الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  البُطولاتُ شتّى

البُطولاتُ شتّى

19.03.2020
عبدالله عيسى السلامة


     
عَـفوَ  الصَوارمِ والرماحِ مَلَّ الطِماحُ أَذى iiالجِماحِ
وتَـمـلـمـلتْ  شِيَمُ الأباةِ ، يَؤُزُّها رَجْعُ الصِياحِ
ويُـثـيـرُهـا  أَسْرُ البُطولةِ ، بَينَ رَفّاتِ الصِفاحِ
***
تـأبَـى  البُطولةُ ، أنْ تَظلَّ تدورُ، في فَلَكِ iiالسِلاحِ
هـيَ  هـكـذا ، حيناً ، وأحياناً تَدورُ معَ iiالصَلاحِ
وبـالاسـتـقامةِ والتُقى ، يوماً ، ويوماً iiبالسَماحِ
وبِـسـاعـةٍ تُـلفى ، لدى مَن جادَ بالماءِ القَراحِ
حِـيـنَ الـجَوادُ يَموتُ ، مِن ظَمَأٍ، ليُؤثِرَ iiبالمُتاحِ
***
ولـقـد تُـرى عَينُ البَطولة ، في غُدُوٍّ أو iiرَواحِ:
في الصَبر، في المِحَن التي تَختالُ ، مُطلقَةَ السَراحِ
فـي  نَخوة المغوار، للشَعب المشرّدِ ، في iiالبِطاحِ
هـو  صـامـتٌ ، وهِـباتُه تَشدو، بألسنةٍ iiفِصاحِ
فـي عَـزْمِ حُـرٍّ، يُنقِذُ البَؤساءَ ، مِن ألَمِ iiالجِراحِ
أو مِـن حَريقٍ ، يُنذِرُ الضُعفاءَ ، بالمَوت iiالصُراحِ
***
ولـقـد تُـرى عـندَ السَقيمِ، يُقِلُّ أعباءَ iiالصِحاحِ
أو  عـندَ مَن خَنَقَ الطُغاةُ صَداهُ ، يَجْهَرُ iiبالصُداحِ
أو  عـنـدَ شَـهْـمٍ مُـفعَمٍ بالخَيرِ، يَملأُ كلَّ ساحِ
أو  عـنـدَ طَـمّاح إلى الفردَوسِ ، أُولِعَ iiبالطِماحِ
يَـسـقـيْ  الـقِفارَ مِياهَ مُهجَتهِ ؛ التِماساً للفَلاحِ
أو  عـنـدَ ذي عِلمٍ أنارَ ، بعِلمه ، شتّى iiالنواحيْ
أو  عـنـدَ طـاهـرةٍ حَـصانٍ ، بين لائِمةٍ iiولاحِ
تـأبَـى الـتَبرُّجَ ، سِلعَةً ، للمُدمنينَ على iiالسِفاحِ
وتَـصـونُ  عِزّةَ ثوبِها والبيتِ ، مِن عَبَثِ iiالرياحِ
***
هـيَ هـكـذا، صُوَرُ البُطولةِ ، مِثلُ رَيحانٍ iiوراحِ
إدمـانُـهـا صَعبٌ.. ومُشرقةُ المَلامحِ ، iiكالصَباحِ
***
فليَقتبسْ  مَن شاءَ ، مِن وهَجِ البُطولةِ، في iiارتياحِ
ولـيَـمتَح  الأحرارُ ، مِن أنهارِها ، أسْمَى امتِياحِ