اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحاكم الطاغية : يدور حول نفسه ، كالصيّاح ، ويحبّ أن يدور الناس حوله !
الحاكم الطاغية : يدور حول نفسه ، كالصيّاح ، ويحبّ أن يدور الناس حوله !
11.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
الحكّام الطغاة، عامّة، هكذا: يدورون حول أنفسهم، ويسعون ، جاهدين ، إلى إلزام الناس ، جيمعاً، من حولهم.. ومَن أبى الدوران ، فالويل له !
النماذج معروفة ، يراها الناس ، صباحَ مساء !
لكن ، هل الحكّام الطغاة ، وحدَهم ، يتّصفون بهذه الصفة ؟
كلاّ .. أمثالهم كثيرون ، في كلّ عصر ومصر!
منذ وُجد الناس ، فيهم قويّ وضعيف ، وقائد ومقود ، وذكيّ وغبيّ ، ونبيه ومغفّل ، وحصيف وأحمق ، ومتبوع وتابع !
مطالبة الناس ، بأن يكونوا ، كلّهم ، في مستوى واحد ، من : القوّة ، والذكاء ، والنباهة ، والفهم، والحصافة ، وقوّة الإرادة .. فيها ظلمٌ ، وبعد عن الواقع !
فلا بدّ ، للقوّة ، بأنواعها ، أن تظهر، على أصحابها ، لدى التعامل ، مع الناس ! ولا بدّ، للضعف ، بأنواعه ، أن يظهر، عند تعامل الناس ، فيما بينهم !
وبالتالي ؛ لابدّ ، أن يكون الأقوياء ، بسائر أنوع القوّة .. أن يكونوا ، هم القادة المتبوعين .. ولا بدّ ، للضعفاء ، بسائر أنواع الضعف ، أن يكونوا مَقودين ، تابعين !
ولو انعكست الصورة ، لاختل ميزان العقل ، واضطربت موازين الحياة الاجتماعية ، بين الناس! فكيف يكون الضعيف ، قائداً للقويّ .. والمغفّل ، قائداً للنبيه .. والأحمق ، قائداً للحصيف .. والغبيّ ، قائداً للذكيّ !
وإذا كان عكسُ الصورة يؤدّي ، إلى اختلالٍ ، في الحياة البشرية .. فإنّ محاولة التسوية ، بين الأقوياء بأنواعهم ، والضعفاء بأنواعهم .. فيها محاولة ، لتشويه الصورة ، وبالتالي ؛ تشويه الحياة الإنسانية !
وفي الحديث : أنزلوا الناسَ منازلَهم !
لكن ، يبقى سؤال : أكلّ ضعيف(بسائر أنواع الضعف) ، يجب أن يدور، حول كلّ قويّ ( بسائر أنواع القوّة ) ؟
هنا ، تدخل عناصر، عدّة ، منها : قدرات الأقوياء ، على استقطاب الضعفاء ، أو الهيمنة عليهم ! ومن هذه القدرات ، بالطبع ، المؤهّلات الشخصية ، والصفات الخاصّة ، لكلّ منهم! وتدخل الأخلاق ، - السلبية والإيجابية - عنصراً أساسياً ، في المعادلة ، إضافة إلى المؤهّلات والصفات المتنوّعة ، وإضافة إلى الثقافات المتباينة ، والبيئات المختلفة !