اخر تحديث
السبت-27/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحيّ العاقل يمارس وظائف الأحياء .. فماذا يعمل ميت الأحياء ؟
الحيّ العاقل يمارس وظائف الأحياء .. فماذا يعمل ميت الأحياء ؟
02.06.2021
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
ليس مَن مات فاستراح ، بمْيتٍ إنّما الميْتُ ميّت الأحياءِ !
وتروى طرفة عن رجل ، كان ممدّداً بين مجموعة من النسوة ، يندبن عليه .. ومرّ رجل آخر فسأل : ماالحكاية ؟ من مات ؟ فقام إليه الرجل الممدّد وقال : لاشيء لاشيء .. إنّما أنا رجل خايس ، والنساء يندبن عليّ !
فمَن ميّت الأحياء ؟
تختلف نظرات الناس ، حول ميّت الأحياء ، باختلاف البيئات والأحوال ، والظروف التي يعيش فيها التجمّع البشري : قبيلة كان هذا التجمّع ، أم قرية ، أم حيّاً ، أم مدينة ..!
فالميت في بعض الأحوال والظروف ، هو:
الرجل الذي لاخير فيه ، لنفسه ، ولا لأحد غيره من خلق الله ! وقد ينطبق عليه مدلول الأية الكريمة : (وضرب الله مثلاً رجلين أحدُهما أبكم لايقدر على شيء وهو كَلٌّ على مولاه أينما يوجّهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) .
وهو الذي لايصلح لحرب ، إذا قامت الحرب ، بين قبيلتين ، أو حيّين ، أو مدينتين ، أو دولتين ..!
وهو الذي يترك أطفاله جياعاً ، يبكون من شدّة الجوع ، ولا يتحرّك لرفع غائلة الجوع عنهم ؛ سواء بعمل يقوم به في مؤسّسة أو شركة .. أو لدى أحد المحتاجين للعمل .. أو بالبحث عن عمل .. أو بالاستدانة من صديق أو قريب أو زميل !
فمَن ميّت الأحياء ، في مجال السياسة ؟
قد يكون رجلاً يُحسب على الساسة ، أو يدّعي ممارسة السياسة ، وهو لاخير فيه سواء؛ أكان في السلطة أو المعارضة !
وقد تكون امرأة ، تُحسب على السياسة والعمل السياسي ، وهي لاخير فيها ، كذلك !
وقد يكون قبيلة أو حزباً أو كتلة ، ممّن يدّعون أنهم يعملون في السياسة !
أمّا إذا كان العامل في السياسة ، ممّن ينطبق عليه مضمون الآية الكريمة : (ضرّه أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير) ، فتلك طامّة على الساسة والسياسة ، والسياسيين في بلده .. وإن سعى الأعداء إلى توظيفه ، بطرائق مختلفة !