الرئيسة \  مشاركات  \  الحقّ عليكَ .. بل عليكَ .. وتَخرب الأسرةُ والقبيلة والحزب ..! فأين الرجلُ الرشيد؟

الحقّ عليكَ .. بل عليكَ .. وتَخرب الأسرةُ والقبيلة والحزب ..! فأين الرجلُ الرشيد؟

01.09.2020
عبدالله عيسى السلامة




يختلف اثنان بارزان ، في الأسرة ، أو القبيلة ، أو الحزب .. فيلقي كلّ منهما اللوم على الآخر، وكلّ منهما يصرخ ، في وجه الآخر: الحقّ عليك !
ثمّ يسعى كلّ منهما ، إلى الحصول ،على تأييد مناصرين له ، من أفراد الأسرة ، أو القبيلة ، أو الحزب .. فيحدث الانشقاق ، ويحدث معه مايلي :
تعميق الانشقاق : ثمّ يتعمّق الانشقاق ، مع الزمن ، ويصبح الفريق الجديد ، هو الأهل والعزوة : يصبح هو الأسرة ، أو القبيلة، أو الحزب! ويصبح الفريق الأخر، عدوّا له، أو خصماً ، ينافسه على بعض المكتسبات! وأوّل ما ينافسه عليه، هو: الاسم ؛ اسم الأسرة ، أو القبيلة ، أو الحزب!
افتخار كلّ فريق بفضائله : يبدأ كلّ فريق ، بالحديث عن فضائله ومنجزاته ، وتأثيره في الحياة السياسية والاجتماعية ..! وإذا بَرز منه فردٌ ، في مجال ما يصبح ، هذا الفرد فخراً للفريق المنشقّ ، يباهي به الفريق الآخر!
دخولُ فئات جديدة : ثمّ تدخل فئات مختلفة ، من الأقارب والأصدقاء ، إلى جانب كلّ فريق ، تؤازره ، أو تؤيّده ، أو تشجّعه ! بل تدخل فئاتٌ ، يَسرّها الانشقاق ، فتستغلّه، للعبث بالكيان المنشقّ ، وتحقيق مكاسب ، من هذا الفريق ، أو ذاك ، من خلال مدح الفريق ، الذي آزرَته ، والسعي ، إلى تشويه صورة الفريق الآخر، والحطّ من شأنه!   
نتائج الانشقاق !
نتائج انشقاق الأسرة : ضعف الأسرة وتمزّقها ، فيكون الأخ خصماً لأخيه ، ويكون ابن العمّ ، خصماً لابن عمّه، أو منافساً على السيادة، أو على فخر الأسرة وتاريخها! 
نتائج انشقاق القبيلة : لايختلف انشقاق القبيلة ، أو العشيرة ، عن انشقاق الأسرة ، كثيراً ، إلاّ من حيث أعداد كلّ فريق من المنشقّين .. ومن حيث كثرة الأشخاص ، الذين يمكن أن يَبرزوا من كلّ فريق ، ممّا يساعد في الإسراع ، بتشكيل كيان جديد، منافس لكيان الفريق الآخر!
نتائج انشقاق الحزب : أمّا انشقاق الحزب ، الذي يضمّ ، في العادة ، هيئات ومؤسّسات ، فإن هذه الهيئات والمؤسّسات ، تنشقّ ، لتتشكّل ، لكلّ فريق ، هيئات جديدة ، ومؤسّسات جديدة ! وتتنافس الهيئات والمؤسّسات ، في كلّ فريق ، على تحقيق منجزات تفخر بها  ، وتباهي بها الفريق الآخر، وهيئاته ومؤسّساته !