين. ع
عرضت طهران على واشنطن ابتعادها عن الروس في سورية مقابل تخلي الولايات المتحدة عن السعودية في الموضوع السوري.
وقال مسؤولون أمريكيون "إن الإيرانيين أبدوا استعدادهم الابتعاد عن الروس في سورية، وهو ما نعتقد إشارة لاستعدادهم للتخلي عن الأسد". في المقابل، طلب الإيرانيون أن يكون "التفاوض حول سورية حصرياً بين طهران وواشنطن"، ما يعني إخراج الرياض وأنقرة وموسكو من المعادلة، وما يعني أن يفاوض الأمريكيون باسم المعارضة السورية من دون الأخذ برأي السعوديين.
ولم يفصح المسؤولون الأميركيون عن "طبيعة القنوات" التي أوردت من خلالها طهران طلبها، ولكنهم ذكروا أنها "قنوات متعددة، مباشرة وغير مباشرة".
وتوقع مراقبون أن يكون وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ألمح إلى الأمر أثناء لقائه نظيره الأميركي جون كيري في فيينا على هامش اللقاء الذي تم تخصيصه للتباحث في الأزمة السورية، الأسبوع الماضي، بمشاركة ممثلي 14 دولة والاتحاد الأوروبي.
ورصد المعنيون في الشأن السوري في العاصمة الأميركية قيام مجموعات اللوبي الموالية لإيران بتمريرها رسائل علنية من هذا النوع، فمراسل صحيفة "وال ستريت جورنال" اليمينية المحافظة نقل في طهران عن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى تهديدات مفادها أن "مشاركة إيران في المحادثات حول سورية ليست مفتوحة الأمد"، وأن "طهران ستنسحب إن لم تثمر المفاوضات نتائج سريعة للتوصل إلى تسوية في سورية، خصوصاً إن تحولت هذه المفاوضات مبارزة سياسية بين إيران والسعودية".
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما صارت تعتقد أن "إيران تعلق أهمية على إلحاقها الهزيمة بالسعودية أكبر بكثير من الأهمية التي تعلقها (إيران) على بقاء الأسد في الحكم".
ويتابع المسؤولون أنه "لطالما قال الرئيس (أوباما) إن الإيرانيين يعرفون حسابات الربح والخسارة"، وإن الإيرانيين في سورية "لا يتعلقون ببقاء الأسد بل هم عملوا على إبقائه في الحكم حتى يتمكنوا في وقت لاحق من مقايضته".
الطريقة التفاوضية نفسها اتبعها الإيرانيون في ملفهم النووي، فهم أوغلوا في تركيب الطرود المركزية للتخصيب النووي، ثم تخلوا عن معظمها ووافقوا على مراقبة دولية لصيقة لبرنامجهم مقابل مقايضات يعتقدون أنها أكثر فائدة لهم في موضوعات أخرى، حسب المسؤولين الأميركيين.

وفي هذا السياق، يكرر مراقبون أميركيون أن "هدف إيران لم يكن يوما صناعة أسلحة نووية، بل مقايضة ملفها النووي، وهي على مدى ست سنوات، نجحت في اقتناص سلسلة من التسويات الهائلة من أوباما وإدارته، تصدرتها تنازلات أوباما الواسعة في العراق وتخليه عن حلفاء أميركا هناك وتسهيله تعاظم النفوذ الإيراني".
اليوم، يبدو أن إيران تعتقد أن ثمن تخليها عن بشار الأسد في سورية، وهو تخلٍ لم تترك واشنطن مجالاً للشك أنها مستعدة مقابله لمنح الإيرانيين اليد العليا في سورية، هو ابتعاد أميركي عن الموقف السعودي المصر على خروج الأسد من الحكم.
والتنازل الأميركي للإيرانيين عززه تدخل روسيا، الغريم الأكثر ثقلاً وإستراتيجية ضد الولايات المتحدة، في الحرب السورية.
ومنذ دخول روسيا الحرب السورية، صارت إدارة أوباما شبه متأكدة أنه بمنح إيران النفوذ الكامل في سورية، فإن المصلحة الأمريكية لن تنحصر في إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" وتثبيت الأمن في سورية، فحسب، وإنما أيضا في إلحاق هزيمة بالروس داخل سورية.
أما الثمن الوحيد الذي طلبته أميركا من إيران فهو التخلي عن الأسد.
 
ومن جانبها، يبدو أن طهران يمكن أن توافق على الحل الأميركي بتسلمها سورية وإخراجها الأسد وتثبيت الوضع الأمني، ولكن الهدف الإيراني البعيد المدى هو كسر التحالف التقليدي بين أميركا والسعودية. "حتى نكون أكثر دقة"، يقول المسؤولون الأميركيون: "تعتقد طهران أنه يمكن لنا (أميركا) الافتراق عن السعودية في الموضوع السوري على الأقل".
ويمكن أن الإيرانيين رصدوا حالات ماضية سبق أن افترقت فيها إدارة أوباما عن حلفائها، إن كانت إسرائيل أم السعودية. ويمكن لافتراق آخر أن يتسبب في قطيعة بين واشنطن والرياض، وهو يبدو الهدف الإيراني الأبعد من قبول طهران للتصور الأميركي للحل في سورية.
وتناقلت أوساط في واشنطن أن اللوبي الموالي لإيران في العاصمة الأميركية، والذي سبق أن حمل عروضاً إيرانية عدة للأميركيين، حتى في زمن الرئيس السابق جورج بوش، يكثف عمله لتسويق تصور طهران للحل الأميركي – الإيراني في سورية.
أما إن رفضت واشنطن العرض الإيراني، فالإجابة جاءت من طهران سريعاً في "وال ستريت جورنال"، وتقضي بإغلاق النافذة الإيرانية التي تفتحها طهران لمدة قصيرة جداً للحل.
======================
سهد :الأسد “يدق إسفينا” بين حليفيه موسكو وطهران
 في عربي ودولي 4 نوفمبر,2015
 
أظهرت التصريحات الصادرة من موسكو وطهران حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بوادر خلاف نادر قد تطيح بالتفاهم المزمن حول هذه النقطة بين أبرز حليفين لدمشق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن روسيا لا ترى بقاء بشار الأسد في السلطة كمسألة مبدأ، فيما اعتبرت طهران الاثنين أن الأسد خط أحمر.
ولم يقتصر الأمر على هذا التباين في الرؤى، بل خرج الأمر للعلن حين أقر رئيس الحرس الثوري الايراني بأن طهران ربما تكون أكثر التزاما بمساندته للأسد من روسيا، وأضاف أن موسكو “ربما لا تهتم بما إذا كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا.”
ومن المعروف أن روسيا وطهران هما من أكثر الداعمين للأسد، منذ بدء الأزمة السورية، بينما تصر الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميين على ضرورة تنحي الرئيس السوري في إطار أي اتفاق سلام في نهاية المطاف.
وشكل مصير الأسد العقدة الرئيسة التي أفشلت مختلف جولات التفاوض حول سوريا، وكان آخرها مفاوضات فيينا التي صدرت ببعض التفاهمات، لكن مع خلاف كبير حول مصير الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينما سألها صحفي اليوم الثلاثاء هل إنقاذ الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا “لا على الإطلاق لم نقل ذلك أبدا.”
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنها قولها “نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى.”
ويرى خبراء أن هذه التصريحات الروسية تشير إلى خلافات في النهج بالمقارنة مع إيران التي أرسلت قوات للقتال في صفوف الجيش السوري وأمرت بإرسال مقاتلين من حزب الله اللبناني الذي تسيطر عليه.
روسيا، بدورها، تدخلت عسكريا في نهاية سبتمبر أيلول، بهدف معلن هو محاربة الإرهاب، بينما رأى معارضون أن الغارات الروسية جاءت لحماية الأسد من السقوط بعد الانتكاسات الكبيرة التي تعرض لها خلال الاشهر التي سبقت “النجدة الروسية”.
ويرى خبراء أن موسكو أظهرت في الوقت نفسه مرونة متزايدة في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة على خلاف إيران التي يحركها “منظورها الطائفي” الذي لا يقبل بأي بديل عن الأسد المنتمي للطائفة العلوية.
علاوة على ذلك، من المعروف أن موسكو منفتحة على لقاءات مع المعارضة السورية، واستضافت وفودا معارضة كثيرة خلال الأزمة، بينما تتحفظ إيران على لقاء أي شخصية معارضة، وهي تتماهى، إلى حد بعيد، مع الخطاب الرسمي السوري.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله “في الأسبوع القادم سندعو ممثلين للمعارضة للتشاور في موسكو”.
وتكرر روسيا مرارا أن هدف موسكو، سواء العسكري أو الدبلوماسي، ليس دعم الأسد وإنما إنقاذ الدولة السورية وهزيمة الجماعات الإرهابية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن زير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو، الأربعاء، لبحث جهود بدء حوار بين دمشق والمعارضة.
وفي المحادثات في فيينا قالت موسكو إنها تريد أن تشارك جماعات المعارضة في المناقشات التي ستجري في المستقبل بشأن أزمة سوريا وتبادلت قائمة بها 38 اسما مع السعودية.
وأفادت صحيفة كوميرسانت، الثلاثاء، إن القائمة ضمت معظم الأعضاء السابقين والحاليين في الائتلاف المعارض، وهي الكتلة المعارضة السورية الأبرز المدعومة من الغرب.
وكشفت مصادر مقربة من موسكو أن من بين هذه الأسماء معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف، والرئيس الحالي خالد خوجة، وممثلين من جماعات سياسية ودينية وعرقية مختلفة بينها الأكراد، وكذلك مسؤولين من جماعة الإخوان المسلمين وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية.
ويرجح خبراء أن تهديد إيران بالانسحاب من مفاوضات فيينا، التي يفترض أن تستكمل منتصف الشهر الجاري، ينبع من جدية موسكو في التوصل لحل سياسي قد لا يكون فيه مكان للأسد.
ويرى مراقبون أن موسكو التي تورطت في المستنقع السوري تستعجل حلا سياسيا حتى وإن كان من دون الأسد، فيما تواصل طهران دعمها السخي لحليفها الأسد.
واللافت أن أعداد قتلى الحرس الثوري الإيراني تزايد على نحو ملحوظ في الشهر الأخير، وهو ما يشكل دليلا على أن طهران لن تتخلى عن حليفه، وستقاتل حتى “الرمق الأخير” لأجل بقائه في السلطة.
======================
رويترز :موقف روسيا بشأن الاسد يشير الى خلاف مع ايران
من جاك ستاب وبولينا ديفيت
موسكو (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء إن روسيا لا ترى بقاء بشار الأسد في السلطة مسألة مبدأ في تصريحات تشير إلى خلاف في الرأي بينها وبين إيران الحليف الدولي الرئيسي الآخر للرئيس السوري.
ومما أثار تكهنات عن وجود خلافات بين روسيا وايران بشأن الأسد قول رئيس الحرس الثوري الايراني يوم الاثنين ان طهران ربما تكون أكثر التزاما بمساندته من روسيا وأضاف ان موسكو "ربما لا تهتم بما إذا كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا."
لكن مسؤلا اقليميا كبيرا حذر من تحميل التصريحات العلنية عن الأسد أكثر من معناها قائلا إنه لا يوجد اختلاف بين روسيا وإيران بشأن الرئيس السوري.
وقال إن البلدين يتفقان على بقائه في المنصب وأن الشعب السوري هو من يملك حق اختيار الرئيس.
وقد كانت روسيا وايران أقوى الداعمين الأجانب للأسد أثناء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات لكن الولايات المتحدة وحلفاءها الخليجيين وتركيا يصرون على ضرورة تنحي الرئيسي السوري في إطار أي اتفاق سلام في نهاية المطاف.
وفشلت المحادثات التي عقدت في فيينا يوم الجمعة والتي ضمت لاعبين أجانب رئيسيين شاركوا في الجهود الدبلوماسية بشأن سوريا في التوصل الى اتفاق بشأن الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينما سألها صحفي يوم الثلاثاء هل إنقاذ الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا "لا على الإطلاق لم نقل ذلك أبدا."
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنها قولها "نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى."
لكنها اضافت إن تغيير نظام آخر في الشرق الاوسط قد يكون كارثة "تحول المنطقة كلها إلى حفرة سوداء كبيرة".
وقالت زاخاروفا ان روسيا لم تغير سياستها بشان الأسد وان مصيره يجب ان يحدده الشعب السوري.
لكن تصريحاتها بدا أنها تشير إلى خلافات في النهج بالمقارنة مع إيران التي أرسلت قوات للقتال في صفوف الجيش السوري وأمرت بإرسال مقاتلين من حزب الله اللبناني الذي تسيطر عليه.
ونقلت وكالة تسنيم للانباء يوم الاثنين عن رئيس الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله إن روسيا "ربما لا تهتم إن كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا". لكنه استدرك بقوله "نحن لا نعرف أي شخص أفضل يحل محله".
ومع ذلك فإن المسؤول الإقليمي الكبير وهو على دراية بالاتصالات الدبلوماسية الخاصة بسوريا قلل من شأن أي مؤشرات عن وجود شقاق قائلا "انسوا ذلك لا يوجد خلاف روسي إيراني بشأن مسألة الأسد."
*الحوار الوطني
ورفض نائب وزير خارجية سوريا فكرة الفترة الانتقالية التي تسعى إليها دول غربية تريد رحيل الأسد من السلطة قائلا اثناء زيارة لإيران انه يجري بحث تشكيل حكومة موسعة.
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد "نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائيا عما يسمى بفترة انتقالية" مضيفا ان هذه الفكرة موجودة فقط "في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع."
وتدخلت روسيا عسكريا في نهاية سبتمبر أيلول لدعم الأسد بشن حملة ضربات جوية ضد جماعات المعارضة التي تحاول الإطاحة به.
وقالت وكالات أنباء روسية نقلا عن جنرال في القوات المسلحة الروسية إن القوات الجوية الأمريكية والروسية أجريتا تدريبا مشتركا في سوريا يوم الثلاثاء وذلك بهدف تجنب وقوع اشتباك عرضي فوق سوريا مع قيام الطرفين بحملتي قصف متوازيتين.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن مقاتلة أمريكية ومقاتلة روسيا أجريتا اختبار اتصال فوق جنوب سوريا عملا ببروتوكولات السلامة التي اتفق عليها البلدان الشهر الماضي.
وقال المسؤول الأمريكي إن الطائرتين كانتا على مسافة ثمانية كيلومترات في اختبار استمر نحو ثلاث دقائق.
* جهود دبلوماسية
أظهرت موسكو في الوقت نفسه مرونة متزايدة في الجهود الدبلوماسية لحل صراع قتل فيه 250 ألف شخص ونزح ملايين الأشخاص.
وقد يجتمع مسؤولون من الحكومة السورية وأعضاء من المعارضة المنقسمة في موسكو الأسبوع القادم.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله "في الأسبوع القادم سندعو ممثلين للمعارضة للتشاور في موسكو".
وقال بوجدانوف "الاجتماع ... قد يكون بمشاركة ممثلين للحكومة". ولم يذكر أي أعضاء المعارضة قد يحضرون لكن الدعوة تشير فيما يبدو الى تغير في اللهجة من جانب موسكو التي كانت حتى الآن ترفض مثل هذه الجماعات.
وقالت محللة روسية ان هدف موسكو ليس دعم الأسد وانما إنقاذ الدولة السورية وهزيمة الجماعات الإرهابية. وقالت إيرينا زفيجيلسكايا محللة شؤون الشرق الأوسط في الأكاديمية الروسية للعلوم "إنها بداية عملية سياسية."
وقالت وزارة الخارجية في موسكو ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا في موسكو يوم الأربعاء لبحث جهود بدء حوار بين دمشق والمعارضة.
وفي المحادثات في فيينا حيث روسيا هي اللاعب الاساسي قالت موسكو انها تريد ان تشارك جماعات المعارضة في المناقشات التي ستجري في المستقبل بشأن أزمة سوريا وتبادلت قائمة بها 38 اسما مع السعودية.
وقالت صحيفة كوميرسانت يوم الثلاثاء ان القائمة ضمت معظم الأعضاء السابقين والحاليين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهي كتلة المعارضة السورية المدعومة من الغرب.
وقالت الصحيفة اليومية ان من بين هذه الاسماء معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والرئيس الحالي خالد خوجة وممثلين من جماعات سياسية ودينية وعرقية مختلفة بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية.
وقال خوجة في الأسبوع الماضي ان الضربات الجوية الروسية استهدفت دعم الأسد وساعدت متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مناطق كبيرة من البلاد.
ووجه الاتهام الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأنه لم يعد له علاقة فعلية بميدان القتال لأن الجماعات الإسلامية والكردية أصبحت أقوى. لكنه مازال من الأطراف الرئيسية في المحادثات الدولية لإنهاء الحرب.
وقاطع الائتلاف محادثات السلام التي عقدت في روسيا في يناير كانون الثاني وأبريل نيسان لغياب الثقة في الكرملين ورفضه منافسي دمشق الذين حضروا كمعارضة رمزية لكنهم أرسلوا وفدا الى موسكو في اغسطس اب.
* تقدم المعارضة
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه في ميدان المعركة أحرز تحالف من المعارضة السورية شكل حديثا وتدعمه الولايات المتحدة تقدما ضد الدولة الإسلامية في محافظة الحسكة بشمال شرق البلاد يوم الثلاثاء.
وفي الغرب نفذت طائرات حربية روسية ضربات جوية في محافظة حماة بينما قصفت طائرات مجهولة مشارف مدينة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في الشمال.
وقال المرصد الذي يراقب تطورات الحرب السورية ان قوات الحكومة السورية والفصائل المسلحة المتحالفة معها اشتبكت في معارك شرسة في مدينة حلب بجنوب شرق البلاد.
======================
الميادين نت :إيران وروسيا: عندما تتصادم المفردات
"على المستوى السياسي الأمر غير واضح بأن يكون لرفيقنا الشمالي رؤيتنا ببقاء الرئيس الأسد" قال قائد الحرس الثوري الإيراني هذا الكلام فأثار الرأي العام العربي والغربي، لكن في قراءة سريعة للموقفين الروسي والإيراني يمكن القول إن الخلاف قد يكون حول المفردات والعبارات المتعلقة بمصير الرئيس السوري أما الأهداف فعندها تلتقي موسكو وطهران ودمشق.
عندما يتحدث قائد الحرس الثوري الإيراني عن العلاقة مع روسيا في الميدان السوري يضع خطوطاً حمراء عدة تحت نقاط التقاء وخلاف حول أهداف استراتيجية تتعلق بشكل سوريا ومستقبلها. ليست طهران وموسكو حتى اللحظة حليفتين، صحيح أن ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما، ربما هي حالة الحذر والخصومة مع الغرب في مكان، وهي كذلك في النظرة إلى عالم متعدد الأقطاب، وإذا عدنا إلى الملف السوري كلتاهما حليف للحكومة السورية، وكلتاهما منذ اللحظة الأولى لانطلاقة شرارة الأزمة وقفتا بشكل حاسم وحازم ضد كل محاولة تهدف لإسقاط النظام، عسكرياً وحتى سياسياً، بغض النظر عن الاختلاف في التعبير.
لروسيا مفرداتها الموروثة من زمن الثنائية القطبية، هي مفردات دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، تقول بوضوح إنها ليست مع شخص الرئيس السوري بشار الأسد أو ضده، هي مع الحكومة السورية، في ذلك شرعنة من وجهة النظر الروسية للنظام في دمشق، وتأكيد أمام الرأي العام أنها تتعاطى مع مؤسسات لا مع أشخاص، وأن حليفها السوري هو حليف بما يمثله من امتداد رسمي وشعبي لا بما يعنيه شخص الرئيس السوري.
ولعل في مراجعة المواقف الروسية من سوريا خلال نصف عقد من الأزمة فائدة كبيرة، فوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال بعد الفيتو الأول في تشرين الأول/ أوكتوبر 2011 إن بلاده لا تحمي أي نظام إنما تعمل على عدم تكرار المأساة الليبية.   عاد لافروف وكرر الكلام ذاته في آذار/ مارس من العام 2012 في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة التي كان يحضرها حيث قال "نحن لا نحمي أي نظام، نحن نحمي القانون الدولي".
تكررت المواقف الروسية المشابهة، التأكيد دوماً على الدولة، على المأسسة، على أن الحرب هي بين حكومة شرعية وبين أطراف مدعومة من الخارج تريد إسقاطها، لكنها في آن واحد كانت تؤكد على ضرورة الحل والحوار مع المعارضة السياسية وهو ما عكسته موسكو في رعايتها واستضافتها للقاءات ثنائية بين أطياف من المعارضة وممثلين عن النظام. وحده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قطع الميل الإضافي في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على قناة "سي بي إس" الأميركية في 27 ايلول/ سبتمبر الماضي، يومها قال "إن دعم الحكومة السورية هو الحل الوحيد للأزمة السورية"، سأله مقدم البرنامج تشارلي روز "هل الهدف إنقاذ الأسد" فأجاب بوتين "بالتأكيد أنت على حق".
 
هذا بالنسبة لروسيا، ماذا عن إيران؟
لم تترك الجمهورية الإسلامية الإيرانية مناسبة منذ آذار/ مارس 2011 إلا ودعت فيها إلى حل سياسي في سوريا، بل هي في بداية الأزمة السورية أكدت على ضرورة قيام الحكومة السورية بإصلاحات تلبي طموحات الشعب السوري بل ودعت إلى تجنب الحل الأمني.
كان الموقف الإيراني من الرئيس السوري بشار الأسد يتطور يوماً بعد يوم مع ظهور حالة التسلح ودخول أطراف إقليمية ودولية مباشرة على الخط، أصبح الأمر بالنسبة إليها تهديداً مباشراً لأمنها الإقليمي ولمشروع المقاومة الذي عملت على بنائه على مدى العقود الثلاثة الماضية. نقطة التحول هذه جعلت من إيران تجاهر علناً بأنها تدعم الدولة السورية التي يقودها بشار الأسد.
الخطاب الإيراني لا يختلف كثيراً عن الموقف الروسي في مسألة دعم الحكومة السورية والحل السياسي، ربما التباين في المفردات المتعلقة بالرئيس السوري نفسه. إيران لا تترد في التعبير عن وقوفها إلى جانبه باعتباره بحسب تعبيرها وتعبير حليفها الرئيسي في المشرق العربي حزب الله "رئيساً مقاوماً دعم المقاومة وضحى لأجلها". بالنسبة لإيران وحزب الله العلاقة مع الأسد تتخطى البروتوكولات السياسية والرسمية، هو تعبير عن تكامل مع يعرف بمحور المقاومة في معركة واحدة، في خندق واحد، ضد عدو واحد.
هنا يأتي السؤال عن الاختلاف مع الروسي وأين هي التباينات، هل هي حول الأسد أم هي حول أمور أخرى مرتبطة بنظرة كل طرف لأساس الصراع في بلاد الشام.
"رفيقنا الشمالي الذي جاء ليقدم الدعم لسوريا يقدم الدعم العسكري" يقول قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري مضيفاً "لكن على المستوى السياسي الأمر غير واضح بأن يكون له نفس رؤيتنا ببقاء الرئيس الأسد".
 
هذا الكلام أثار زوبعة في فنجان لكنه في واقع الأمر لا يقول شيئاً جديداً في قراءة الموقف الروسي الذي عبر عن نفسه كما ورد سالفاً مراراً. يريد الإيراني من الجميع مواقف واضحة في هذه المعركة، كونها برأيه أضحت واضحة في مراميها لا تحتمل أي خلاف.
الخلاف إذاً في هذا التفصيل حول المفردات، والكلمات، والعبارات، لكنه ليس حول الأهداف قطعاً. باختصار تباين في الأسلوب والتقاء في المصالح، لذا فهو اليوم وإن كان يثير الرأي العام العربي والغربي فإنه لا يعني حقيقة شيئاً في موسكو وطهران ودمشق، فالعواصم الثلاث متفقة على ما تريد، والدليل على ذلك الميدان.
 
المصدر: الميادين نت
======================
سي ان ان :لأول مرة إيران تتحدث عن خلافها مع روسيا حول الشأن السوري
اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال الموقف من القضية السورية ونظام بشار الأسد، وكذلك الموقف من “حزب الله” اللبناني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جعفري في ملتقى حمل عنوان “مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي مرحلة جديدة من المقارعة” عقد عصر أمس بجامعة طهران، قال فيها إن على الجميع “تحمل المسؤولية في مواجهة التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية” على حد تعبيره.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله: “جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضاً في سورية، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن بشار الأسد.” على حد تعبيره.
أما وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن جعفري قوله إن بلاده “لا ترى بديلاً” للأسد وتعتبره “خطاً أحمر وتجاوزه ممنوع،” على حد قوله.
وندد جعفري بالتفاوض مع أمريكا التي وقعت بلاده معها اتفاقاً يتعلق ببرنامجها النووي قائلاً إن واشنطن تعتزم “التغلغل إلى داخل البلاد” معتبراً أن بعضهم في الداخل الإيراني “لم يدرك لحد الآن خطر التفاوض مع أمريكا”.
يشار إلى أن المواقف الإيرانية والروسية حيال سورية كانت تظهر متطابقة في الكثير من المراحل السابقة، وتقدم روسيا الدعم الجوي لقوات الأسد، في حين تقدم إيران الدعم الكبير لقواته البرية، إلى جانب مشاركة ميليشيا “حزب الله” في القتال داخل الأراضي السورية، لكن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود خلاف ضمني في أسباب دعم كل طرف للأسد والموقف الحقيقي منه.
======================
الديار :إيران تُخرج إلى العلن خلافها مع روسيا: موسكو ليست سعيدة بحزب الله والموقف من الأسد قد لا يتطابق
3 تشرين الثاني 2015 الساعة 14:32
للمرة الأولى يخرج إلى العلن تشكيك إيراني في الموقف الروسي تجاه سوريا ونظام الرئيس بشار الأسد، وكذلك الموقف من حزب الله، منذ بدء العمليات العسكرية الجوية الروسية على الأراضي السورية، إذ اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال هذين الملفين.
مواقف جعفري جاءت خلال كلمة ألقاها في ملتقى حمل عنوان "مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي.. مرحلة جديدة من المقارعة" عقد عصر الاثنين بجامعة طهران، قال فيها إن على الجميع "تحمل المسؤولية في مواجهة التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية" على حد تعبيره.
وندد جعفري بالتفاوض مع أمريكا التي وقعت بلاده معها اتفاقا يتعلق ببرنامجها النووي قائلا إن واشنطن تعتزم "التغلغل الى داخل البلاد" معتبرا أن البعض في الداخل الإيراني "لم يدرك لحد الآن خطر التفاوض مع أمريكا."
وحول روسيا، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله: "جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضا في سوريا، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن الرئيس السوري بشار الأسد." على حد تعبيره. أما وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن جعفري قوله إن بلاده "لا ترى بديلا" للأسد وتعتبره "خطا أحمر وتجاوزه ممنوع،" على حد قوله.
يشار إلى أن المواقف الإيرانية والروسية حيال سوريا كانت تظهر متطابقة في الكثير من المراحل السابقة، وتقدم روسيا الدعم الجوي لقوات الأسد، في حين تقدم إيران الدعم الكبير لقواته البرية، إلى جانب مشاركة حزب الله في القتال، لكن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود خلاف ضمني في أسباب دعم كل طرف للأسد والموقف الحقيقي منه.
======================