الرئيسة \  ملفات المركز  \  الحرب المقدسة الروسية في سوريا .. مقالات وتصريحات

الحرب المقدسة الروسية في سوريا .. مقالات وتصريحات

06.08.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 5/8/2018
عناوين الملف
  1. جريدة الشعب الجديد :بعد الغارات الروسية.. الكنيسة تبارك الغزو "الصليبى" الجديد للأراضى العربية...الأرثوذكس: الحرب الروسية فى سوريا مقدسة لحماية رعايا "الصليب"
  2. الوطن الالكترونية :حقيقة مباركة كاهن الكنيسة الروسية للطائرات المتجهة إلى سوريا
  3. العربية نت :الكنيسة الروسية: بلادنا تقود "معركة مقدسة" في سوريا
  4. اخبار الصباح :الكنيسة الروسية تعلن الحرب المقدسة في سوريا
  5. الجزيرة :الكنيسة الروسية وبوتين.. هل هو تبادل أدوار؟
  6. البيان :مجلة البيان - الحرب المقدسة للكنيسة الروسية في الشرق الأوسط
  7. نسمة :لماذا تدعم الكنيسة الأرثوذكسية بوتين بحربه في سوريا؟
  8. سنبوبتك :الكنيسة الروسية والفاتيكان...خطط لدعم سكان سوريا والعراق المسالمين
  9. العربية نت :البطريرك كيريل: روسيا حالت دون إبادة جماعية للمسيحيين في سوريا
  10. ساسة بوست :«روسيا ليست كافرة»: كيف تحول التدخل الروسي في سوريا إلى معركة مقدسة؟
  11. ساسة بوست :لماذا دعمت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بوتين في حربه في سوريا؟
  12. المنار :البطريرك كيريل: حربنا في سوريا عادلة
  13. ساسة بوست :كيف تدفع سوريا «بوتين» نحو التقارب مع الفاتيكان؟
  14. القوات اللبنانية :بابا الفاتيكان وبطريرك روسيا معًا… إعلان مواجهة ضد من يضطهد المسيحيين
  15. مجلة المجتمع :مجازر الــروس في سورية.. حرب باسم الإله بمباركة الكنيسة الأرثوذكسية
  16. مجلة الغرباء :بوتين يخوض حرباً (مقدّسة) ضد السوريين
  17. الكنيسة الروسية: التدخل بسوريا معركة مقدسة
  18. القوات لبنانية :مصنع روسي يهدي طائرة مقاتلة لبطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية
  19. سي ان ان :تويتر يشتعل بتصريح الكنيسة الروسية عن "حرب مقدسة" بسوريا.. دعوات لـ"الجهاد" وتوقع قرب معركة "دابق يوم القيامة"
  20. سنبوتيك :بطريرك موسكو: لا صلة لـ"داعش" بالدين الإسلاميSana.sy
  21. سنبوتيك :.بوتين يدعو للصلاة على روح الطيارين الذين قضوا في سوريا
  22. سنبوتيك :البطريرك كيريل: يجب وقف المتطرفين الذين يقتلون "باسم الله"
  23. سنبوتيك :"الأرثوذكسية الروسية": نأمل إقامة السلام العادل والدائم في سوريا
  24. سنبوتيك :الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تتحدث عن موعد زيارة البطريرك كيريل المقبلة إلى سوريا
 
 
 
جريدة الشعب الجديد :بعد الغارات الروسية.. الكنيسة تبارك الغزو "الصليبى" الجديد للأراضى العربية...الأرثوذكس: الحرب الروسية فى سوريا مقدسة لحماية رعايا "الصليب"
بعد الغارات الروسية.. الكنيسة تبارك الغزو "الصليبى" الجديد للأراضى العربية
** العرب اقتنعوا أن الغزو الصليبى انتهى بعد فوز"صلاح الدين"
** الكنيسة الروسية: تدخل قواتنا فى أراض العرب يُعيد إلينا أمجاد الماضى
** باحث: انحصار النصرانية فى دول المشرق الإسلامى أعاد الخطط القديمة إلى الأذهان
** الوطن العربى يستعد لاستقبال موجة استيطان نصرانية جديدة
خاص - الشعب
"تأزم الأوضاع وخاصًا بعد ظهور التنظيمات المتشددة فى المشرق العربى وعلى رأسهم تنظيم الدولة"، شعار يردده الساسة الأوروبيين فى القطبين الكبيرين، أمريكا"اليد العسكرية لليهود"، وروسيا"اليد المسيحية الخفية"، فى كل خطاباتهم البراقة فى المحافل الدولية، وخاصًا فى أى مناسبة تستدعى تواجدهم داخل الأراضى العربية، لتوضيح وقوفهم بجوار الأنظمة المستبدة التى تحكم الوطن الآن والتى تحتفى بإنتصارات الماضى على يد الناصر صلاح الدين وكثيرين غيره، مطمئنين لكونهم المنتصرين منذ قرون، وأنهم يستطيعون فعل ذلك مرة أخرى.
أمريكا استعملت الكثير من قواها لمواجهة تنظيم الدولة وخلق حالة كبيرة من الزعزعة فى الوطن العربى، لحماية الكيان الصهيونى، من أى دولة عربية إسلامية تهدد وجوده، وتناست تمامًا الحلم الصليبى القديم، ودخلت الأراضى العربية الإسلامية بالحلم الأقدم، دولة شعب الله الأوحد، التى يدعى اليهود أنها ملكهم وحدهم دون غيرهم.
الدب الروسى وعودة الحلم الصليبى
ولكن الدب الروسى أبّى أن يصمت أمام كل ذلك وأراد أن يُعيد أمجاد الحرب الصليبية القديمة التى كان النصر فيها حليف الإسلام، بل وصل الأمر إلى دخول أراضيهم فى المعارك الإسلامية الشهيرة، ودخول الإسلام معهم وانتشار الدعوة هناك، وهو ما رفضته الكنائس ورجال الدولة حتى يومنا هذا إيمانًا منهم بإن الأرض لهم فقط، وجميع التصاريح السياسية وكتب التاريخ التى تتواجد فى مراحل التعليم المختلفة هناك تؤكد هذا.
وبناءًا عليه، قام الدب الروسى، بالتدخل فى كل ما يخص الدول العربية والإسلامية، منذ أن بدأ صراعه مع اليهود بقيادة أمريكا، وكان على رأس تلك الدول "سوريا"، التى شهدت تواترات شديدة، عقب قيام ثورتهم، وحمل الجميع للسلاح، وانقسمت البلد الواحد، خاصًا بعد انضمام بعضهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذى ظهر تمدده فى العراق بعد الغزو الأمريكى لها، وكانت حجة النظام هناك فى محاربة شعبة بإنه يواجه تنظيم الدولة التى أعلنت الدول الداعمه للماسونية والنصرانية بإنه "إرهابى"، ووافق الحكام العرب على ذلك ودعموا الخطط التى رسمها الغرب.
فرقاء سوريا وإعلان الوصايا الصليبية
وبعد مفاوضات كثيرة تحدث منذ أعوام بين فرقاء سوريا بقيادة الدب الروسى الذى ظهر بإنه ينحاز لطرف ضد الآخر إلا أنه كان حريص بإلا يتفق الطرفان أبداً لإعلان دخوله العسكرى هناك، لمواجهة الفزاعة الجديدة التى تسمى "داعش"، وقاموا بالفعل بشن غارات استهدفت المعارضة السورية والمدنيين دون غيرهم، وعدم المساس بأى مناطق تخص تنظيم الدولة أو غيرها من التنظيمات المتواجدة على الأراضى هناك، حسب تقارير إعلامية، فرنسية وألمانية وأمريكية.
وباتت العملية تنتظر بعض الوقت حتى يعُلن الدب الروسى الذى سوف يكُثف غاراته فى الفترة القادمة، عن اعلان أى حالة شبيهة بفرض الوصايا على أرض عربية فى الشام الذى ظلت المسيحية فى الغرب تحلم باجتياحه ووضعه كقاعدة عسكرية له يتحكم فيها كيفما يشاء، بحجة حماية تلك الأراضى.
الكنيسة تبارك الحرب "المقدسة"
الكنيسة الأرثوذكسية أعربت عن دعمها الكامل، لما أسمته الحرب المقدسة لحماية رعايا الصليب فى سوريا من "التنظيمات المتشددة" ، حسب وصفها، وقالت أن ما فعلته القوات الروسية هناك، يحظى بالتشجيع، والرؤيا التى تحمل حلم الماضى، دون تفسير المزيد من أقوالهم.
وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت تصريح للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والتى أعربت عن دعمها الكامل للحكومة الروسية، فى غاراتها بالأراضى السورية ضد "تنظيم الدولة" التى قالت أنه انتهك حرمات رعايا الصليب هناك، وأن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشن غارات هناك هو "حرب مقدسة".
كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد ما أسماه "الإرهاب" هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".
وشنت روسيا أمس الأربعاء أولى غاراتها الجوية في سوريا بعد أن حصل الرئيس فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان لاستخدام القوة.
خطف المسيحين فى سوريا كان يستوجب الرد
وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل "لقد اتخذت روسيا قرارا مسئولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة، وأضاف البطريرك، الذى عادة ما يبدي رأيه في الأمور السياسية، مؤيدا للكرملين، أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية".
وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس، وأعلن تشابلن أن الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم "داعش". وأضافت أن "هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الأوسط".
اعادة المخطط النصرانى القديم
وفى تحليل لتطورات الوضع فى سوريا، قال الباحث السعودى، عصام مدير، رداً على التحرك العسكرى الروسى فى سوريا أنه رد الأمر إلى الماضى الصليبى فى الأراضى الإسلامية وتكراره الآن،  فموجات الهجرة النصرانية الخارجية الثلاث للداخل المشرقى، تحظى بظروف وعوامل مشتركة باختلاف الأزمنة.
منها على سبيل المثال:.
أولاً: أوضاع اقتصادية وسياسية عالمية مضطربة
ثانيًا: انحسار للنصرانية في الخارج وذوبان لها في محيطها الاسلامي في المشرق
ثالثًا: شيطنة للاسلام وأهله بدعاية خصومه من كهنوتيين وطواغيت
رابعًا: إشعال لسلسلة من الحروب المفتعلة ضد المسلمين وبلدانهم تأتي في سياقها بموجات استيطان نصراني خارجي يعزز من كهنوت الكنيسة المشرقية بدم دخيل.
انتصارات قديمة
وأضاف مدير أنه في الحالات الثلاث بظروفها وقواسمها المشتركة تؤكد بأصوات القصف الروسي في سوريا الليلة أنها ستستقبل موجات استيطان صليبي روسي هناك سيقاتل للبقاء.
وأشار الكاتب السعودي أنه بالنسبة لأكثر العرب والمسلمين فإن الحملات الصليبية انتهت بانتصار صلاح الدين وبأسر آخر ملك صليبي في معركة المنصورة بمصر، لكنها تعاظمت منذ ذلك.
وختم قوله، بإنأسلافنا حققوا انتصارات كبرى في الحروب لأن انتصارتهم بجولاتها ومعاركها كانت تعني لهم أن عدونا سيشن عدوانا أكبر فتجهزوا له ونحن تخدعنا الأماني.
========================
الوطن الالكترونية :حقيقة مباركة كاهن الكنيسة الروسية للطائرات المتجهة إلى سوريا
الخميس 01-10-2015 PM 08:26كتب: أحمد محمد عبدالباسط
رحبت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا بشن غارات جوية في سوريا، واصفة القتال هناك بـ"معركة مقدسة".
وقال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل، إن بلاده "اتخذت قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون".
وعقب تلك الأنباء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الصور لكاهن الكنيسة الأرثوذكسية وهو يبارك الطائرات المقاتلة الروسية، وقيل إنها "قبل شن الغارات على روسيا".
 وبالبحث كشف "الوطن"، أن تلك الصور يعود تاريخها إلى عام 2014، قبل التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وجزيرة القرم بالبحر الأسود.
========================
العربية نت :الكنيسة الروسية: بلادنا تقود "معركة مقدسة" في سوريا
آخر تحديث: الخميس 17 ذو الحجة 1436 هـ - 01 أكتوبر 2015 KSA 09:50 - GMT 06:50
المصدر: العربية.نت
أعربت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا الأربعاء عن دعمها قرار موسكو شنّ غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش"، ووصفت هذا التدخل بـ"المعركة المقدسة" وفق ما نقلته "فرانس برس".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".
وشنت روسيا الأربعاء أولى غاراتها الجوية في سوريا بعد أن حصل الرئيس فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان لاستخدام القوة.
وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل "لقد اتخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون".
وأضاف البطريرك، الذي عادة ما يبدي رأيه في الأمور السياسية، مؤيدا للكرملين، أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية".
وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس، مضيفاً أن "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك".
وأعلن تشابلن أن الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم "داعش".
وأضافت أن "هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الأوسط".
من جانبه أعرب طلعت تاج الدين رئيس الإدارة الروحية المركزية للمسلمين في روسيا عن دعمه للتدخل العسكري، وقال إن السوريين "هم جيراننا".
وقال في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي الرسمية للأنباء "نحن ندعم تماما استخدام كتيبة من القوات الروسية المسلحة في القتال ضد الإرهاب الدولي".
وأكد تشابلن أن مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا، وهي الأرثوذكسية والإسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا.
وقال تشابلن "في هذا البيان سنؤيد القرار الذي اتخذته حكومتنا".
واستعادت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وبعد سنوات من القمع إبان الاتحاد السوفيتي، الكثير من نفوذها وأقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بين الكنيسة والدولة. ويشاهد الرئيس فلاديمير بوتين يشارك في قداديس الكنيسة بشكل منتظم.
========================
اخبار الصباح :الكنيسة الروسية تعلن الحرب المقدسة في سوريا
الكنيسة الروسية أثارت تصريحات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي وصفت فيها الحرب التي يخوضها الجيش الروسي في سوريا ودوره في حماية المسيحيين في المنطقة، بـ"الحرب المقدسة"، موجة من التعليقات وردود الأفعال العربية الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وصلت إلى مطالبة البعض بإعلان الجهاد ردًا على الدعوة الروسية.
فيما توقع آخرون اقتراب معركة "دابق" التي تؤشر لاقتراب يوم القيامة، بحسب قولهم.
مباركة كنسية للحرب
وكانت إدارة الصحافة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قد نقلت عن بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل، مباركته قتال القوات الروسية في سوريا، قائلًا إنه يأتي لأجل "حماية الشعب السوري من العلل التي جلبها تعسف الإرهابيين"، مضيفًا أن ما وصفه بـ"الشعب الأرثوذكسي" لاحظ "العديد من حوادث العنف ضد المسيحيين في المنطقة".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية، عن مصدر رفيع المستوى في الكنيسة، هو فسيفولد شابلين، قوله إن القرار الروسي يأتي "لحماية الضعفاء، مثل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتعرضون لحملة إبادة" على حد قوله، مضيفًا "كل حرب ضد الإرهاب هي حرب تتمتع بميزة أخلاقية، ويمكن حتى تسميتها بحرب مقدسة" على حد قوله.
إبادة المسلمين السوريين
ومن جانبه، هاجم الإعلامي السوري، فيصل القاسم، العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الجوية الروسية بالأراضي السورية، واتهمها بأنها جاءت لـ"إبادة المسلمين السوريين"، مشيرًا إلى وصف قيادات داخل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بأنها "حرب مقدسة".
وقال "القاسم" -من خلال تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"-: "الرئيس الروسي قام قبل أيام بتدشين أكبر مسجد في موسكو، ثم أرسل طائراته إلى سوريا لإبادة المسلمين السوريين، بدليل أن كبار رجال الكنيسة الروسية اعتبروها حربًا مقدسة".
دعوات الجهاد
وقال الناشط خالد حمدي: "اللهم إن روسيا الملحدة جاءت بخيلها ورجلها بطرًا إلى بلاد الشام تحادك وتقتل أولياءك، وقد مزقتها يوم أفغانستان دويلات، فاجعلها بعد سوريا من الذكريات".
وأضاف -في تغريدة له على "تويتر"- "الروس يحرقون شامنا، واليهود يدنسون قدسنا، والمجوس يفرغون من أهل السنة عراقنا، وحكامنا يقتلون الأحرار من شبابنا".
وتابع: "تكاد الأرض والله تنفجر غضبًا وجهادًا!!، أصعب المحاربين مراسًا... من ليس وراءه شيء يأسى عليه!!، وشباب أمتنا كذلك".
وأضاف "القدس محاصر... والدم في مصر والشام والعراق مهدور... والعدل في بلادنا أصبح من الماضي، والجهاد صار أمنية الشباب، فيا ويح الملاحدة الروس من شباب مسلم يحلم بملاقاتهم، ويا ويح الصهاينة من جهاد قادم حال بيننا وبينه وكلاؤهم، يبدو أن الشام ستكون جامعة الأسود... ومنها إلى القدس نعود".
حرب دينية
ووصف الأكاديمي السعودي محمد الحضيف، التدخل الغربي في سوريا، بـ"حرب دينية" معلنة ضد المسلمين من أهل السنة؛ من أجل دمجهم كأقلية باطنية داخل أوطانهم.
قال "الحضيف" -في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"-: "روس أرثودكس، وفرسٌ (غير محددي الديانة)، وغربٌ بكاثوليكه وبروتستانته، ويهود إسرائيل.. يحاربون المسلمين السُّنّة..! إن لم تكن "حربا دينية".. فما هي؟".
وأضاف "روس أرثوذكس، وفرس رافضة مجوس، وغرب توارى خلف صليبه.. ويهود..! لن ينفع أن تكون "براجماتيًا"، القوم.. أقفلوا كل "المخارج".. لُذْتُ بـ"لا إله إلا الله".
وتابع -في تغريدة ثالثة-: "بوتين: إذا نجح "الإرهابيون" في #سوريا فسيأتون إلى روسيا ولن ننتظر حدوث ذلك، هذا ما يُحاذِر منه الروس: انتصار السنة، لكن الله غالب على أمره، سيأتون".
وأوضح "الحضيف" أن الغرب أصبح ينظر إلى أهل السنة في سوريا على أنهم أقلية يجب دمجها، وأنهم أقلية باطنية رغم كونهم أصحاب الوطن.
حرب صليبية
من جانبه، قال المعارض السوري، بسام جعارة: "دعوة الكنيسة الأرثوذكسية إلى حرب مقدسة في سوريا ستستدعي الدعوة إلى إعلان الجهاد.. الكنيسة الأرثوذكسية وصفت معركة بوتين في سوريا بـ"المقدسة".. يعني حربًا صليبية.. الحرب "المقدسة" تستدعي الدعوة إلى الجهاد".
  إسلامنا | المصدر: رصد | تاريخ النشر : الجمعة 02 اكتوبر 2015
========================
الجزيرة :الكنيسة الروسية وبوتين.. هل هو تبادل أدوار؟
6/10/2015  حجم الخط  طباعة   
كالقطرة التي أفاضت الكأس جاء دعم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا لقرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ووصفت ذلك بأنه "معركة مقدسة".
دعم الكنيسة هذا جاء في تصريح لرئيس قسم الشؤون العامة في الكنيسة فسيفولود تشابلن، الذي قال إن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".
وأثار التصريح عاصفة من ردود الفعل، الأمر الذي دفع ببطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لإصدار بيان توضيحي أشارت فيه إلى أن "وسائل الإعلام المحلية تناقلت ترجمةً غير دقيقة تدل على سوء فهم أو استخدام لتصريح تشابلن" .
ويقول رئيس دير "سيدة البلمند البطريركي" الأرشمندريت يعقوب خليل لصحيفة لبنانية إن "ما أدلى به تشابلن جاء في إطار مقابلة إذاعية، ولم يصدر بيان رسمي عن الكنيسة الروسية. وما قاله هو إن مقاومة الإرهاب أخلاقية، وإذا أردتم مقدسة. لم يقل إطلاقا إن الكنيسة الروسية أعلنت حربا أو معركة مقدسة، لم يتطرق إلى جهاد مقدس أو حرب دينية أو حرب مسيحية أو أرثوذكسية".
ويؤشر دعم الكنيسة للتدخل الروسي في سوريا إلى الحرص على إضفاء صبغة دينية ومباركة من الكنيسة لخطوة الرئيس فلاديمير بوتين، وترسل رسالة للمسيحيين بأن لديهم ظهيرا دوليا يستطيعون الاعتماد عليه بعد فشل الأميركيين في مساعدة مسيحيي العراق وسوريا للتشبث بأرضهم.
ورغم أن القيادة الروسية لم تنبس ببنت شفة عن مسيحيي سوريا، فإن أهدافها المعلنة من الحملة هي "القضاء على الإرهاب ومكافحة جماعاته ولا سيما تنظيم الدولة"، ولكن هناك من فهم كلام الكنيسة على أنه "حرب صليبية، ونحتاج إلى صلاح الدين جديد لتحقيق النصر"، كما غرد الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري.
ويبلغ عدد مسيحيي سوريا 1.5 مليون وفقا لأحد المصادر الحكومية، ولكن العدد تناقص بشكل حاد مع استعار الحرب السورية وازدياد الهجرة وسيطرة تنظيم الدولة على عدة مناطق يوجد فيها المسيحيون، حيث فرض التنظيم بمحافظة الرقة على المسيحيين دفع الجزية ذهبا وعدم إظهار ما يشير إلى دينهم مقابل "عهد أمان". وبث إصدارا يتطرق إلى قيام "مسيحيي مدينة القريتين بريف حمص بإعطاء التنظيم الجزية"، والتزامهم بعقد الذمة. ووجه أحد شرعيي تنظيم الدولة "رسالة إلى نصارى المشرق والمغرب، وإلى حامية الصليب أميركا، أسلموا تسلموا، وإن أبيتم فعليكم بدفع الجزية".
اختطاف المطرانين
كما تعرض عدد من رجال الدين المسيحيين والرهبان للقتل والاختطاف بينهم مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، اللذان مر أكثر من عامين على اختطافهما من جهة مجهولة دون ورود أي أخبار عنهما.
ويعتبر أحد المراقبين أن الكنيسة الشرقيّة في سوريا أقرب للنظام، وتساءل عن أسباب صمت وعجز الكنيسة المارونيّة بلبنان عن "مواجهة المخطط الروسي الحثيث السّاعي إلى إعادة أمجاد الإمبراطورية والانتقام التاريخي المتمثّل بالهيمنة على الكنيسة الشرقية واستعادتها".
"
يشير مدير مركز الدراسات المسيحية الإسلامية في "جامعة البلمند" بلبنان الأب جورج مسّوح حازم إلى أنه "لا حرب مقدسة في المسيحية. كل حرب نرفضها، أكانت باسم إله اليهود، أم إله المسيحيين، أم إله المسلمين. لذلك، فإن موقف الكنيسة الروسية لا يعنينا، مسيحيو الشرق يؤمنون بأن لا حرب مقدسة، ولا جهاد مقدسا، ولا حقا إلهيا في الحرب"."
ويقع في دمشق -التي زارها رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك الراحل أليكسي الثاني وخلفه البطريرك كيريل عدة مرات- كرسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق.
ويشير مدير مركز الدراسات المسيحية الإسلامية في "جامعة البلمند" بلبنان الأب جورج مسّوح حازم إلى أنه "لا حرب مقدسة في المسيحية. كل حرب نرفضها، أكانت باسم إله اليهود، أم إله المسيحيين، أم إله المسلمين. لذلك، فإن موقف الكنيسة الروسية لا يعنينا، مسيحيو الشرق يؤمنون بأن لا حرب مقدسة، ولا جهاد مقدسا، ولا حقا إلهيا في الحرب".
أمر مرفوض
ويتابع -في حديث صحفي- أن "العودة إلى القرون الوسطى أمر مرفوض، لا نريد أيضا الإمبراطورية البيزنطية والبابوية اللتين شنتا حروبا باسم الله. ولا نقبل أيضا بداعش أو بأي كان يقاتل باسم الله".
وتوجه إلى المسلمين بالقول "كما تتبرؤون من تنظيم الدولة وسواه ممن ينسب جهاده إلى الله، نحن أيضا لا علاقة لنا بالكنيسة الروسية وما أعلنته. للروس مصالح في هذه البلاد، المسيحيون الشرقيون لا يريدون إطلاقا دفع ثمن صراعات ونفوذ".
ولا يختلف وضع المسيحيين في العراق عن سوريا حيث تشير تقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في العراق لا يتجاوز مئتي ألف بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل في صيف 2014.
وعن هذا الواقع يقول عضو برلمان كردستان العراق والقيادي في كيان أبناء النهرين سرود المَقدسي إن أوضاع المسيحيين في العراق تتجه من سيئ إلى أسوأ، ولفت إلى أن "الهجمة البربرية" التي استهدفت سهل نينوى والموصل أدت إلى نزوح أكثر من 150 ألف مسيحي إلى كردستان العراق وحده. وتحدث المقدسي بنبرة متشائمة قائلا إن المهجّر المسيحي أصبح يرى نهاية النفق مظلمة وهو فاقد للأمل في هذه المرحلة.
المصدر : الجزيرة
========================
البيان :مجلة البيان - الحرب المقدسة للكنيسة الروسية في الشرق الأوسط
التاريخ : 10/12/2015 12:40:00 PM
الكاتب : مركز البحوث والدراسات
نشرها: دانيل على موقع My Thoughts
رابط المقال:
http://marketmadhouse.com/the-real-reason-russia-is-in-syria-its-the-church/
يبدو أن فلاديمير بوتين قد بدأ حملة ذات طابع عصري في سوريا، وهذا الأمر ربما من الممكن أن يحدث كون السياسة الروسية الخارجية هي الآن بيد الكنيسة الأرثودوكسية الروسية وليست بيد الكريملين.
وبالنسبة للمسؤولين الأمريكيين فإنهم يعتقدون بأن روسيا تشرع هذه الأيام ببناء قاعدة عسكرية بجانب الميناء السوري الرئيسي مدينة اللاذقية، وهي القاعدة التي سوف يقيم فيها أكثر من ألف شخصية عسكرية وذلك بحسب ما أفادته تقارير صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية.
وستكون هذه القاعدة مزودة بمهبط للطائرات حيث ستتمكن الطائرات والمروحيات الروسية من دعم قوات الطاغية بشار الأسد في حربها الدائرة الآن مع تنظيم الدولة الاسلامية.
لقد كان المسؤولون مشوشين بسبب عدم تمكنهم من فهم السبب الذي يجعل لدى روسيا الرغبة في زج قواتها العسكرية في الصراع السوري. ويبدو أن السبب يعود إلى التاريخ الروسي والتأثير المتنامي للكنسية الأرثودوكسية الروسية على بوتين ونظامه المثير للشفقة.
وكما أشرت في وقت سابق من هذا العام فإن روسيا قد أصبحت دولة خاضعة لحكم رجال الدين تماماً مثل إيران. إن بوتين يعتمد وبشكل كبير على دعم الكنيسة الأرثودوكسية الروسية وقائدها البطريرك كيريل وهو الذي يشبه بوتين كونه عميل سابق للاستخبارات السوفييتية .
لقد قدمت الكنيسة ومازالت تقدم الدعم لمغامرات بوتين العسكرية في أوكرانيا وغضت الطرف عن وضع الرئيس للديمقراطية وقانون الحكم تحت قدميه.
 
وفي المقابل وقف بوتين إلى جانب الكنيسة حتى أنه استغل السلطة الأمنية لفرض بعضاً من تعاليمها مثل اضطهاد مثيلي الجنس، وبالتالي فإن الدعم الشعبي لحقوق مثليي الجنس يعتبر الآن غير شرعي في روسيا وأن التظاهرات التي يقوم بها هؤلاء للمطالبة بحقوقهم يتم تفريقها من قبل شرطة مكافحة الشغب.
كيف تفسر حرب القرن التاسع عشر مع ما يقوم به بوتين من مغامرة في الشرق الأوسط؟!
إن هذه الدولة الجديدة التي تخضع لرجال الدين والتي تجمع بين القومية الروسية والتشدد الأرثودوكسي بالإضافة إلى الشعور بالحنين إلى استعادة أمجاد الإمبراطورية القيصرية لتفسر السبب وراء التحرك الروسي نحو سوريا.
إن أحد الدوافع الرئيسية للسياسة الخارجية للإمبراطورية القيصرية كانت تتمحور حول إقامة سيادة عسكرية لها في الشرق الأوسط تحت ذريعة حماية المسيحيين الأرثودوكس من اضطهاد المسلمين لهم في المنطقة. أما الهدف الآخر لهذه السياسة يمكن ترجمته إلى إقامة سيادة روسية على مختلف المزارات والأضرحة المسيحية في الأرض المقدسة وبالتالي استبعاد الكاثوليك. لقد أشعل هذا الأمر حرب القرم بين روسيا الأرثودوكسية وبين التحالف المكون من المسلمين السنة ممثلين بالإمبراطورية العثمانية التركية والإمبراطورية البريطانية البروتستانتية اسمياً والإمبراطورية الفرنسية الكاثوليكية تحت إمرة نابليون الثالث. وما يثير الاهتمام إلى حد الكفاية هنا هو أن روسيا خسرت تلك الحرب وتم طردها من الشرق الأوسط كنتيجة لهزيمتها. وبالنظر إلى هذا التاريخ فإن السبب الحقيقي الذي يدفع بوتين إلى إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا هو حماية المسيحيين في الشرق الأوسط والذي ينتمي البعض منهم للطائفة الأرثودوكسية من تنظيم الدولة الإسلامية. لقد تم نقل الكثير من الأخبار والقصص التي تتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية وما يقوم به مقاتليه من ذبح للمسيحيين في الأشهر الأخيرة حيث كان العديد منهم ينتمي للطائفة الارثودوكسية.
ولأن فلاديمير بوتين والبطريرك كيريل يقدمان أنفسهما على أنهما قياصرة هذا العصر الحديث فإنهما يشعران بأن الرب وهبهما مهمة يجب عليهما تأديتها ألا وهي استخدام القوة العسكرية للأم المقدسة روسيا لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط. وكنتيجة لذلك يكون باستطاعتهما أن يستولوا على حقول النفط أو أن يضعوا أنفسهم في موضع يستطيعون من خلاله ابتزاز الدول الغنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية وبالتالي هذا أفضل بكثير لهم.
هل هي حرب للدفاع عن الدين أم حرب من أجل الحصول على النفط.؟!
وهناك ميزة إضافية لما تقوم به روسيا تتمثل في أن بوتين وكيريل ربما سيكونون قادرين على إشعال عدد قليل من حقول النفط في الشرق الأوسط وتفجيرها، هذا الأمر سيجعل النفط والذي يعتبر الشيء الوحيد الذي يحافظ على قوة الاقتصاد في الاتحاد الروسي يقف على قدميه وترتفع قيمته، حيث أن انخفاض سعر النفط يقتل الاقتصاد الروسي ببطء.
كما يمكننا القول إن أي حرب صليبية مقدسة ضد قوى الشر المتمثلة بتنظيم الدولة الإسلامية سيكون باستطاعتها أن تصرف انتباه الشعب الروسي عن الفوضى التي أحدثها بوتين وجماعته في بلادهم. سوف يستخدم بوتين الحرب الصليبية كستار للقيام بالمزيد من أعمال القمع ضد المعارضة وفرض القيود على حرية التعبير في بلاده.
ستكون مغامرة بوتين في الشرق الأوسط محفوفة بالمخاطر، فليس هناك ما يضمن بأن يؤيد الجيش الروسي أو الجندي الروسي العادي ذلك. إن رؤية الجنود الروس وهم يعودون إلى وطنهم جثثاً محملين في أكياس الموت سيثير معارضة واحتجاجات واسعة وسيطلق العنان لهذا النوع من الفوضى السياسية والتي من شأنها أن تطيح بحكم بوتين.
أما الوضع الأسوأ سيتمثل بهزيمة القوات الروسية على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وبعد كل شيء سيتم اعتبار الجيش الروسي جيشاً أخرق و غير مدرب بشكل جيد.
إلى متى سيستمر حكم بوتين وربما كيريل في حال واجه القائد الروسي في اللاذقية الضرورة الملحة بالاستعانة بالأمريكان أو الإسرائيليين أو الأتراك من أجل الدفاع عن قاعدته العسكرية من أي هجوم قد ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية ضده؟
وهناك أخطار أخرى محتملة الحدوث تتمثل في وقوع صدامات جوية بين الأمريكان أو الأتراك أو البريطانيين وبين الروس أو ربما حدوث مناوشات بين الجنود الروس والقوات الخاصة لحلف شمال الأطلسي أو بين الطائرات الروسية والطائرات الإسرائيلية. هذا الأمر سيؤدي إلى إشعال حرب مسلحة أو على الأقل إلى حدوث وقائع بشعة.
يبدو أن الصورة لا تبدو واضحة فيما يتعلق بالوجهة التي ستقودنا إليها مغامرة بوتين في الشرق الأوسط، لكن شيئا واحداً يعتبر مؤكداً والذي يتمثل في أن روسيا تبدو وكأنها لم تعد تتبع سياسة خارجية واقعية, وبدلاً من ذلك فإن سياستها الداخلية يتم تشكيلها الآن بمزيج من المكونات الثلاث ألا وهي الشعور السخيف بالحنين إلى الماضي و الحماس الديني المضلل والانتهازية.
بوتين هو النسخة الروسية من الإيطالي بينيتو موسوليني.
إن الوجهة النهائية لتلك السياسة ربما ستكون كارثية وذلك لأن بوتين ونظامه يعيدوننا بالذاكرة إلى أحد أسوأ الطغاة في القرن العشرين ألا وهو بينيتو موسوليني. لقد كان موسوليني يشبه بوتين في كونه أحد القوميين الذين خدعوا وضللوا شعبهم بروح الحربية وسيطرة الطبقة العسكرية وأحلام الإمبراطورية. كما كان يشبهه أيضاً في كونه مدين بالفضل للبابا بالوصول إلى السلطة. لقد صنع موسوليني صفقته الفاسدة مع الفاتيكان من أجل تعزيز سلطته.
ويمكننا أن نعتبر هذا الشبيه الذي تحدثنا عنه أنه شخص مثير للقلق وذلك لأن موسوليني قاد ايطاليا الى كارثة حقيقية خلال الحرب العالمية الثانية. لذا يأمل كل منا أن يتعلم كيريل وبوتين من هذا التاريخ وبالتالي يتجنبان أن تصل بهم الأحداث إلى حرب حقيقية تكون نتيجتها دمار الدولة الروسية.
========================
نسمة :لماذا تدعم الكنيسة الأرثوذكسية بوتين بحربه في سوريا؟
 الخميس، 15 أكتوبر 2015 - 15:27  صحافة عربية و عالمية  الديار اللبنانية
لم يأتِ دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن غارات جوية في سوريا من فراغ، فإيمان الكنيسة بأن تلك "معركة مقدسة" هو ذات الإيمان الذي حمله بوتين عندما أعلن أن انضمام شبه جزيرة القرم ذات "دلالة مقدسة".
فهذه الكنيسة التي اضطهدت لأقصى حد في عهد الاتحاد السوفيتي تحظى الآن بأقصى درجات النهضة والمشاركة في العملية السياسية الروسية، كل ذلك يعود إلى جهد بوتين الذي أدرك أهمية مساندة الكنيسة له مقابل تبادل المصالح بين الطرفين.
ما هي المراحل التي مرت بها الكنيسة الروسية مع السلطة؟
الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، هي أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية مستقلة، يتبعها 125 مليون مسيحي، عانت هذه الكنيسة تحت الحكم السوفيتي نتيجة الفكر الإلحادي للاتحاد، فهضمت حقوقها القانونية وتعرضت لعملية قمع واضطهاد وخسرت الكثير من أتباعها، ويُسجل التاريخ (عام 1925) حادثة سجن ومقتل بطريرك.
في سبتمبر 1943، حديث تغيير جذري، وذلك عندما استدعى الرئيس الروسي ستالين كبار رجال الدين الأرثوذكسي الروسي وأصدر قرارًا بإعادة إنشاء مؤسسة البطريركية، وانتخاب المطران سيرغي بطريركا للكنيسة الروسية، وذلك لاعتقاد ستالين أن "النصر كان في حاجة إلى عامل معنوي مضاف لقوة السلاح".
ثم شهدت الكنيسة الأرثوذكسية نهضة روحية كبيرة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، فأصبحت مؤسسة روحية نافذة في روسيا، خاصة في عهد فلاديمير بوتين الذي شهد عودة الكنيسة الأرثوذكسية إلى الواجهة في العملية السياسية.
ما مدى تأثير الكنيسة الأرثوذكسيّة والعقيدة المسيحية على الرئيس الروسي؟
هناك تأثير للكنيسة الأرثوذكسيّة، على الرئيس بوتين بشكل واضح، فهو يحترم الكنيسة، ويعتبرها «شريكًا طبيعيًّا» للسلطة السياسية، ويري أن هناك أفق تعاون عديدة بين الكنيسة والدولة، ويعمل جاهدًا على عودتها إلى الواجهة بعدما اضطهدت خلال الحقبة السوفياتية.
يقول بوتين في الفيلم الذي أعدّه المكتب الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية: "في أصعب الأوقات التي مر بها تاريخنا، عاد شعبنا إلى جذوره، إلى الديانة المسيحية وإلى القيم الروحية"، مؤكدًا أن: "الكنيسة ملأت الفراغ الأخلاقي بسبب غياب القيم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، وكانت ولادة جديدة طبيعية للشعب الروسي".
وكما أن بوتين أعلن في ديسمبر 2014 – أمام الاجتماع الأخير للجمعية الفيدرالية – أن: "انضمام شبه جزيرة القرم دلالة مقدسة بالنسبة لروسيا، لأن الأمير فلاديمير نال العماد هناك بالذات عام 988 ميلادية، في مدينة هيرسوني".
يقول الباحث الأمريكي، وولتر لاكوير، في كتاب تحت عنوان (بوتينزم) ترادف الشيوعية أو للفاشية، أن: "نظام الحكم الذي يتبعه الرئيس بوتين يعتمد على الرؤية الروسيّة التقليديّة بوجوب كون روسيا دولةً قويةً، ذات قيادة قويّة، والعمل على الربط بين التقليد القوميّ والدينيّ للدولة، إلى جانب ترميم قدراتها العسكريّة التقليديّة"، ويوضح لاكوير أن: "نظام الحكم الحاليّ هو مزيج من القوميّة والتمسّك بالدين المسيحيّ، وهو نظام حكم قويّ جدًا، لا مكان فيه يُذكر للمُعارضة الروسيّة، والذي يرى روسيا على أنّها روما الثالثة".
كيف تدعم الكنسية الأرثوذكسية الروسية الرئيس الروسي بوتين؟
يلاحظ المتابع للشأن الروسي أن بوتين يحظى بمناصرة العديد من أصوات رهبان وقساوسة الكنيسة الروسية، واحد من أشهر تلك الأصوات كان صوت بطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل، الذي وصف في نهاية خلال حملة بوتين الانتخابية للحصول على فترة رئاسية ثالثة، بوتين بأنه «معجزة الرب»، وقال إن: "هذه المعجزة هي التي انتشلت روسيا من وحدة الضياع التي دخلت فيها بمجرد انحلال وتفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينات، و بوتين إصلاحي أرسلته العناية الإلهية لينقذ البلاد".
ويؤكد الكاتب الروسي بيتر بوميرانتسيف أن "لأصحاب النفوذ في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية دورًا حاسمًا في مساعدة بوتين لإعادة صياغة معركة المعارضة الليبرالية ضد الفساد الإداري ومزاعم تزوير الانتخابات بتحويلها إلى نص مقدس من (شياطين أجانب) ضد (روسيا المقدسة)".

أما الصحافي والمؤرخ نيقولاي سفانيدزه فقال أن: "نزوعًا مستمرًا منذ سنوات لدى السلطة الروسية لمنح الكنيسة الأرثوذكسية استثناءات مقابل ضمان ولائها، وضمان استمرار تدفق سيل التصريحات الكنسية المناسبة للنظام"، مضيفًا "الآن، تستخدم الكنيسة الرسمية لملء الفراغ الأيديولوجي الذي خلّفه انهيار الاتحاد السوفييتي".
ما هي المصالح المشتركة بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والرئيس الروسي في الأزمة السورية على وجه التحديد؟
للحكومة الروسية مصالح متبادلة مع الكنيسة، وخير ما يمثل ذلك، الأزمة الأوكرانية، فخلال هذه الأزمة دعت الحكومة الروسية للعودة إلى القيم الأرثوذكسية، مقابل ذلك قامت الكنيسة الروسية بإدانة العقوبات الدولية، ودعت الشعب الروسي إلى تحملها كونها تأتي من عدو خارجي، وطالبت بالالتفاف حول السلطة بدلًا من الاعتراض على سياساتها.
ثم تأتي الآن الأزمة السورية، إذ تنتاب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية مخاوف من أن تقضي موجة الإسلام الأصولي التي برزت بعد أحداث الربيع العربي على الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط، والتي يتبع غالبيتها المذهب الأرثوذكسي، فحسب تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تمكن بوتين خلال ثلاثة أشهر الماضية من حشد الرموز الدينية في بلاده، والحصول على دعمها في تخصيص عشرات ملايين الدولارات لإعادة بناء أماكن للعبادة وتمويل المدارس الدينية.
ويؤكد الكاتب السوري إلياس حرفوش على أن ما يثير القلق في موقف الكنيسة الروسية هو أنه يمكن أن يفتح الباب أمام صراع ذي طابع طائفي مسيحي إسلامي، ويضيف في مقاله: "الأرثوذكس الروس و "حلف الأقليات": "أصبحت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية شريكًا في الحرب السورية إلى جانب فلاديمير بوتين. إذ اعتبرت أن الحرب التي يقول بوتين إنه يخوضها ضد الإرهابيين، هي «حرب مقدسة»"، ويثير خروش التخوف من أن ذلك يُظهر المسيحيين في صورة الداعمين لجرائم النظام السوري والمتحالفين مع من يرتكبونها، ويتابع القول: "هناك حاجة أن يقول رجال الدين المسيحيون في منطقتنا كلمة حق في شأن ما يرتكبه النظام السوري، أو على الأقل أن يتجنبوا السير وراء الكنيسة الروسية في موقفها، الذي لا يمكن أن يقال فيه سوى أنه موقف متزلف لحكم بوتين ومجافٍ لحقيقة ما يجري في سوريا".
========================
سنبوبتك :الكنيسة الروسية والفاتيكان...خطط لدعم سكان سوريا والعراق المسالمين
 22.08.2017(محدثة 17:16 22.08.2017) انسخ الرابط 0 20
أعلن بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل الأول، اليوم الثلاثاء، أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وكنيسة روما الكاثوليكية تعملان سوية على تطوير مشاريع لدعم أولئك الذين يعانون جراء أحداث الحرب المأسوية في الشرق الأوسط.
موسكو — سبوتنيك. وقال البطريرك خلال لقائه مع وزير خارجية الفاتيكان، الكردينال بيدرو بارولين: "ربما تعلمون أن كنيستنا تقوم بدور نشط في تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يعانون من الصراع في سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط. وفي هذا العمل من المهم جدا الاعتماد على دعم أوسع من المجتمع المسيحي بأكمله. وأعتقد أن العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية من حيث مساعدة أولئك الذين يعانون من الصراعات في الشرق الأوسط ستكون أيضا عاملا موحدا للغاية ".
وأعاد البطريرك إلى الأذهان أنه في نيسان/ أبريل من عام 2016، بعد مرور وقت قصير من لقائه مع باب الفاتيكان فرانسيس، زار فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الكنيستين لبنان وسوريا.
وقال في هذا الخصوص: "وأنا أعتقد أنه من خلال تطوير التعاون في هذا المجال يمكننا أن نحاول وضع أساس للمشاريع المشتركة المتعلقة بدعم أولئك الذين يعانون من الأحداث العسكرية المأساوية في الشرق الأوسط".
هذا ويقوم الكردينال بارولين بزيارة رسمية إلى روسيا، بدأت أمس الإثنين، حيث التقى اليوم الثلاثاء، ببطريارك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل الأول في مقره في دير "دانيلوفسك".
========================
العربية نت :البطريرك كيريل: روسيا حالت دون إبادة جماعية للمسيحيين في سوريا
11:12 07.01.2018انسخ الرابط 0 20
أعلن بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، اليوم الأحد، أن مشاركة روسيا في مكافحة الإرهاب بسوريا حالت دون إبادة للمسيحيين في هذه الدولة، والآن تقف مسألة إعادة إعمار المعابد التي دمرت، والمساجد والآثار التاريخية القديمة.
موسكو — سبوتنيك. وقال البطريرك في لقاء مع قناة "روسيا 1" بهذا الصدد: "في عام 2013 عندما قدم إلى موسكو رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في المنطقة للمشاركة في احتفالية 1025 عاماً على اعتناق روسيا للمسيحية وقابل هؤلاء الرؤساء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت حينها إحدى أهم الرسائل التي حملها هؤلاء معهم طلب أن تشارك روسيا في حماية المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط. وأنا سعيد لأن هذا قد حدث. وبفضل مشاركة روسيا تم الحؤول دون حدوث إبادة جماعية للمسيحيين".
وذكر البطريرك أنه وفي الوقت ذاته، بسبب أعمال الإرهابيين في العراق، الدولة المجاورة لسوريا، جرت إبادة أو طرد 85 بالمئة من المسيحيين من أراضي هذه الدولة.
وأضاف البطريرك بأنه كان واضحاً منذ العام 2014 بأن المتطرفين الذين كانوا يعملون في سوريا ضد الحكومة الشرعية في البلاد كانوا يخططون بعد الاستيلاء على السلطة هناك للقيام بالقضاء على التواجد المسيحي في هذا البلد.
========================
ساسة بوست :«روسيا ليست كافرة»: كيف تحول التدخل الروسي في سوريا إلى معركة مقدسة؟
زيد صافي
منذ سنة واحدة، 17 فبراير,2017
من المعروف عند علماء الاجتماع، أن هناك دينًا شعبيًّا ودينًا رسميًّا في كل دولة من دول العالم على الأرجح، ولكلّ سلطان وحاكم رجالُ دين يسهّلون مهمته ويطوّعون الدين لخدمته بوعي أو بدون وعي. ماذا عن الحالة الروسية؟
الأديان في روسيا
هناك اختلاف بين أعداد المؤمنين بالديانات، وبين أعداد المُمارسين الفعليين لها. وهذا رسمٌ بياني يوضّح توزّع الديانات على سكان روسيا.
أمَّا المُمارسون للتدين، بناء على بيانات وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، فكانوا كالتالي: الأرثوذكسيون بين 15-20%، والمسلمون بين 10-15%، ومسيحيون بمذاهب أخرى 2%.
المسيحية في روسيا.. مِن أين؟
كانت البدايات البسيطة للمسيحية في روسيا في عام 867، أما البداية الفعلية والقوية فكانت في ظلّ حكم «فلاديمير العظيم»، أو فلاديمير الأول، الذي كان أميرًا لكييف حينها 988م.
حاول فلاديمير أن يُعيد صياغة الوثنيّة السائدة حينها، وأقامَ معبدًا لآلهة الرعد، «بيرون»، ولكن محاولاته لم تنجح، فقرّر التحوَّل إلى ديانة توحيدية، وتذكر روايات تاريخية مُختلقة أنّه رفض الإسلام لتحريمه الخمر، معللًا ذلك بأنَّ «متعة الشعب الروسي في الخمر»، واختار المسيحية، التي اعتنقتها أمه مسبقًا، مما أدى لتوطَّد علاقته بالبابا، وبالحكام الأوروبيين ونشطت تجارة دولته، ويُعتقد أن هذا سبب اختياره للمسيحية، ولحماية دولته بدعمٍ أوروبي من خطر المسلمين.
فلاديمير: الأول وبوتين
يا تُرى ما أوجه الشبه بينَ الأوّل والثاني؟
فلادمير بوتين، الرئيس الروسي الذي يتبع للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وتربطه بها علاقات واضحة ومثيرة للتساؤل.
في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، دشَّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمثالًا لفلاديمير الأوَّل في وسط العاصمة موسكو، وقال وهو واقفٌ بين يَدي بطريرك العاصمة وسائر روسيا:«إن الأمير فلاديمير وضع أسسًا للقيم الأخلاقية التي لا تزال تحدد منهج حياة الشعب الروسي حتى الآن»، داعيًا إلى مواجهة الأخطار والتحديات المعاصرة بالاعتماد على تقاليد الوحدة والوفاق.
الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس وزرائه دميتري ميدفيديف ويتوسطهما بطريرك روسيا كيريل يقفون أمامَ تمثال فلاديمير الأول RTتناقضات البطريرك تجاه التدخل العسكري في سوريا
ثارت نقاشات ومفاوضات حول توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، وذلك في أواخر أغسطس (آب) 2013 وبدايات الشهر الذي يليه، وبعد هذه الزوبعة بقليل، وفي ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) أرسلَ بطريرك روسيا «كيريل» رسالةً موجهةً لأوباما، مُتضامنًا بقوله «نحن نعتبر آلام ومعاناة الشعب الأمريكي الذي عانى الهجمات الوحشية في 11 سبتمبر 2001 كأنها خاصة بنا»، ثم يدعوه بعد ذلك أن يستجيب لموقف «الزعماء الدينيين» الذين كانوا «ضد التدخل العسكري -الأمريكي- في الأزمة السورية»، وكرّر رفضه للتدخل العسكري الخارجي ثمَّ قال: «بدون أي شك سيجلب هذا معاناة أكثر للشعب السوري، وقبل أي شيء للسكان الآمنين».
لكن، لماذا تغيّرت وجهة نظر البطريرك عن التدخل العسكري الخارجي؟ فعند بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا، (تدخل عسكري خارجي)، علَّق البطريرك تعليقًا جريئًا يقول فيه أنَّ القتال هناك «معركةٌ مقدسة»، واصفًا هذه العمليات بأنها مسؤولة، وتهدف لحماية الشعب السوري.
لقد تغيّرت وجهة نظره كما تغيّر ردُّ فعل لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي عارض التدخل الأمريكي بحدَّة مُحذّرًا من «عواقب بالغة الخطورة حال تدخل أمريكا عسكريًا في سوريا».
البطريرك.. أداةٌ للعلاقات الخارجية
كانت تصريحات البطريرك كيريل غريبة، إذ قال إنَّ فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية أمرٌ إيجابي، واصفًا تصريحاته بأنها «تمنحُ الأمل»، وتساءل البعض كيف يكون ذلك؟
إن تصريحاتهما؛ ترامب والبطريرك، تتوافق كثيرًا وأحيانًا تتطابق. يدعو ترامب لحماية «الأقلية المسيحية» في الشرق الأوسط، وهذا عينُ ما دعا ويدعو إليه البطريرك للقيام به في سوريا والشرق الأوسط، ويؤكد كلاهما على خطر «الإرهاب الإسلامي» وضرورة محاربته بضراوة.
كذلك، هنَّأ البطريرك الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة وصوله لمنصبه، وذلك في زيارة خاصة هي أول زيارة للصين يقوم بها البطريرك، وعلَّق الرئيس «أن هذا برهان واضح على خصوصية العلاقات الصينية – الروسية»، وردّ البطريرك بتعليق مُشابه يؤكد على قوّة العلاقات بين البلدين.
الداخل الروسي: قتلى الحرب و«الإرهاب»
في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2013، اجتمع بوتين بوفود من الكنائس الأرثذوكسية حول العالم، وحذّر في لقائه معهم «من التعدي على حقوق الأقليات الدينية ومنها المسيحية الأرثوذكسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أي في الدول المُسلمة.
بوتين متوسطًا اثنين من البطاركة
صُدم الكثيرون بمقتل الطيارين الروسيين اللذين أُسقطت طائراتهما بالقرب من مدينة تدمّر السورية. توجّه الرئيس الروسي فلاديمير بعد إعلان مقتلهما بيوم إلى دير «فالام»، وهو أحد أقدم الأديرة في شمال روسيا، وحضر الصلوات التي أقيمت على أرواح العسكريين برفقة البطريرك كيريل، الذي وصفته وكالات عربية بـ«المقرَّب لبوتين»، وعقد معه لقاءً سريًّا، ثم طلب من الرهبان «عدم نسيان أولئك الذين ضحوا بحياتهم في سوريا، والصلاة لكي يذكرهم الله».
هنالك علاقة بين أجهزة الدولة والكنيسة الأرثوذكسية الروسيّة، يعلوها الكثير من الأسئلة والاستفهامات، حول قوَّة الكنيسة وتوسّعها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وحول هيمنة بوتين على هذه الكنيسة واستفادته منها، حيثُ لا يفتأ البطريرك يؤيد الاتجاهات والقرارات السياسية التي يُصدّرها بوتين ويدعو إلى تنفيذها.
بوتين والإسلام
هل الأرثذوكسية وحدها التي هُيمن عليها في روسيا؟ يُمكننا أن نقول لا، فبوتين يستخدم الإسلام كذلك في تنظيم أوراق بيته الداخلي وشرْعنة أفعاله الخارجية.
فعلى الصعيد الداخلي، برز مُفتي روسيا الشيخ طلعت تاج الدين مُهاجمًا ما أسماه «الحركات الجهادية» حول العالم ومُشككًا في نواياها، بالطبع بما فيها الفصائل المُقاومة في سوريا، ويقول إنه يسعى لنشر الإسلام «التقليدي» حسب وصفه ويرفض التطرف.
ويدعو الشيخ تاج الدين إلى حجب الدين تمامًا عن السياسة، ويُفتي بعدم جواز تدخل رجال الدين في السياسة، ومن الجدير بالذكر أنَّ بوتين قام بمنحه وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الرابعة، وذلك لـ«نجاحاته ونشاطه الاجتماعي وعمله الصادق»، وكذلك حصلَ على وسامٍ مشابه من وزارة الداخلية الروسية على تعاونه معها.
قبل أكثر من مئتي عام أنشأت الإمبراطورة يكتيرينا الثانية «الإدارة المركزية لمسلمي روسيا»، في محاولة من الدولة للهيمنة على المسلمين، وفي زمننا الحاضر، تُشرف الدولة على معظم المؤسسات الدينية في روسيا بما فيها الإدارة المركزية، وترسم توجهاتها وخططها.
يقول المفكر الإسلامي الروسي المستقل، شاميل سلطانوف، أنَّ الإدارات الدينية الروسية الحالية لا تحمل هموم مسلمي روسيا، وإنما هموم الإدارة السياسية وخطط الكرملين، ويرى أنها «تتمتع بامتيازات مادية ومكانة معنوية تناضل للاحتفاظ بها، ولهذا فهي تتسابق فيما بينها لتنفيذ سياسات الكرملين، مشيرًا إلى أن وضعها الحالي مريح جدًا للسلطات».
أمَّا بالنسبة «للمعركة المقدسة» للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في سوريا، فهي كذلك للمسجد الروسي وأئمته، فقد قامَ مفتي روسيا -ضمن وفد من مسلمي روسيا- بزيارة سوريا في نهاية عام 2016 وبداية 2017، وناقش الوفد المسلم الروسي مع فريق من وزارة الأوقاف السورية «تعزيز العلاقات المتبادلة والجهود في مجال مواجهة التيارات الدينية المُتطرفة»، كذلك قام مفتي موسكو مع مفتي تتارستان بزيارة عددٍ من المدن المُحررة من «الإرهابيين»، من وجهة نظر النظام السوري.
يُقال عادًة إن «الدين أفيون الشعوب»، فهل هوَ كذلك بالنسبة للشعب الروسي؟
========================
ساسة بوست :لماذا دعمت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بوتين في حربه في سوريا؟
ميرفت عوف
منذ 3 سنوات، 13 أكتوبر,2015
لم يأتِ دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن غارات جوية في سوريا من فراغ، فإيمان الكنيسة بأن تلك “معركة مقدسة” هو ذات الإيمان الذي حمله بوتين عندما أعلن أن انضمام شبه جزيرة القرم ذات “دلالة مقدسة”.
فهذه الكنيسة التي اضطهدت لأقصى حد في عهد الاتحاد السوفيتي تحظى الآن بأقصى درجات النهضة والمشاركة في العملية السياسية الروسية، كل ذلك يعود إلى جهد بوتين الذي أدرك أهمية مساندة الكنيسة له مقابل تبادل المصالح بين الطرفين.
ما هي المراحل التي مرت بها الكنيسة الروسية مع السلطة؟
الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، هي أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية مستقلة، يتبعها 125 مليون مسيحي، عانت هذه الكنيسة تحت الحكم السوفيتي نتيجة الفكر الإلحادي للاتحاد، فهضمت حقوقها القانونية وتعرضت لعملية قمع واضطهاد وخسرت الكثير من أتباعها، ويُسجل التاريخ (عام 1925) حادثة سجن ومقتل بطريرك.
في سبتمبر 1943، حديث تغيير جذري، وذلك عندما استدعى الرئيس الروسي ستالين كبار رجال الدين الأرثوذكسي الروسي وأصدر قرارًا بإعادة إنشاء مؤسسة البطريركية، وانتخاب المطران سيرغي بطريركا للكنيسة الروسية، وذلك لاعتقاد ستالين أن “النصر كان في حاجة إلى عامل معنوي مضاف لقوة السلاح”.
ثم شهدت الكنيسة الأرثوذكسية نهضة روحية كبيرة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، فأصبحت مؤسسة روحية نافذة في روسيا، خاصة في عهد فلاديمير بوتين الذي شهد عودة الكنيسة الأرثوذكسية إلى الواجهة في العملية السياسية.
ما مدى تأثير الكنيسة الأرثوذكسيّة والعقيدة المسيحية على الرئيس الروسي؟
هناك تأثير للكنيسة الأرثوذكسيّة، على الرئيس بوتين بشكل واضح، فهو يحترم الكنيسة، ويعتبرها «شريكًا طبيعيًّا» للسلطة السياسية، ويري أن هناك أفق تعاون عديدة بين الكنيسة والدولة، ويعمل جاهدًا على عودتها إلى الواجهة بعدما اضطهدت خلال الحقبة السوفياتية.
يقول بوتين في الفيلم الذي أعدّه المكتب الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية: “في أصعب الأوقات التي مر بها تاريخنا، عاد شعبنا إلى جذوره، إلى الديانة المسيحية وإلى القيم الروحية”، مؤكدًا أن: “الكنيسة ملأت الفراغ الأخلاقي بسبب غياب القيم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، وكانت ولادة جديدة طبيعية للشعب الروسي”.
وكما أن بوتين أعلن في ديسمبر 2014 – أمام الاجتماع الأخير للجمعية الفيدرالية – أن: “انضمام شبه جزيرة القرم دلالة مقدسة بالنسبة لروسيا، لأن الأمير فلاديمير نال العماد هناك بالذات عام 988 ميلادية، في مدينة هيرسوني”.
يقول الباحث الأمريكي، وولتر لاكوير، في كتاب تحت عنوان (بوتينزم) ترادف الشيوعية أو للفاشية، أن: “نظام الحكم الذي يتبعه الرئيس بوتين يعتمد على الرؤية الروسيّة التقليديّة بوجوب كون روسيا دولةً قويةً، ذات قيادة قويّة، والعمل على الربط بين التقليد القوميّ والدينيّ للدولة، إلى جانب ترميم قدراتها العسكريّة التقليديّة”، ويوضح لاكوير أن: “نظام الحكم الحاليّ هو مزيج من القوميّة والتمسّك بالدين المسيحيّ، وهو نظام حكم قويّ جدًا، لا مكان فيه يُذكر للمُعارضة الروسيّة، والذي يرى روسيا على أنّها روما الثالثة”.
كيف تدعم الكنسية الأرثوذكسية الروسية الرئيس الروسي بوتين؟
يلاحظ المتابع للشأن الروسي أن بوتين يحظى بمناصرة العديد من أصوات رهبان وقساوسة الكنيسة الروسية، واحد من أشهر تلك الأصوات كان صوت بطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل، الذي وصف في نهاية خلال حملة بوتين الانتخابية للحصول على فترة رئاسية ثالثة، بوتين بأنه «معجزة الرب»، وقال إن: “هذه المعجزة هي التي انتشلت روسيا من وحدة الضياع التي دخلت فيها بمجرد انحلال وتفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينات، و بوتين إصلاحي أرسلته العناية الإلهية لينقذ البلاد”.
ويؤكد الكاتب الروسي بيتر بوميرانتسيف أن “لأصحاب النفوذ في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية دورًا حاسمًا في مساعدة بوتين لإعادة صياغة معركة المعارضة الليبرالية ضد الفساد الإداري ومزاعم تزوير الانتخابات بتحويلها إلى نص مقدس من (شياطين أجانب) ضد (روسيا المقدسة)”.

أما الصحافي والمؤرخ نيقولاي سفانيدزه فقال أن: “نزوعًا مستمرًا منذ سنوات لدى السلطة الروسية لمنح الكنيسة الأرثوذكسية استثناءات مقابل ضمان ولائها، وضمان استمرار تدفق سيل التصريحات الكنسية المناسبة للنظام”، مضيفًا “الآن، تستخدم الكنيسة الرسمية لملء الفراغ الأيديولوجي الذي خلّفه انهيار الاتحاد السوفييتي”.
ما هي المصالح المشتركة بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والرئيس الروسي في الأزمة السورية على وجه التحديد؟
للحكومة الروسية مصالح متبادلة مع الكنيسة، وخير ما يمثل ذلك، الأزمة الأوكرانية، فخلال هذه الأزمة دعت الحكومة الروسية للعودة إلى القيم الأرثوذكسية، مقابل ذلك قامت الكنيسة الروسية بإدانة العقوبات الدولية، ودعت الشعب الروسي إلى تحملها كونها تأتي من عدو خارجي، وطالبت بالالتفاف حول السلطة بدلًا من الاعتراض على سياساتها.
ثم تأتي الآن الأزمة السورية، إذ تنتاب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية مخاوف من أن تقضي موجة الإسلام الأصولي التي برزت بعد أحداث الربيع العربي على الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط، والتي يتبع غالبيتها المذهب الأرثوذكسي، فحسب تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تمكن بوتين خلال ثلاثة أشهر الماضية من حشد الرموز الدينية في بلاده، والحصول على دعمها في تخصيص عشرات ملايين الدولارات لإعادة بناء أماكن للعبادة وتمويل المدارس الدينية.
ويؤكد الكاتب السوري إلياس حرفوش على أن ما يثير القلق في موقف الكنيسة الروسية هو أنه يمكن أن يفتح الباب أمام صراع ذي طابع طائفي مسيحي إسلامي، ويضيف في مقاله: “الأرثوذكس الروس و “حلف الأقليات”: “أصبحت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية شريكًا في الحرب السورية إلى جانب فلاديمير بوتين. إذ اعتبرت أن الحرب التي يقول بوتين إنه يخوضها ضد الإرهابيين، هي «حرب مقدسة»”، ويثير حرفوش التخوف من أن ذلك يُظهر المسيحيين في صورة الداعمين لجرائم النظام السوري والمتحالفين مع من يرتكبونها، ويتابع القول: “هناك حاجة أن يقول رجال الدين المسيحيون في منطقتنا كلمة حق في شأن ما يرتكبه النظام السوري، أو على الأقل أن يتجنبوا السير وراء الكنيسة الروسية في موقفها، الذي لا يمكن أن يقال فيه سوى أنه موقف متزلف لحكم بوتين ومجافٍ لحقيقة ما يجري في سوريا
========================
المنار :البطريرك كيريل: حربنا في سوريا عادلة
 أوروبا روسيا سياسة  07-01-2016 02:51 PM
دافع بطريرك موسكو وعموم روسيا للكنيسة الارثوذكسية #كيريل عن حملة الضربات الجوية في سوريا وذلك في مقابلة بثت الخميس يوم الميلاد حسب التقويم الروسي.
دافع بطريرك موسكو وعموم روسيا للكنيسة الارثوذكسية #كيريل عن حملة الضربات الجوية في سوريا وذلك في مقابلة بثت الخميس يوم الميلاد حسب التقويم الروسي،وقال لقناة روسيا الاولى الرسمية "انها حرب عادلة طالما انها تشن دفاعا عن النفس".
واضاف "كل هذا هو تحرك للدفاع عن النفس. بالامكان التاكيد بقوة انها حرب عادلة".
يذكر ان الكنيسة الارثوذكسية الروسية وصفت الضربات الروسية الجوية عندما بدات في سوريا بانها "حرب مقدسة".
والكنيسة الأرثوذكسية الروسية مقربة من الكرملين وتكتسب نفوذا كلما شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيم المحافظة.
وحضر بوتين قداس منتصف الليل في كنيسة في تفير على بعد نحو 150 كلم من موسكو، حيث تلقى والديه سر العمادة.
واشاد بوتين بالكنيسة الارثوذكسية والطوائف المسيحية الاخرى في تمنياته بمناسبة العيد، بحسب موقع الكرملين الالكتروني.
واضاف "انهم يلعبون دورا بناء في تثقيف الجيل الجديد، وتعزيز مؤسسات العائلة والامومة والطفولة".
========================
ساسة بوست :كيف تدفع سوريا «بوتين» نحو التقارب مع الفاتيكان؟
منذ سنتين، 13 فبراير,2016
يوم أمس الجمعة الموافق 12 فبراير/شباط وقع اللقاء التاريخي الأول من نوعه منذ ألف عام، والذي جمع بين بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني وبين قس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية البطريرك “كيريل” والذي احتضنته العاصمة الكوبية هافانا، والذي وصف بأنه خطوة تاريخية في محاولة احتواء الخلاف بين أكبر معسكرين للديانة المسيحية، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام.
غالبا ما يؤرخ إلى الانفصال بين الكنيسة المسيحية إلى كنيستين غربية لاتينية (كاثوليكية) وشرقية بيزنطية (أرثوذكسية) إلى العام 1504 إلا أن جذور الانقسام غالبا ما تعود إلى ما هو أبعد من ذلك. وقد جاءت في أعقاب جفاء وخلافات طويلة بين المسيحية اللاتينية واليونانية. أما السبب المباشر الذي تسبب في الانفصال فكان قرار البابا ليو التاسع في روما ببسط سلطته على البطاركة الأربعة في الشرق، في الوقت الذي كان الشرقيون يرون فيه أن بابا روما يتمتع بسلطة شرفية فقط، بينما تقتصر سلطته الروحية على نطاق رعيته. في حين إن جذور الخلاف كانت تحمل أبعادا سياسية ترجع إلى الخلافات التاريخية بين روما والقسطنطينية وأبعادا إدارية تتعلق برؤية الكنيسة الشرقية لبابا روما بوصفه أحد البطاركة أو الأساقفة في الوقت الذي كان فيه بابا روما دائما ما يرى نفسه رأس الهرم المسيحي، سوى خلافات لاهوتية تتعلق بفهم ما يعرف بـ”الثالوث المقدس”.
وكما انقسمت الكنيسة الكاثوليكية في وقت لاحق بعد انشقاق البروتستانتية عنها، فقد انقسمت الكنيسة الأرثوذكسية إلى عدة كنائس إقليمية هي الروسية والرومانية والبلغارية واليونانية والصربية، ولكل منها بطريرك خاص بها وقانون منفصل.
جولات من التنافس
تسبب هذا الانقسام في جولات طويلة من التنافس السياسي بين روسيا والفاتيكان. تعد الكنيسة الأرثوذكية الروسية هي أكبر الكنائس الأرثوذكسية، وهي تتمتع بخصوصية خاصة بين الأرثوذكس من أكثر من ناحية. أحدها أنها ترعى التجمع الأكبر من الأرثوذكس في العالم (يتبعها نحو 125 مليون مسيحي أرثوذكسي وفق التقديرات)، أما العامل الأكثر أهمية فهي أنها لم يسبق لها أن خضعت للحكم العثماني. خلال حكم الإمبراطورية العثمانية سعى العديد من الرجال الدين الأرثوذكس من سائر دول أوروبا للاحتماء بالمظلة الروسية وهو ما أكسبها أهمية متزايدة إلى درجة أنه قد صار يطلق عليها “روما الأرثوذكس” وقد نشب إثر ذلك قدر من التنافس الديني بين موسكو والفاتيكان.
البابا يوحنا بولس الثاني
وفقا لتقرير نشره مركز ستراتفور الأمريكي، فإن موسكو قد اتهمت الفاتيكان مرارا وتكرارا بمحاولة التدخل في شئونها السياسية. وقد ارتفعت وتيرة هذه الاتهامات بشكل خاص في عهد البابا يوحنا بولس الثاني ذي الأصول البولندية، والذي طالما تبنى توجهات مناهضة للشيوعية وقام بتوجيه الدعم لتلك الحركات المناهضة للشيوعية في جميع أنحاء أوروبا الوسطى. وقد نسب الفضل إلى البابا يوحنا في إلهام إنشاء أول اتحاد عمالي لا يسيطر عليه حزب ضمن حلف وارسو. وعلى الرغم من شعور الشيوعيين أنهم يفقدون قبضتهم على السلطة بعد سقوط جدار برلين وتوحد ألمانيا، فقد زار الرئيس الروسي ميخائيل جورباتشوف البابا يوحنا بولس في الفاتيكان في محاولة لإصلاح العلاقات.
ولكن تلك المبادرة “الظاهرية” للتقارب السياسي لم تعكس فرصا لتقارب لاهوتي محتمل بين المؤسستين الدينيتين المختصمتين. حافظت الكنيسة الروسية على اتهاماتها المتواصلة للكنيسة الأرثوذكسية بمحاولة التأثير في الأرثوذكس الروس عن طريق إنشاء دور الأيتام وبرامج التمويل في روسيا، لدرجة أن الرئيس الروسي بوريس يلتسن قد أصدر تشريعا يعدد الديانات الرسمية المسموح بها في البلاد وضمت الأرثوذكسية على رأسها إلى جانب اليهودية والبوذية والإسلام، وتم استبعاد الكاثوليكية.
الكنيسة الأرثوذكية الروسية والعلاقة مع السلطة
ربما يعطي الصراع الأرثوذكسي الكاثوليكي انطباعا بالوفاق التام بين السلطة والكنيسة في روسيا، ولكن التاريخ يخبرنا أن الأمور لم تسر بهذا الشكل على نحو دقيق. خسرت الكنيسة الكثير من أتباعها وتقلصت مساحة تأثيرها بشكل كبير مع سيطرة الشيوعية على البلاد. بل بعض بطاركة الكنيسة قد تعرضوا إلى السجن والقتل. وشهدت حقبة الثورة البلشيفية انفصال ما يعرف بـ”الكنيسة الأرثوذكسية خارج موسكو” عن الكنيسة الأثوذكسية الروسية بهدف رعاية الأرثوذكس خارج البلاد بعد العداء الذي أبداه السوفييت للكنيسة الأرثوذكسية.
وقد شهد العام 1943 حدثا فارقا في تاريخ العلاقة بين الكنيسة والسلطة عندما قام الرئيس الروسي ستالين بإعادة إنشاء مؤسسة البطريركية، وقد كان ستالين يعتقد بأن: “النصر كان في حاجة إلى عامل معنوي مضاف لقوة السلاح”. ومع ذلك فقد ظل دور الكنيسة يزداد صعودا وهبوطا وفق رغبة السلطة السياسية الحاكمة للبلاد منذ ذلك الحين.
استعادت الكنيسة الأثوذكسية جزء كبيرا من اعتبارها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991. وقد لعبت الكنيسة دورا أكثر محورية في السياسة الروسية مع صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عمدت سياسته إلى المزج ما بين الرؤيتين الدينية والقومية، حيث عمد بوتين إلى توظيف الكنيسة من أجل شغل الفراغ الأيديولوجي الذي خلفه سقوط الاتحاد السوفييتي. ولم تقتصر مساعي بوتين على محاولة استقطاب الكنيسة الأثوذكسية والسيطرة عليها فقط، بل إن المشاعر المعادية للكاثوليك قد زادت في عهده بشكل ملحوظ.
كان الكنيسة جزء رئيسا من رؤية بوتين للسلطة في بلاده منذ وقت مبكر. منذ عام 2003، بدأت محاولات التقارب بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة الأرثوذكسية خارج روسيا، وفي عام 2004 تم تشكيل لجنة مشتركة للنظر في أسباب الخلاف بين الكنيستين، وقد اجتمعت هذه اللجنة عدة مرات قبل أن يعلن في عام 2006 عن النص النهائي لقانون إعادة الوحدة في الكنيسة، والذي تم التوقيع عليه في مايو عام 2007 في العاصمة الروسية موسكو بعد 80 عاما من الانفصال.
«إن الحرب على الإرهاب معركة مقدسة، ولربما كانت بلادنا اليوم هي القوة الأكثر نشاطا في العالم في مجال الحرب على الإرهاب»
جاء هذا التصريح على لسان فزيفولود تشابلين رئيس قسم الشئون العامة في الكنيسة الروسية، وهو يعكس مدى الدور الوظيفي الذي تلعبه الكنيسة في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لم يكن هذا هو التصريح السياسي الأوحد للكنيسة الروسية، بل إنها في بعض الأحيان تعلب دورا مباشرا في السياسة الداخلية للبلاد. وصف “كيريل” بطريرك عموم موسكو الرئيس الروسي بأنه «معجزة الرب» خلال حملته للترشح لفترة رئاسة ثالثة مضيفا بالقول: إن “إصلاحي أرسلته العناية الإلهية لينقذ البلاد”.
التقارب الأرثوذكسي الكاثوليكي
خفت حدة التوتر بين روسيا والفاتيكان بشكل ملحوظ بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. وأعيدت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والفاتيكان رسميا في عام 2009. وتبدو فرص التقارب أكثر وفرة في عهد البابا فرانسيس الذي يعرف، ليس فقط بحرصه على التواصل مع سائر الطوائف داخل الديانة المسيحية، ولكنه يبدو حريصا أيضا على الحفاظ على علاقات جيدة داخل الأديان المختلفة. التقى الرئيس الروسي فلايمير بوتين مع البابا فرانسيس مرتين على الأقل خلال العامين الماضيين. وقد بدا أن بوتين حريص بشكل كبير على إحداث تقارب بين الكنيسة في بلاده وبين الفاتيكان ويرجع ذلك لجملة أسباب، وفق المحللين: أولهما الاستفادة من الهيمنة الروحية لكنيسة الفاتيكان على المسيحيين في العالم، وكسر التحالف الحصري بينها وبين القوى الغربية.
أما ثاني هذه الأسباب المحتملة فهو محاولة إزالة التوتر حول أوكرانيا في ظل التجاذب بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية في البلاد بشأن الدور الروسي، وما تبعه من اتهامات متبادلة بين كنيتسي الفاتيكان وموسكو. أما ثالث هذه الأسباب فربما يرجع إلى سعي بوتين لإضفاء أكبر قدر من الشرعية والإجماع على تحركاته في الشرق الأوسط، وبالأخص في سوريا، وربما انعكس ذلك بوضوح على عنوان لقاء فرانسيس وكيريل الذي ركز بشكل كبير على دور الكنيستين في حماية المسيحيين من الاضطهاد بفعل الحروب في الشرق الأوسط على أيدي من يوصفون بـ”الجماعات المتطرفة”، وهو نفس الإطار الذي يحاول من خلاله بوتين تسويق حملته في سوريا بوصفها موجهة ضد التطرف ومنع انتشاره إلى العالم.
وفقا لتحليل ستراتفور السابق الإشارة إليه، فإن روسيا ترغب في استخدام علاقاتها مع الفاتيكان لتبرير موقفها في العالم وتسليط أضواء أكثر إيجابية على دورها، وعلى الأخص في الغرب. مع الإعلان عن اجتماع بين كيريل وفرانسيس، فقد سرح سفير روسيا لدى الكرسي الرسولي أن الاجتماع يهدف إلى “تأكيد دور روسيا في الحضارة المسيحية”، ويرى مراقبون أن مثل هذه التصرفات تهدف إلى إظهار دور روسيا وأفعالها بشكل عدائية، رغم أن نجاح مثل هذه الخطة لا يبدو أمرا مضمونا إلى الآن في ظل خلافات تاريخية ولاهوتية أصعب من أن يتم جسرها بجملة من التصريحات الودية.
========================
القوات اللبنانية :بابا الفاتيكان وبطريرك روسيا معًا… إعلان مواجهة ضد من يضطهد المسيحيين
السبت 20 شباط 2016
 
وأخيراً التقيا. بعد ألف عام من الانشقاق التقى بابا الفاتيكان وبطريرك روسيا. الأول بلباسه الأبيض. والثاني بقبعته البيضاء. تعانقا. وكأنه عناق التاريخ مع المستقبل في الحاضر. عناق شرق الأرض لمغربها. عناق الحضارات والشعوب والاثنيات… كانت لحظة استحضرت التاريخ. تاريخ ألف عام من الوحدة. وألف آخر من انقسام الأخوة. كانت لحظة قوية بقوّة “العزم لبذل كل الجهود اللازمة من أجل تخطي الاختلافات التاريخية”، على ما جاء في الوثيقة التاريخية التي صدرت عن اللقاء. لحظة “رجاء لجميع أصحاب النوايا الحسنة”. لحظة أرادها الرجلان تأسيسية لمرحلة جديدة تؤدي الى الوحدة في “الابن” الذي صلى لأبيه “ليكونوا واحداً”.
جلس الرجلان وبينهما يسوع المصلوب. اجتمعا بإلهام منه. سمع كلامهما على رغم انه لا يحتاج ان يسمع. فهو يعرف ما في القلوب. في تلك اللحظة وما سبقها وما سيتبعها، كلمة واحدة على الشفاه وفي القلوب: “الوحدة”. التقيا على رجاء تحقيقها. وحدة في كنيسة الله التي أسّسها الابن ويرافقها الروح القدس. هذا هو إيمان كل مسيحي في العالم.
اللقاء هو تتويج لمسار طويل من الحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس بعد فترة ألف عام من الانقسام. لا شك ان ما يعيشه مسيحيو الشرق الاوسط كان سبباً رئيسياً في تسريع اللقاء. ولكن التحديات المسيحية في اوروبا والعالم كانت ايضاً حاضرة في حوار رأسي الكنيستين الكاثولكية والارثوذكسية الروسية.
ما هو تاريخ الانشقاق؟ كيف تطوّر الحوار؟ وما هي الظروف والتحديات التي استوجبت اللقاء الآن؟
105 هو التاريخ الذي يدلّ على الانقسام المسيحي الكبير. سببه المباشر الحرم المتبادل بين البابا ليون التاسع وبطريرك القسطنطينية كارولاريوس. اسباب الخلاف لاهوتية وسياسية. الاولى تعود الى سوء الترجمات اللغوية الذي تجلّى بخاصة في قضية الـ Filioque او انبثاق الروح القدس من الآب والابن. كما تعود الى الاختلاف في المفهوم اللاهوتي لسلطة رأس الكنيسة. روما قرأت في كتب مار اغوسطينوس والآباء اللاتين وركزّت على سلطة البابا كرئيس للكنيسة ونائب المسيح على الارض. بالتالي له سلطان وسلطة على باقي رؤساء الكنائس، كما على المسؤولين المدنيين في وقت لم يكن الفصل واضحًا بين السلطة الدينية والسلطة الكنيسة في أوروبا.
الكنائس في الشرق، على تنوّعها، كانت تقرأ في كتب الآباء الشرقيين. ركّزت على مفهوم المساواة بين رؤساء الكنائس مع تقدّم اسقف روما كـ “اوّل بين متساوين”. إنه مفهوم الشراكة والمجمعية في الكنيسة الذي لا تزال تؤمن به الكنائس الارثوذكسية ويحتل بطريرك القسطنطينية موقع “الأوّل بين متساوين” منذ ألف عام.
للسياسة والصراعات بين الشرق والغرب دور كبير في الانقسام. وقد تعمّق مع الحملات الصليبية وبخاصة بعد احتلال القسطنطينية في العام 1204. ولكن الرغبة في الوحدة بقيت أُمنيةً في قلب كل مسيحي.
المجمع الفاتيكاني الثاني كان محطة بارزة في مسار الوحدة الكنسية التي ترتكز إلى الارث والتقليد الذي عاشه المسيحيون خلال الألفية الأولى. دعا الفاتيكان الكنائس الارثوذكسية الى حضور المجمع الذي انطلقت اعماله في العام 1962 واختتمت في العام 1965. وتخلّى فيه عن دعوة الكنائس الارثوذكسية الى “الاتحاد بكنيسة روما”. ذاك المفهوم شكل عائقاً اساسياً في مسيرة الوحدة. وتعمّق الانقسام بعد اتحاد بعض الارثوذكس بالكنيسة الكاثوليكية وتأسيس كنائس الروم الكاثوليك ليس فقط في لبنان وسوريا، إنما ايضاً في اوكرانيا ورومانيا. وقد دفعت تلك الكنائس ثمن الانقسام المسيحي والصراع بين الشرق والغرب. لذلك يدعو بيان “لاهافانا” اليوم  الارثوذكس والروم الكاثوليك الى العيش كإخوة وعدم “استخدام وسائل غير مناسبة لدفع المؤمنين الى الانتقال من كنيسة الى أخرى”.
شكّل تأليف لجنة للحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس في العالم في العام 1979 خطوة عملية على طريق الوحدة. وقد عقدت لقاءات عدّة أبرزها في البلمند في العام 1993، إلا انها توقّفت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. نظرت الكنائس الأرثوذكسية، وبخاصة كنيسة روسيا، بريبة الى عودة الفاتيكان الى دول الاتحاد السوفياتي السابق بخاصة في أوكرانيا ورومانيا. بالنسبة الى الكنيسة الكاثوليكية، عودتها كانت تهدف لرعاية أبنائها الكاثوليك وتقديم العون لهم بعد سبعين عاماً من الشيوعية. أما الكنائس الأرثوذكسية فاعتبرته تبشيرًا في أرض مسيحية! وكانت تخشى تكرار تجربة الماضي خصوصًا وان جميع الكنائس في دول الاتحاد السوفياتي السابق كانت تعاني ظروفاً مادية وتنظيمية صعبة. وزاد من التوتر تعيين رئيس اساقفة اوكرانيا كاردينالاً ونقل مركزه الى العاصمة كيِيف والحديث عن تأسيس بطريركية للروم الكاثوليك هناك!
مع انتخاب جوزف راتزنغر على رأس الكنيسة الكاثوليكية في العام 2005 عاودت لجنة الحوار اجتماعاتها. وكان الدافع الرئيسي توسيع الاتحاد الأوروبي ليضم دولاً عدة في اوروبا الشرقية وتطوّره ككيان سياسي له دستوره ومؤسساته التنفيذية والتشريعية. رحّبت الكنيستان بـ”عملية الدمج الأوروبية”. ولكنهما حذرتا من خطر انتشار المفاهيم العلمانية المعادية للتعاليم المسيحية وقيمها وسيطرتها على أوروبا. الحوار في اللجنة ادى الى رفض مشترك للدستور الأوروبي الذي لا يشير الى الجذور المسيحية للحضارة الأوروبية، والى رفض التمييز تجاه المسيحيين. في هذا السياق أتت دعوة بيان “لاهافانا” أوروبا الى “ان تبقى وفية لجذورها المسيحية” وحذّر “من دمج لا يحترم الهويات الدينية” (في إشارة الى محاولات تركيا الدخول في الاتحاد الأوروبي)، “لكيما تحافظ أوروبا على روحها التي صاغها ألفا عام من التقليد المسيحي”.
أما الدافع الرئيسي للقاء التاريخي بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل فهو الواقع المسيحي المتدهور في الشرق الاوسط. ويبدو ان انتشار التطرّف الاسلامي والتنظيمات المسلّحة التكفيرية قد سرّع في انعقاده. سقوط النظام في العراق والحرب المستعرة في سوريا وتأسيس دولة خلافة اسلامية على قسم من جغرافيا البلدين وتنامي ظاهرة الهجرة المسيحية تشكّل خطراً وجودياً على الحضور المسيحي في الارض التي نشأت فيها المسيحية وانطلقت منها الى كل العالم! لذلك يدعو البيان المجتمع الدولي “الى اتخاذ اجراءات طارئة من أجل تفادي استمرار طرد المسيحيين من الشرق الأوسط.”
اهتمام الكنيستين بالوجود المسيحي في الشرق الأوسط ليس بجديد. الفاتيكان، من جهته، كرّس سينودساً خاصاً للشرق الاوسط اختتمه البابا بنديكتوس في العام 2012 بتوقيع إرشاد رسولي في لبنان بعنوان: “شركة وشهادة”. وكان قد سبقه سينودس خاص بلبنان اختتم في العام 1997. اما كنيسة موسكو فبدا اهتمامها حديثاً باوضاع مسيحيي المنطقة. وتزامن مع عودة الكرملين الى منطقة الشرق الاوسط. وهذا امر طبيعي، بخاصة وان العلاقة وطيدة جداً بين الرئيس بوتين وبطريرك روسيا. زيارات بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق السابق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم الى روسيا وحضور مندوب كنيسته الأنطاكية الأرثوذكسية المتروبوليت نيفون صيقلي في موسكو لعبا دوراً كبيراً في تشجيع الكنيسة الروسية للعب دور في دعم مسيحي الشرق الاوسط. وقد “دشّن” هذا الاهتمام علنياً بزيارة قام بها البطريرك كيريل الى كل من سوريا ولبنان في العام 2011. اعقبتها زيارة للبطريرك الماروني بشاره الراعي الى موسكو في العام 2013 بدعوة من الكنيسة الروسية. ولكن الزيارات غير المعلنة للمتروبوليت هيلاريون، مسؤول العلاقات الخارجية في كنيسة روسيا، الى سوريا ولبنان هي التي وضعت الاسس. كما ساهمت لقاءاته في الفاتيكان في تطوير الحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس واتفاقهما على دعم مسيحيي المنطقة. فهذا الرجل الذي تخرّج من الجامعات الأوروبية يؤمن بالوحدة المسيحية وبالتقارب بين الشرق والغرب. في العام 2010 عزف الحاناً بيزنطية خلال حفل تكريم للبابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان، فكان تقارب على وقع أنغام موسيقية هدفه تحقيق الوحدة المسيحية ودعم الوجود المسيحي في الشرق الاوسط الذي يتدهور بشكل خطير على وقع اصوات صواريخ “ارغن ستالين” وغيرها من الاسلحة.
في إحدى لقاءاتهما أخبر ونستون تشرشل حليفه جوزف ستالين بأن بابا الفاتيكان قرّر مواجهة هتلر. فسأل الزعيم السوفياتي: “كم دبابة يملك بابا الفاتيكان؟”. بعد خمس سنوات سقطت النازية. وبعد خمسين عاماً سقط نظام ستالين نفسه. بيان “لاهافانا” اليوم هو إعلان مواجهة ضد من يضطهد المسيحيين. السؤال اليوم، كيف ومتى سيحقّق بابا الفاتيكان وبطريرك روسيا هدفهما “الدفاع عن المسيحيين المضطهدين” في الشرق الاوسط؟!
إطار
بعض ما جاء في البيان الذي صدر عن اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل والمتعلّق بواقع المسيحيين في الشرق الأوسط.
… نتوجه بنظرنا أولاً نحو مناطق العالم حيث يعاني المسيحيون من الاضطهاد. يُقتل أخواننا وأخواتنا في المسيح، في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أسراً أسراً وبلدات بلدات. تُدمر كنائسهم وتتعرض للنهب البربري كما وتُدنس مقدساتهم وتُدمر مبانيهم. ونشاهد، بألم شديد، هجرة المسيحيين الجماعية من العراق وسوريا وبلدان أخرى من الشرق الأوسط وهي الأرض التي انطلق منها ايماننا وحيث عاشوا منذ أيام الرسل جنباً الى جنب مع الجماعات الدينية الأخرى.
… ندعو المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراءات طارئة من أجل تفادي استمرار طرد المسيحيين من الشرق الأوسط. وإذ نرفع الصوت من أجل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين، نتماهى أيضاً مع آلام المؤمنين من جماعات دينية أخرى أصبحت هي أيضاً ضحية الحرب الأهلية والفوضى والعنف الإرهابي.
… وحصد العنف في سوريا والعراق آلاف الضحايا حتى الآن حارماً ملايين الناس من المأوى والموارد. ندعو المجتمع الدولي الى وضع حد للعنف والإرهاب والمساهمة، توازياً، في حوار قريب هادف الى اعادة ارساء السلم الأهلي. إن المساعدة الإنسانية الواسعة النطاق ضرورية للشعوب المتألمة واللاجئين الكثر في البلدان المجاورة. نطلب من جميع القادرين على التأثير بمصير المخطوفين، خاصةً ميتروبوليت حلب بول وجان ابراهيم، المفقودَين منذ أبريل ٢٠١٣ القيام بكل ما يلزم من أجل الافراج عنهما سريعاً.
… نرفع صلواتنا نحو المسيح، مخلص العالم، ليعود السلام “ثمرة العدالة” الى أرض الشرق الأوسط فيتعزز التعايش الأخوي بين مختلف شرائح المجتمع والكنائس والأديان الموجودة على هذه الأرض كما ونصلي من أجل عودة اللاجئين الى منازلهم وشفاء الجرحى وراحة نفس الأبرياء. ونوجه نداءً حاراً الى كل الأطراف المعنية في النزاعات لكي تبرهن عن حسن نية وتجلس على طاولة المفاوضات.
========================
مجلة المجتمع :مجازر الــروس في سورية.. حرب باسم الإله بمباركة الكنيسة الأرثوذكسية
16:22 14 مارس 2016 الكاتب :   أحمد الشلقامي
مر العالم بتحولات فكرية في بنية نظامه وحركة فعله، تطورت من منظور مثالي إلى واقعي، ثم اعتماد متبادل حتى العودة إلى الواقعية مرة أخرى بإضافة جديدة، هذا التحول الفكري صاحبه أدوات وأساليب عمل قام عليها النظام الدولي في بنيته، جمعت بين الاقتصاد والسياسة والعسكرة، وهي أدوات وعناوين لم يغب عنها المفهوم الأيديولوجي والديني خصوصاً.
ومع انهيار الاتحاد السوفييتي وصعود الولايات المتحدة كمتحكم في النظام العالمي دون منازع، أصبح الطريق مفتوحاً نحو ما عرف بنهاية التاريخ الذي أرَّخ له «فوكوياما»، وصراع الحضارات لـ «هنتجتون»، وهي مفاهيم ودلالات استخدمت لتؤسس للحقبة الجديدة، وربما كان احتلال العالم الإسلامي أحد أوجهها الأكثر وضوحاً؛ حيث بدا طابعه دينياً أكثر منه سياسياً أو اقتصادياً.
فقد صعدت المسيحية بسرعة البرق خلال الحقبة الماضية؛ حيث أصبحت الكنيسة واجهة لجميع الحملات الغربية الاحتلالية للعالم الإسلامي، ولم تتحرك أساطيل أمريكا لاحتلال العراق وأفغانستان إلا بمباركة كنسية، خاصة في ظل صعود اليمين المحافظ بمؤسساته الكنسية الضخمة.
الأرثوذكس.. والبحث عن الإمبراطورية
امتدت روح السيطرة على العالم الإسلامي  إلى طوائف المسيحية بمختلف تكويناتها، وتحركت في الشرق كما الغرب؛ فمن المعروف أن مسيحيي الغرب البروتستانتيين على خلاف مع مسيحيي الشرق الأرثوذكس في أمور أصولية، لكنهم متفقون على أن المسلمين هم أعداؤهم؛ ففي محاضرة ألقاها بابا الفاتيكان في 27 فبراير 2006م، أثناء لقائه بمجموعة من الكهنة الأرثوذكس باليونان صرح بقوله: «علينا أن نواجه التحديات التي تهدد الإيمان، وننشر السماد الروحاني الذي غذى لقرون أوروبا، بإعادة التأكيد على القيم المسيحية، ودعم السلام والتلاقي حتى في الظروف الأكثر صعوبة، وتعميق العناصر المستمدة من الإيمان والحياة الكنسية التي من شأنها أن تؤدي إلى غاية الاتحاد الكامل في الحقيقة والمحبة».
والأرثوذكس هم طائفة مسيحية انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية الغربية عام 1054م، وتوزعت بين دول الشرق، وانقسمت على نفسها بعض الشيء، لكنها خضعت تحت سلطة بابا روما، وهي مختلفة فيما بينها على طبيعة المسيح، ومتحدة على الإيمان بأن الروح القدس منبثقة عن الأب وحده، وكلمة «أرثوذكسية» تعني «مستقيمة المعتقد مقابل الكنائس الأخرى».
والكنيسة الروسية الأرثوذكسية هي أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية مستقلة، يتبعها 125 مليون مسيحي، وقد عانت هذه الكنيسة تحت الحكم السوفييتي نتيجة الفكر الإلحادي للاتحاد، فهضمت حقوقها القانونية وتعرضت لعملية قمع واضطهاد وخسرت الكثير من أتباعها، ويُسجل التاريخ (عام 1925م) حادثة سجن ومقتل بطريرك.
أرثوذكسية روسيا واحتلال سورية
تراجعت القوى الدولية أمام جموح الولايات المتحدة، ولم يعد لروسيا القيصرية تواجد ولا لبريطانيا وغيرها من الإمبراطوريات الكبرى، إلا أن المشهد الحالي أصبح يشهد ظهور بعض هذه القوى، وهو نتيجة لسعي مستمر منذ زمن في تقاسم الكعكة التي على ما يبدو لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكلفتها بمفردها.
ووجد الفتى الطائش «بوتين» ضالته في حلم السيطرة والنفوذ، معتمداً على الكنيسة التي نهضت من كبوتها على يديه؛ حيث يعتبرها شريكاً ظلمته الشيوعية، وجاء «بوتين» لكي يعيد له حقه؛ فقد نقل عنه قوله: «في أصعب الأوقات التي مر بها تاريخنا، عاد شعبنا إلى جذوره، إلى الديانة المسيحية وإلى القيم الروحية»، مؤكداً أن الكنيسة ملأت الفراغ الأخلاقي بسبب غياب القيم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991م، وكانت ولادة جديدة طبيعية للشعب الروسي.
بل وقال عنه بطريرك موسكو وعموم روسيا القس «كيريل» في إحدى حملات «بوتين» الانتخابية: إن «بوتين» هو المعجزة التي انتشلت روسيا من وحدة الضياع التي دخلت فيها بمجرد انحلال وتفكك الاتحاد السوفييتي في نهاية الثمانينيات، إنه إصلاحي أرسلته العناية الإلهية لينقذ البلاد!
وقد نقل الصحفي أميل أمين عن «نيويورك تايمز» قولها: إن «بوتين» سعى من أجل تحقيق فوز ساحق إلى حشد دعم الرموز الدينية في بلاده أثناء انتخابات عام 2012م، متعهداً بتخصيص عشرات ملايين الدولارات لإعادة بناء أماكن للعبادة وتمويل المدارس الدينية، غير أن رئيس الدائرة البطريركية للعلاقات الخارجية في الكنيسة المطران «هيلاريون» طلب من الرئيس «بوتين» عوضاً عن المال أن يقطع له وعداً بحماية الأقليات الدينية في الشرق الأوسط الذي يمر بما يسمى زمن «الربيع العربي»، على حد تعبيره.
ولقد كان المشهد في سورية استدلالاً على عودة روسيا من باب الأيديولوجيا والإبحار نحو السيطرة على العالم؛ فمع أول إعلان عن الضربات الجوية وتوجيه حشود عسكرية للدخول لسورية، خرجت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لتعلن أن قتال الإرهاب معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله.
كل ذلك دفع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي التساؤل قائلاً: إذا دافعنا عن أوطاننا وبيوتنا وأعراضنا باسم الإسلام الذي نؤمن به نُتهم بالإرهاب، بينما روسيا تقصف سورية والمعارضة باسم الحرب المقدسة! مضيفاً: من الذي بارك لروسيا قصف سورية؟ هل باركها الله أم المسيح أم نصوص الإنجيل؟ هذه حرب ملعونة مذمومة باسم الأديان والقوانين والأخلاق والمواثيق.
ومنذ التدخل الروسي في سورية وحصد الأرواح لا يتوقف، وقوافل الشهداء من المدنين وخاصة الأطفال مستمرة دون أن يعلن آباء الكنيسة في روسيا رفضهم لهذه البشاعة في القتل؛ فقد قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في نوفمبر الماضي: إنها وثَّقت 40 مجزرة في سورية خلال أكتوبر العام الماضي، منها 10 مجازر على يد القوات الروسية، تسببت في استشهاد 500 شخص منهم 160 طفلاً.
حرب باسم الله!
مباركة الكنيسة الأرثوذكسية للحملة الروسية الدموية على الشعب السوري لم تأتِ من فراغ؛ فالدلالات الأيديولوجية في الصراع لم تخف عن الخطاب المعلن في كل مناسبة وحديث من قبل قيادات كنسية روسية مخلوطة بحلم الإمبراطورية والسيطرة على العالم الإسلامي تحت شعار «حرب مقدسة باسم الإله».
وقد انتقد مدير مركز الدراسات المسيحية الإسلامية في جامعة البلمند بلبنان الأب جورج مسّوح موقف الكنيسة الروسية من الحرب في سورية، معتبراً أن مسيحيي الشرق لا يؤمنون بالحرب المقدسة، مضيفاً أن العودة إلى القرون الوسطى أمر مرفوض، لا نريد أيضاً الإمبراطورية البيزنطية والبابوية اللتين شنتا حروباً باسم الإله.
وفكرة قدسية الحرب صبغة يحرص عليها «بوتين»؛ ففي ديسمبر 2014م وأمام اجتماع الجمعية الفيدرالية قبيل احتلال القرم قال «بوتين»: إن انضمام شبه جزيرة القرم دلالة مقدسة بالنسبة لروسيا؛ لأن الأمير «فلاديمير» – الذي أسس للكنيسة الأرثوذكسية - نال العماد هناك بالذات عام 988م، في مدينة هيرسوني.>
الكنيسة الأرثوذكسية.. ومذابح البلقان
برغم ما تحظى به الكنيسة الأرثوذكسية من خصوصية الجغرافيا، كون أتباعها بالأساس واقعين في الجانب الشرقي من العالم الذي يحظى بتواجد إسلامي، فإن الكنيسة وأتباعها لهم مواقف تاريخية مملوءة بالدم، ولعل ما حدث لمسلمي البلقان ليس ببعيد، فقد شهد المسلمون هناك مذابح ما زال التاريخ يعتبرها من كوارث العصر الإنسانية، وهي المذابح التي كانت بمباركة الكنيسة الأرثوذكسية؛ فقد سجل المؤرخون الخطبة التي ألقاها «سلوبودان ميلوسوفيتش»، أحد الزعماء الصرب، على خشبة المسرح التي زُيِّنت برموز الكنيسة الأرثوذكسية الصربية وذاك في الذكرى الـ600 لهزيمة كوسوفو، لتبدأ شرارة معركة دامية راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين في البوسنة وألبانيا والجبل الأسود.
ومن الدلالات الحية على فظاعة ما قامت به الكنيسة الأرثوذكسية في صربيا «مذبحة سربرنتشا»، تلك القرية التي اختفي 17 ألف مسلم منها بين شهيد ومسجون على يد الصرب، وهي واحدة من مجازر عدة قام بها نصارى الصرب من أجل السعي لإنشاء مشروع دولة صربيا الكبرى كأكبر دولة أرثوذكسية أوروبية بعد روسيا.
========================
مجلة الغرباء :بوتين يخوض حرباً (مقدّسة) ضد السوريين
طباعة البريد الإلكتروني
 نشر بتاريخ: الثلاثاء، 03 نيسان/أبريل 2018   بقلم: محمد علي شاهين
 
لم يكن الكرملين والفاتيكان على وفاق، واتهم كارل ماركس الدين بأنّه أفيون الشعوب، ومرّت العلاقات خلال الحقبة الشيوعيّة بين مد وجزر، واستقبل البابا يوحنّا صهر الزعيم السوفياتي السابق خروتشوف مع أن الكنيسة حرّمت الشيوعية، وساءت العلاقات بين الطرفين حتّى أنّ ليونيد بريجنيف، أمر باغتيال بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني في عام ١٩٨١، وقامت الاستخبارات العسكرية السوفيتية بالتخطيط لتنفيذ محاولة الاغتيال، ثم بدأت العلاقة بالتحسّن في عهد غورباتشوف رافع شعار البيروسترويكا ( الإصلاح، والمصارحة) الذي قدم استقالته من منصبه بنهاية عام 1991م، وأنهى الاتحاد السوفيتي كدولة.
ثم ارتفعت العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وموسكو الى أعلى مستوياتها في عهد الرئيسين الروسيين ميدفيدف وبوتين الذي يسعى لترسيخ نفوذه بالقوميّة الدينيّة.
وخلال زيارته للبابا أكّد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا ستبقى وفية لدورها التقليدي منذ القرن التاسع عشر كحامية لمسيحيي الشرق، من كاثوليك أو أرثوذكس.
وأعاد  بوتين طرح شعار «حماية مسيحيي الشرق» الى الواجهة خلال لقائه بطريرك انطاكية وسائر المشرق البابا يوحنا العاشر، عبر تأكيده على أن روسيا تلعب دورا بارزا في الدفاع عن المسيحيين ليس في سورية وحدها بل في المنطقة.
 
 
ومن الجدير بالذكر أنّ بوتين يعتبر نفسه أرثوذكسياً ورعاً، وصديقاً للكنيسة الكاثوليكيّة، وعرف عنه مواظبته على حضور القداديس في الكنيسة، وهو داعية للوحدة المسيحيّة ليس بين مذاهب الأرثوذكس وحدهم، ولكن بين الأرثوذكس والكاثوليك من ناحية أخرى، ويرى أن إحياء وحدة الكنيسة شرط حاسم لإحياء وحدة العالم الروسي المفقودة التي كانت العقيدة الأرثوذكسية تشكل دوما إحدى ركائزها.
ورغم اختلاف العقيدة الإيمانيّة بين الشرق الأرثوذكسي، والغرب الكاثوليكي فقد واصل بوتين التبشير بوحدة الكنيستين الشرقيّة والغربيّة، وسط ترحيب المسلمين لأي خطوة إيجابيّة.
وعندما تدخّل بوتين عسكريّاً لمنع الأسد من السقوط، صرّح بطريرك موسكو وسائر روسيا: "لقد اتخذت روسيا الاتحادية قراراً مسؤولاً باستخدام قوتها العسكرية لتحمي الشعب السوري الذي ضربته المحن التي جلبها الارهابيون بتعسفهم. ننيط بهذا القرار عودة السلام والحق لهذه الأرض القديمة" قال قداسته.
وبينما كان بوتين يواصل تدخّله السافر في سوريّة تحت ذريعة الحرب على الإرهاب، ارتكب  المجزرة تلو الأخرى في حربه (المقدسة) ضد المسلمين السنّة في بلاد الشام الذين ثاروا لكرامتهم وحرّيتهم، غير عابئ بمحنة ملايين السوريين وعذاباتهم ولا بالطريقة الهمجيّة الفظّة التي دمّر فيها المدن السوريّة وهجّر أهلها، ولا باستنكار العالم لضحايا عدوانه وتنديده. 
وبدلاً من اعتراف المتديّن عن آثامه أمام الكنيسة، بادرت الكنيسة بتبرير آثامه، وأثنت على هذه الممارسات العدوانيّة ووصفتها بالأخلاقيّة.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة تشابلن وصفه الدور الروسي بأنّه دور أخلاقي في الشرق الأوسط: ان "القتال ضد الارهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتله".
ونشرت الكنيسة صوراً لكهنتها وهم "يباركون" الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
واعلن تشابلن الذي وصف رسالته الأستاذ جورج صبرا بأنّها "رسالة التبرير والتحشيد والاستفزاز": ان الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم الدولة الاسلامية، وهو يعلم تمام العلم أنّ الغارات الروسيّة لم تستهدف سوى الأهداف المدنيّة والمدن السنيّة. 
وأردف تشابلن يقول في المؤتمر "هذه المعركة أخلاقية بامتياز، وإن أردتم، فهي معركة مقدسة.
وقال: اليوم روسيّا ربما هي أهم قوة ناشطة في العالم تحارب الإرهاب، ليس من أجل مصالح سياسية لها، ولكن لأن الإرهاب غير أخلاقيّ، ومن الضروري أن نُدافع عن الضعفاء، وبالأخص يجب أن يُحمى الشعب الواقع تحت تهديد التهديد والتهجير والإبادة الجماعية".
وفي بيان رسمي قال بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل: "لقد اتخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الارهابيون".
وأيّد البطريرك التدخل العسكري الروسي في سوريّة المتحالف مع نظام الأسد، واعتبره ضرورياً لان: "العملية السياسية لن تؤدي الى اي تحسن ملحوظ في حياة الابرياء المحتاجين الى الحماية العسكرية".
والتقى بوتين مع البابا فرانسيس الذي عارض التدخل العسكري الغربي المقترح على سوريا في أعقاب اتهامات الأسد بأنه ألقى الأسلحة الكيميائية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة حول دمشق.
وبينما كان بطريرك موسكو يتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة، وخطف رجال الدين المسيحيين وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد، وتدمير كنائس معدودة قصفها الطيران الروسي والأسدي في جملة الأهداف المدنيّة التي استهدفاها، كانت مدن وقرى تدمّر بكاملها ويهجّر سكانها إلى مخيّمات لم يوفّر لها الطيران الروسي الأمن والأمان.
وكان البيان الذي صدر عن أوّل لقاء بين رأسي الكنيستين الشرقية والغربية في العاصمة الكوبيّة، وهو الأوّل منذ عام 1054م عندما حدث الانشقاق الكبير بينهما،  قد تضمّن دعوة المجتمع الدولي لوقف معاناة المسيحيين: "ندعو المجتمع الدولي إلى أن يعمل سريعا على وقف المزيد من طرد المسيحيين من الشرق الأوسط."
غاضاً الطرف عن تهجير ملايين السوريين الذين زحفوا على بطونهم إلى الغرب، حتى شكّلت هجرتهم تهديداً لأمن أوروبا، واكتفى البيان بإرسال رسالة ناعمة للأسد يطلب منه التوقف عن ذبح خصومه.
يرى الخبير في الشؤون السياسية الدولية لصحيفة واشنطن بوست أندرو روث: "ربما لا يرتدي الخبراء الاستراتيجيون في الكرملين، الآن أثواب الحروب الصليبية، إلا أن بوتين يحاول فعل ذلك، عبر ترسيخ نفوذه السياسي بالقومية الدينية، وتركيزه على الكنيسة الأرثوذكسية، بصفتها أحد الركائز الأساسية بالدولة القومية الروسية بعد عقود من القمع السوفياتي".
ووجدت هذه الدعوة تأييداً عند بعض الغربيين حتى ان بعض وسائل الإعلام اليمينية ذهب الى وصف الحملة في سورية بأنها «المهمة المقدسة".
وتملك سوريّة التي عاشت جميع الطوائف المسيحيّة بين جنباتها آمنة مطمئنّة، الدليل على تسامح أهل السنّة الذين يعتزّون بدينهم ويتمسّكون بعقيدتهم.
وما ظاهرة التنوّع الطائفي الذي سمح المجتمع السوري ببقائها على مدى قرون، إلاّ تأكيداً على ثقة الأكثريّة السنيّة بما تؤمن به من قيم ومبادئ.
وعلى بوتين الطامع باحتلال سوريّة والسيطرة على مقدّراتها، أن يتوقف عن استغلال الأقليّات، والظهور بمظهر المخلّص، وينزع عن كتفيه ثياب الرهبان، قبل أن يرحل عن سوريّة مذموماً مدحورا.
وطوبى للغرباء          
========================
الكنيسة الروسية: التدخل بسوريا معركة مقدسة
1/10/2015  حجم الخط  طباعة   
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".
وكانت روسيا قد بدأت أمس الأربعاء بشن غارات في سوريا ضد -كما تقول- مواقع تنظيم الدولة الإسلامية رغم تشكيك الغرب الذي يرجح استهدافها مواقع المعارضة السورية فقط دون التنظيم.
وفي بيان رسمي، قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل إن بلاده "اتخذت قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون".
وأضاف البطريرك -الذي عادة ما يؤيد الكرملين في الشؤون السياسية- أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية".
وقال أيضا إن المسيحيين ورجال الدين منهم يتعرضون في المنطقة للخطف وتدمير كنائسهم، مضيفا أن "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك".
ومن المتوقع أن يصدر مجلس يمثل الديانات الرئيسية في روسيا، وهي الأرثوذكسية واليهودية والإسلام، بيانا مشتركا يؤيد دور موسكو في سوريا، وفق المسؤول بالكنيسة تشابلن.
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية استعادت نفوذها بعد الاتحاد السوفياتي، وأقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بينهما.
========================
القوات لبنانية :مصنع روسي يهدي طائرة مقاتلة لبطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية
 
قدم مصنع في أقصى شرق روسيا طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 35 هدية للبطريرك كيريل الأول رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الذي تربطه علاقات قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قيامه بجولة تفقدية في المصنع هذا الأسبوع.
قالت الكنيسة في بيان على موقعها الالكتروني إن المصنع الذي ينتج طائرات حربية ومدنية قدم الطائرة ذات المقعد الواحد للبطريرك بعدما قدم الأخير أيقونات لمجموعة من العمال وألقى فيهم خطبة تحدث فيها عن أهمية حماية روسيا.
وكالة نوفوستي الروسية للأنباء نقلت عن البطريرك قوله “لا يمكن لروسيا أن تكون تابعة لأن روسيا ليست مجرد بلد. إنها حضارة كاملة. قصة ألف عام وبوتقة ثقافية ذات قوة هائلة”. وتابع “كي نتمكن من الحفاظ على سيادتنا ينبغي علينا الدفاع عن أرضنا عند الضرورة”.
تؤيد الكنيسة التي يرأسها كيريل حملة بوتين الهادفة لإعادة توحيد جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وهي تتمتع بنفوذ كبير بين أتباعها البالغ عددهم 165 مليون شخص في روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة. بينما يقول معارضو الكنيسة أنها تتصرف وكأنها “وزارة” في حكومة بوتين وتتدخل في الشؤون الخارجية محذرين من أن مثل هذا السلوك قد يعود بنتائج عكسية.
========================
سي ان ان :تويتر يشتعل بتصريح الكنيسة الروسية عن "حرب مقدسة" بسوريا.. دعوات لـ"الجهاد" وتوقع قرب معركة "دابق يوم القيامة"
الشرق الأوسطنشر الخميس، 01 أكتوبر / تشرين الأول 2015
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشعلت تصريحات من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حول "الحرب المقدسة" التي يخوضها الجيش الروسي في سوريا ودوره بحماية الجميع وخاصة المسيحيين في المنطقة موجة من التصريحات والردود، إذا استغرب البعض مرور تلك المواقف دون تعليق دولي، بينما رد البعض الآخر بالدعوة إلى "الجهاد"، بالترافق مع توقع اقتراب معركة "دابق" التي تؤشر لاقتراب يوم القيامة في المعتقدات الإسلامية.
وكانت إدارة الصحافة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية قد نقلت عن بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل، مباركته لقتال القوات الروسية في سوريا قائلا إنه يأتي لأجل "حماية الشعب السوري من العلل التي جلبها تعسف الإرهابيين" مضيفا أن ما وصفه بـ"الشعب الأرثوذكسي" لاحظ "العديد من حوادث العنف ضد المسيحيين في المنطقة."
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية عن مصدر رفيع المستوى في الكنيسة هو فسيفولد شابلين قوله إن القرار الروسي يأتي "لحماية الضعفاء، مثل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتعرضون لحملة إبادة" على حد قوله مضيفا: "كل حرب ضد الإرهاب هي حرب تتمتع بميزة أخلاقية، ويمكن حتى تسميتها بحرب مقدسة" على حد قوله.
وعلق "واحد من الناس!" على الخبر بالقول عبر حسابه على تويتر: "الكنيسة الروسية: الحرب في سوريا حرب مقدسة، وقبلها المرجعيات الإيرانية، بينما لم يترك العرب فصيلا سنيا في سوريا إلا وخذلوه٠ راجعوا حساباتكم!" وقال معلق آخر: "القوميون العرب ضد أي تدخل خارجي لكن لا بأس بتدخل روسي/فارسي. العلمانيون ضد تدخل الدين بالسياسة لكن لا بأس من إعلان الكنيسة الروسية حربا مقدسة."
من جانبه، قال المعارض السوري، بسام جعارة: "دعوة الكنيسة الارثوذكسية الى حرب مقدسة في سوريا ستستدعي الدعوة الى اعلان الجهاد.. الكنيسة الأرثوذكسية وصفت معركة بوتين في سوريا بـ’المقدسة‘.. يعني حربا صليبية.. الحرب ’المقدسة‘ تستدعي الدعوة إلى الجهاد."
أما المعلق "مخلص أمين" فبدأ الحديث عن توقعات دينية إسلامية حول معركة كبرى في سوريا تقع قبل يوم القيامة فقال: ".تصالحون الروم صلحا آمنا وتقاتلون عدوا خلف ظهوركم.. خلف ظهور المصلين بالمدينة هو مكان تواجد الروس بسوريا.. الملحمة قادمة." وقال المغرّد " محمد (خواطر حرة)" فقال: "الأميركان والغرب يتواجهون مع الدب الروسي في الشام هل الروس هو العدو الذي نتعاون عليه مع الروم وننتصر عليه مع الروم نحن علي بداية النهاية." في حين قال المغرد: "إخونجي تائب" معلقا: "الروم المقصودين في حديث دابق هم الروس وليسوا الأمريكان."
========================
سنبوتيك :بطريرك موسكو: لا صلة لـ"داعش" بالدين الإسلاميSana.sy
 12.12.2015(محدثة 09:25 12.12.2015) انسخ الرابط 0 100
أكد بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، أنه لا صلة لإرهابيي تنظيم "داعش" بالديانة الإسلامية، مشيراً إلى أنهم يبنون دولتهم على العنف وحرمان أتباع الديانات الأخرى من حق الحياة.
وشدد رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في كلمة ألقاها، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول، أمام الغرفة الاجتماعية الروسية للشباب على أن العقيدة الإسلامية لا تنص على قتل الناس انطلاقاً من دوافع دينية ولا سيما المسيحيين، لأنهم يدخلون ضمن فئة "أهل الكتاب"، أي يعتبرون الكتاب المقدس نصاً دينياً أساسياً.
ووفقاً لوسائل الأعلام المحلية، أشار البطريرك إلى أن تنظيم "داعش" يعد ظاهرة غير دينية على الإطلاق، مضيفاً أن التطرف الذي تشبعه الدوافع الدينية، يستفيد دائماً من جهل الدين، لافتاً إلى أن ما نشاهده اليوم في الشرق الأوسط هو مثال هائل لاستعمال العامل الديني للأغراض الشريرة.
========================
سنبوتيك :.بوتين يدعو للصلاة على روح الطيارين الذين قضوا في سوريا
 11.07.2016(محدثة 20:07 11.07.2016) انسخ الرابط 0 30
توجه الرئيس الروسي إلى الدير العتيق الذي يعد أحد أهم المراكز الروحية في روسيا الأرثوذكسية، بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مقتل طيارين روسيين بإسقاط مروحية "مي-25" قرب تدمر السورية.
موسكو — سبوتنيك.
زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دير فالام العتيق في شمال روسيا، حيث طلب من الرهبان إقامة الصلوات على أرواح العسكريين الروس الذين قتلوا في سوريا.
وحضر بوتين صباح الإثنين 11 يوليو/ تموز، قداسا إلهيا في كاتدرائية التجلي أهم كنائس الدير واشترك في سر الافخارستيا.
وبعد انتهاء القداس، توجه الرئيس إلى البطريرك كيريل الذي ترأس القداس، وإلى الرهبان الآخرين بطلب عدم نسيان أولئك الذين ضحوا بحياتهم في سوريا، والصلاة لكي يذكرهم الله.
من جهته، قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين، في معرض تعليقه على زيارة بوتين إلى جزيرة فالام، حيث يقع الدير، إن:
========================
سنبوتيك :البطريرك كيريل: يجب وقف المتطرفين الذين يقتلون "باسم الله"
 03.12.2016(محدثة 07:57 03.12.2016) انسخ الرابط 0 20
صرح بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، بأن من الضروري وقف المتطرفين الذين يقتلون "باسم الله"، وذلك بـ "قوة السلاح" في حال الضرورة، مؤكدا وحدة صفوف الأرثوذكس مع المسلمين في مواجهة التطرف الديني.
موسكو — سبوتنيك
وأكد البطريرك في تصريح لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نشر نصه المكتب الصحفي للبطريرك، اليوم السبت، أن الكنيسة الأرثوذكسية "لا تحارب الإسلام بأي مذهب من مذاهبه"، بل تحارب "الكفر المتشدد الذي لا يحق له أن يربط نفسه بأي ديانة، بما في ذلك الإسلام".
وأضاف: "ونحن نخوض هذا الكفاح جنبا إلى جنب مع المسلمين، الذين يرون في جرائم القتل البشعة، التي يزعم أنها ترتكب في سبيل الإسلام، تدنيسا لديانتهم. ونحن نفهمهم. والإنسان الذي يعطي لنفسه حق القتل باسم الله، يجب وقفه، بما في ذلك بقوة السلاح في حال الضرورة".
واعتبر البطريرك أن من يحاربون الدين في المجتمع ويحولون دون تطوير التعليم الديني الرسمي، يلعبون لصالح دعاة التطرف الديني، مشيرا إلى أن نقص المعرفة الحقيقية فيما يخص الدين، "يفسح مجالا كبيرا لمن يقومون بالتجنيد لصفوف داعش".
وأضاف أن "ما يدفع بالناس نحو التطرف الديني هو تحريف التصورات حول القيم الأخلاقية التقليدية"، مشيرا إلى أن "دعم المجتمعات الدينية التقليدية يعتبر أفضل وقاية من التطرف الديني، وحماية الناس من ايديولوجية "داعش" المعادية لله، التي تنتشر مثل الوباء".
يذكر، أن البطريرك كيريل أدلى بهذا التصريح للصحيفة الفرنسية قبيل زيارته لفرنسا التي تبدأ اليوم السبت. ومن المقرر أن يقوم البطريرك بأول زيارة له إلى فرنسا وسويسرا في الفترة من 3 إلى 7 كانون الأول/ديسمبر.
========================
سنبوتيك :"الأرثوذكسية الروسية": نأمل إقامة السلام العادل والدائم في سوريا
 07.03.2017(محدثة 17:26 07.03.2017) انسخ الرابط 0 30
أعرب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، اليوم الثلاثاء، عن أمله بإقامة السلام "العادل والدائم" في سوريا، الذي قد تسهم مفاوضات أستانا وجنيف بتحقيقه.
موسكو — سبوتنيك
وقال كيريل، خلال اجتماعه مع وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، اليوم: "نأمل كثيراً من أن تؤدي المفاوضات التي تجري في أستانا، والتي تجري الآن في جنيف، إلى السلام الذي طال انتظاره، واستعادة العدالة".
من جانبه شكر وزير الأوقاف السوري الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، على كل ما قدمته لسوريا، وعلى وقوفها إلى جانب الشعب السوري، في محاربته للإرهاب.
وقال السيد: "أريد أن أنقل إليكم شخصياً، وإلى شعبكم الموقر، شكر حكومة سوريا، وشكر الشعب السوري، لأن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وقفت إلى جانبنا، ودعمتنا في حربنا ضد الإرهاب".
والجدير بالذكر أن مدينة أستانا، استضافت يومي 23-24 كانون الثاني/يناير 2017، محادثات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد المعارضة الذي يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، برعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حالياً في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر 2016، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا.
واستضافت أستانا أيضاً من بعدها، يوم 6 شباط/فبراير 2017، اجتماعاً لمجموعة العمل المشتركة حول سوريا، ثم استضافت جولة ثانية من المفاوضات يومي 15 و 16 شباط/فبراير 2017.
وتجدر الإشارة إلى أن جولة أخرى من مفاوضات جنيف حول سوريا، انطلقت يوم 23 شباط/فبراير 2017، بعد انقطاع دام نحو عام. وتصدرت المباحثات مواضيع تشكيل حكومة جديدة في سوريا، ومناقشة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى التوصل لنتائج ملموسة.
========================
سنبوتيك :الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تتحدث عن موعد زيارة البطريرك كيريل المقبلة إلى سوريا
 05.03.2018(محدثة 16:38 05.03.2018) انسخ الرابط 0 30
أفاد نائب رئيس قسم العلاقات الكنيسية الخارجية في بطريركية موسكو، الأب نيكولاي بالاشوف، أن بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل، سيزور سوريا في الفترة ما بعد الحرب عندما تتوفر هناك الظروف المؤاتية لذلك.
موسكو — سبوتنيك. وقال بالاشوف، في مؤتمر صحفي عقد في المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا": "الزيارة ستتم بطبيعة الحال. وذلك بعد أن نتفق عليها مع بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق الأرثوذكسية وعندما نتلقى الدعوات المطلوبة وعندما يكون المسؤولين عن الأمن في البلاد واثقين من أن الوقت قد حان بالفعل للقيام بهذه الزيارة".
يذكر أنه سبق وقام البطريرك كيريل بزيارة إلى سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011 في بداية الأزمة في سوريا، والتقى رئيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، والرئيس السوري بشار الأسد.
يشار إلى أن الأحداث والتطورات المختلفة في سوريا تبحث في ساحتي أستانا وجنيف. كما أصبح مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي جرى في سوتشي يوم 30 كانون الثاني/ يناير هذا العام بمثابة أول محاولة ناجحة منذ اندلاع هذا النزاع لجمع طائفة واسعة من المشاركين لمناقشة تسوية الأزمة على ساحة واحدة.
=======================