الرئيسة \  ملفات المركز  \  التباينات الروسية الإيرانية في سوريا

التباينات الروسية الإيرانية في سوريا

05.01.2017
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
4/1/2017
عناوين الملف
  1. الجزيرة :روسيا وإيران.. الشراكة والهواجس
  2. الحياة :عبدالوهاب بدرخان: دور روسيا إذ يتعاظم على حساب إيران والأسد
  3. العين :إيران وروسيا بين أوهام الغلبة وشروط الأغلبية
  4. عربي 21 :إيران أكبر الخاسرين من الانسجام التركي الروسي
  5. العربية نت :صحيفة إيرانية: اتفاق روسيا وتركيا همّش دور طهران بسوريا
  6. عربي 21 :إعلام إيراني "ممتعض" من تقارب تركيا مع روسيا حول سوريا
  7. العرب :كيف يمكن الإيقاع بين روسيا وإيران في سوريا؟
  8. البوابة :طهران: اجتماع أستانا لن يشمل سوى إيران وتركيا وروسيا
  9. بلدي نيوز :كيف تستطيع روسيا ضبط النظام وميليشيات إيران عن ارتكاب الخروقات؟
  10. لبنان فوركس :كيف ترد إيران على روسيا وتركيا
  11. الندى :واشنطن: هدنة سوريا ستفشل.. وصحيفة إيرانية لـ"بشار": لم تدفع لنا ثمن بقائك حياً
  12. المصريون :تصريحات إيرانية مستفزة لروسيا حول سوريا
  13. الاتحاد برس :إيران وروسيا… إلى أين؟!
  14. روز افا نيوز :صحيفة الغارديان: مصالح روسيا وإيران ستتضارب في سوريا
  15. المواطن :وفد روسي في إيران لمناقشة آخر التطورات بسوريا
  16. ترك برس :خبير روسي: إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية في سوريا وإِبعاد روسيا وتركيا
  17. الاماراتية 24 :صحف عربية: إيران أول الخاسرين بسوريا.. وروسيا منعت الأسد من الاحتفال بالنصر في حلب
  18. ست الستات :التقارب بين تركيا وروسيا يثير إمتعاض إيران
 
الجزيرة :روسيا وإيران.. الشراكة والهواجس
مقاربات عديدة بشأن العلاقات الروسية الإيرانية تختلف في ما يجمع ويفرق بينهما، لكن المتفق عليه غالبا أنها علاقات معقدة.
روسيا صوتت أكثر من مرة لصالح العقوبات الدولية على إيران فيما يتعلق بالملف النووي، وماطلت في الصفقة الشهيرة بصواريخ  أس 300، ولا تخفى المنافسة بينهما على أسواق الطاقة، وتتضارب مصالحهما في آسيا الوسطى.
غير أن الطرفين التقيا واقتربا من بعضهما في الأزمة السورية، هذا ما يؤكده الزميل زاور شاوج مدير مكتب الجزيرة في موسكو بالقول إن هناك تقاربا مرحليا في ملفات معينة، ولكن لا توجد شراكة إستراتيجية.
اقتراب في سوريا
يضيف شاوج لبرنامج "عين الجزيرة" في حلقة (2017/1/2) أن الروس والإيرانيين جمعتهم رؤية متقاربة في سوريا، ما عدا المسارات النهائية وفي مقدمتها مصير بشار الأسد الذي لا تصر عليه موسكو وتعتبره طهران خطا أحمر.
ويوضح أن التقارب الروسي الإيراني كان بفضل الأزمة السورية في المقام الأول، غير أن روسيا الممسكة بكثير من خيوط اللعبة السورية استطاعت تنحية الإيرانيين وتحويلهم إلى قوة عسكرية موظفة لصالحها.
بل أبعد من ذلك يقول شاوج إن موسكو فرضت رؤيتها في الأزمة السورية إقليميا ودوليا وباتت هي المتحدث نيابة عن النظام.
من ناحيته، قال الزميل عبد القادر فايز مدير مكتب الجزيرة في طهران إن العلاقات بين البلدين تطورت منذ مجيء بوتين للرئاسة الأخيرة، بحيث يمكن أن تصبح العلاقات إستراتيجية، وخصوصا أن روسيا التي تعود للمسرح الدولي من خلال سوريا يحتم عليها الاقتراب أكثر من دول إقليمية مهمة كإيران.
المحور الإيراني
مقابل ذلك -يتابع فايز- أن "إيران لا تنظر إلى سوريا تكتيكيا، أي لتحسين شروط في قضية ما، وإنما حلقة مهمة في مشروعها بالمنطقة الذي يتخذ عنوان المقاومة"، حيث سوريا هي الدولة الوحيدة التي تقف معها أمام ما تسميه إيران العدو الأول وهو إسرائيل.
 
وعليه يفيد فايز أن هناك هواجس يبديها خبراء الأمن القومي ومنظرو السياسة الخارجية والقريبون من الحرس الثوري تفيد بأن روسيا استثمرت معركة حلب سياسيا واقتربت من تركيا عبر اتفاق وقف إطلاق النار.
 
وأخيرا يبين فايز أن تصريحات عديدة لخبراء ومسؤولين إيرانيين تتحدث عن عدم التطابق بين سياسات البلدين وكذلك انتقادات كثيرة للتنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا، خاصة لجهة الغارات التي تستهدف خطوط إمداد حزب الله دون أن تتحرك منظومة الصواريخ الروسية.
========================
الحياة :عبدالوهاب بدرخان: دور روسيا إذ يتعاظم على حساب إيران والأسد
النسخة: الورقية - دولي الخميس، ٢٩ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
ثلاث دول، روسيا وإيران وتركيا، تحاول الآن بناء حل سياسي في سورية، لكن أدوارها في مختلف مراحل الصراع تطرح السؤال عن مدى أهليتها لهذه المهمة، التي تتطلّب حدّاً أدنى من إظهار الحسّ بالمسؤولية، طالما أن ميزتَي «الحيـاد» و«الموضـوعيـة»مفــقــودتـان. فروسياوإيران أخذتا دائماً جانب النظام، كلّ منهما بطريقته، ومعهما إسرائيل، أما تركيا فوقفت مع المعارضة وانخدعت كما انخدعت المعارضة بالموقف الأميركي الذي تبيّن أنه كان دائماً أقرب الى مواقف روسيا وإيران وإسرائيل.
لم تعترف موسكو يوماً بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري منذ عقود وليس فقط منذ بداية الأزمة، بل اعتبرت أن إدانته ومحاسبته دولياً قد تمهّدان لاحقاً لإدانتها هي نفسها. وقبل تدخّلها المباشر وبعده، وقفت روسيا ضد الشعب السوري وتجاهلت حقوقه وطموحاته، وبما أنها لم ترَ أو لم تشأ أن ترى أن النظام هو مَن عسكر ثورة ومَن دفع معظم أفراد جيشه الى الانشقاق ومَن تشارك مع إيران في هندسة دخول «جماعات الإرهاب» وإدارتها، فقد اكتفت برؤية المعادلة العسكرية كما ارتسمت على الأرض واهتمّت بتغيير موازين القوى لمصلحة النظام، ولو بالاعتماد على الميليشيات الموالية لإيران وأجندتها.
تبادل فلاديمير بوتين وبشار الأسد وحسن روحاني التهاني بعد انتهاء عملية حلب، وكلٌّ منهم يفكّر في ما بعدها. بوتين انتصر في معركة لم يواجه فيها أي عدو، بل أغارت طائراته على المدنيين وملاجئهم ومستشفياتهم ومدارسهم وأسواقهم ومخابزهم، لكنه اغتنمها لتجريب عشرات الأنواع من أسلحته الجديدة. روحاني انتصر في معركة لا يعرف عنها الكثير لأن غريمه الداخلي والخارجي الأول، «الحرس الثوري»، هو مَن خاضها بواسطة ميليشياته، لكنه سمع بالتأكيد قائد «الحرس» وهو يقول أن «الثورة الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تهزم أعداءها من خلال معركة حلب التي أصبحت خط الدفاع الأول عن الثورة».
أما الأسد فذهب به هوسه الى تصوير نفسه صانعاً للتاريخ ولما بعده في حلب، لكنه منذ تلك اللحظة لا يعرف الى أين سيقوده هذا النصر. ولا شك في أن انتصار فاشية الدولة العظمى وطائفية إيران وديكتاتورية الأسد لا يشكّل صيغة طبيعية لتعايش هادئ ودائم بين أطرافها، ولا بدّ من أن أحدها سيفرض سلطته منذ الآن. فكما احتاجت روسيا الى ميليشيات إيران كقوات برّية تسند عملها الجوي في حلب، كذلك احتاجت الى تركيا وقنواتها مع الفصائل لتأمين إجلاء مدنيي حلب ومقاتليها، وفي مقابل امتنان روسيا لتركيا بلغ استياؤها من الإيرانيين حدّ التصويت في مجلس الأمن مع نشر مراقبين دوليين لعمليات الإجلاء.
غداة الانتهاء من عملية حلب، وعلى رغم اغتيال السفير الروسي في أنقرة، دعت موسكو الى اجتماعين ثلاثيين، سياسي وعسكري، لكن أول مَن تحدّث عن «إعلان موسكو» كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأهم ما فيه اتفاق روسيا وإيران وتركيا على ضمان توجّهات مبدئية ثلاثة: وقف شامل لإطلاق النار، واتفاق سياسي بين النظام والمعارضة، ومحاربة «جماعية» لتنظيمي «داعش» و»فتح الشام/ النصرة»... ما هي حسابات الربح والخسارة في الدفع بهذا الاتجاه؟ موسكو أبلغت واشنطن بما اتفق عليه، علماً أنه سيكون شأن الإدارة المقبلة. وقبل ذلك، زار مبعوثون روس طهران للبحث في الخيارات المطروحة من دون أن يعني ذلك ارتياحاً لدى الجانب الإيراني الذي يشعر منذ شهور بأن دوره في سورية آخذ في التراجع أمام الدور الروسي المتعاظم عسكرياً وإدارياً وسياسياً، لكنه مضطرٌّ للتعامل مع الواقع الجديد. أما تركيا التي كادت تخسر كل أوراقها في سورية، باعتمادها على الولايات المتحدة، فتجد أن ما حصّلته بالتنسيق مع روسيا يعوّضها نسبياً، سواء بمنحها فرصة التدخل البرّي لمحاربة «داعش» أو بالاعتراف بدور لها في المراحل المقبلة. ومع أن المواءمة بين أهدافها وبين رعايتها المعارضة السورية ستكون مربكة لها، إلا أنها تراهن على اقتناع روسيا بأن الحل في سورية يستلزم احترام توازنات داخلية وإقليمية ساهم الصراع في تظهيرها.
لا شك في أن تقارب روسيا وتركيا بدأ يقلق الأسد والإيرانيين ويتجاوز توقّعاتهم، فبعدما اعتقدوا طوال شهور أنهم يديرون أداء روسيا ويؤثّرون في خياراتها، باتوا الآن يشعرون بوطأة قراراتها لتحصين مكوثها الطويل في سورية وترتيب معالم المرحلة المقبلة. فبدءاً من «إعلان موسكو» وخريطة الطريق التي يقترحها، يمكن القول أن الحديث عن وقف النار والاتفاق السياسي لا يلائم التفكير السائد في دمشق وطهران، أو أنهما على الأقلّ كانتا تريدان أن يبقى في معزل عن أنقرة. أكثر من ذلك، جاءت إشارة الوزير التركي مولود جاويشأوغلو الى ضرورة البحث في وجود المسلّحين الأجانب، لا سيما «حزب الله»، في مثابة إنذار مفاجئ للإيرانيين يتكامل مع الحديث عن مفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا. فعلى رغم أن معظم معارضي «منصة أستانا» مصنّفون مدجّنين لدى النظام أو موالين له، إلا أن البيان الختامي الذي توصلوا إليه في اجتماعاتهم السابقة (أواخر أيار/ مايو 2015) دعا الى «تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، وإعادة بناء الجيش السوري، وإخراج جميع المقاتلين الأجانب».
وتمثّل إعادة بناء الجيش أحد أبرز الأهداف التي يعمل عليها الروس منذ بداية تدخّلهم، بما في ذلك إعادة هيكلته، وقد فرضوا أخيراً إنشاء الفيلقَين الرابع والخامس لاستيعاب التشكيلات الميليشياوية التي أسسها الإيرانيون وجعلوهما تحت مظلّة الجيش وعيّنوا لهما قائدين موثوق بهما لدى حميميم. وقد أدّت إعادة الاعتبار الروسية للجيش الى شعور الإيرانيين بأن لا مستقبل لميليشياتهم في سورية من جهة، ومن جهة أخرى الى تزايد حساسية ضباط النظام تجاه الإيرانيين عموماً و«حزبالله»خصوصاً،الذينعاملوهملفترةطويلةبفوقيةوبطائفيةفظّة. وفيالوقتنفسه،يرىالأسدوالمحيطونبهأنالهامشالذيتمتّعوابهللمناورةبينالروسوالإيرانيينلاينفكّيتقلّص. وإذاكانهناكتوجّهجدّيالىوقف شامل لإطلاق النار وحل سياسي، فإن النظام قد يجد صعوبة في إحباطه على جاري عادته، تحديداً لأن الروس في حاجة إليه طالما أنهم متوجّهون الى وضع غير صراعي مع إدارة دونالد ترامب.
ماذا يعني اختيار العاصمة الكازاخية أستانا مكاناً لمفاوضات سورية مرتقبة؟ هو، أولاً، دليل على استحالة الحوار في أي مكان في سورية على رغم تشدّق النظام ورموزه بأنهم متمسّكون بـ «الحلّ السوري - السوري». وهو، ثانياً، مؤشّر الى رغبة روسية في عملية تحت سيطرتها وإشرافها الكاملين. وهو، أخيراً، اعتماد أيٍّ من معارضات أستانا أو موسكو أو القاهرة أو حتى «معارضة حميميم» لتمثيل المعارضة، بل سيستعين الروس بالأتراك لإعادة صياغة وفد المعارضة ليضم ممثلين عن تلك المعارضات إضافة الى أكراد «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذين وقفوا دائماً مع النظام.
أما لماذا أستانا، فإن روايات مختلفة تُجمع على أن فكرة اللقاء في العاصمة الكازخية جاءت من شخص مرتبط بعلاقات بزنسية مع القيادة في ذلك البلد، وأن موسكو شجّعت الفكرة لأنها تمكّنها من الظهور بمظهر «الحياد» وتتيح بديلاً من جنيف، ثم أن مضمونها وهدفها يلتزمان السقف السياسي الروسي. لذلك، شجّعتها أيضاً دمشق من قبيل الإكثار من المعارضات الذي يوازي عندها التقليل من شأن «الائتلاف» المعارض أو إضعاف مَن تسمّيها «معارضة الرياض».
وفيما ساهمت موسكو في ظاهرة تفريخ المعارضات، راحت بعدئذ تستغلّها للتشكيك في مدى التمثيل الذي يتمتّع به وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» الى جنيف، مستقوياً بضمّه ممثلين عن الفصائل المقاتلة، ويعتبر الروس أن هذا المعيار لم يعد ذا قيمة بعد معركة حلب. لكن إذا كانت المسارعة الى الجانب السياسي ترمي الى استثمار الحسم العسكري في حلب، فإن «الانتصار» لم يغيّر طبيعة الأزمة التي كانت ولا تزال مرتبطة بطموحات الشعب السوري. صحيح أن «إعلان موسكو» أكد العمل للحل السياسي وفقاً للقرار 2254، إلا أن موسكو تسعى الى حكومة تعيّن معظم أعضائها وتمدّها بالصلاحيات وتعمل بالتنسيق معها، وهذا ما يحصل حالياً بوجود الأسد.
 
 
* كاتب وصحافي لبناني
========================
العين :إيران وروسيا بين أوهام الغلبة وشروط الأغلبية
صفحة الرأي             
مصطفى فحص
لا يختلف موقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في هذه المرحلة من الأزمة السورية عن موقف السلطان العثماني محمود الثاني في حرب سوريا، حيث فشل سنة 1831 في إقناع الدول الأوروبية بالوقوف إلى جانب السلطنة في مواجهة زحف الجيوش المصرية على بلاد الشام، مما اضطره إلى توقيع اتفاقية «كوتاهية» مع إبراهيم باشا في مايو (أيار) سنة 1833. ثم استعان مباشرة بالروس، حيث وقعت السلطنة حينها معاهدة سرية مع القيصر الروسي (نيكولاي الأولى) سمحت بموجبها للأسطول الروسي بعبور المضايق التركية باتجاه البحر المتوسط، وبالتزام البلدين بالدفاع عن بعضهما في حال تعرضهما لخطر خارجي أو داخلي، فمعاهدة «هنكارإسكله سي» التي عُقدت في يوليو (تموز) 1833 بين العثمانيين والروس التي ساعدت الطرفين على تجاوز تداعيات الحرب الروسية العثمانية العاشرة (1828 - 1829) كانت الحيلة الوحيدة المتوفرة أمام العثمانيين لمواجهة محمد علي باشا، وفي تعويض التخلي البريطاني - الفرنسي عن مساعدتها.
ومما لا شك فيه أن «هنكارإسكله سي» كانت حاضرة في لقاء إردوغان وبوتين في بطرسبورغ، حيث نجحا في إعادة ترتيب العلاقة بينهما بعيدًا عن الموقف في سوريا، وتجاوزا تداعيات حادثة إسقاط طائرة «السوخوي 24»، إضافة إلى اعتناء الروس بالموقع الجغرافي لتركيا كممر نوعي لعبور الطاقة إلى الأسواق العالمية، والاعتراف بمكانة أنقرة التاريخية والدينية كمعبر إلزامي باتجاه المشرق.
وعليه، من لقاء بطرسبورغ إلى اجتماع أستانة، تتجه موسكو وفقًا لمقتضيات حماية مصالحها الجيو - ستراتيجية مع أنقرة إلى استخدام لغة أكثر صرامة مع من شاركها الحرب على الشعب السوري، وعلى ما يبدو فإن الكرملين الذي لجأ إلى استخدام لغة خشنة مع بشار الأسد ومنعه من زيارة مدينة حلب وإلقاء خطاب الانتصار، تجنبًا لاستفزاز أنقرة وفقا لتسريبات صحافية، سيضطر في المرحلة المقبلة إلى أن يشرح للإيرانيين وربما بطريقة خشنة أيضًا، أن روسيا ليست جمعية خيرية جاءت إلى سوريا فقط من أجل إنقاذ نظام الأسد من هزيمة عسكرية شبه مؤكدة، بعد سيطرة المعارضة المسلحة على منطقة جسر الشغور، وفتحت الطريق باتجاه معاقل أنصاره في مناطق الساحل السوري، بل إن التدخل العسكري الروسي تمكن خلال سنة من تغيير موازين القوة على الأرض، وهو الأمر الذي عجزت عنه إيران وميليشياتها الطائفية طوال 5 سنوات، ما يسمح للكرملين من موقع الصانع الفعلي للانتصار في حلب من وضع الأجندة التي يراها مناسبة لمصالح بلاده في الدرجة الأولى، وهذا ما فعله تمامًا عندما أجبر نظام الأسد على توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية على جميع الأراضي السورية، وفقًا للشروط التي تم الاتفاق عليها بين عسكريين روس وممثلين عن الجيش السوري الحر برعاية تركيا وغياب إيران. فبينما كان كبار المسؤولين الإيرانيين يبشرون دول وشعوب المنطقة عشية أعياد رأس السنة الجديدة بولادة شرق أوسط جديد وفقا للتوقيت الإيراني، بعد تحقيقهم ما يعتبرونه انتصارًا استراتيجيًا في حلب سيغير مجرى الأحداث في المنطقة والعالم، كان المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد يعلن عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين المعارضة السورية ونظام دمشق، إعلان جعل مصير شعار «ما بعد حلب» الذي روجت له طهران ومعها الأسد أشبه بمصير شعار «ما بعد حيفا».
ضمنيًا يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيدًا أن ما بعد حلب هو رغبة إيرانية في ملاحقة المعارضة المسلحة حتى آخر معاقلها في إدلب وجنوب دمشق، وهو ما لا طاقة لموسكو على تحمل تبعاته محليًا وإقليميًا ودوليًا، كما أن بوتين العارف بالحدود المتاحة لاستخدام القوة، لم يغامر في السيطرة على مدينة حلب لولا الاتفاق مع الأتراك، الذين سمحوا له بتحقيق انتصار هو بأمسّ الحاجة إليه، انتصار سيمكنه من الجلوس على طاولة المقايضات الدولية مع الإدارة الأميركية الجديدة، وهو ما يمكن وصفه بتواطؤ الأغلبية الذي لا يمكن لإيران أن تحققه للروس. ففي تشابك المصالح الروسية - التركية، وتباين المصالح الروسية - الإيرانية، يظهر العامل الأغلبي وتأثيره على السياسة في منطقة الشرق الأوسط، ففلادمير بوتين الذي تعلم من تجربة باراك أوباما الفاشلة، عندما قرر التنكر لمصالح الأغلبية العربية والإسلامية في المنطقة لصالح مشروع الأقليات والهويات الإثنية والمذهبية، تسبب في حالة من الفوضى أدت إلى انفجار العنف الطائفي والعرقي، ما سيدفع الروس في لحظة تحول دولي بدأت بانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، الذي من الأرجح أنه سيعيد إحياء دور واشنطن ونفوذها من خلال العودة إلى الثوابت التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية في المنطقة، التي تأخذ بعين الاعتبار مصالح الأغلبية، سيدفعهم (أي الروس) إلى إعادة رسم تحالفاتهم بما يضمن الحفاظ على مكتسباتهم وحماية مصالحهم في سوريا والمنطقة، التي باتت في معظمها بحاجة إلى شرط اعتراف الأغلبية بها وتقبلها، وهو ما يفرض عليهم الابتعاد المكلف والصعب عن إيران.
========================
عربي 21 :إيران أكبر الخاسرين من الانسجام التركي الروسي
ديفيد هيرست# الأربعاء، 04 يناير 2017 01:55 م 010
قبل وقت ليس بالبعيد، كان السؤال الذي يدور في أذهان كثير من الناس هو من أولئك الذين ستختارهم الولايات المتحدة ليكونوا شركاء لها في عملية تحرير بلدة الباب في الشمال السوري من قبضة مقاتلي الدولة الإسلامية –الأكراد أم الأتراك.
 باتت الإجابة عن السؤال الآن معروفة، فقد أجيب عنه على الأقل في مناسبتين اثنتين. ها هي القوات الأرضية التركية الآن تحصل على الغطاء الجوي من الروس وكذلك من سلاح الجو التركي، وليس بإمكان الولايات المتحدة ولا حلفائها السابقين في وحدات حماية الشعب الكردية عمل شيء إزاء ذلك.
 تلك هي الطريقة التي نقلت من خلالها وكالة "سبوتنيك" خبر قيام سلاح الجو الروسي بأول ثلاث هجمات جوية في محيط بلدة الباب، علما بأن "سبوتنيك" حلت محل وكالة الأنباء الروسية الدولية "نوفيستي" كناطقة رسمية باسم روسيا وأنها في وقت من الأوقات تعرضت للحظر داخل تركيا.
"لقت درع الفرات، وهي العملية التي تقوم بها تركيا للدفاع عن حدودها ضد الإرهابيين، دعما ملحوظا من موسكو. فقد أعلن المسؤولون العسكريون الأتراك أن الطائرات المقاتلة الروسية قضت على اثني عشر مسلحا من تنظيم داعش... وذلك في الوقت الذي تتردد فيه الولايات المتحدة في دعم تركيا بينما تساند واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي المجموعة التي طالما سعت لإقامة دولة خاصة بها مستقلة عن أنقرة".
أسقطت وكالة "سبوتنيك" من تقريرها حقيقة أن موسكو كانت قد دعمت أكراد سوريا في سعيهم لتحقيق نفس هذا الطموح، حيث سمحت لهم بفتح مكتب دولي في موسكو، بالطبع بات كل ذلك الآن شيئا من الماضي.
 "لم نعد مهتمين"
مرحبا بكم في النظام العالمي الجديد – على الأقل من حيث يتعلق الأمر بسوريا. يمثل سقوط حلب ما يشبه التغير في النظام بين تلك الدول التي كانت توجه المعارضة السياسية والعسكرية السورية وتتحكم بها، فقد خرجت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودخلت تركيا.
قبل وقت ليس بالبعيد كان السعوديون هم الذين يحددون مسار كل تحرك تقوم به المعارضة السورية مهما كان صغيرا، فحينما انسحب قادة المعارضة السورية من آخر جلسة محادثات سلام في جنيف، كانت تأتيهم مكالمات هاتفية من الرياض تحدد لهم متى بإمكانهم مغادرة الفندق.
في شهر ديسمبر، خطب الملك سلمان في مجلس الشورى المعين حديثا، وهو بمثابة برلمان غير منتخب، في ما يمكن اعتباره الخطاب الذي يشرح حال المملكة. كان ذلك قبل أيام قليلة من سقوط حلب، لم يشر سلمان في خطابه إلى سوريا ولا مرة واحدة في الجزء الذي تناول فيه الشؤون الخارجية، ولم يأت ذكرها إلا في جملة واحدة عابرة في الفقرة التي خصصها للعمل الإغاثي حيث أشاد بالحملة السعودية لمساعدة اللاجئين السوريين.
 تغييب سوريا من الخطاب كان مقصودا، فالرسالة التي أراد سلمان أن يبعث بها إلى الثوار السوريين الذين كان في يوم من الأيام يمولهم ويساعدهم كانت رسالة بسيطة: "لم نعد مهتمين"، كان لذلك بوضوح تداعيات على تركيا أيضا.
مغازلة تركيا
 ما فتئت خيبة الأمل التركية في إدارة أوباما التي توشك ولايتها على الانتهاء تتزايد شيئا فشيئا إلى أن وصلت ذروتها على إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة في العام الماضي. فقد طالب الأتراك لسنوات بإقامة منطقة يحظر فيها الطيران داخل سوريا ولكن لم يتسن لهم الحصول عليها. وطالبوا لسنوات بتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة من شأنها أن تعدل من ميزان القوة لصالحه وتغير من مسار الحرب، إلا أن أوباما اعترض على ذلك أيضا وحال دون تحقيقه.
 بغض النظر عن أي تحليل يرتكز على نظرية المؤامرة، وسواء وجدت هذه المؤامرة أم لا، يعتقد معظم المسؤولين في الحكومة التركية بأن واشنطن إما أنها كانت ضالعة في المحاولة الانقلابية التي جرت في يوليو/ تموز الماضي أو أنها كانت على علم مسبق بها.
وأما العلاقات مع أوروبا، فحدث عنها ولا حرج، حيث بلغت هذه العلاقات مستوى من الفتور والبرودة لا يقل عما وصلته العلاقات مع أمريكا، وذلك بعد أن نكصت أوروبا وتراجعت عن وعد قطعته على نفسها بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى بلدانها. وكان ذلك واحدا من الأسباب التي اضطرت أحمد داود أوغلو إلى الاستقالة حينها من منصبه كرئيس للوزراء.
 كانت تلك التطورات بمثابة المن والسلوى الذي تنزل من السماء على الرجل الذي أصبح أوثق حلفاء أردوغان في الساحة الدولية، فلاديمير بوتين.
بات الملف التركي في غاية الأهمية بالنسبة لموسكو، بل بلغ من الأهمية مستوى لا يسمح عنده بتعطيله أو تخريبه ولا حتى بسبب حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة. فتركيا هي ثاني أكبر جيش في الناتو، ذلك التحالف العسكري الذي تمخض عن تمدده شرقا استنزاف الكثير من قوة روسيا الجيوسياسية. على الرغم من أنه ما يزال ضئيلا، إلا أن احتمال انسحاب أردوغان من الناتو سيشكل، لو حصل فعلا، إنجازا كبيرا بالنسبة لبوتين.
 حقق بوتين ما أراده من تدخله في سوريا. فلديه الآن قاعدته العسكرية، وتم إنقاذ الدولة السورية، وكذلك تم إضعاف الثوار إلى حد بعيد لدرجة أنهم باتوا على استعداد – كما يرى الروس – للقبول بصفقة على حكومة انتقالية من شأنها أن تبقي الأسد في السلطة.
مخاطر الفعل الارتدادي
لا يبدو أن روسيا مهتمة بالقضاء على الثوار السوريين في إدلب، ولا حتى بإثارة الغالبية العظمى من المواطنين المسلمين السنة ضدهم. وجاء نشر 400 شيشاني - وهم مسلمون سنة - من أفراد الشرطة العسكرية الروسية في حلب ثمرة أخرى من ثمار الاتفاق التركي الروسي، حيث جاء هذا الإجراء بناء على طلب تركي.
 اذا كان دونالد ترامب يشعر بأن لديه مشكلة مع مسلمي أمريكا والذين يشكلون أقل من واحد بالمائة من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأقليات المسلمة – وبشكل رئيس التتار والبشكير والشيشان – يشكلون ما تصل نسبته إلى أربع عشرة بالمائة من سكان الفيدرالية الروسية.
ويعيش ما لا يقل عن مليون مسلم في موسكو وحدها، والتي تشهد واحدا من أضخم احتفالات العيد في العالم. ولا ريب أن ثمة خطورة حقيقية في أن تشهد شوارع موسكو ردود أفعال على ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، بغض النظر عن وجود أو عدم وجود مقاطع فيديو تهدد بالانتقام من قبل خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مزروعة في داخل العاصمة الروسية. 
تكمن مصلحة روسيا في إسدال الستار على الصراع السوري عاجلا لا آجلا، وأخر ما يرغب فيه بوتين هو تكرار خطيئة جورج دبليو بوش في العراق أو – على وجه التأكيد – خطيئة السوفييت في أفغانستان. في كلتا الحالتين، كسبت القوات الغازية الحرب ولكنها خسرت السلام. 
وعند هذه النقطة تتباعد المصالح الروسية والإيرانية وتتباين. لم يكن لدى روسيا في أي وقت من الأوقات مشكلة في أن يشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على خطوط إمداد حزب الله في جنوب سوريا. وعلى النقيض من روسيا، فإن دوافع التدخل الإيراني في سوريا ذات طابع عقائدي (أيديولوجي).
 ايران هي العقل المدبر لخطة إعادة رسم خريطة التقسيمات الإثنية والعرقية في وسط سوريا. لا يريدون وجود أي مناطق يسيطر عليها السنة بين دمشق والحدود اللبنانية. ولقد جلبت إيران ثلاثمائة عائلة من العراق لتستقر في داريا من ضواحي دمشق بعد استسلام وخروج المعارضة منه في آب/ أغسطس الماضي. وشحنوا إلى سوريا عائلات شيعية لحماية مقام زينب. بمعنى آخر، التخطيط الإيراني استراتيجي وطويل المدى وموغل في الطائفية.
وبعد سقوط حلب، دفعت إيران بكل قوة باتجاه هجوم شامل على إدلب، وحاولت تبرير ذلك، ولكن دون أن يحالفها التوفيق، بالقول إن الثوار لا ينبغي أن يمنحوا فرصة للراحة وإعادة تجميع صفوفهم.
فائزون وخاسرون وعملية تراجع
هذه هي أوضاع اللعبة في سوريا التي سيجدها في استقباله ترامب حينما يستلم مقاليد الرئاسة في العشرين من يناير/ كانون الثاني. دون أن يصدر عنه قرار واحد في رسم السياسة الخارجية الأمريكية سيجد أن الوضع في سوريا كما لو أنه صمم خصيصا ليمهد لتقارب بين الولايات المتحدة وكل من بوتين وأردوغان – وكل ذلك بمباركة إسرائيلية.
الأطراف التي ستخسر نتيجة للحلف التركي الروسي، والذي يحظى بمباركة ترامب، هي المليشيات المدعومة من قبل إيران ووحدات حماية الشعب الكردية. مما تجدر الإشارة إليه وجود توترات بين إيران وبعض الأكراد، وخاصة مع جماعة أكثر ارتباطا بالحزب الديمقراطي الكردي الذي يتزعمه البرزاني، وهي مجموعة معارضة كردية إيرانية مسلحة تعرف باسم الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية. وهؤلاء اتهموا إيران بقصف "كوي سنجق"، وهي بلدة تقع إلى الشرق من إربيل عاصمة كردستان العراق، ما نجم عنه مقتل خمسة من مقاتليهم إضافة إلى شرطي عراقي.
وشهد العام الماضي أول اشتباكات دموية فتاكة منذ سنين عديدة بين مقاتلي الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية والحرس الثوري الإيراني في شمال غرب إيران. وحتى هذه اللحظة، لا تزال القوات الكردية السورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مستمرة في زحفها باتجاه الرقة. 
ما من شك في أن تحالف الأمر الواقع ما بين روسيا وتركيا واتفاقهما على اقتطاع مناطق نفوذ لكل منهما داخل سوريا سيحظى بمباركة الملك سلمان. فقد وصل الخوف بالسعوديين بسبب التدخل الروسي، وبسبب الاتفاق النووي مع إيران، وكذلك بسبب قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي أجازه الكونغرس الأمريكي، الحد الذي جعلهم يعربون عن استعدادهم لفعل أي شيء يتطلبه الانسجام مع توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة. سياستهم الخارجية تقوم أولاً وقبل كل شيء على الخوف، ولهذا السبب أسكتوا جمال خاشقجي أفضل صحفي لديهم وحظروا عليه حتى مجرد التغريد عن الموضوع.
مع ذلك، ليست تلك نهاية القصة. لا إيران ولا الأسد – وكلاهما يرغب في تسليط الضوء على إنجازاتهما ضد الثوار والترويج لذلك أمام مواطنيه –سيكون من السهولة بمكان ردعهما، كما أثبتت الانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بدمشق. فبعد استثماراتها الهائلة في تدخلاتها الخارجية، لا تريد إيران أن تترك المجال أمام تركيا لتعيد تأهيل وتعزيز الجيش السوري الحر وتوحيد فصائله تحت قيادة واحدة كما تهدد الآن بالقيام به.
 ولن يكون سهلا على الإطلاق التحكم بفصائل الثورة السورية تشغيلا وتوقيفا. لا أشاطر الروس ثقتهم بأن الثوار سيوافقون على الجلوس مع الأسد في غرفة واحدة ناهيك عن أن يوافقوا على بقائه في الحكم. كل ما شاهدناه لا يعدو كونه فصلا آخر في مسيرة انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط.
========================
العربية نت :صحيفة إيرانية: اتفاق روسيا وتركيا همّش دور طهران بسوريا
الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1438هـ - 3 يناير 2017م
العربية.نت – صالح حميد
قالت صحيفة "سياست روز" الحكومية الايرانية، إن الاتفاق الروسي – التركي همّش دور طهران في سوريا، وخدم المعارضة السورية المسلحة، حسب وصفها.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، أمس الاثنين، تحت عنوان "تواطؤ تركي روسي حول سوريا"، إلى أنه "يجب الانتباه إلى أمر هام ومثير للريبة، وهو أن وقف إطلاق النار في سوريا يتم في وقت يرى فيه مراقبون أن مكانة إيران همشت في الاتفاق الروسي – التركي".
ورأت الصحيفة المقربة من التيار الأصولي المتشدد في إيران أن "الطرفين (روسيا وتركيا) أجريا مقايضة حول سوريا يجب أن يجيبا على حساب طهران"، وتساءلت: " لماذا تم تجاهل دور إيران في هذا الاتفاق رغم كل ثقلها في المعادلات الإقليمية؟".
كما أبدت الصحيفة قلقها حول تبعات الاتفاق، خاصة بنوده التي تنص على ضرورة خروج كافة المجموعات غير السورية من البلاد، وهو مطلب تركي أصرت أنقرة على إدراجه ضمن الاتفاق مع روسيا. وقالت: "قوات محور المقاومة لم تدخل سوريا حسب طلب تركيا لكي تخرج بطلب منها وتترك الشعب السوري وحكومتها مع مجموعات إرهابية في حالها وحيدا".
 
الصحيفة الإيرانية
يذكر أن قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية التابعة لها عملت منذ بداية الهدنة على خرقها في عدة مناطق من سوريا، منها ريفا دمشق وحلب، وخسرت أحد جنرالاتها، وهو اللواء غلام علي قلي زادة.
من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، صحة تقارير تتحدث عن تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ لإيران وروسيا وتركيا، وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس الاثنين، إن "إيران تدعم وحدة الأراضي السورية، ولن نسمح بأن تتحول إلى ساحة نفوذ للدول الأخرى وحتى إيران"، على حد تعبيره.
وقال قاسمي إن اجتماع موسكو الثلاثي بين إيران وروسيا وتركيا جاء بنتائج مهمة، منها التنسيق بين الدول الثلاث من إيجاد هدنة جادة في سوريا والمساعدة في الوصول إلى الحل والتفاهم السياسي"، على حد تعبيره.
وبحسب وكالة "فارس"، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن آلية اجتماع "آستانا" غير محددة لغاية الآن، ولم يحدد موعدها بالضبط، لافتا إلى احتمال حضور بعض الدول الأخرى والمنظمات الدولية في الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع.
========================
عربي 21 :إعلام إيراني "ممتعض" من تقارب تركيا مع روسيا حول سوريا
طهران- وكالات# الأربعاء، 04 يناير 2017 01:22 ص 028
أعربت وسائل إعلام إيرانية عن امتعاضها من التقارب التركي الروسي بشأن الأزمة السورية، المترجم باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة ذلك تهميشا للدور الإيراني.
ورغم محاولات بعض وسائل الإعلام الإيرانية طمس تأثير أنقرة في حل الأزمة السورية، إلّا أنّ بعض الكتّاب الإيرانيين اعتبروا التقارب التركي الروسي بشأن حل القضية السورية إضعافا لدور طهران، وإخراجها من طاولة المحادثات والمفاوضات.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الإيرانية محادثة الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل 3 أيام، على أنّ روحاني ذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا تمّ بجهود إيرانية روسية سورية، فيما ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية تصريحات بوتين على أنه قال "إنّ روسيا وإيران وتركيا هي الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بسوريا".
وفي مقالة له في صحيفة "شرق" الإيرانية، قال "سيد علي حرّم"، السفير السابق لطهران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إنّ فعاليات موسكو في سوريا، وتعاونها مع أنقرة، إلى جانب تهميشها لطهران، يؤكّد أنّ موسكو لا تأخذ إيران على محمل الجد.
من جانبه، قال البروفسور الدكتور نعمت أحمدي، عضو الكادر التدريسي في كلية الحقوق بجامعة طهران، في مقالة نشرها أحد مواقع الإنترنت: "تركيا تحمّلت وما زالت تتحمّل عبء الحرب السورية، لكن أين إيران؟ وأين المدافعين عن القبور المقدسة؟ هل فقدوا أرواحهم كي تكون إيران خارج طاولة المحادثات السورية؟".
وتساءل أحمدي عن دور إيران ورئيس النظام السوري المتمثل بشخص بشار الأسد، في اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا، مؤكّدا في هذا السياق أنّ الاتفاق حصل بضمانة تركية روسية فقط.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ اعتبارا من الجمعة الماضية (30 كانون الأول/
ديسمبر الماضي) بعد موافقة النظام السوري والمعارضة على تفاهمات روسية-تركية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان، برعاية أممية - تركية -روسية، قبل انتهاء كانون الثاني/ يناير الجاري.
========================
العرب :كيف يمكن الإيقاع بين روسيا وإيران في سوريا؟
علي حسين باكير
الثلاثاء، 03 يناير 2017 12:51 ص
كيف يمكن الإيقاع بين روسيا وإيران في سوريا؟كيف يمكن الإيقاع بين روسيا وإيران في سوريا؟
تسعى روسيا في الآونة الأخيرة إلى استغلال التقدّم العسكري الذي أنجزته لمعسكرها في حلب، للمضي قدماً في المسار السياسي، لكنّ تحقيق هذا الغرض يتطلّب من روسيا ليونةً في بعض المواقف، وأن تجد شريكاً من الطرف الآخر قادراً على تمثيل المعارضة، ولديه مصلحة كذلك في حل سياسي.
هذه المعادلة تخلق ما يمكن تسميته تضارباً في المصالح بين موسكو من جهة وبين النظام وطهران من جهة أخرى، لاسيما أنّها اقتضت من روسيا أن تفرض إرادتها على النظام، وأن تؤكّد تزّعمها لهذا المعسكر، وهو الأمر الذي يخلق مشكلة مع الجانب الإيراني الذي دخل إلى أرض المعركة في سوريا قبل روسيا بسنوات، وذلك بغرض القضاء على معارضي نظام الأسد وليس التوصل إلى حل سياسي معهم. من غير الواضح حتى هذه اللحظة إذا ما كانت روسيا تؤمن بما تقوم به فعلاً أو أنّها ترواغ. إذا كانت تراوغ فهذا يعني أنّ التضارب الظاهر في المصالح مع الجانب الإيراني سيكون تكتيكياً ولفترة محدودة بهدف جلب المعارضة إلى طاولة التفاوض وإملاء الشروط عليها انطلاقاً من الأمر الواقع على الأرض. أمّا إذا كانت روسيا جديّة في المسار الحالي، فهذا يعني أن هناك إمكانية حقيقية لافتعال إشكال بينها وبين النظام الإيراني استناداً إلى التناقض الناشئ في المصالح.
روسيا حليف قوي لإيران، لكنّها أثبتت مرارا أنّ مصالحها فوق أي إعتبار آخر، وإن تطلب الأمر لي ذراع حلفائها فستفعل في الوقت المناسب، ولذلك من المهم بمكان عدم انتظار الوقت لمعرفة النتيجة، إذ إنّ هناك مصلحة في أن يتم خلق هذا الشرخ بين روسيا وإيران في أسرع وقت ممكن، وأن يتم البناء عليه بحيث يصبح غير قابل للحل، وبما يؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض الأجندة الإيرانية في سوريا.
حاليا، توجد مصلحة روسية في التعامل مع تركيا، وتشير كل التوقعات الحالية إلى أن إدارة ترمب ستكون قريبة جداً من بوتن، وإذا أضفنا ذلك إلى حقيقة أنّ نفس الإدارة ستمتلك المزيد من الحوافز للتعامل مع تركيا والسعودية ضد إيران بشكل معاكس لما فعلته إدارة أوباما، فهذا يعني أنّ استمالة موسكو مقابل إيقاف إيران عند حدّها في سوريا لن تكون أمراً مستحيلاً.
هناك لاعب إقليمي آخر ستكون لديه مصلحة في تحقيق نفس الهدف أيضاً، لا بل ربما يكون صاحب الكلمة الأكثر تأثيراً في هذه المعادلة، نظراً لعلاقاته الممتازة بكل من إدارة ترمب من جهة وبوتن من جهة أخرى. من مصلحة إسرائيل بقاء الأسد الذي حمى حدودها لعقود طويلة، لكن ليس من مصلحتها وجود إيران على حدودها، إذ لطالما استغل نظام الملالي الوضع الجيوبوليتكي والترويج لظاهرة العداء ضد إسرائيل لتحقيق مكاسب إقليمية له، وهذا أمر لا يناسب تل أبيب في سياق التنافس الإقليمي.
اذاً، ستكون هناك مصلحة أميركية وتركية وسعودية وإسرائيلية في وضع حد لإيران، وإذا ما وحّدت هذه الأطراف أجندتها حول هذه النقطة بالتحديد، فمن السهل إقناع روسيا حينها بالتخلي عن إيران بناءً على معيار المصالح المشتركة، فمصالح موسكو مع هذه الدول مجتمعة أكبر من أي مصلحة آنية لها مع نظام الملالي، عدا عن حقيقة أن موسكو ليس من مصلحتها أن تخوض معركة نظام الملالي الخاصة به في سوريا.;
 
========================
البوابة :طهران: اجتماع أستانا لن يشمل سوى إيران وتركيا وروسيا
الإثنين 02-01-2017| 01:57م
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أنه لم يتم بحث حضور دول أخرى غير روسيا وتركيا وإيران إلى اجتماع أستانا من أجل بحث حل الأزمة في سوريا، وانتقد أنباء تحدثت عن وجود اتفاق بين الدول الثلاث لتقسيم سوريا.
وقال قاسمي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين " اجتماع موسكو الوزاري كان ناجحا وأثمر عن تفاهم جيد.. التشاور مع شركاء إيران الذين شاركوا في اجتماع موسكو سيتواصل والتشاور مع الحكومة السورية سيستمر".
وأضاف "ما ادعته وكالة رويترز حول اتفاق على تقسيم سوريا لثلاث مناطق بين إيران وروسيا وتركيا هو خبر كاذب وليس له أي واقعية".
========================
بلدي نيوز :كيف تستطيع روسيا ضبط النظام وميليشيات إيران عن ارتكاب الخروقات؟
الثلاثاء 3 كانون الثاني 2017
بلدي نيوز – (خاص)
جلبت روسيا بشار الأسد على متن طائرة حربية إلى موسكو في 20 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2015 لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي بعد تدخلها العسكري في سوريا الذي بدأ في 30 أيلول/سبتمبر من العام نفسه، حيث أرادت موسكو إيصال رسالة مفادها أنها باتت "الراعي الرسمي للنظام".
وبناء على ذلك دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضات مع روسيا لإيجاد حل سياسي في سوريا، وتم اعتبارهما الطرفان الضامنان للأطراف السورية والإقليمية، حيث تضمن موسكو قوات النظام وحلفائها من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، وواشنطن الضامنة للمعارضة السورية وحلفائها الإقليميين، وذلك بعد مباحثات في العاصمة النمساوية فيينا دعي لها 17 دولة إضافة إلى الأمم المتحدة.
وعقب فشل تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في 9 أيلول سبتمبر من عام 2016، جمد البيت الأبيض محادثاته مع الكرملين، واعتبر أنه لا يريد الالتزام بالاتفاق ويحاول فرض حل عسكري بدلاً من الحل السياسي.
وبعد استمرار الدعم الأمريكي لميليشيات الـ"PYD" ووقف الاتحاد الأوروبي مفاوضاته مع تركيا، اتجهت الأخيرة للاتفاق مع روسيا لإنهاء المعاناة السورية، وأخذ محل واشنطن في الاتفاق.
وعلمت بلدي نيوز عبر مصادر متطابقة داخل المعارضة السورية يوم أمس أن الاتفاق بين روسيا وتركيا مشابه للاتفاق الذي وقع عليه سيرغي لافروف وجون كيري في 9 أيلول/سبتمبر من العام الماضي ولم يكتمل.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ياسر الفرحان إن على روسيا أن تتحمل مسؤوليتها على أساس أنها الطرف الضامن للنظام وميليشياته، لافتاً إلى أن موسكو "ما تزال غير جادة في الحل السياسي، وتريد ثمناً باهظاً للتخلي عن بشار الأسد، ولا تزال لم تحصل عليه".
وأشار الفرحان إلى أن موسكو تستطيع لجم إيران ونظام الأسد من خلال وقف استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، لافتاً إلى أنهم "يعولون على الجانب التركي بالتفاهم مع روسيا حول هذا الموضوع".
وأضاف أن كلا من الولايات المتحدة وإيران لها مصلحة في تخريب الاتفاق وانهيار وقف إطلاق النار، حيث أن طهران تعوّل على الحل العسكري، فيما واشنطن تريد الحفاظ على حالة "لا غال ولا مغلوب"، ومن ثم تطبيق خطة راند المتمثلة بتقاسم النفوذ بعد استنزاف وإنهاك الجميع، حسب قول الفرحان.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة تجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات "أستانة"، والمشاورات المترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وقالت في بيان مكتوب مساء أمس الاثنين، إن الاتفاق اشترط عدم إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض، مشيرة إلى أن الاتفاق "يعتبر بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فوراً وهذا على مسؤولية الطرف الضامن"، في إشارة إلى روسيا.
وأشار الجيش الحر إلى أن "عدم إلزام الضامن (روسيا) ببنود وقف إطلاق النار يجعل منه محل تساؤل حول قدرته في إلزام النظام وحلفائه بأي التزامات أخرى مبينة على هذا الاتفاق".
========================
لبنان فوركس :كيف ترد إيران على روسيا وتركيا
…ليس أدلّ من رغبة المجتمع الدولي في التوصّل إلى تسوية سياسية في سوريا غير القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة الذي يدعم الإتفاق الروسي – التركي الذي يفرض وقفا لإطلاق النار في هذا البلد المنكوب.جاءت استجابة مجلس الأمن لما تسعى روسيا وتركيا إلى فرضه على الأرض سريعا. لكنّ الواضح أن لدى إيران حسابات أخرى، خصوصا أنّها تخشى التوصل إلى توقف العمليات العسكرية في سوريا قبل أن تؤمّنَ عزل دمشق عن محيطها السنّي. وهذا يفسّر إلى حدّ كبير الاستماتة الإيرانية من أجل تهجير أهالي وادي بردى الذين يشكلون آخر تجمّع سنّي كبير في محيط دمشق من جهة، وعلى طول الحدود اللبنانية ـ السورية من جهة أخرى.مطلوب، إيرانيا، أن يكون بين سوريا ولبنان منطقة عازلة ليس فيها سوريون سنّة، أي معارضون للنظام يمثلون جزءا من الشعب السوري الساعي إلى استعادة بعض من كرامته. بكلام أوضح، مطلوب أن يكون هناك ممرّ آمن بين سوريا ولبنان ، بين مناطق معيّنة في سوريا ومناطق دويلة “حزب الله” في لبنان حيث لا مكان للسلاح الشرعي التابع للدولة اللبنانية.لم يكن في استطاعة النظام السوري والميليشيات الإيرانية التي تدعمه العودة إلى حلب والانتقام من أهلها لولا تركيا وروسيا . تبدو روسيا أكثر من ممتنّة لتركيا على الدعم الذي قدّمته لها والذي سمح بتهجير قسم لا بأس به من أهل حلب . من دون تركيا ما كان للحملة الجويّة الروسية أن تنجح في حلب . أوقفت تركيا شريان الحياة الذي كان يسمح بتزويد المقاتلين في شرق حلب بكل ما يحتاجون إليه. كان هؤلاء، في معظمهم، من أبناء حلب. كانوا سوريين انتفضوا في وجه النظام الأقلّوي الذي حول سوريا إلى مزرعة للطائفة في عهد حافظ الأسد، ثمّ مزرعة للعائلة في عهد بشّار الأسد.من لديه بعض من ذاكرة يستطيع العودة إلى سبعينات القرن الماضي عندما كانت حلب رأس الحربة في التصدي للنظام المذهبي الذي أقامه حافظ الأسد في العام 1970، وهو نظام أسّس له الإنقلاب الذي حصل في الثالث والعشرين من شباط 1966. جاء ذلك الإنقلاب بالضباط العلويين إلى السلطة، وكان مجرّد تمهيد لاحتكار حافظ الأسد لها في العام 1970 مكافأة له على تسليم الجولان لإسرائيل عندما كان وزيرا للدفاع في حزيران ـ يونيو 1967.لم يكن الانتصار على حلب وأهل حلب ممكنا من دون روسيا وتركيا. لو شاءت تركيا لما كان المقاتلون في حلب على استعداد للاستسلام والرحيل حفاظا على ما بقي من المدينة. كذلك، لم يكن في استطاعة أي ميليشيا مذهبية تابعة لإيران دخول الأحياء الشرقية لحلب لولا سلاح الجوّ الروسي. من سيقبض ثمن الانتصار على حلب وأهلها هو روسيا وتركيا . تمكّن البَلَدان من وضع نفسهما في موقع القادر على التفاوض في شأن مستقبل سوريا والمقتدر على ذلك. سيذهبان إلى اجتماع أستانة في كازاخستان، هذا الشهر، من موقع قوّة. وهذا الاجتماع، في عاصمة كازاخستان، سيكون الاجتماع التمهيدي لمفاوضات تجري في جنيف لاحقا، في شباط  المقبل على الأرجح، برعاية الأمم المتحدة وحضور الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة.لم تكن إيران شريكا أساسيا في معركة حلب . كانت شريكا ثانويا لا أكثر. كانت مجرّد أداة في عملية أكبر منها، مثلها مثل النظام السوري. اللاعبان الأساسيان هما روسيا وتركيا، وفي مرحلة مقبلة الإدارة الأميركية الجديدة التي تبدو على استعداد للتعاطي بطريقة عملية مع فلاديمير بوتين. هناك وزير جديد للخارجية الأميركية يدعى ريكستيلرسون يعرف تماما كيف تعقد الصفقات مع الكرملين في عهد فلاديمير بوتين. لديه خبرة في ذلك مذ كان رئيسا لشركة “إكزون ـ موبيل”، إحدى أكبر شركات النفط في العالم.هل تقبل إيران بدور الشريك الثانوي في ما يخصّ تحديد مستقبل سوريا؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في هذه الأيّام، أي في مرحلة ما بعد حلب. كيف ستردّ إيران على الحلف الجديد بين روسيا وتركيا، وهو حلف مرشّح لأن يكون له امتداد أميركي بعد تولي دونالد ترامب مهماته رسميا في العشرين من الشهر الجاري؟ليس مستبعدا أن تتابع إيران معركة وادي بردى لتأكيد أنّها الطرف الذي يسيطر على دمشق، حيث يقيم بشّار الأسد. أكثر من ذلك، ليس مستبعدا أيضا أن تزيد إيران ضغوطها على لبنان لإثبات أنّه مجرد مستعمرة لها، وأن “حزب الله” هو الحاكم الفعلي للبلد.يستبعد أن تقبل إيران بدور اللاعب الثانوي في سوريا. كانت تعتقد أنّها جزء لا يتجزّأ من النظام المذهبي القائم، خصوصا بعدما خلف بشّار الأسد والده ووضع كلّ بيضه في سلّة “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.ليس أمام إيران من خيار سوى الردّ على الحلف الروسي – التركي ذي الامتداد الإسرائيلي من جهة، والذي وضع نفسه في موقع المستعدّ للتفاهم مع إدارة دونالد ترامب من جهة أخرى.ستلجأ إيران إلى كلّ أوراقها لتأكيد أنّها لاعب أساسي في سوريا، المدينة لها بثلاثة وثلاثين مليار دولار هي ثمن الاستثمار في عملية قمع الشعب السوري المستمرّة، بنجاح عظيم، منذ العام 2011، أي عندما انتفض السوريون من أجل يقولوا إنّهم مازالوا شعبا حيّا يرفض كلّ ما يمثّله حزب البعث بكل تخلّفه وبكلّ النسخات التي ظهر فيها إنْ في سوريا أو في العراق منذ العام 1963.في النهاية، ستكشف سوريا إيران . ستكشف أن النظام فيها ليس سوى نظام ينتمي إلى عالم آخر لا علاقة له بعالم القرن الحادي والعشرين. يستطيع هذا النظام، الذي ليس لديه أيّ نموذج صالح أو ناجح يقدّمه لمحيطه، الاستثمار طويلا في كلّ ما من شأنه إثارة الغرائز المذهبية في الشرق الأوسط. يستطيع لعب دوره في تدمير العراق وسوريا ولبنان واليمن. ولكن ماذا بعد ذلك؟ هناك استحقاقات لم يعد في إمكانه تفاديها. على رأس هذه الاستحقاقات تأتي سوريا وعملية إعادة إعمار سوريا. ما الذي تريده إيران في سوريا غير استمرار الحرب التي يشنهّا النظام على أهلها؟عاجلا أم آجلا سيترتب عليها الإجابة عن سؤال مرتبط بالحدّ الذي يمكن الذهاب في المواجهة مع الحلف الجديد بين روسيا وتركيا، مع ما يعنيه ذلك من إفشال لوقف إطلاق النار. ربّما كان السؤال الأصح: إلى أيّ حد يمكن أن تذهب إيران في مواجهة هذا الحلف الذي لديه بدوره مشكلة عميقة. تكمن هذه المشكلة في أنّه يتجاهل بدوره أنّ ثورة الشعب السوري ثورة حقيقية وأن ما حدث في حلب بداية وليس نهاية..
 
========================
الندى :واشنطن: هدنة سوريا ستفشل.. وصحيفة إيرانية لـ"بشار": لم تدفع لنا ثمن بقائك حياً
 منذ 6 ساعات
 صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا يأخذ الطريق ذاته الذي سلكته الاتفاقات السابقة، في إشارة إلى أنه في طريقه إلى الفشل.
وأضاف "كيربي" في مقابلة مع CNN أن نظام بشار الأسد وداعميه ببساطة "يستغلون ما يسمى بوقف إطلاق النار هناك للاستمرار بضرب المعارضة."
وتابع قائلاً: "من جهتها تقوم المعارضة بما قامت به سابقاً، والقول إن تواصلت عمليات استهدافنا واستمر قصفنا، فعليه ومن الطبيعي أن وقف إطلاق النار بلا معنى، وسنمضي قدماً ونستمر بالقتال."
من جهتها، صرحت صحيفة "آفرنش" الإيرانية، في افتتاحيتها عن الأوضاع في سوريا وموقف إيران من الاتفاقات الدولية في ظلّ عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بين روسيا وتركيا،  نقلاً عن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية: "ليس من الخفيّ أن إيران ساندت بشار الأسد ودخلت ساحة الأزمة السورية منذ يومها الأول، عن طريق بيعها النفط لبشار، وفتح حسابات بعِدَّة مليارات لتوفير الدعم المالي للنظام السوري، ولم تقصِّر في تقديم جميع صور الدعم التي احتاج إليها النظام السوري، حتى يتمكن من البقاء".
وأضافت: "كان هذا بدافع التحالف القائم بين البلدين، وللحفاظ على مصالح إيران ومكانتها الإقليمية، لكن مع دخول الروس معركة سوريا تزامُنًا مع صدام روسيا مع الغرب، شهدنا تحميل إيران تكلفة الحرب في المال والأرواح، وخفض التدخُّل الإيراني في اتخاذ القرارات السياسية".
ويقول الكاتب تحاشيًا لرَدّ الفعل الرسمي الإيراني على ما يكتبه: "لا شكّ أن هذا استنتاج خاصّ للكاتب، ولعل الأمر ليس على هذا النحو في ثنايا دهاليز السياسة الخارجية، لكن من خلال مشاهدات الأحداث والتحولات الأخيرة، يمكن استنباط أن الروس يعتبرون أنفسهم اللاعب الرئيسي في الأزمة السورية، وأن جميع الإنجازات العسكرية والكعكة السياسية السورية تخصّهم وحدهم".
واستطرد: لقد شهدنا في اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا استبعادًا كاملًا لإيران من معادلة القوى في سوريا، لقد غيّرت تركيا تحالفاتها في سوريا وبدأت تحصل على المكاسب بشكل سريع، في حين تُستبعد إيران الموجودة منذ بداية الأزمة، ويبقى دورها معلَّقًا ومرهونًا باتفاقات الآخرين، وتشترط تركيا كذلك خروج قوات حزب الله اللبناني من الأراضي السورية، بل وقال وزير الخارجية التركي إن على جميع القوات الأجنبية الموجودة فوق الأراضي السورية البدء في مغادرة سوريا، وعلى حزب الله أيضًا أن يرجع إلى لبنان، ولو صحّ ذلك القول وجرى العمل على تنفيذه فسيكون مؤشِّرًا على تنامي النفوذ التركي، وبراغماتية الروس، وأنهم دائمًا ما يقفون في الصف المعادي لإيران في الأوقات الحرجة".
وتابعت الصحيفة: "في حين أن بشار الأسد مدين في استمرار بقائه للقوات الإيرانية وقوات حزب الله اللبناني، ولولاهما لسقطت دمشق واستولت عليها المعارضة كما استولت على حلب من قبل، لكن بشار الأسد على الرغم من دعم تركيا لمعارضيه اختار الصمت لكسب رضا الروس، ومن المتوقَّع أن يوافق على الطلب التركي، في بداية الأزمة اقترحت إيران عمل مباحثات سلام سورية-سورية، لكن لم يوافق أحد، والآن تقترح روسيا مباحثات سلام دولية، ويُلحَظ موافقة دول المنطقة مع رضًا أمريكي على المقترح الروسي."
وأوضحت: "روسيا تريد الاستفادة من النجاحات العسكرية في سوريا في الحصول على مكاسب من الغرب، مثل خفض العقوبات المفروضة عليها بسبب الأزمة الأوكرانية، وتركيا تريد القضاء على احتمالية تكوين الأكراد لدولة مستقلّة في شمال سوريا، وعلى إيران ألا تكون مستبعَدة في هذه اللعبة الدولية، وعليها أن تحدِّد المكاسب التي تريد الحصول عليها، وأن تعمل على ذلك."
وبحسب تحليل مركز الخليج فإن الافتتاحية انعكاس صادق لحالة الاستبعاد التي تواجهها إيران في سوريا، وحتى زيارة وزير الخارجية السوري لإيران التي أجراها مؤخَّرًا لم تنجح في حلّ الأزمة بين النظام السوري وإيران التي تري أنها تحملت التكلفة دون أن تحصل على شيء.
========================
المصريون :تصريحات إيرانية مستفزة لروسيا حول سوريا
Share2   كتبت - جهان مصطفى الثلاثاء, 03 يناير 2017 01:55 في تعليقه على إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده لن تسمح بتحول سوريا إلى منطقة تقاسم نفوذ بينها وبين دول أخرى مثل روسيا وتركيا, وصف محلل الشئون الدولية في صحيفة "كوميرسانت" الروسية سيرغي ستروكان هذه التصريحات بأنها تطور خطير, وتشكل استفزازا لموسكو. وقال ستروكان في تصريحات لـ"الجزيرة", إن إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية وتحاول لعب الدور الرئيس في سوريا وإبعاد روسيا وتركيا. وبشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا عاصمة كازاخستان، أعرب ستروكان عن اعتقاده بأنها ستكون عسيرة وصعبة وستستغرق وقتا طويلا، خاصة أن روسيا لديها رؤية مختلفة لمستقبل سوريا تتمثل في انتقال سياسي يسمح لسوريا بأن تكون دولة موحدة، ولا تشترط بقاء الرئيس بشار الأسد، بينما تدافع إيران بشراسة عن نظام الأسد. وتابع "عملية المفاوضات من أجل السلام في سوريا ليست حكرا على إيران، ولا بد من اعتبار مصالح روسيا وتركيا ودول الخليج والقوى الإقليمية والدولية، وأن تعقد تلك المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل يراعي مصالح الجميع وليس فقط مصالح إيران". وكانت وزارة الخارجية الإيرانية حذرت في 2 يناير من تحول سوريا إلى منطقة تقاسم نفوذ بين دول منها إيران، وقالت :"إنها لن تسمح بذلك" مؤكدة أن موقف طهران الثابت هو دعم وحدة الأراضي السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي إن الحديث عن تقاسم النفوذ في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران كلام لا قيمة له، وإن موقف بلاده الثابت هو دعم السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. وأضاف قاسمي -في مؤتمر صحفي بطهران- أن تغيير الحدود وضرب سيادة الدول أمر خاطئ، وأن ما يدور من حديث عن تقاسم للنفوذ في سوريا كلام غير منطقي. وحسب "الجزيرة", يرى الخبراء والدبلوماسيون الإيرانيون أن تحول سوريا لمنطقة تقاسم النفوذ لن يصب في مصلحة الأمن القومي الإيراني, كما يرى الإيرانيون أن فكرة وجود كيان كردي في سوريا من شأنه أن يهدد المصالح العليا للأمن القومي الإيراني لوجود امتدادات لهذا الكيان داخل إيران. وبالإضافة إلى ما سبق, تعتبر فكرة وجود تركيا كمنافس إقليمي في سوريا مرفوضة لدى السلطات في طهران. وكان الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري المعارض أحمد كامل, قال إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير, الذي ترعاه روسيا وتركيا, لن يكون بالأمر السهل, لأن الأرض مسيطر عليها من قبل إيران والحشد الشيعي الذي يقتل أهل السنة في سوريا. وأضاف كامل في تصريحات لـ"الجزيرة", أن "الخطر الأكبر على هذا الاتفاق يأتي من إيران والمنظمات الإرهابية الطائفية الشيعية الممثلة في حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية", حسب تعبيره. وتابع " إيران ليست طرفا في الاتفاق وإنما تعهدت روسيا بإجبارها على احترامه، إلا أنها تسيطر على الأرض, وهذا مكمن الخطر". وبشأن المفاوضات المرتقبة بين النظام السوري والمعارضة في العاصمة الكازاخية أستانا، قال كامل إن المعارضة سيمثلها وفد من الهيئة العليا للمفاوضات مع الفصائل المقاتلة الموقعة على الاتفاق "وهذا ما تكرهه روسيا وإيران وحزب الله". وأضاف "إذا تم الوصول إلى حل سياسي يمكن الشعب السوري من اختيار حاكمه بكامل إرادته, فهذا ما نطمح إليه وبغير ذلك, فإننا سنواصل محاربة المعتدين على سوريا وفي مقدمتهم حزب الله".  وكانت روسيا وتركيا أعلنتا الخميس الموافق 29 ديسمبر عن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بين نظام الأسد والمعارضة المعتدلة, كما أعلنتا أيضا عزمهما عقد مؤتمر في كازاخستان الشهر القادم لبحث السلام في سوريا. ودخل وقف إطلاق النار حيز التفيذ الجمعة بناء على تفاهمات سورية تركية قادت إلى توقيع أطراف النزاع السوري هدنة شاملة تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية في كازاخستان. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم توقيع ثلاث وثائق بين المعارضة والنظام، تتعلق الأولى بوقف شامل لإطلاق النار، والثانية بالرقابة عليه، والثالثة بالاستعداد لمفاوضات حول السلام. كما تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن سبع مجموعات تمثل 62 ألف مقاتل من "أبرز قوات" المعارضة، وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار مع نظام الأسد, بينها جبهة فتح الشام , التي تحظى بنفوذ كبير. وفيما قال جيش الأسد إن الاتفاق يستثني تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) والمجموعات المرتبطة بهما, أكد المستشار القانوني لفصائل المعارضة أسامة أبو زيد -الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي- أن الاتفاق "يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية". كما أكد أحمد رمضان -وهو رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الاتفاق يستثني فقط تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات إرهابية أخرى لكنه يشمل جبهة فتح الشام". وفي إطار الاتفاق أيضا، أعلنت موسكو بدء الاستعدادات لمحادثات سلام يفترض أن تعقد في العاصمة الكازاخية أستانا الشهر المقبل, لكن قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله شنت السبت هجوما واسعا على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. ومع استمرار خرق قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة اتفاق وقف إطلاق النار في ريف دمشق، أصدرت المعارضة المسلحة بيانا شديد اللهجة يحذر من انهيار الهدنة إذا تواصلت هذه الانتهاكات.
========================
الاتحاد برس :إيران وروسيا… إلى أين؟!
‏7 أيام مضت   اضف تعليق
الجريدة – صالح القلاب
أغلب الظن أن ما يقال عن خلافات بين الروس والإيرانيين، ومعهم بالطبع نظام بشار الأسد، فيه بعض الصحة إن لم يكن كلها، فقد بات من الواضح والمؤكد أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يريد حرباً بلا نهاية في سورية، وأنه، في الوقت ذاته، لا يملك القدرة المطلوبة للقضاء على المعارضة السورية، ولذلك فإنه بعد “النصر”! الذي حققه في حلب، بات مضطراً لإيجاد حل يكون معقولاً بالنسبة إليه، حتى إن اضطر إلى التخلي عن شروطه السابقة التي أعلنها وزير خارجيته سيرغي لافروف، في لحظة كان التفوق العسكري فيها إلى جانبه وجانب حلفائه الإيرانيين، ويأتي لاحقاً هذا النظام الذي يبدو أن نهايته الكارثية أصبحت واضحة ومحققة لا محالة.
إن هذا ما غدا يريده الروس الذين لم يعد يهمهم سوى الحفاظ على قواعدهم العسكرية التي أقاموها على الأراضي السورية، في ظل غياب الشعب السوري والانهيار الفعلي والمعنوي لبشار الأسد ونظامه، أما بالنسبة إلى الإيرانيين، فإن المعروف، وهذا ما أعلنوه مراراً وتكراراً، أنهم يريدون هيمنة دائمة على العراق وسورية واليمن وبالطبع على لبنان، وأنهم يريدون مجالاً حيوياً سياسياً وعسكرياً مريحاً في دول عربية أخرى، وهذا ما صرحت به طهران التي “غلَّفت” هذا التوجه بالقول إنها تسعى إلى مناطق تماس لبلادها مع العدو الصهيوني، وبالطبع فإن هذه حجة لم تنطل حتى على أصحاب أنصاف العقول من عرب ومن عجم… ومن غيرهم!
ربما من غير المتوقع أن يكون هناك صدام قريب بين الإيرانيين ومعهم الأسد من جهة، والروس من جهة أخرى، فالمصالح المشتركة لاتزال تفرض على هؤلاء وأولئك كظم غيظهم أكثر من اللزوم، والاستمرار بهذا التحالف الشيطاني، ولو على أساس المعادلة القائلة: “رؤوس مؤتلفة وقلوب مختلفة”، لكن في النهاية فإنه لابد من الفراق، وخصوصاً أن روسيا كما هو معروف دولة عظمى، حساباتها لا تتطابق في كثير من الأحيان مع حسابات إيران لا من قريب ولا من بعيد.
ثم إن الروس بحكم خبرتهم الطويلة التي ورثوها عن الاتحاد السوفياتي، وقبل ذلك يعرفون أن دولة كإيران لا يمكن المراهنة عليها “إستراتيجياً”، وذلك لأنها دولة أمزجة متغيرة، ولأن أي خلل طارئ في تركيبة هذه المجموعة الحاكمة سيجعل هذه الدولة، التي يرى البعض أن بنيتها أوهى من خيوط العنكبوت، تغير توجهاتها في رمشة عين، فيصبح أصدقاؤها أعداء، بينما يصبح الأعداء أقرب الأصدقاء!
قد يكون من المبكر البناء على هذه الاستنتاجات لاستخلاص مواقف سياسية ثابتة، لكن حقائق الأمور تشير إلى أن كل لقاءات وتحالفات المصالح العابرة لابد أن تكون أعمارها قصيرة جداً، وهذا يعني أن التقارب الروسي – الإيراني الذي بني على المصالح العابرة سيكون عمره قصيراً، وأنه سينتهي حتماً، إن لم يكن الآن وفي هذه اللحظة التاريخية، فخلال فترة قريبة.
ولهذا فإنه علينا أن ننتظر لنرى ما تحمله إلينا وإلى هذه المنطقة الأيام والليالي المقبلة!
========================
روز افا نيوز :صحيفة الغارديان: مصالح روسيا وإيران ستتضارب في سوريا
 صحافة العالم
 18 كانون1/ديسمبر 2016
Rojava News: اعتبرت صحيفة الغارديان في مقال تحليلي أن مصالح روسيا وإيران في سوريا ستتضارب في المستقبل، بسبب مواقف كل دولة وعلاقاتها في المنطقة ومع القوى العظمى.
ويوافق كلام الصحيفة عدة معطيات برزت خلال الفترة اﻷخيرة في حلب، منها إيقاف الغارات الجوية الروسية على محافظة حلب بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى الهجوم الثاني الذي شنته المقاومة لفك الحصار عن حلب، في حين أشارت معلومات متطابقة من غرفة عمليات فتح حلب أن طائرات سوخوي وطائرات ميغ والطيران المروحي وطائرات استطلاع إيرانية هي من أمنت الغطاء الجوي للميليشيات الإيرانية أثناء صد الهجوم على مشروع 3000 واستعادة مشروع 1070 وضاحية الأسد غرب حلب.
وشهدت مواقع حزب الله اللبناني في بلدة نبل بريف حلب الشمالي وقاعدة الحرس الثوري الإيراني في جبل عزان بريف حلب الجنوبي عددًا من الغارات الجوية الروسية قالت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد: إنها تمت بشكل خاطئ.
كما عرقلت ميليشيات إيرانية عملية إجلاء المُحَاصَرين من حلب رغم إبرام اتفاق روسي تركي وفرضت إدخال بلدة الفوعة ضمن العمليّة.
وتقول الصحيفة: إن روسيا وإيران ونظام بشار الأسد، يحتفلون، بعد سقوط حلب في أيديهم، بـ"نصر تاريخي"، يعتقدون أنه سيغير مجرى الحرب في سوريا، إلا أن ذلك لا يعني أن الصراع انتهى، لأن نظام اﻷسد لا يزال ضعيفًا ويعتمد، بشكل شبه كلي، على القوى الأجنبية.
ويذكر كاتب المقاتل أن هناك مؤشرات على أن "المنتصرين" "يختصمون اليوم مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه".
وقالت الغارديان: إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيحتفظ بقواعده البحرية والجوية في سوريا، ولكنه سيكذب توقعات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن روسيا ستقع في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان في الثمانينيات.
وفي المقابل -تقول الصحيفة-: إن تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكالًا، لأن إيران تعتبر النصر في حلب نصرًا على الولايات المتحدة وعلى السعودية والسنة، وأن الحديث يتجدد اليوم عن "الهلال الشيعي" الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، فطهران، عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت.
وكانت إيران قد رحّبت بالتدخل الروسي في سوريا مع تحفظها على التباين في المصالح بينهما، وسبق أن حذّر الدبلوماسي والمدير العامّ السابق لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية، جاويد قربان أوغلي، من أن "السياسة الروسية براغماتية مطلقة تبحث عن مصالحها، وقد تنقلب على حلفائها في طهران ودمشق".
========================
المواطن :وفد روسي في إيران لمناقشة آخر التطورات بسوريا
 الأربعاء 04/يناير/2017 - 10:24 ص
يستقبل وزير الخارجية التركي مولود تشاووشأوغلو، اليوم، مسؤولين من روسيا؛ لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا.
وقال في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، إن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو.
وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في آستانة عاصمة كازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة، مشيرًا إلى أن المحادثات ستنطلق في 23 من هذا الشهر.
ودعا تشاووسأوغلو إيران إلى الضغط على المقاتلين الشيعة والحكومة السورية، لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، محذرًا من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر، مضيفًا أن "المعارضة في سوريا ملتزمة بوقف إطلاق النار، لكن هناك انتهاكات من الجانب الآخر".
========================
ترك برس :خبير روسي: إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية في سوريا وإِبعاد روسيا وتركيا
اعتبر محلل الشؤون الدولية في صحيفة "كوميرسانت" الروسية سيرغي ستروكَان، أن إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية وتحاول لعب الدور الرئيسي في سوريا وإِبعاد روسيا وتركيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، والذي ناقش دلالات إعلان إيران رفضها تحول سوريا إلى منطقة تقاسم نفوذ بينها وبين دول مثل روسيا وتركيا.
وصف محلل الشؤون الدولية في صحيفة "كوميرسانت" الروسية سيرغي ستروكَان تصريحات قاسمي بأنها تطور خطير، معتبرا أن إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية وتحاول لعب الدور الرئيسي في سوريا وإِبعاد روسيا وتركيا.
وبِشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا، أعرب ستروكَان عن اعتقاده بأنها ستكون عسيرة وصعبة وستستغرقُ وقتا طويلا، خاصة أن روسيا لديها رؤية مختلفة لمستقبل سوريا تتمثل في انتقال سياسي يسمح لسوريا بأن تكون دولة موحدة، ولا تشترط بقاء الرئيس بشار الأسد، بينما تدافع إيران بشراسة عن نظام الأسد.
وقال إن عملية المفاوضات من أجل السلام في سوريا ليست حكرا على إيران، ولا بد من اعتبار مصالح روسيا وتركيا ودول الخليج والقوى الإقليمية والدولية، وأن تعقد تلك المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل يراعي مصالح الجميع وليس فقط مصالح إيران.
من جهتها، اعتبرت الباحثة في الشؤون الإيرانية الدكتورة فاطمة الصمادي تصريحات قاسمي رسالة إلى روسيا والقوى الإقليمية والدولية بأن إيران لا يمكن أن تسمح باستبعادها من الترتيبات القادمة.
وبِشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا بكازاخستان، توقعت الصمادي أن تشهد تلك المفاوضات تباينا حادا في الرؤى بين روسيا التي تدعو إلى مشاركة دول الخليج في المفاوضات وبين إيران التي دعت إلى مشاركة العراق، مشيرة إلى أن كل طرف سيحاول تعزيز رؤيته للحل.
وقالت إن مما سيعزّز الخلاف رؤية إيران العقائدية والأيديولوجية للأزمة في سوريا، مؤكدة أن روسيا لها مصالح واضحة ولن تكون أداة لتنفيذ مصالح إيران والانجرار إلى مشروعها الأيديولوجي.
واعتبرت أن إجراء المفاوضات تحت المظلة الدولية ضرورية لضبط إيقاعها، خاصة أن إيران ستَسعى لتعقيدِها مثلما فعلت في مفاوضات ملفها النووي.
وأضافت أن إيران تريد أن تقول إن ما قدمه الآخرون مقارنة بما قدمته هي، لا يؤهلهم لتقاسم النفوذ معها في سوريا.
ومؤخرًا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن الحديث عن تقاسم النفوذ في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران كلام لا قيمة له، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بذلك، وأن موقفها الثابت هو دعم وحدة الأراضي السورية.
وشدد المتحدث الإيراني على أن حل الأزمة السورية حل سياسي.
========================
الاماراتية 24 :صحف عربية: إيران أول الخاسرين بسوريا.. وروسيا منعت الأسد من الاحتفال بالنصر في حلب
 - معتز أحمد إبراهيم
تزايدت التكهنات السياسية بخروج إيران وقوات الميليشيات التابعة لحزب الله من اللعبة السياسية في سوريا، فيما كشفت مصادر مسؤولة أن روسيا منعت الأسد من إلقاء خطاب النصر في حلب.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، شككت مرجعيات دينية في الوصول لاتفاق سياسي وتهدئة بالعراق خلال الفترة المقبلة، فيما تتزايد التجاذبات في لبنان تحسباً لإصدار قانون الانتخابات الجديد.
إيران خارج سوريا
تزايدت التكهنات بأن إيران وميليشيا "حزب الله" اللبنانية التي تأتمر بأمرها ستكونان أول الخاسرين في سوريا، إثر اتفاق وقف النار الساري حالياً، وما سيتبعه من محادثات بين نظام بشار الأسد والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية أستانة. 
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن هناك أنباء تشير إلى أن روسيا تضغط باتجاه انسحاب مقاتلي "حزب الله" من سوريا، وكشفت الصحيفة أيضاً أن طهران تبلغت بضرورة سحب المرتزقة الأفغان والباكستانيين الذين نشرتهم في سوريا، وكذلك ميليشيا "النجباء" العراقية الخاضعة لإيران.
ونقلت الصحيفة عن بعض السياسيين قولهم إن وقف النار هو أساساً اتفاق روسي - تركي، وإن روسيا منزعجة من اتجاه إيران للهيمنة على سوريا ولبنان، وربط سوريا بالعراق، فيما "لا تريد تركيا سوى حدود آمنة مع سوريا".
روسيا تمنع الأسد
مع تردد أنباء عن نية الرئيس السوري بشار الأسد إلقاء ما يسمى بخطاب النصر في حلب، كشفت مصادر عربية لصحيفة "العرب" أن روسيا منعت الرئيس السوري بشار الأسد من زيارة حلب في عيدي الميلاد ورأس السنة وإلقاء خطاب في المدينة، وذلك حرصاً منها على العلاقة مع تركيا من جهة وعلى متابعة البحث عن تسوية سياسية من جهة أخرى.
وقالت مصادر للصحيفة إن الأسد كان ينوي الانتقال إلى المدينة من أجل إلقاء خطاب يعلن فيه "الانتصار على الإرهاب والتطرّف" مع تأكيد أن تحرير حلب ليس سوى خطوة أولى على طريق استرجاع النظام لسيطرته على كل الأراضي السورية وأن معارك أخرى ستدور من أجل استرجاع إدلب ودير الزور والرقة.
وذكرت هذه المصادر، التي وصفتها الصحيفة بأنها ذات علاقة وثيقة بالقيادة الروسية، أن موسكو مارست ضغوطاً قوية على رئيس النظام السوري من أجل التراجع عن هذه الخطوة مذكرة إياه بأنه كان قطع وعداً للرئيس فلاديمير بوتين بعدم القيام بأي خطوة ذات طابع عسكري أو سياسي من دون ضوء أخضر روسي.
وأوضحت المصادر نفسها للصحيفة أن من بين الأسباب التي دفعت القيادة الروسية إلى منع رئيس النظام من التوجه إلى حلب التزامات قطعتها موسكو لأنقرة التي ساعدتها في تحقيق "الانتصار" الذي تمثل باسترجاع الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في حلب أواخر العام 2016.
المرجعيات الدينية بالعراق
شككت أطراف شيعية بإمكانية نجاح "التسوية السياسية" بعد المواقف الأخيرة للمرجعية الدينية، والانتقادات المتكررة التي يوجهها زعيم التيار الصدري للمشروع.
وعزا أكثر المتفائلين بمستقبل "التسوية" الاعتراضات إلى تداول أنباء عن شمول "شخصيات مشبوهة" بإجراءات المصالحة بهدف ضمهم إلى العملية السياسية.
ونقلت صحيفة "المدى" العراقية عن بعض النواب في كتلة دولة القانون، التي يتزعمها نوري المالكي، أن مشروع التسوية يتجه نحو "الفشل" بسبب طرحه في توقيت سيء. في الوقت ذاته قالت مصادر مقربة عن المرجعية الدينية في النجف إنها نأت بنفسها عن مشروع "التسوية" في بيانين أعقبا زيارة قام بها وفد رفيع يمثل التحالف الوطني ترأسه عمار الحكيم.
ورفضت أوساط مقربة من المرجع الأعلى في تصريحات للصحيفة الزجّ باسمه في المشروع، داعية الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولياتها، في مؤشر على عدم تحمس مرجعية النجف للمبادرة التي أطلقها الحكيم.
وقالت الصحيفة إن زعيم التيار الصدري وضع 12 مقترحاً أمام التحالف الشيعي أبرزها تغيير وجوه قادته بشكل كامل لكسب ود المرجعية.
ونقلت الصحيفة عن أوساط في ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده حزب الدعوة إنها تعمل على إعداد مشروع لـ"مصالحة مجتمعية"، ستكون بديلاً عن "التسوية السياسية". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد ألمح في أكثر من مناسبة إلى المشروع البديل.
الانتخابات اللبنانية
نقلت صحيفة "الحياة" ترقب الكتل النيابية في البرلمان اللبناني القرار الذي سيتخذه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإعادة تحريك الجهود الرامية إلى وضع قانون انتخاب جديد على انقاض القانون النافذ حالياً، قانون الستين، والذي ترى غالبيتها ضمناً أن مصلحتها في الإبقاء عليه، على رغم إمعان ألسنتها في لعنه بذريعة أنه لا يؤمن صحة التمثيل ويبقي على التمثيل الطائفي والمذهبي.
وتسأل مصادر نيابية في حديث للصحيفة عن الأسباب التي أعاقت توصل اللجان النيابية في السابق إلى التفاهم على قانون انتخاب جديد مع أنها عقدت اجتماعات ماراثونية انتهت إلى تعليق البحث فيه، تارة بذريعة أنه من غير الجائز إقرار القانون في ظل استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، وأخرى بأن هناك مصلحة في تأجيل البحث فيه إلى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد يفترض أن يكون له رأي في القانون، عما إذا كان انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية سيفتح الباب على مصراعيه أمام البحث في قانون انتخاب جديد، ليس لأنه أبدى في خطاب القسم رغبة في إقراره فحسب، وإنما للخروج من المأزق الطائفي الذي يتخبط فيه البلد في ظل مطالبة غالبية الكتل النيابية بإيجاد قانون انتخاب بديل من "الستين".
وتلفت المصادر نفسها للصحيفة إلى أن الكتل النيابية تتطلع إلى وضع قانون انتخاب جديد من زاوية التنافس في ما بينها على من يمسك بمقاليد اللعبة السياسية في البرلمان من خلال زيادة حجم مقاعده النيابية، وبالتالي لن تسمح بأن تتحول إلى "جمعية خيرية" توزع المقاعد مجاناً، بحسب تصريحات ووصف هذه المصادر.
========================
ست الستات :التقارب بين تركيا وروسيا يثير إمتعاض إيران
أعربت وسائل إعلام إيرانية عن امتعاضها من التقارب بين تركيا وروسيا بشأن الأزمة السورية والمترجم باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة ذلك تهميشاً للدور الإيراني.
ورغم محاولات بعض وسائل الإعلام الإيرانية طمس تأثير أنقرة في حل الأزمة السورية، إلّا أنّ بعض الكتّاب الإيرانيين اعتبروا التقارب بين تركيا وروسيا بشأن حل القضية السورية، إضعافاً لدور طهران وإخراجها من طاولة المحادثات والمفاوضات.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الإيرانية محادثة رئيسهم حسن روحاني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل 3 أيام، على أنّ روحاني ذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا تمّ بجهود إيرانية روسية سورية، فيما ذكرت وكالة “إرنا” الرسمية تصريحات بوتين على أنه قال “إنّ روسيا وإيران وتركيا هي الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بسوريا”.
وفي مقالة له في صحيفة “شرق” الإيرانية، قال “سيد علي حرّم” السفير السابق لطهران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إنّ فعاليات موسكو في سوريا، وتعاونها مع أنقرة إلى جانب تهميشها لطهران، يؤكّد أنّ موسكو لا تأخذ إيران على محمل الجد.
من جانبه قال البروفسور الدكتور نعمت أحمدي عضو الكادر التدريسي في كلية الحقوق بجامعة طهران في مقالة نشرتها إحدى مواقع الانترنت: “تركيا تحمّلت وما زالت تتحمّل عبء الحرب السورية، لكن أين إيران؟ وأين المدافعين عن القبور المقدسة؟ هل فقدوا أرواحهم كي تكون إيران خارج طاولة المحادثات السورية؟”.
وتساءل أحمدي عن دور إيران ورئيس النظام السوري المتمثل بشخص بشار الأسد، في اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا، مؤكّداً في هذا السياق أنّ الاتفاق حصل بضمانة تركية روسية فقط.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ اعتبارًا من الجمعة الماضية (30 ديسمبر الماضي) بعد موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية-تركية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في “أستانة” عاصمة كازاخستان، برعاية أممية – تركية -روسية، قبل انتهاء يناير الجاري.
========================