اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ التنظيمات الإسلامية : لدخولها أسباب ، ولمغادرتها أسباب وأخلاق !
التنظيمات الإسلامية : لدخولها أسباب ، ولمغادرتها أسباب وأخلاق !
13.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
التنظيمات الإسلامية : دخلها كثيرون وغادرها كثيرون ! وبعض المغادرين حافظوا على الأخلاق السامية، وبعضهم أسَفّ .. والناس معادن !
أكثر الذين انتمَوا ، إلى الحركات الإسلامية ، بأنواعها ، في العصر الحديث ، إنّما انتمَوا ، إليها ، عن اقتناع !
الكثيرون ، منهم ، دخلوا ، في سنّ الشباب ، في مراحل الدراسة : الثانوية ، والجامعية .
ودخل بعضُهم ، بعد الانتهاء ، من الدراسة الجامعية .
بعضُهم قرأ شيئاً ، عن تنظيم ما ، فأعجِب به : فِكرة ، أوأشخاصاً ، فدخله !
وبعضهم تأثّر، بشخص ما : خلقاً ، وسلوكاً ، وفكراً ؛ فقرّر الالتزام ، معه ، في تنظيمه !
وبعضهم تأثّر، بوالده ، أو بأحد إخوته، أو ببعض أقاربه، أو ببعض معلّميه، في مرحلة ما !
لمْ يخطر، على بال أحدهم ، إلاّ الندرة النادرة ، أن يلتزم ، مع تنظيم إسلامي ، طمعاً: بجاه ، أو منصب ، أو مكسب مادّي !
أسباب الخروج ، من التنظيمات ، كثيرة ، وهي تختلف ، من شخص ، إلى آخر!
منها : عامل السنّ ، ومافيه ، من تطلّعات ، وآمال ، وأحلام !
ومنها : ظروف الحياة ، لكلّ شخص ، من : زواج ، ووظيفة ، وسفر، وأعباء اجتماعية متنوّعة !
ومنها : الخلافات الشخصية ، بين الشخص المغادر، وبين بعض الأفراد ، في تنظيمه ! والخلافات متنوّعة الأسباب والأشكال ، بعضها : متعلّق بالمواقع ، داخل التنظيم ، وبعضها: متعلّق بالأمزجة الخاصّة ، وبعضها : متعلّق باختلاف الفهوم ، حول مسائل معيّنة ، ومواقف محدّدة !
وتختلف مواقفُ المغادرين للتنظيم ، وأخلاقُهم ، في التعامل ، مع التنظيم وأفراده ، باختلاف الأمزجة ، وطرائق التربية المنزلية ، ومستويات المدارك والثقافات ، والمؤثّرات الخارجية: الاجتماعية ، والسياسية ، والاقتصادية ..!
بعضُ المغادرين : يعادي التنظيم ، كلّه ، بسبب عدائه ، لشخص معيّن !
وبعضهم : يسعى ، إلى تسويغ مغادرة التنظيم ، بمسوّغات عامّة ، غير شخصية: - تنظيمية، سياسية ، خُلقية ..- ؛ ليُظهر نفسه ، أنه صاحب مبدأ ، وأنّ خروجه ، من التنظيم ، هو: بسبب مخالفة المبدأ ، الذي دخل ، لأجله .. وقد يكون بعضُهم صادقاً ، في ادّعائه !
ولاعَجبَ ، في هذا ، كلّه ؛ فأيّ تنظيم ، في أيّ مجتمع ، إنّما يَحمل سِمات المجتمع ، الذي هو فيه ، والذي نشأ أفراده ، في محاضنه ! ومِن هنا ، تختلف أخلاق الأفراد ، في مواقفهم ، من التنظيم ، بعد مغادرته ، باختلاف : طباعهم ، ومحاضنهم التربوية الأسرية ، ومعادنهم ! فالذي ربّي في أسرته ، على الأخلاق الضعيفة ، غالباً مايعود إليها ، بعد ترك التنظيم الإسلامي ، الذي يعجز- بالضرورة - عن تغيير الطباع الأساسية ، التي ينشأ عليها الفرد ، في طفولته ! وحتى لو كانت الأخلاق ، التي يتعلّمها الفرد ، في التنظيم ، سامية ؛ فهذه ، كثيراً ماتكون ، قشرة خارجية ، تغلّف الطباع الأصلية ، للفرد ، ولا تلبث الطباعُ الأسرية ، أن تُطلّ ، برأسها ، بعد الخروج ، من التنظيم ، وزوال قشرته الطارئة !
وقد ورد في الحديث : الناس معادن ، كمعادن الذهب والفضّة ، خيارهم في الجاهلية ، خيارهم في الإسلام ، إذا فقهوا ( رواه البخاري ومسلم) .
وغنيّ عن البيان ، أن التنظيمات والأحزاب ، غير الإسلامية ، ليست داخلة ، في هذا السياق؛ فهي ، أساساً ، قائمة ، على مبادئ وأخلاق مختلفة ، نوعياً ، عمّا قامت عليه التنظيمات الإسلامية ! بَيدَ أنّها ، تشبه الحركات الإسلامية ، من حيث تعرّضها ، للانشقاقات الفردية والجماعية؛ لأسباب عدّة ، يتشابه بعضها ، وبعض الأسباب ، لدى التنظيمات الإسلامية ، ويختلف كثير منها ، عمّا لدى الإسلاميين ! فالمنابع العقدية والفكرية مختلفة وربما متناقضة في أكثر الأحيان ، والسلوكات البشرية تتشابه ، حيناً ، وتختلف أحياناً !