اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ التكافؤ الإعلامي واجب ومطلوب
التكافؤ الإعلامي واجب ومطلوب
07.08.2019
يحيى حاج يحيى
{ تحية للإعلاميين الذين يخوضون المعركة مع المجاهدين ، وجراحهم وسام شرف ، وشهادة تقدير }
الكلمة إما أن تمهد للطلقة ، أو تصور نتائجها ! بمعنى أن البندقية والإعلام متلازمان !
فإذا دوَّت الطلقات ، ولو أصابت مرماها ، ولم تجد إعلاماً مكافئاً ،ضاعت في ضجيج الأثير !؟
وإذا انطلق الإعلام ، ولم يجد طلقة تصدق مايقول ، انقلب أيضاً إلى فرقعات تذروها الرياح !
فإن حدث ذلك صارت الكلمة إثارة وتهويشاً ، و أصبحت الطلقة ضجة لا تلبث أن تختفي !؟
إن التكافؤ في هذا المجال مطلوب ! في غزوة احد لم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين ، حتى وهم في جراحاتهم ، إلا أن يقولوا للمشركين مثل مايقولون لهم ، فيأمرهم أن يجيبوهم فيقولوا : ( الله أعلى وأجَل ) رداً عليهم لما قالوا : اُعلُ هُبل ، اُعل هبل !؟ وأن يقولوا : ( الله مولانا ولا مولى لكم ) لما قال المشركون : لنا العُزّى ولا عزى لكم !؟
فكان الرد حاملاً لمفاهيم العقيدة في صيغة تكافئ صيغة المشركين الذين استعملوا الشعر من بحر الرجز !
فجاء تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( الله مولانا ، ولا مولى لكم ) ( والله أعلى وأجل ) على وزن من أوزان الرجز ، وهو ليس بشاعر ، وما ينبغي له أن يكون ! تنبيهاً للمسلمين أن يجيبوا أعداءهم بما يكافئ ، وتعليمًا لهم أن يكون لهم من قوة اللسان مايرد عنهم الهزيمة النفسية التي تجرها الهزيمة العسكرية في غالب الأحيان ، وتعمل على تثبيتها !؟
يقول الدكتور أحمد المغازي في كتاب : الإعلام والنقد الفني : وخطورة الكلمة المنشورة والمسموعة لا تقل بحال عن خطورة المدفع والصاروخ والقنبلة والجراثيم الكيماوية ! فإذا كانت هذه العناصر تقتل من الخارج ، ويستطيع الإنسان تفاديها بالخندقة ، أو بالوسائل المضادة فإن الكلمة لا يمكن تفاديها بسهولة ، إنها تصل إلى المرء في مخدعه ومكتبه و شوارعه ومقهاه ومنتداه ، وفي كل مكان يحل به !!