اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحسَد : نموذج إسرائيلي قديم ، ونماذج عربية حديثة !
الحسَد : نموذج إسرائيلي قديم ، ونماذج عربية حديثة !
17.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
المقولة البدوية الشهيرة : عسى كلّ طيّب مِن عَربنا ، ليست قاعدة خُلقية ، للعرب ، جميعاً ، بل كثير منهم ، يحملون نفسية ذلك الإسرائيلي القديم! وقصّته كما يلي( وفي الحديث الشريف: حدّثوا عن بني إسرائيل، ولا حرَج ).
النموذج اليهودي :
شعر رجل ، من بني إسرائيل ، بالحاجة إلى المال ، فطلب من نبيّ الله موسى ، أن يكلّم ربّه، ليحقّق له أمنيته ! فسأله عن أمنيته ، فأجاب بأن أمنيته : أن يرزقه الله رزقاً وفيراً ، من الخيل والإبل ، والبقر والضان .. حتى يصبح غنياً ؛ فلا يحتاج ، إلى أحد من الناس ! فلبّى موسى طلبه ، ودعا الله أن يحقّق أمنيته ، فأعطاه الله ، ماطلب من الرزق !
وكان لليهودي ، جار يهودي ، مثله ، رأى مارزقه الله ، من مال وفير، فطلب من موسى ، أن يكلّم ربّه ، ليحقّق أمنيته ! فسأله ، عن أمنيته ، فقال إن أمنيته هي : أن يمحق الله الرزق ، الذي أعطاه لجاره ! فأراد منه موسى ، أن يتمنّى شيئاً لنفسه ، ويدع رزق جاره ! فأصرّ الجار على أمنيته ، بمحق رزق جاره ، ولا أمنية له غيرها ! ( لقد أعماه الحسد ، فتركزت أمنيته ، في أذى جاره .. ولم تعد له أمنية ، لنفع نفسه !
نماذج عربية :
حكّام دول عربية ، أنشأ جارهم قناة فضائية ناجحة ، فصنعوا قناة ، لتنافسها ! وظلّت قناة الجار، تواصل نجاحاتها ، وتتّسع ، وتتطوّر، حتى صارت عالمية ، وصارت مصدراً إعلامياً، موثوقاً به ، في سائر أنحاء الدنيا ! وظلّت قناتهم هزيلة ، تمارس أنواعاً من اللغو والإسفاف، والتجنّي على الآخرين ؛ ولاسيّما جارها ، صاحب القناة الممتازة !
حاكت - حكومات الجوار – مؤامرة ، لإسقاط جارها ، بانقلاب عسكري ، فسقط الانقلاب، بعد التحضيرات المكثّفة له ، وذهبت الأموال ، التي أنفقتها عليه ، هدراً !
حصل جارها ، على قرار، من المؤسّسة الرياضية العالمية ؛ بأن تكون مقرّاً ، لسباق رياضي عالمي ، بعد سنوات قليلة ؛ فطاش صوابها ، وصارت تنفق أموالا طائلة ، من أموال شعوبها، التي هي مؤتمنة عليها ، لإبعاد السباق ، عن أرض جارها ، إلى أيّة دولة ، في العالم ! المهمّ أن يُحرم جارها ، من هذا الإنجاز العالمي ! فما استطاعت ، أن تحرمه ، من هذا الفضل !
حاصرت جارها ، بشكل عدواني ظالم ، دون سبب حقيقي واضح ، إنّما بحجج ملفّقة ، وأسباب مفتراة ! والأسباب التي أوردتها، تنطبق عليها ، هي ، أكثر ممّا تنطبق على جارها ! فما زاد الحصارُ جارَها ، إلاّ قوّة ومنَعة ، وتقدّماً ، في مجالات عدّة ! وذهبت ، هدراً ، الأموال التي أنفقتها ، على الرشاوى ، التي منحتها ، لبعض الجهات النافذة ، دولياً !
وما تزال تقوم ، بأعمال هزيلة ، تعدّها إنجازات ، وتصرف عليها الأموال الطائلة، لتنافس جارها، دون أن تنتفع، بشيء منها ، نفعاً حقيقياً ، لأنها مجرّد زبَد ! وما يزال الجار ، يزداد قوّة وتقدّماً ، في مجالات كثيرة ، وهامّة ، منها ماينفع به نفسه ، ومنها ماينفع به الآخرين !
وسبحان القائل : كذلك يَضرب الله الحقّ والباطلَ فأمّا الزَبدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما يَنفع الناسَ فيمكثُ في الأرض كذلك يَضرب الله الأمثال .