الرئيسة \  مشاركات  \  الحرب ( الإسرائيلية ) على القدس والشهداء والأسرى

الحرب ( الإسرائيلية ) على القدس والشهداء والأسرى

12.05.2018
غسان مصطفى الشامي




Ghaanp1@hotmail.com
لا يتوانى العدو الصهيوني عن مواصلة جرائمه بحق ثوابتنا الفلسطينية وعلى رأسها مقدساتنا، و تتواصل بشدة جرائم التهويد والاستيطان في القدس، فيما يعمل الصهاينة هذه الأيام على استكمال جريمة نقل السفارة الأمريكية من ( تل أبيب) إلى القدس في منتصف مايو موعد الاحتفال بقيام الكيان على أرضنا المحتلة، وتتوالى استعدادات الصهاينة لهذا الاحتفال الكبير حيث تم تجهيز موقع السفارة ووضع اللافتات المكتوبة عليها باللغة الانجليزية والعبرية  في الطرق التي تؤدي إلى مقر السفارة، و يستكمل الصهاينة كافة الإجراءات المترتبة على نقل السفارة.
إن ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى من إجراءات نقل السفارة الأمريكية هي جريمة كبرى بحق القدس تتناقض مع كافة المواثيق والقرارات الأممية، وهي تستوجب التحرك العاجل من المسلمين والعرب لمنع هذه الإجراءات التهويدية في القدس، وعلى الجانب الآخر لا يتوقف الكيان من مواصلة بناء الكتل الاستيطانية وتنفيذ مخططات التهويد حيث شرعت سلطات الاحتلال حديثا بتجريف مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى والتي تحتوي على قبور عدد من الصحابة الذي استشهدوا على أرض فلسطين، وخطورة تهويد هذه المقبرة هي تجهيزها لبناء عدد من المشاريع ( الإسرائيلية ) على أرض المقبرة والإجراءات المتسارعة من قبل الكيان لتجريف وتهويد أماكن أخرى في القدس .
إن ما يحدث في القدس نكبات متراكمة ولا يحسب العدو الصهيوني حسابات للعرب والمسلمين المنشغلين في قضاياهم وهمومهم الداخلية بل إن الكيان يعمل على المسارعة في تنفيذ مخططات التهويد والاستيطان في القدس تحت غطاء ودعم من الإدارة الأمريكية والرئيس ( ترامب ) الذي يدافع بكل قوة عن جرائم اليهود بحق أرضنا وشعبنا .
وضمن الحرب ( الإسرائيلية ) المسعورة على شعبنا فقد صادق ( الكنيست) الصهيوني حديثا بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يتيح مصادرة مبالغ من أموال الضرائب التي تجبيها وتحولها للسلطة الفلسطينية، بهدف منع السلطة من دفع رواتب أهالي الشهداء والأسرى؛ وبحسب صحيفة ( يديعوت أحرنوت) العبرية فقد تم  المصادقة على مشروع القانون بعد موافقة 55 عضو بـ"الكنيست" عليه، مقابل معارضة 14 عضوا.
إن هذه جرائم الكيان بحق القدس وأهالي الشهداء والأسرى ليست جديدة بل هي حرب مستمرة ضدهم وضد كافة أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يستعد في كل المناطق والمدن  لإحياء ذكرى نكبة فلسطين ورفض إجراءات الكيان لنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة؛ بل إن الاحتلال يعمل على استهداف أهلنا المرابطين في القدس وتشديد الخناق والحصار على غزة والضفة المحتلة ومواصلة التضييق على فلسطيني الداخل ومنعهم من تنفيذ الفعاليات والمظاهرات مع اقتراب ذكرى نكبة فلسطين.
إن الآلام والنكبات تتزايد يوما بعد يوما على شعبنا بفعل استمرار جرائم الاحتلال وهي بمثابة حرب صهيونية متواصلة تستهدف الثوابت والوجود الفلسطيني على أرضه؛ وفي المقابل يقاتل الفلسطينيين وحدهم في هذه المعركة ولا نسمع مع العرب سوى التصريحات والاستنكارات وبعض من المساعدات الحياتية؛ أما أن يكون هناك موقف عربي جاد ومقاطعة للاحتلال وإجراءات عملية فهذا لا وجود له هذه الأيام في قواميس العرب؛ وعلى الفلسطينيين خوض المعركة مع الاحتلال لوحدهم والثبات على موقفهم ووحدتهم من أجل مواجهة مخططات الكيان التي تستهدف وجودهم ومقدساتهم.
إلى الملتقى ،،