اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الثوب الملوّث ، سهلٌ تنظيفُه أمّا السمعة الملوّثة ، فتنظيفها صعب
الثوب الملوّث ، سهلٌ تنظيفُه أمّا السمعة الملوّثة ، فتنظيفها صعب
15.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
التلوّث المادّي ، يزال ، بالماء والصابون ، ونحو ذلك ! فكيف يزال التلوّث المعنوي ، لسمعة المرء ، وما يندرج في إطارها ، من : شرف ، وكرامة ، ومروءة ..!
احذر، أن تلوّث ، أنت ، سمعتك .. أو، أن يلوّثها ، أيّ مخلوق ، مهما كان قريباً منك ، أو، له دالّة عليك ، أو تدين له ، بنوع من التبعية ، على مستوى التسلسل الهرمي ، في السلطة والمسؤولية ! فمَن تلوّث قميصُه ، سهلٌ عليه ، غسلُه ، أو الاستغناء عنه ، لمَن كان مقتدراً.. أمّا السمعة الملوّثة ، فلا تنظفها بحار الأرض !
وإذا كان للتلوّث المادّي ، صور متنوّعة ، مختلفة ، متباينة : في أحجامها، وتأثيراتها.. فكذلك للتلوّث المعنوي ، صور متنوّعة الأشكال والتأثيرات !
بَيدَ أنّ للتلوّث المعنوي ، تأثيرات هائلة ، لا تقتصر، على حالة واحدة ، وعلى شخص واحد!
فهناك التلوّث الأخلاقي العامّ ، المتعلّق بالأخلاق العامّة : كالصدق ، والأمانة ، والنزاهة ، والعدالة ، وغيرها ! وهذا يتفرّع ، ويتوزّع ، على سائر أنواع السلوك !
فهناك التلوّث الخلقي السياسي : وأبرز مظاهره ، أن يبدو السياسي ، بصورة : المنافق ، أو المذبذب ، أو المتسلّق ، أو الانتهازي ، أو المخادع ، أو الدجّال ..! وكلّ صفة ، من هذه الصفات ، تسقطه ، في نظر الآخرين ، وتدفعهم ، إلى احتقاره ، والنفور منه ، وعدم التعامل معه ، وتحذير مَن يتعامل معه ، من سلوكه السيّء ؛ حتّى لو كان هذا السياسي، يحسن الظنّ، بنفسه ، أو بذكائه .. أو يحسب نفسّه ، يتداهى ، ويأتي ، بما لم تستطعه الوائل .. وهو يسقط نفسه ، من حيث لايدري !
وهناك التلوّث ، لصاحب السلطة ، الذي يستغلّ سلطته ، أو منصبه ، لكسب المال الحرام ، من مال عامّ ، أوخاصّ .. أو يوظّف سلطته ، أومنصبه ، للعدوان على الآخرين !
وهناك التلوّث الخلقي التجاري : وهو الذي يَظهَر صاحبُه ، بمظهر الغشّاش ، أو الكذّاب ، أو الذي يخالف وعوده !
وهناك التلوّث الخلقي الأدبي : ومن أبرز مظاهره : سرقة أفكار الآخرين ، ونسبتها إلى السارق.. فيُسقط السارقُ نفسَه ، في نظر الناس ، ويدفعهم ، إلى الاستهانة به، أو احتقاره، وعدم الاهتمام ، بما يكتبه ، أو ينشره !
وهناك التلوّث الخلقي العلمي : وهو الذي يمارس صاحبُه ، سرقات علمية ، وينسبها ، إلى نفسه ، أو يدلّس ، على الناس ، فيما يرويه ، من معلومات وأخبار.. ونحو ذلك !
وهناك التلوّث الخلقي الإعلامي : وهذا خاصّ بالإعلاميين ، الذين يزيّفون المعلومات ، التي ينشرونها ، أو يبالغون ببعضها ، أو يكتمون معلومات ضرورية ، لأهداف معيّنة ، أو يمدحون أناساً ساقطين ، لقاء : مال ، أو منصب ، أو حظوة .. أو نحو ذلك !
وهناك التلوّث الخلقي الثقافي الفكري : ويَظهر هذا ، في سلوك بعض الناس ، الذين يسعون، إلى الظهور، بمظهر المثقفين ، أو المفكّرين .. ويخلطون أنواعاً ، من التفكير الزائف ، أو المشوّه ؛ فيضلّلوا به ، أصحاب المدارك الضعيفة ، و الجهلة ، والسذّج !