اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحياة صراع ، مَن استسلم فيها صُرع ، ومَن صارع ربِح حيناً ، وخسر حيناً
الحياة صراع ، مَن استسلم فيها صُرع ، ومَن صارع ربِح حيناً ، وخسر حيناً
19.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
لا بدّ ، للإنسان العاقل ، من أن يصارع ، في مجالات شتّى ، وعلى جبهات عدّة ! ومَن أبَى الصراعَ ، صُرع ، وهو في مكانه ؛ فالحياة تسير، باستمرار ، ولا تتوقّف لحظة ! وفيها رياح وزوابع ، ومتغيّرات كثيرة ، تَفرض ، على المرء ، خوض أنواع ، من الصراع ، متجدّدة ، كلّ يوم ، وأحياناً ، كلّ ساعة !
يقول الشاعر : تأخّرت؛ أستبقي الحياةَ فلمْ أجدْ = لنفسيْ حياةً ، مثلَ أنْ أتقدّما
في الحديث الشريف : مَن أصبح آمناً في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوتُ يومه ، فكأنّما حِيزتْ له الدنيا ، بحذافيرها !
فقد اختصر الحديث ، المتطلّبات الأساسية للحياة ، بعناصر ثلاثة ، هي : الأمن والصحّة والقوت !
وقد مَنّ الله ، عزّ وجلّ ، على قريش ؛ بأنه : أطعمهم من جوع ، وآمنَهم من خوف !
ومَنّ عليهم ، بأنه جعل لهم ، حرَماً آمناً ، والناسُ يُتخطّفون مِن حَولهم !
حياة الإنسان صراع ، كلّها، في سبيل أشياء كثيرة ، منها: الأمن والصحّة والقوت .. وأشياء غيرها !
أنواع الصراع :
اجتماعي : ضمن الأسرة الصغيرة ، الزوج والأبناء ، وضمن المجتمع ، عامّة ، لتدبير أمور: الزواج ، والسكن ، والعلاقات بين الأقارب والأصدقاء ، وحلّ المشكلات ، الناجمة بينهم .. وغير ذلك !
اقتصادي : لتأمين وسائل العيش الأساسية ، من : مسكن ، وملبس ، ومطعم ، ومشرب .. عبر العمل اليدوي اليومي ، وعبر: الصناعة ، والزراعة ، والتجارة .. وغير ذلك !
سياسي : بشكل مستقلّ ، أو عبر الأحزاب ، والهيئات السياسية المتنوّعة ؛ للحصول ، على مواقع متقدّمة ، في المجتمع ، مواقع : إدارية ، أو قيادية .. أو غيرها !
أمني : للمحافظة ، على الأمن الشخصي ، وأمن الأسرة ، من العدوان .. وأمن المال ، من السرقة والنهب .. وأمن الوطن ، من المعتدين والجواسيس !
عسكري : للمحافظة ، على أمن الوطن ، من الأعداء ..وذلك ؛ بالعمل ، ضمن جيش الدولة، والهيئات المتنوّعة ، التي تحفظ أمن الدولة ، داخلياً وخارجياً !
ديني : للمحافظة ، على الدين والمقدّسات ، من العابثين، والمجرمين، والمحرّفين ، والمنحرفين !
فكري ثقافي : لمقاومة الأفكار الهدّامة ، التي تنتشر، بين أفراد المجتمع ، فتفسد أخلاقهم ، أو أفكارهم ، عبر الوسائل : الإعلامية ، والثقافية .. المختلفة !
ولا بدّ من التذكير، هنا ، بأن الأقطاب الدولية ، التي خاضت صراعاً دامياً ، في الحرب العالمية الثانية .. دخلت ، بعد نهاية الحرب ، في صراع طويل ، متنوّع الأشكال والأساليب، وسمّت صراعها ، هذا ، حرباً باردة ! وهي تشمل ، سائر جوانب الحياة ، تقريباً ، سوى العسكري ! ومنها : السياسي ، والأمني ، والاقتصادي ، والفكري .. وغير ذلك !