اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ البطولات : ليست في الحروب ، فقط ؛ فسدُّ الثغرات الواسعة بطولة
البطولات : ليست في الحروب ، فقط ؛ فسدُّ الثغرات الواسعة بطولة
31.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
ليس مَن يَقطع طُرقاً بطلاً إنّما مَن يَتّقي اللهَ البطلْ !
قياساً على هذا المبدأ ، وعلى ما ورد في تاريخ الأمم ، يمكن أن يصنّف بطلاً :
مَن خاطر بحياته ، لإنقاذ نفوس معرّضة للهلاك ؛ بحريق ، أو بغرق ، أو بنحو ذلك !
مَن جهّز جيشاً كاملاً ، كجيش العُسرة ، من ماله الخاصّ ، فقال عنه النبيّ : لايضرّ عثمان مافعل ، بعدَ اليوم !
مَن قيل له ، وسيفُ الجلاّد ، فوق رأسه : أتحبّ أن يكون محمّد ، في مكانك ، الآن ، وأنت آمنٌ في بيتك ؟ فقال : والله ، لا أحبّ أن يشاك محمد ، بشوكة ، وأنا آمن في بيتي ! وذلك هو خُبيب بن عَديّ ، الذي أُسِرَ ، غدراً ، وبيع إلى قريش ، لتنتقم ، من محمّد وأصحابه ! وقال خبيب ، قبل قتله :
ولستُ أباليْ ، حين أُقتَل مُسلماً = على أيّ جنْب ، كان ، في الله ، مَصرَعي !
من حُبس ، ظلماً ، وقيل له : اكتب رسالة ، إلى رئيسك ، تطلب منه ، فيها ، الرحمة ! فأبى وقال : إذا كنت محبوساً بحقّ ، فأنا أرضى بالحقّ .. وإن كنت محبوساً بباطل ، فأنا أكبر، من أن أسترحم الباطل ! وحُكم عليه بالإعدام ، فقيل له : اكتب رسالة استرحام ، لرئيسك ، ليعفو عنك ! فقال : الإصبع التي تشهد لله بالوحدانية ، لا تكتب رسالة استرحام ، إلى ظالم !
وهو القائل : إن كلماتنا تظلّ عرائس من الشمع ، حتى نموت في سبيلها ! فإذا متنا لأجلها، دبّت فيها الحياة ! وهذا هو شهيد الإسلام ، وأمّة الإسلام : سيّد قطب !
مَن أنفق أموالاً طائلة ، من حسابه الخاصّ ، وهو هرم بن سنان ، ليصلح بين قبيلتين ، أكلتهما الحرب ، هما : عبس وذبيان .. برغم كونه جاهلياً !
من جاءته السلطة ، التي يقتتل عليها الناس ، في بلاده .. تسعى على قدميها ، مثل عبد الرحمن سوارالذهب ، فزهد بها، وأسلمها إلى شعبه ، ليختار له حاكماً، عبر الاقتراع الحرّ !
من فتح عيادته ، لشعب كامل ، يعاني من مآس رهيبة ؛ فطفق يعالج مصابيه ، بالمجّان ، النهارَ، كلّه ، وردحاً من الليل ! وأعانته زوجته ، بمعالجة النساء ؛ فكانا يعملان ، بلا كلل ، ولا ملل ؛ لإنقاذ الناس من الهلاك .. وهو راض ، لا تفارق البسمة شفتيه ، برغم المكائد ، التي يدبّرها له الحاسدون ، ويختلقون له صعوبات إضافية ! وهو الطبيب المحبوب (أ- س)! ونعزف ، عن ذكر اسمه الصريح ، هنا ، لأسباب ، يعرفها بعضهم ، ويجهلها كثيرون ! ثمّ إنه عَلمٌ ، لدى عارفيه ! ومن يعرفه ، جيّداً ، يعرف ما يبذله ، من جهود مضنية ، على حساب وقته ، ووقت أهله ، وصحّته ، وصحّة أهله .. ولا يبتغي غير الأجر، من الله ، دون أن يرجو، من الناس جزاء ، أو شكوراً !
هؤلاء وأمثالهم ، أبطال حقيقيون : كلّ منهم بطل ، في ميدانه ، وفي الثغرة ، التي سدّها ، أويَسدّها ! ولكلّ منهم درجاتٌ ، عند ربّه !