اخر تحديث
الإثنين-06/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ التحذير من الأخطاء ، في العمل العامّ ، لا يعني التنفير من العمل ، ذاته
التحذير من الأخطاء ، في العمل العامّ ، لا يعني التنفير من العمل ، ذاته
20.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
التحذير من الأخطاء ، في العمل العامّ ، ضمن التجمّعات البشرية ، لا يعني التنفير ، من العيش ، ضمن هذه التجمّعات ، والعمل في إطارها! فلا بدّ، للفرد البشري السوي ، من أن يعيش ، في تجمّع بشري ، شاء أم أبى! عدا المتمرّدين ، الذين يؤثرون العيش ، في الصحارى ، أو في الغابات ، مع الوحوش.. وهؤلاء حالات نادرة، شاذّة !
فالفرد البشري عضو، في : أسرة ، أو قبيلة ، أو حزب ، أو ناد ، أو نقابة ، أومدرسة ، أو شركة .. أو نحو ذلك ! وكلّ فرد ، في أيّ تجمّع بشري ، يستفيد ، إيجابياً ، من التجمّع ، ويتأثّر، سلبياً ، بأخطائه ! وكثرة العقلاء ، في التجمّع ، تقلّل ، من أخطاء العمل فيه ، كما أن كثرة التناصح ، تقلّل من الأخطاء ، كذلك ! أمّا قلّة الحكماء ، وقلّة التناصح ، فتؤدّيان ، إلى ما يتوقّعه العقلاء ، من فساد التجمّع ، أو انهياره !
وإذا كان الخطأ ، من طبيعة الإنسان ، كما ورد ، في الحديث النبوي : ( كلّ ابن آدمَ خطّاء، وخيرُ الخطّائين التوّابون ) ، فإن التنبيه على الخطأ ، والتحذير منه ، والنصح باجتنابه .. من ضرورات الحياة السليمة ، في المجتمعات البشرية ، عامّة ! وممّا عابه القرآن الكريم ، على بني إسرائيل ، أنهم ( كانوا لا يتناهَون عن منكر فعلوه ..).
كما أن الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، من السمات البارزة ، في كلّ مجتمع إسلامي رشيد ! وإذا خلا المجتمع المسلم ، منهما ، فهو معرّض للعقاب ، من الله عزّ وجلّ ؛ فقد جاء في الحديث الشريف :
والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ .
وسبحان القائل :
والعصر* إنّ الإنسانَ لفي خسر* إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصَوا بالحقّ وتواصَوا بالصبر.