الرئيسة \  ملفات المركز  \  الانسحاب الأمريكي من سوريا وردود الفعل عليه

الانسحاب الأمريكي من سوريا وردود الفعل عليه

23.10.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 22/10/2019
عناوين الملف :
  1. الشرق القطرية :الرئيس التركي: بعد لقائي مع بوتين غدا سنتخذ ما يلزم في سوريا
  2. العربي الجديد : هدنة شرق الفرات تنتهي مساء الثلاثاء وسط تهديدات تركية باستئناف القتال
  3. العربي الجديد :قمة بوتين - أردوغان اليوم: رسم خارطة النفوذ وخطوط التماس في سورية
  4. رأي اليوم :أردوغان: ينبغي على روحاني إسكات التصريحات “المزعجة” وارفض دعوة ماكرون لتمديد وقف إطلاق النار في سوريا
  5. رأي اليوم :بوتين لاردوغان: الوضع في سوريا خطير جدا والجميع يرى ذلك والمشاورات بين موسكو وأنقرة ضرورية.. والرئيس التركي يأمل في التوصل إلى اتفاق يفيد كل الأطراف
  6. فرانس 24 :ترامب يعلن بقاء عدد "محدود" من القوات الأمريكية بسوريا قرب حدود الأردن وإسرائيل وحقول النفط
  7. المرصد :برزاني: كردستان العراق تقدر دور القوات الأمريكية رغم الانسحاب من سوريا
  8. الجزيرة :العراق ينفي موافقته على بقاء قوات أمريكية منسحبة من سوريا
  9. سويس انفو :ترامب: قواتنا المنسحبة من سوريا لن تعود إلى أمريكا على الفور
  10. دي دبليو :قمة بوتين وأردوغان.. إنهاء النفوذ الأمريكي في سوريا؟
  11. عنب بلدي :قواعد أمريكية دخلتها روسيا وقوات النظام في شرق الفرات
  12. القدس العربي :تصريحات أمريكية تبدد آمال دمشق باستعادة حقول النفط شرق الفرات
  13. القدس العربي :هل تنجز واشنطن فعلاً انسحاب الأكراد من شمال سوريا؟
  14. البيان :انسحاب أمريكا يمهّد لصراع ثلاثي في سوريا
  15. الجريدة :واشنطن لدمشق وموسكو: نفط شرق سورية بعهدتنا
  16. المنار :تركيا: سنوقف عملياتنا العسكرية في سوريا حال انسحاب المسلحين الأكراد وتمديد المهلة غير وارد
  17. اليوم :«الكونجرس» لـ«ترامب»: انسحاب الجنود الأمريكيين خيانة للأكراد
  18. كتابات :قراءة مغايرة للانسحاب الامريكي من سوريا على ضوء المتغير في صراع القوى العالمية الكبرى
  19. شبكة سبق :باحث لـ24:الانسحاب الأمريكي من سوريا يخل بالموازين
  20. ”وول ستريت جورنال“: الانسحاب الأمريكي من سوريا يقلق إيران
  21. سيريانيوز :وكالة: 3 ألوية مدرعة من الجيش السوري تتوجه إلى شرق الفرات
 
الشرق القطرية :الرئيس التركي: بعد لقائي مع بوتين غدا سنتخذ ما يلزم في سوريا
أخبار عربية الإثنين 21-10-2019 الساعة 6:30 م
أنقرة - قنا:
 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا في أعقاب لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين المقرر غدا الثلاثاء في روسيا لبحث مستجدات الأوضاع السورية.
ولفت الرئيس التركي في تصريح له، اليوم إلى أن مدة 120 ساعة المحددة لخروج المسلحين من المنطقة الآمنة بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، قد أوشكت على الانتهاء".. مبينا أنه سيبحث غدا مع الرئيس بوتين هذا المسار.
وتوصلت أنقرة وواشنطن الخميس الماضي إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية المعروفة باسم "نبع السلام" في شرق الفرات، مقابل أن تكون المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، مع انسحاب العناصر المسلحة من المنطقة خلال 120 ساعة، إضافة إلى رفع العقوبات عن أنقرة.
وحذر أردوغان من امتداد مشكلة الإرهاب واللاجئين إلى دول أخرى، قائلاً :" مخطئ من يعتقد بأن مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة بتركيا إلى الأبد".
وانتقد دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمسلحي تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي "بي كا كا" وذراعه السورية "ي ب ك" بالأسلحة..كما اتهم الغرب بالوقوف إلى جانبهم.
من جهة أخرى، دعا الرئيس التركي لإعادة هيكلة المؤسسات الرائدة في النظام العالمي وخاصة الأمم المتحدة.
من جانبه، أعلن السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، أن أكثر من 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في سوريا بعد تطهيرها من المسلحين.
وقال أوغلو في تصريح له اليوم، "إن عملية "نبع السلام" استهدفت الإرهابيين فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين".. مؤكدا أن الأكراد ليسوا أعداءً لتركيا ، وأن القوات التركية تستهدف مسلحي "ي ب ك" فقط في الشمال السوري.
وأشار الوزير التركي إلى أنه بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب المسلحين بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، مشددا على انه في حال لم يطبق هذا الاتفاق فإن عملية "نبع السلام" ستستأنف.
وبدوره كشف السيد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي أن بلاده تخطط لتأمين عودة نحو مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمالي سوريا.
وأكد أنه تم تطهير 65 تجمعا سكنيا شرقي الفرات، من ضمنها مدينتا "رأس العين" و"تل أبيض" من المسلحين في إطار عملية "نبع السلام" الأخيرة في شمالي سوريا ، مطالبا بأن يغادر المسلحون المنطقة في مهلة الـ 120 ساعة.
وأطلق الجيش التركي في 9 أكتوبر الجاري عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي حزب العمال الكردستاني الانفصالي "بي كا كا" والذراع السوري "ي ب ك" وتنظيم داعش الإرهابي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
===========================
العربي الجديد : هدنة شرق الفرات تنتهي مساء الثلاثاء وسط تهديدات تركية باستئناف القتال
إسطنبول ــ العربي الجديد
21 أكتوبر 2019
أفادت مصادر عسكرية تركية، اليوم الاثنين، بأن وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، الذي جرى التوصل إليه بالتفاوض بين أنقرة وواشنطن للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم في شمال شرق سورية، سينتهي بحلول الساعة السابعة من مساء غد الثلاثاء.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن وقف إطلاق النار "بدأ الخميس الساعة 22.00 (بالتوقيت المحلي)... وسينتهي بالتالي الثلاثاء الساعة 22.00 (19:00 بتوقيت غرينيتش)".
وباشرت تركيا في 9 أكتوبر/تشرين الأول عملية عسكرية في شمال شرق سورية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصفها بأنها "إرهابية"، لاعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً ضد أنقرة على أراضيها.
وعلقت العملية، الخميس، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار هشّ جرى التفاوض بشأنه بين أنقرة وواشنطن، وأعلن البلدان أن الهدنة ستستمر لمدة "120 ساعة"، من دون أن يحددا ساعة انتهائها.
ويهدف الاتفاق إلى السماح للمقاتلين الأكراد بإخلاء مواقعهم القريبة من الحدود التركية، على أن تقيم أنقرة "منطقة آمنة" بعمق 32 كلم.
وقالت المصادر العسكرية التركية إن "المنطقة الآمنة" سيبلغ طولها في مرحلة أولى 120 كلم تمتدّ من تل أبيض إلى رأس العين، على أن يجري توسيعها لاحقاً إلى 440 كلم.
وأوردت المصادر أن نحو 125 آلية غادرت مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مضيفة: "نتابع الوضع عن كثب".
وأكدت تركيا أنه إذا لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب بحلول نهاية هذه الفترة، فستستأنف هجومها.
وقالت المصادر: "حين تنقضي الساعات الـ120، إن بقي هناك إرهابيون، فسنشلّ حركتهم".
من جهة أخرى، قال مسؤول بالكرملين، اليوم، لوكالة "رويترز" إن روسيا على اتصال دائم مع الأسد بشأن العملية التركية.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية في سورية صامد رغم بعض المناوشات، وذلك قبل يوم من انتهاء الهدنة.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، خلال اجتماع لإدارته، بأن "الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة 400 عام لحمايتهم"، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يترك قوات أميركية في سورية، بحسب "رويترز".
وفي بيان، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدثا هاتفيا، اليوم، وبحثا الوضع في شمال شرق سورية وأوكرانيا.
وأضاف الكرملين أن وجهة النظر التي تم التعبير عنها هي ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سورية.
وقال ماكرون، خلال الاتصال، إن من المهم تمديد وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية.
وأضاف ماكرون أنه يتوقع إنهاء التوتر في شمال شرق سورية بالوسائل الدبلوماسية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال إنّه سيبحث، غداً الثلاثاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستجدات الأوضاع في سورية، ومن ثم "سيتخذ ما يلزم" بشأن الوضع هناك، بحسب وكالة "الأناضول".
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي في منتدى "تي آر تي وورلد"، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنكليزية، اليوم وغداً في إسطنبول.
وقال أردوغان: "على مدار 17 - 18 عاماً من حكمنا في تركيا، لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية إلى طاولة واحدة، ولن نجلس"، مضيفاً: "تركيا ليست لديها مطامع في أراضي أي دولة، ولا ترمي إلى الحد من حرية أي شعب أو إلحاق الضرر بمصالحه".
===========================
العربي الجديد :قمة بوتين - أردوغان اليوم: رسم خارطة النفوذ وخطوط التماس في سورية
سامر إلياس
22 أكتوبر 2019
من المنتظر أن تشكل القمة المنتظرة اليوم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان علامة فارقة في تحديد مستقبل سورية. ويبحث الزعيمان في رسم حدود مناطق النفوذ بعد الانسحاب الأميركي من شمال وشمال شرقي سورية، ومستقبل التسوية السياسية في ضوء الواقع الميداني الجديد، الذي تتقاسم فيه روسيا وتركيا، مباشرة أو عبر وكلاء، معظم الجغرافيا السورية.
وتشي المواقف المعلنة للطرفين، ومعرفتهما العميقة لحدود ومحددات كل منهما، بأن الزعيمين سيتوصلان، في سوتشي، كما في مرات سابقة، إلى تفاهمات تضمن توزيع "تركة" "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بعد تخلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عنها والبدء بسحب القوات الأميركية من شرقي الفرات ومنبج، غربي نهر الفرات، ليترك تحديد مصير المنطقة لكل من موسكو وأنقرة.
واستبق أردوغان، أمس الإثنين، القمة بالقول "سأبحث مع الرئيس بوتين مستجدات الأوضاع في سورية، وبعدها سنُقدم على الخطوات اللازمة". أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فاعتبر، أمس، في مؤتمر صحافي مع نظيرته البلغارية إيكترينا زاهاريفا، أن موقف موسكو ثابت وهو رفض وجود أي تشكيل عسكري مسلح غير شرعي على الأراضي السورية. وفيما أكد أن موسكو مستعدة للقيام بدور داعم لتشجيع الاتصالات المباشرة بين أنقرة والنظام السوري وبين الأكراد والنظام، شدد على أن الحوار بين تركيا ونظام الأسد يجب أن يستند إلى اتفاق أضنة لعام 1998 (الذي يجيز لتركيا التوغل عسكرياً داخل الحدود السورية حتى عمق 5 كيلومترات في حال إخفاق الجانب السوري في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق). وأشار إلى أن "موسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك".
ومن المؤكد أن الانسحاب الأميركي من سورية يصب في مصلحة الجانب التركي، خصوصاً بعد العملية العسكرية التي مكنتها من السيطرة على مساحات واسعة على الشريط الحدودي مع سورية، بين تل أبيض ورأس العين، من دون تعرضها لعقوبات أميركية، أو صدام مباشر مع الحليف الأميركي في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وبعد سنوات من ربط تركيا مشاركتها بالحرب على تنظيم "داعش" داخل سورية بمحاربة "وحدات حماية الشعب" الكردية، المكون الأساسي في "قسد"، وحزب العمال الكردستاني، فتح ضوء ترامب الأخضر المجال لها لشن عملية لتحييد عناصر هذه التنظيمات، وإبعادها بعد إضعافها.
في المقابل، استطاعت موسكو تأمين عودة النظام إلى منبج ومناطق في شرق الفرات بعد سنوات من سيطرة القوات الكردية عليها، بعد انتهاء الخط الأحمر الأميركي من دون إراقة قطرة دماء واحدة. وأدى الدبلوماسيون والعسكريون الروس دوراً مهماً في مفاوضات الأكراد مع النظام في دمشق وقاعدة حميميم من أجل صوغ تفاهمات بين الطرفين بعد العملية العسكرية التركية. وفي حين لم تستطع إيران، الشريك الثالث في عملية أستانة، اقتطاع بعض الأجزاء في شرق الفرات، فإن الانسحاب الأميركي، وعودة النظام ودخول الضامن الروسي، وانتهاء سيطرة "قسد" على مناطق واسعة، يصب أيضاً في مصلحتها، نظراً لمخاوفها من أن يشجع حصول الأكراد على فيدرالية أو كيان في سورية مواطنيها الأكراد على استئناف كفاحهم من أجل حقوقهم.
ويفتح الانسحاب الأميركي الباب للوصول إلى تفاهمات جديدة بين البلدين لملء الفراغ في شمال وشمال شرقي سورية، ورسم خطوط تماس جديدة بين النظام وتركيا، بانتظار تفصيل الحل السياسي لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 2011. وتنطلق موسكو من ضرورة المحافظة على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعدم الإضرار بالتسوية السياسية، ومنع أي تصادم بين قوات النظام والقوات التركية، مع ضمان عدم فرار مقاتلي "داعش" المحتجزين في سجون "قسد". وتتوافق موسكو مع أنقرة على عدم جواز تأسيس كيان انفصالي للأكراد. وفي السنتين الأخيرتين اتهمت الأميركيين مراراً بأنهم يشجعون طرفاً انفصالياً في شرق الفرات ومنبج. وتجنب المسؤولون الروس إدانة العملية العسكرية التركية في سورية، وأكدوا أن موسكو تتفهم مخاوف أنقرة بشأن أمنها، وحساسيتها من تأسيس فيدرالية أو كيان انفصالي في شرق الفرات، وأنها تسعى إلى تبديد هذه المخاوف، وفي الوقت ذاته المحافظة على وحدة سورية واستمرار التسوية. وترى روسيا أن أفضل الحلول يكمن في العودة إلى اتفاق أضنة الحدودي الموقع بين تركيا وسورية في العام 1998 مع بعض التعديلات.
ويرى خبراء أن موسكو لن تعارض إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات، لكن النقاش سيدور حول حدود هذه المنطقة، وانتشار قوات النظام في بعض المناطق التي انسحبت منها القوات الأميركية. وتسعى موسكو إلى أن تكون هذه المنطقة بين تل أبيض ورأس العين، وبعمق يراوح بين 28 و30 كيلومتراً، على أن يشكل طريق "إم 4" الواصل إلى الحسكة، والذي يمر ببعض المدن الاستراتيجية، خط تماس جديداً بين القوات التركية وقوات النظام. وفي ما يخص منبج وعين العرب (كوباني)، يرى مراقبون أن البلدين قادران على الوصول إلى حلول توافقية بينهما، من دون إثارة الرأي العام الغربي نظراً لأهمية المدينتين الرمزية في محاربة "داعش". ويرجح أن تعود قوات النظام السوري إليهما مع وجود روسي لأعمال الدوريات والمراقبة على الخطوط بين مناطق "درع الفرات" وقوات النظام في منبج، غربي الفرات، بعد انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية، ومن عين العرب (كوباني) والمنطقة الآمنة، إضافة إلى عودة النظام بالكامل إلى مركز مدينتي الحسكة والقامشلي.
محددات تركية
ومنذ بداية الثورة السلمية على نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس/ آذار الماضي، وتحولها لاحقاً إلى العسكرة، ومن ثم ساحة لحروب بالوكالة، تبدلت المواقف التركية. ومع بناء الطرفين علاقات مميزة على الصعد السياسية والاقتصادية، والعلاقات الشخصية بين زعيمي البلدين، ورغبة أنقرة في أن تكون دمشق بوابتها إلى الخليج العربي، وقاعدة لبناء اتحاد اقتصادي مع العراق وإيران، سعى أردوغان إلى محاولة إقناع الأسد بإجراء بعض الإصلاحات تلبية لمطالب المحتجين وأوفد وزير خارجيته وقتها، صاحب نظرية "تصفير المشاكل"ـ أحمد داود أوغلو، إلى الأسد، الذي استقبل المبادرة ببرود، لتنتقل الأمور لاحقاً إلى عداء مكشوف بين الطرفين، حمل فيه النظام السوري تركيا الجزء الأكبر من "المؤامرة الكونية" لإسقاطه، وعملت أنقرة على دعم المعارضات السياسية والعسكرية من أجل إسقاط الأسد.
ومع انتقال القتال إلى الشمال السوري، تم تجاوز "خطوط أردوغان الحمر" بعدم السماح بتدمير حمص وحماة وغيرها. ومع تعاظم قوة الأكراد، باتت الأزمة السورية موضوعاً داخلياً تركياً بامتياز، مع وجود حدود مشتركة تتجاوز 900 كيلومتر كانت تنشط عبرها مجموعات حزب العمال الكردستاني قبل اتفاق أضنة 1998، ورفعت منسوب الخوف من تجدد الحرب التي استمرت ثلاثة عقود وحصدت حياة عشرات الآلاف من الطرفين. وأجج انسحاب النظام وتسليم بعض المناطق للأكراد، والدعم الأميركي لـ"قسد" لاحقاً مخاوف تركيا من أن يستطيع الأكراد الانفصال عن سورية، أو تأسيس حكم ذاتي يضم التجمعات الرئيسية الثلاثة للأكراد في شمال وشمال شرقي سورية، ما قد يذكي أيضاً مشاعر الانفصال في 19 ولاية في جنوب وجنوب شرق تركيا تقطنها غالبية كردية، ويشعل حرباً جديدة.
فوبيا "الثورات الملونة"
الموقف الروسي، هو الآخر، شهد تغيرات كبيرة في ما يخص التعامل مع الأوضاع في سورية، وشهد منحى تصاعدياً في التحول من تبني رواية النظام للأحداث ودعمه دبلوماسياً وسياسياً، وصولاً إلى التدخل العسكري لإنقاذه، للمرة الأولى في تاريخ روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي. وبدا واضحاً أن موسكو فوجئت بثورات الشعوب العربية، وساد الارتباك مواقفها في البداية، لكن تطور الأحداث وانتقال الحراك إلى بلدان أخرى تسبب في تبدل واضح. ومع عودة بوتين إلى الكرملين لولاية ثالثة في 2012، ومخططاته لدور عالمي أكبر لبلاده في العالم، بدأت روسيا تنحو أكثر نحو التشدد، وبدأت بتوجيه الانتقادات للغرب، والحديث عن خدعة كبيرة باستغلال موافقتها على قرار مجلس الأمن 1973 الخاص بليبيا لإسقاط حليفها معمر القذافي.
وانطلقت موسكو من أن ما جرى في العالم العربي يندرج في إطار "الثورات الملونة" المدعومة من الخارج. وبدأت التحرك خوفاً من انتشار شرارة الثورات إلى بلدان آسيا الوسطى التي تتشابه ظروفها مع الأوضاع في العالم العربي من حكم دكتاتوري، وفساد مستشر، وقمع للحريات، وأوضاع اقتصادية مزرية. ومع تغليفها بشعارات من باب عدم جواز التدخل الأجنبي لقلب الأنظمة من الخارج، صعدت موسكو لهجتها وبدأت بدعم نظام الأسد، آخر حليف لها في المنطقة، خشية من صعود التيارات الإسلامية، التي تناصبها العداء تاريخياً، إلى الحكم كما حصل في بلدان أخرى، وقررت الدفاع حتى النهاية عن آخر موطئ لها في المياه الدافئة في شرق المتوسط، ما تسبب في زيادة الشقاق مع أنقرة، الذي بلغ حد القطيعة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية قرب الحدود مع سورية. لكن القطيعة لم تدم طويلاً. ونتيجة الموقف الروسي الرافض للانقلاب في تركيا على عكس الغرب، وإدراك الكرملين حقيقة الدور التركي المؤثر في سورية، وبراغماتية الطرفين ونجاحهما في فصل الملفات، والوصول إلى حلول تدريجية تراعي مصالح كل طرف وخطوطه الحمراء، فُتحت صفحة جديدة في العلاقات كان لها الدور الأبرز في ما وصلت إليه الأمور في سورية حالياً.
وعلى الرغم من اصطفاف البلدين في خندقين متقابلين منذ بداية الحراك السوري، فإن التنسيق رفيع المستوى في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية بينهما كان له التأثير الأكبر في تغير الأوضاع الميدانية، والتقدم في مسار التسوية السياسية، عبر تفاهمات، ساهم في إنجازها زعيما البلدين شخصياً. وتشارك البلدان، بعد استعادة النظام حلب، في رسم مسار أستانة منذ بداية 2017، وتشكيل مناطق خفض التصعيد التي انقلبت عليها روسيا والنظام واحدة بعد الأخرى، ما وسع مساحة سيطرة النظام إلى أكثر من 60 في المائة من الجغرافيا السورية، وحصر المعارضة المسلحة في منطقة إدلب وشمال محافظتي حماة واللاذقية. وفي المقابل شنت تركيا حملتين عسكريتين، بمساعدة الفصائل المقربة منها، في "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، ومنعت التواصل الجغرافي بين مناطق شرق الفرات وغربه، وباتت الطرف الأكثر تأثيراً على المعارضة السياسية والعسكرية السورية.
ومؤكد أن بوتين وأردوغان يدركان أن تعاون البلدين وتنسيقهما لعب دوراً حاسماً في تنفيذ مخططات كل منهما في سورية في السنوات الأخيرة، ما يدفعهما للتوصل إلى تفاهمات من أجل عدم التصادم، في محاولة كل طرف لملء الفراغ الأميركي ومراعاة الخطوط الحمراء لكل طرف. وواضح أن موسكو لن تمانع في إنشاء المنطقة الآمنة لأنها تخدم أهدافها في المرحلة المقبلة، وهي عودة اللاجئين والبدء بورشة إعادة الإعمار. ومعلوم أن أردوغان أعلن أكثر من مرة أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها يمكن أن تستوعب نحو مليوني سوري. ولاحقاً كشفت وسائل إعلام تركية أن المنطقة ستضم نحو 200 ألف منزل، وإنشاء أكثر من 130 قرية و10 بلدات جديدة، وتوفير بنية تحتية وخدمية لها بقيمة تصل إلى 23 مليار دولار.
كما أن العلاقات الاقتصادية والسياسية المتشعبة والمهمة للطرفين ستكون حاضرة على طاولة المباحثات بين بوتين وأردوغان في سوتشي. فقد سمحت هذه العلاقات بتقارب الطرفين، خصوصاً بعد العقوبات الغربية على روسيا في 2014، والمشكلات بين تركيا والغرب. وتعّد أنقرة من أهم شركاء موسكو التجاريين، بحجم تبادل وصل إلى 25.7 مليار دولار في العام الماضي. وتعتمد تركيا على الغاز الطبيعي الروسي لتأمين أكثر من 60 في المائة من احتياجاتها، فيما تراهن موسكو على خطوط الترانزيت الجديدة عبر تركيا لإيصال الغاز إلى أوروبا بعيداً عن جارتها أوكرانيا. ويدرك الطرفان قوة وتأثير كل منهما في آسيا الوسطى، ولا يرغبان في حصول تصادم في مصالحهما في هذه المنطقة الحيوية لهما.
وفي ضوء إدراك موسكو وأنقرة محددات كل منهما في مقاربة الوضع السوري، وعدم قدرة أي منهما على إنجازها من دون التعاون مع الطرف الآخر، فإن قمة بوتين أردوغان في سوتشي، اليوم الثلاثاء، ستلعب دوراً مهماً في مسار الحل السوري، خصوصاً أن البلدين موجودان على الأرض في آخر النقاط الخارجة عن سيطرة النظام في شرق الفرات وغربه في شمال سورية، إضافة إلى نفوذ موسكو على النظام، وتأثير أنقرة القوي على قرارات المعارضة، ما يؤسس للدفع بالمسار السياسي جنباً إلى جنب مع التحركات الميدانية على الأرض.
===========================
رأي اليوم :أردوغان: ينبغي على روحاني إسكات التصريحات “المزعجة” وارفض دعوة ماكرون لتمديد وقف إطلاق النار في سوريا
أنقرة ـ الأناضول ـ ا ف ب: دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الإيراني حسن روحاني، إلى إسكات الأصوات المزعجة التي تصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين حيال عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية في مناطق شرق الفرات السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “ثمة أصوات مزعجة تصدر من الجانب الإيراني، وكان ينبغي على السيد روحاني إسكاتها، فهي تزعجني أنا وزملائي”.
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين، أعربوا عن رفضهم لعملية نبع السلام التركية، زاعمين أنها تلحق أضرارا بالمدنيين المقيمين في مناطق شرق الفرات.
وعن زيارته إلى روسيا، قال أردوغان إنه سيبحث مع بوتين التطورات في سوريا، مبينا أن أنقرة وموسكو متفقتان عند نقطة محاربة كل أشكال الإرهاب.
وصرح أيضا أنه سيبحث مع بوتين، الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء وجود عناصر “بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك”، في المناطق التي توجد فيها قوات الجيش السوري.
وأوضح أردوغان أنه تم حتى الأن، تطهير مساحة ألفين و200 كيلومتر مربع من الإرهابيين في مناطق عملية نبع السلام بسوريا.
وأضاف أن قوات بلاده ستستأنف عملية نبع السلام بحزم أكبر إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها لتركيا.
وأكد الرئيس التركي أنه لا مكان لـ”بي كا كا/ ي ب ك” في مستقبل سوريا، معربا عن أمله في إنقاذ المنطقة من آفة الإرهاب الانفصالية بالتعاون مع روسيا.
وتابع قائلا: “تم تحييد 775 إرهابيًا منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول، واستشهد 7 من جنودنا الأبطال، و79 من إخوتنا في الجيش الوطني السوري، و20 مدنيًا من مواطنينا جراء هجمات التنظيم الإرهابي”.
وحول عودة السوريين للمنطقة الآمنة، قال أردوغان: “ننتظر من كافة البلدان صاحبة الضمير والرؤية إلى دعم هذا المشروع الذي سينهي حنين ملايين السوريين لوطنهم”.
وفيما يخص انسحاب الإرهابيين من مناطق بشرق الفرات بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، قال أردوغان: “حتى الأن انسحب نحو 800 إرهابي من المنطقة، وهناك نحو 1300 آخرين يواصلون الانسحاب بسرعة، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.
وردا على سؤال حول اقتراح الرئيس الفرنسي لتمديد مدة تعليق عملية نبع السلام، قال الرئيس التركي: “لم أتلق من ماكرون اقتراحا بتمديد تعليق العملية، فهو غالبا ما يبحث هذه الأمور مع الإرهابيين”.
وتطرق أردوغان إلى احتمال لقائه مع عدد من القادة الأوروبيين قائلا: “تباحثنا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حول إمكانية عقد لقاء رباعي (أردوغان، جونسون، ماكرون، وميركل) على هامش قمة زعماء الناتو التي ستعقد في لندن”.
كما رفض إردوغان اقتراحا طرحه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على روسيا من أجل “تمديد وقف إطلاق النار” في سوريا.
وتعليقاً على تأكيد ماكرون خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على “أهمية تمديد وقف إطلاق النار” الذي تنتهي مدّته مساء الثلاثاء في شمال شرق سوريا، قال الرئيس التركي “لم أتلقَ مثل هذا الاقتراح من ماكرون. ماكرون يلتقي إرهابيين واختار هذه الوسيلة لنقل إلينا اقتراح الإرهابيين”.
===========================
رأي اليوم :بوتين لاردوغان: الوضع في سوريا خطير جدا والجميع يرى ذلك والمشاورات بين موسكو وأنقرة ضرورية.. والرئيس التركي يأمل في التوصل إلى اتفاق يفيد كل الأطراف
سوتشي (روسيا) ـ (أ ف ب) – الاناضول:  استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان لمناقشة الوضع في شمال سوريا حيث تتوعد أنقرة باستئناف هجومها على المقاتلين الاكراد إذا لم ينجزوا انسحابهم من المنطقة الحدودية.
وقال بوتين لإردوغان في مستهل محادثاتهما في سوتشي إن “الوضع في المنطقة خطير جدا”، آملا أن يتيح لقاؤهما “ايجاد حل للقضايا الأكثر صعوبة”.
وأضاف الرئيس الروسي خلال لقائه نظيره التركي اليوم الثلاثاء في مدينة سوتشي: “الوضع في المنطقة عصيب للغاية، ونحن نرى ونفهم كل شيء، وأعتقد أن لقائنا اليوم في مكانه، ومشاوراتنا مطلوبة بشدة”​​​.
وأعرب بوتين عن أمله في أن “يلعب مستوى العلاقات الروسية التركية التي تم تحقيقها، والتي بلغت المستوى الرفيع دورا مثاليا في تسوية جميع المسائل العالقة في المنطقة، وسيتيح لنا إيجاد حلول مشتركة  للمسائل العالقة لتركيا ولجميع ادول المنطقة وبما فيها مصلحة لكل الأطراف”.
بدوره أعرب أردوغان عن أمله في التوصل اليوم إلى اتفاق يفيد كل الأطراف، “أشكر الرئيس بوتين … وأعتقد أن هذا اللقاء سيكون مفيد لبلدينا ولمصالح بلدينا، وهذا اللقاء سيساهم في تعزيز العلاقات والاتصالات بيينا وأعتقد اننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق اليوم .. هذا اللقاء سيمكننا من البحث بالتفاصيل لجميع المسائل التي نواجهها ونحن سنواصل عملية نبع السلام”.
ومن جهة اخرى قال مصدر أمني تركي، اليوم الثلاثاء، إن المسلحين الأكراد سينسحبون مبدئيا من 120 كلم على طول الحدود السورية التركية.
وأضاف المصدر الأمني أن مسألة انسحاب القوات الكردية من بقية الحدود السورية – التركية ستتم مناقشتها خلال محادثات الرئيس أردوغان مع الرئيس الروسي بوتين في مدينة سوتشي.
وكانت الرئاسة التركية قد هددت باستئناف عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا، بعد تعليقها لمدة 120 ساعة بموجب الاتفاق الذي أبرم بين الجانب التركي والأمريكي يوم الـ17 من الشهر الجاري، في حال لم تنسحب القوات الكردية من المنطقة الحدودية السورية التركية.
واتفقت أنقرة وواشنطن على إنشاء “منطقة آمنة” بطول 444 كلم وبعمق 32 كلم بشمال شرقي سوريا، تضم جميع مناطق شرق الفرات، بما فيها أجزاء من محافظتي الرقة ودير الزور.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” بشمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة الحرب على تنظيم “داعش”.
 
===========================
فرانس 24 :ترامب يعلن بقاء عدد "محدود" من القوات الأمريكية بسوريا قرب حدود الأردن وإسرائيل وحقول النفط
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين الإبقاء على عدد "محدود" من الجنود الأمريكيين في سوريا، إذ ستتم عملية إعادة نشر قسم منهم على الحدود مع الأردن وإسرائيل، فيما يتولى عدد آخر منهم حماية حقول النفط. وأضاف ترامب في كلمة له بالبيت الأبيض أن قسما من جنوده المنتشرين في قرى تقع شمال شرق سوريا قرب حقول النفط "ليسوا في طور الانسحاب".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إن عددا محدودا من الجنود الأمريكيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن بينما يقوم قسم آخر بحماية حقول النفط.
وعقب انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا حيث تشن تركيا عملية "نبع السلام" العسكرية ضد الفصائل الكردية المسلحة، قال ترامب إن "العدد المحدود" من القوات الأمريكية سينتشر في جزء مختلف تماما من سوريا بالقرب من حدودها مع الأردن وإسرائيل، مؤكدا أن مجموعة أخرى من الجنود ستتولى "حماية النفط".
وصرح ترامب "لدينا جنود في قرىً شمال شرق سوريا قرب حقول النفط. هؤلاء الجنود الموجودين في تلك القرى ليسوا في طور الانسحاب". مضيفا في كلمة له بالبيت الأبيض "قلت دائما إذا كنا سننسحب فلنحم النفط"، ملاحظا أن بلاده "يمكن أن ترسل واحدة من كبرى شركاتنا النفطية للقيام بذلك بشكل صحيح".
وأكد الرئيس الأمريكي أن عملية حماية الموارد النفطية في المنطقة ستضخ أموالا للأكراد.
في المقابل، رفض ريت ماكغورك المبعوث الخاص السابق للرئاسة الأمريكية للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" هذه الخطة، معتبرا أنه من "غير القانوني" القيام بذلك.
وصرح الدبلوماسي السابق الذي استقال في ديسمبر/كانون الأول 2018 احتجاجا على إعلان ترامب آنذاك، لأول مرة، عن عزمه على سحب قوات بلاده من سوريا "لا يمكننا استغلال هذه الموارد النفطية، إلا إذا أردنا أن نصبح مهربين". مضيفا أن النفط السوري ملك لشركة نفطية عامة "شئنا أم أبينا".
وقال ماكغورك في نفس الصدد "هذا لا يعني أن قوات سوريا الديمقراطية لا يمكنها استغلاله وكسب المال منه، لكن هذا تهريب".
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت واشنطن سحب نحو ألف جندي من سوريا بعد خمسة أيام على انطلاق الهجوم التركي.
وعلق وقف لإطلاق النار توصلت إليه واشنطن وأنقرة الخميس، الهجوم التركي على المسلحين في شمال سوريا، على أن تنتهي الهدنة الثلاثاء عند حدود الساعة 19:00 ت غ.
والاثنين وخلال زيارته كابول، لمّح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر هو الآخر إلى احتمال إبقاء بلاده "قوة محدودة" في سوريا لتأمين حقول النفط.
===========================
المرصد :برزاني: كردستان العراق تقدر دور القوات الأمريكية رغم الانسحاب من سوريا
 22 أكتوبر,2019 دقيقة واحدة
قال نيجيرفان برزاني رئيس إقليم كردستان العراق يوم الاثنين إن الانسحاب الأمريكي من سوريا قرار ”غير مرغوب“ فيه لكنه أكد أن الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي يقدر الدور الأمريكي التاريخي في حمايته.
ويُبرز البيان رد الفعل الحذر لزعماء أكراد العراق الذين لم ينددوا بالهجوم التركي على شمال شرق سوريا الذي دفع آلاف من أكراد سوريا للفرار. ويعتمد كردستان العراق على خطوط أنابيب تركية لتصدير النفط، ويقيم الطرفان علاقات سياسية وثيقة.
وأنهى الهجوم التركي، الذي بدأ عقب انسحاب القوات الأمريكية، حكم أكراد سوريا للمنطقة لتصبح كردستان العراق المنطقة الوحيدة التي يتمتع فيها الأكراد بحكم ذاتي.
ولقي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ في وقت سابق هذا الشهر بسحب قواته من شمال سوريا انتقادات في واشنطن وغيرها باعتباره خيانة للحلفاء الأكراد المخلصين الذي حاربوا لسنوات بجوار القوات الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال برزاني في بيان ”كان لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دور رئيس في حماية ومساعدة مواطني إقليم كردستان… لذا لا ينبغي أن ننسى دور وكفاح التحالف، وخاصة الجيش الأمريكي، ونخلط بينهما وبين قرار سياسي غير مرغوب. إن إقليم كردستان يكرر شكره وتقديره لقوات التحالف والجيش الأمريكي، ويقيم عاليا كفاحهم وتضحياتهم“.
وحرق محتجون في مدن كردية عراقية العلم التركي الأسبوع الماضي وقال بعضهم إن الولايات المتحدة خانت الأكراد مجددا.
ولم يتخلص الأكراد بعد من آثار محاولة استقلال فاشلة في عام 2017 يقولون إن الانتقاد الأمريكي للاستفتاء الذي نظم بشأنها قد أفسدها وذلك في موقف يرونه خيانة من جانب واشنطن.
ومهد الانتقاد الأمريكي علاوة على التنديد التركي والإيراني الطريق أمام قوات الحكومة العراقية لاسترداد مناطق يحكمها الأكراد منذ سيطرة الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من العراق.
وقال برزاني إن القوات الأمريكية لعبت دورا رئيسيا في حماية كردستان العراق خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
المصدر: رويترز
===========================
الجزيرة :العراق ينفي موافقته على بقاء قوات أمريكية منسحبة من سوريا
نفت وزارة الدفاع العراقية وجود أي موافقة على بقاء القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا، داخل البلاد، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن القوات لن تعود على الفور للولايات المتحدة.
العراق: لم نوافق
قال الجيش العراقي اليوم الثلاثاء إن القوات الأمريكية التي عبرت من سوريا إلى العراق تلقت موافقة على دخولها حتى تنتقل لاحقًا إلى خارج العراق، مضيفًا أنه لا توجد موافقة على بقاء هذه القوات في العراق.
جاء في بيان للجيش العراقي أن "جميع القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا حصلت الموافقة على دخولها إقليم كردستان لتُنقل إلى خارج العراق، ولا توجد أي موافقة على بقاء هذه القوات داخل العراق".
وكالة الأنباء العراقية، نقلت عن بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي، أن "جميع القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا حصلت على موافقة لدخول إقليم كردستان، لتنقل إلى خارج العراق".
البيان شدد على أنه "لا توجد أي موافقة على بقاء هذه القوات داخل العراق" فيما قالت قيادة العمليات المشتركة، إن القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا حصلت على إذن للدخول إلى إقليم كردستان (في شمال العراق) ثم الانتقال إلى خارج البلاد.
القيادة أكدت عدم صحة ما تناقلته وسائل إعلام ووكالات أنباء الإثنين، عن بقاء القوات الأمريكية التي انسحبت من شمال شرق سوريا، في العراق.
يأتي البيان، غداة كشف مصدر أمني عراقي كبير، انسحاب قوات أمريكية من شمال شرقي سوريا إلى العراق بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية.
يوم الأحد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أنه من المتوقع نقل ألف جندي جرى سحبهم من شمال سوريا إلى غرب العراق، وأشار إلى أن قواته المنسحبة ستركز على المساعدة في الدفاع عن العراق، وقتال تنظيم الدولة.
بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من سوريا تزامنًا مع عملية (نبع السلام) العسكرية التركية في شرق الفرات.
ترمب: قواتنا المنسحبة من سوريا لن تعود إلى أمريكا على الفور
من جانبه، قال ترمب، إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
الرئيس الأمريكي، أوضح للصحفيين في البيت الأبيض، خلال اجتماع لإدارته يوم الإثنين، أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع تركيا في سوريا يبدو صامدًا رغم بعض المناوشات، ملمحًا إلى احتمال تمديده عقب انتهائه اليوم الثلاثاء.
الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة إن تركيا علقت هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا لمدة خمسة أيام، وكانت تركيا بدأت عمليتها عبر الحدود بعد القرار الذي اتخذه ترمب قبل أسبوعين بسحب القوات الأمريكية من تلك المنطقة.
في ذلك الوقت، قال المسؤولون الأمريكيون إنه من المتوقع أن يعاد نشر تلك القوات في المنطقة وإن بعضها يمكن أن يذهب إلى العراق.
ترمب قال إن عددًا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى "في جزء مختلف قليلا لتأمين النفط" علاوة على مجموعة أخرى "في جزء سوري مختلف تماما قرب الأردن وقرب إسرائيل".
الرئيس الأمريكي: هذا تفكير مختلف تماما...ولولا ذلك لما وُجد ما يدعو" لبقاء القوات الأمريكية، وأضاف "سيرسلون في البداية إلى مناطق مختلفة، وفي النهاية سنعيدهم للوطن.
انتقد البعض الانسحاب الأمريكي قائلين إنه خيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة لسنوات في قتال تنظيم الدولة، ودافع ترمب عن قرار سحب القوات وقال "لم نوافق مطلقًا على حماية الأكراد لبقية حياتهم".
ترمب: لقد ساعدنا الأكراد ولم نعطهم مطلقا تعهدا بأننا سنبقى لأربعمائة عام مقبلة لحمايتهم.
الرئيس الأمريكي قال أيضًا إنه ينفذ وعده الانتخابي بالخروج من الصراعات الدولية في إطار سياسته "أمريكا أولًا" وذلك في إطار سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.
ترمب أوضح "أرغب في إعادة الجنود إلى الوطن. ينبغي عليّ أن أنجز ما انتخبت من أجله وينبغي أن أقوم بما اعتقد أنه صائب".
===========================
سويس انفو :ترامب: قواتنا المنسحبة من سوريا لن تعود إلى أمريكا على الفور
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب أيضا للصحفيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع تركيا في سوريا يبدو صامدا رغم بعض المناوشات ملمحا إلى احتمال تمديده عقب انتهائه يوم الثلاثاء.
وقال ترامب للصحفيين "إنني متأكد من انه إذا أردنا تمديدا قليلا فسوف يحدث".
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن تركيا علقت هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا لمدة خمسة أيام. وكانت تركيا قد بدأت عمليتها عبر الحدود بعد القرار الذي اتخذه ترامب قبل أسبوعين بسحب القوات الأمريكية من تلك المنطقة.
وقال المسؤولون الأمريكيون في ذلك الوقت إن من المتوقع أن يعاد نشر تلك القوات في المنطقة وإن بعضها يمكن أن يذهب إلى العراق.
وقال ترامب إن عددا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى "في جزء مختلف قليلا لتأمين النفط" علاوة على مجموعة أخرى "في جزء سوري مختلف تماما قرب الأردن وقرب إسرائيل".
وأوضح الرئيس الأمريكي "هذا تفكير مختلف تماما...ولولا ذلك لما وُجد ما يدعو" لبقاء القوات الأمريكية.
وأضاف "سيرسلون في البداية إلى مناطق مختلفة...وفي النهاية سنعيدهم للوطن".
وانتقد البعض الانسحاب الأمريكي قائلين إنه خيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة لسنوات في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الدفاع لأمريكي مارك إسبر يوم الاثنين إن الوزارة تبحث إبقاء بعض القوات الأمريكية قرب حقول النفط في شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد للمساعدة في منع سقوط تلك الحقول في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
ودافع ترامب عن قرار سحب القوات وقال "لم نوافق مطلقا على حماية الأكراد لبقية حياتهم".
وقال الرئيس الأمريكي "لقد ساعدنا الأكراد ولم نعطهم مطلقا تعهدا بأننا سنبقى لأربعمائة عام مقبلة لحمايتهم".
وقال ترامب أيضا إنه ينفذ وعده الانتخابي بالخروج من الصراعات الدولية في إطار سياسته "أمريكا أولا" وذلك في إطار سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.
وأوضح "أرغب في إعادة الجنود إلى الوطن. ينبغي عليّ أن أنجز ما انتخبت من أجله وينبغي أن أقوم بما اعتقد أنه صائب".
(إعداد وتحرير معاذ عبد العزيز)
===========================
دي دبليو :قمة بوتين وأردوغان.. إنهاء النفوذ الأمريكي في سوريا؟
سيكون بمقدور الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، إظهار التوافق كرجلي حرب حازمين، عندما يلتقيان مجددا في مدينة سوتشي الروسية في يوم انتهاء الهدنة في شمال سوريا التي تمت بإشراف أمريكي. فما المتوقع من هذا اللقاء.
رغم أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يتبنيان مصالح متباينة في سوريا إلا أنهما يظهران بمظهر المتحالفين. وربما يظهر الرئيسان بهذا الشكل مرة أخرى عندما يلتقيان بعد ظهر  الثلاثاء (22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) في مدينة سوتشي على البحر الأسود، تحت أشجار النخيل، وذلك في اليوم الذي تنتهي فيه الهدنة الحالية شمال سوريا.
هذه مناسبة أخرى يعتبر الروس أنفسهم فيها أصحاب الأيادي التي ترتب الأمور خلال النزاع في سوريا، تلك الأيادي التي تبُت في أي شكل من أشكال الحركة هناك.
وقد سافر بوتين مؤخرا إلى السعودية، أيضا، وذلك للمرة الأولى منذ اثنتي عشرة سنة، وسافر للإمارات، للترويج لبداية جديدة في سوريا. هدف روسيا من وراء هذه التحركات هو إعادة بشار الأسد، حاكم سوريا، مرة أخرى إلى مائدة جامعة الدول العربية.
انسحاب ترامب هدية لبوتين
وكان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من أجزاء واسعة من المناطق الحدودية السورية التركية هدية للرئيس الروسي بوتين، حيث طالبت بلاده بذلك مرارا. كما مهد ذلك الانسحاب للهجوم التركيي على شمال وشرق سوريا.
وبعد عملية الانسحاب هذه مهدت موسكو، القوة الحامية للقيادة في دمشق، الطريق أمام انتشار قوات سورية في شمال وشرق البلاد. فقد أجبر الروس الأكراد أيضا على الدخول في حوار مع النظام السوري، وذلك بعد أن رأوا أنفسهم تحت رحمة الأتراك، بعد الانسحاب الأمريكي. كما جهزت روسيا قاعدتها العسكرية من أجل المباحثات المباشرة التي كانت تطالب بها منذ وقت طويل.
تعزيز التعاون العسكري بين أنقرة وموسكو .. ما رأي واشنطن؟
لم تستطع القوات السورية استعادة السيطرة على مناطق سورية فحسب، بل أصبحت قادرة ولأول مرة، ومعها أيضا روسيا، على الوصول لمصادر النفط الهائلة في المنطقة. وبذلك ضمن الروس في المنطقة، من خلال دورياتهم الواسعة، وبشكل خاص، ألا يصطدم الأتراك والسوريون بشكل خطير، بعضهم ببعض.
روسيا الفاعل الحقيقي والوحيد في المنطقة
ويرى خبير الشؤون الخارجية الروسي، فيودور لوكيانوف، أن روسيا أصبحت الفاعل الوحيد والحقيقي في المنطقة. وأصبح الكرملين الآن يجني ثمار سياسته الدؤوبة ودبلوماسيته المرنة، حسب تعبيره. ويقول لوكيانوف إن موسكو لم تنجر إلى تحالفات، بل تحدثت مع الجميع وردت بشكل براغماتي على المواقف، خاصة على أخطاء الآخرين.
ورغم كل الحذر وعدم اليقين فيما يتعلق بالتطور الذي لا يمكن تحسبه، فإن البعض في موسكو يرون أن هناك أسبابا تدعو للاحتفال بالنصر. بالنسبة لروسيا، فإن انسحاب القوات الأمريكية انتصار مرحلي آخر من أجل الحفاظ على سلطة الأسد.
دوريات روسية في منبج بعد خروج القوات الأمريكية
تسبب بوتين قبل سنوات بالفعل، وفي أعقاب الهجوم الكيماوي في سوريا، في جعل الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، يتخلى عن التدخل العسكري في سوريا. كما أن دخول  تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مرة أخرى في صدام مع الغرب، يناسب روسيا.
ومشيرا للقاء سوتشي بين بوتين وأردوغان، غدا الثلاثاء، يقول نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إن تركيا يمكن أن تشتري مزيدا من الأسلحة من روسيا، من بينها مقاتلات سوخوي سو 35 و سو 57، بعد منظمة الصواريخ إس 400.
ورغم احتمال إشارة بوتين خلال لقائه مع أردوغان، إلى المخاوف الروسية التي تتمحور بشكل خاص حول الإسلاميين الذين يمكن أن يمثلوا مصدر خطر، بعد فرارهم من المعسكرات التي كانت تحت سيطرة القوات الكردية، فإن الرئيسين، الروسي والتركي، أكدا لبعضهما البعض خلال العديد من المكالمات الهاتفية ضرورة المضي قدما في العلاقات بين البلدين.
لكن هل يحصل أردوغان على ضوء أخضر واضح من بوتين للمضي في عمليته العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بعد الاتفاق مع إدارة ترامب؟
===========================
عنب بلدي :قواعد أمريكية دخلتها روسيا وقوات النظام في شرق الفرات
دخلت قوات النظام السوري وروسيا قواعد أمريكية تم إخلاؤها في شمال شرق سوريا، بعد قرار واشنطن سحب جنودها من مواقع قريبة من منطقة عمليات الجيش التركي و”الجيش الوطني” السوري في منطقة شرق الفرات.
وهبطت اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، مروحية روسية في مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة، وفق وكالة “نوفوستي” الروسية.
كما دخلت قوات النظام السوري، أمس الاثنين، قاعدة “قصر يلدا” الأمريكية في ريف محافظة الحسكة بعد خروج القوات الأمريكية منها، بحسب قناة “روسيا اليوم“.
وفي ريف منبج نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قبل يومين، صورًا لجنود النظام في قاعدة “السعدية”.
إلا أن الناطق باسم “الجيش الوطني” السوري يوسف حمود، نفى لعنب بلدي، تمركز النظام في القاعدة، وقال إن جنود النظام دخلوا القاعدة برفقة قوات روسية لمدة ساعتين ثم غادروها.
وأضافت وكالة “سانا” أن القوات الأمريكية دمرت قاعدة “خراب عشق” في عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي قبل الانسحاب منها.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد أعلنت عن اتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الحالي، قضى بنشر قواته في عدة مناطق تسيطر عليها شمالي وشرقي سوريا، في خطوة لوقف الهجوم التركي، ضمن عملية “نبع السلام”.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.
انسحاب أمريكي
وقالت وكالة “فرانس برس”، أمس الاثنين، إن عشرات الآليات المدرعة الأمريكية وصلت وعلى متنها جنود إلى قاعدة أمريكية شمال غربي العراق قادمة من سوريا.
وأضافت الوكالة أن القوات الأمريكية عبرت من سوريا إلى العراق من جهة إقليم كردستان، عبر جسر فيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث العراقي- السوري- التركي، لتصل إلى محافظة دهوك وتلتحق بقاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الموصل شمال غربي العراق.
وكانت منطقة شرق الفرات شهدت تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، عقب بدء تركيا عملية “نبع السلام” وقرار واشنطن سحب قواتها من منطقة عمليات الجيش التركي.
وبعد مفاوضات تركية- أمريكية توصل الجانبان، الخميس الماضي، إلى وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، وانسحاب قوات “قسد” من المنطقة ودخول القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري بعمق 32 كيلومترًا.
في حين لا يزال مصير المناطق المتبقية في شرق الفرات (الرقة وريف دير الزور الشرقي) الخاضعة لسيطرة “قسد” مجهولًا، وسط مفاوضات بين “قسد” والنظام للدخول إلى هذه المناطق.
===========================
القدس العربي :تصريحات أمريكية تبدد آمال دمشق باستعادة حقول النفط شرق الفرات
منذ 16 ساعة
كامل صقر
دمشق – «القدس العربي» : سيطرت المواقف الأمريكية التي صدرت مؤخراً بخصوص مناطق شرق الفرات على المشهد المستقبلي لاسيما الاقتصادي منه في سوريا وربما دفعت هذه التصريحات السلطات السورية لإعادة حساباتها بخصوص امكانية استعادة الجزء المفقود من موارد الطاقة.
وتأتي تلك التصريحات الأمريكية فيما فصل الشتاء بدأ يطرق الأبواب وشهدت محافظات سورية من بينها العاصمة دمشق سقوط أمطار، مما سيصعّب من أوضاع الطاقة ومصادرها وطرق الحصول عليها وتأمينها لملايين السوريين الذين يعيشون داخل سوريا فيما لا يزال استيراد النفط ومشتقاته غير متاح إلا بصعوبة بالغة مع استمرار الحصار والعقوبات الأمريكية الاقتصادية على دمشق.
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال في تصريحات جديدة إن قوات بلاده ستبقى في القرى المحاذية لحقول النفط شمال شرقي سوريا، وأضاف أن هناك قوات أمريكية في بعض القرى ستحمي الحقول النفطية وهي ليست في حالة انسحاب، وقال أيضاً إن عملية الانسحاب سوف تستغرق أسابيع وليس أياماً، وأن بعض القوات الأمريكية «ستبقى في القرى المحاذية لحقول النفط في شمال شرقي سوريا بهدف منع إمكانية وصول تنظيم الدولة وغيره للاستفادة من هذه الموارد». ولم تعلق السلطات النفطية السورية في دمشق على هذه التطورات، التي ستعني استمرار حرمان الدولة السورية من 80 بالمئة من موارد النفط والغاز.
===========================
القدس العربي :هل تنجز واشنطن فعلاً انسحاب الأكراد من شمال سوريا؟
وائل عصام
أنطاكيا – «القدس العربي» : قبيل ساعات من انتهاء مهلة الخمسة أيام ضمن اتفاق انقرة وواشنطن، لانسحاب القوات الكردية من شمال سوريا، لا تزال قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تتواجد في معظم»المنطقة الآمنة» الممتدة لنحو 444 كيلومتراً، حسب تعريف اردوغان لحدود «المنطقة الآمنة» المتفق عليها مع واشنطن، وهو ما أعاد التأكيد عليه في خطابه الأخير، وسبق له الإعلان عنها، خلال خطابه في الأمم المتحدة، وتمتد المنطقة من كوباني إلى الحدود العراقية – السورية.
وعدا انسحاب الأكراد من بلدة رأس العين المحاصرة، فان قوات قسد لم تغادر أي موقع تتواجد فيه على طول الشريط الحدودي شمال سوريا، رغم دخول قوات النظام السوري ورفع العلم الخاص بالحكومة السورية ، ومن الملفت هنا ملاحظة ان الانسحاب من راس العين، حصل بحكم الواقع العسكري الذي فرضه الاتراك بعمليتهم العسكرية وليس نتيجة الاتفاقية مع واشنطن عملياً، إذ لم يحصل الأتراك على أي جزء جديد من المنطقة الآمنة بفعل الاتفاق مع واشنطن، وما يحتفظون به حالياً، من منطقة تمتد بعرض نحو 100 كيلومتر من تل ابيض إلى رأس العين ، حصلوا عليها بفعل توغلهم العسكري قبل الاتفاق بأيام .
وزير الخارجية التركي، كرر موقف أنقرة المستاء، بعد اقتصار الانسحاب على رأس العين والتي هي بحكم الساقطة عسكرياً، اذ قال «باقي 35 ساعة، اذا لم ينسحب الارهابيون وتطبق الاتفاقية فسنعود لاستئناف عملية نبع السلام». ويعود تشاووش أوغلو مطالباً روسيا بالتدخل لاخراج المسلحين الأكراد من منبج وكوباني، اللتين دخلهما النظام السوري، لمنع التقدم التركي، وهو الذي عاد اردوغان للتأكيد عليه بالحديث عن زيارته لموسكو .
ولا يعد هذا التعثر في تنفيذ اتفاق امريكي تركي حول الأكراد جديدًا ، اذ لطالما قدمت الادارة الامريكية لاردوغان وعودًا لم تنفذ حول تحجيم قسد، في تفاهمات سابقة، آخرها «ممر السلام».
وزير الدفاع الأمريكي كان قد صرح من جانبه، في بيان رسمي، ان قواته «لن تشارك في فرض المنطقة الآمنة شمال سوريا»، بمعنى التدخل لفرضها بالقوة، وهو ما يضع النقاط على الحروف حول هامش الدور الامريكي شمالي سوريا .
ولكن واضافة إلى عدم جدية ورغبة الامريكيين بالالتزام بسحب الأكراد، يبدو ان واشنطن لا تمتلك القدرة الكاملة على اجبار الأكراد على سحب قواتهم، خصوصاً بعد انسحاب معظم القوات الامريكية من شمال سوريا، وهو التطور الذي جعل الامريكيين اقل قدرة على تشكيل المشهد الجديد شمالي سوريا ، مقابل روسيا وطهران، وها هو السياسي الامريكي المخضرم مارتن أنديك، يعلق على الاتفاق الامريكي التركي قائلاً «لا يمكن للولايات المتحدة التنفيذ لأننا نغادر المنطقة، الجهة الوحيدة المنفذة الممكنة هي روسيا التي تتحرك بجانب القوات السورية. لكن بوتين ليس جزءًا من الاتفاق».
بيت ماكغورك، المبعوث الامريكي السابق لمكافحة الاٍرهاب، قال في مقابلة مع قناة «ان بي سي» الأمريكية ان الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا أعطى رسالة لكل اللاعبين هنا في المنطقة ان امريكا تريد المغادرة، ويضيف: (أخشى أن يتم تحديد مستقبل سوريا الآن من قبل الجهات الفاعلة المعادية تماماً لمصالحنا، بوتين وخامنئي والأسد).
===========================
البيان :انسحاب أمريكا يمهّد لصراع ثلاثي في سوريا
االتاريخ: 22 أكتوبر 2019
بين صعود وهبوط، وبعض التناقضات بين أصحاب القرار في واشنطن، يحافظ المسار الأمريكي في التعاطي مع الملف السوري على ما يسميه مراقبون انسحاب «المصالح الجيو استراتيجية»، الذي يترك المجال لصراع روسي إيراني تركي على النفوذ في شمال شرق سوريا.
أمس، دخلت قوات أمريكية قادمة من شمال وشرق سوريا العراق عبر الحدود مع إقليم كردستان العراق الشمالي، في إطار الانسحاب الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب والذي أعطى الضوء الأخضر ميدانياً للعدوان العسكري التركي في المنطقة، بينما تنتهي اليوم مساء مهلة الـ 5 أيام التي تضمنها الاتفاق الأمريكي التركي والذي علقت أنقرة بموجبه عمليتها العدوانية.
مركبات عسكرية أمريكية تقل جنوداً عبرت جسر معبر فيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث الحدودي العراقي السوري التركي، باتجاه إقليم كردستان العراق.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد قال السبت إن من المتوقع أن تنتقل كل القوات الأمريكية المنسحبة إلى غرب العراق لمواصلة الحملة على تنظيم داعش و«للمساعدة في الدفاع عن العراق».
لكن إسبر عاد أمس للقول إن إبقاء بعض القوات الأمريكية في أجزاء من شمال شرق سوريا قرب حقول النفط مع قوات سوريا الديمقراطية، «لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش أو جهات أخرى على النفط، من بين الخيارات التي تجري مناقشتها لكن لم يُتخذ قرار بعد».
تابع إسبر أنه بينما يجري سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، فإن بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قرب حقول النفط وجرت مناقشات بشأن إبقاء بعض القوات هناك.
إلى موسكو
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يربط قرارات أنقرة في قادم الأيام بلقائه المزمع اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم، وهو اليوم الذي ينتهي فيه وقف لإطلاق النار مدته خمسة أيام توسطت فيه واشنطن. وقال أردوغان إن بلاده «ستتخذ خطوات ضرورية أخرى في شمال شرق سوريا بعد اجتماعه مع نظيره الروسي».
ولوّح مجدداً في وجه منتقديه الغربيين بورقتي الإرهاب واللاجئين، قائلاً: «مخطئ من يعتقد بأن مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة في تركيا إلى الأبد»، متّهماً أمريكا والغرب بدعم الإرهاب بسبب انتقادهم للعدوان التركي. لكن موسكو، التي رأى البعض أنها ربما تكون موافقة على ما تفعله تركيا، أو أنها غضت النظر.
قالت على لسان وزير دفاعها سيرغي شويغو إن «العملية التركية» تركت 12 سجناً يحتجز إرهابيين أجانب وثمانية مخيمات للنازحين من دون حراسة. شويغو، الموجود في الصين، قال إن هناك مخاطر من أن يهرب «المتشددون» ويحاولوا مغادرة المنطقة للعودة إلى بلدانهم الأصلية (المئات جاءوا من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق).
وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة بين أردوغان وبوتين في مجالي الدفاع والطاقة، سبق لموسكو أن وصفت العدوان التركي على سوريا بأنه «غير مقبول».
نفوذ إيراني
إيران كرّرت رفضها للتواجد التركي في سوريا حيث يمثل ذلك تهديداً لنفوذها المتزايد في البلاد، وبخاصة في مناطق شرق الفرات. وفي ظل المخاوف المتنامية في ريف دير الزور الشرقي من انسحاب القوات الأمريكية، خرج أمس متظاهرون مدنيون ضد التمدد الإيراني في ريف دير الزور، داعين واشنطن إلى عدم السماح للميليشيات الإيرانية السيطرة على المنطقة.
===========================
الجريدة :واشنطن لدمشق وموسكو: نفط شرق سورية بعهدتنا
قبل ساعات من انتهاء مهلة وقف إطلاق النار بين القوات التركية والوحدات الكردية، وجّهت واشنطن رسالة غير مباشرة إلى دمشق وموسكو مفادها أن قواتها باقية في شمال شرق سورية لحماية حقول النفط.
عشية عقْد الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان لقاء قمة حاسماً في سوتشي، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس أن قواته المنتشرة قرب حقول النفط بشمال شرق سورية ليست في مرحلة انسحاب حالياً، مؤكداً بقاءها لضمان عدم سيطرة تنظيم "داعش" أو جهات أخرى عليها.
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن موافقة الرئيس دونالد ترامب على خطة عسكرية جديدة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تنص على إبقاء 200 جندي في دير الزور لمنع سقوط حقول النفط في يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا.
وفي موازاة تأكيد إسبر مساعدة الاستخبارات في مراقبة الهدنة بين الأتراك والأكراد، عبَرت القوات الأميركية المنسحبة من سورية صباح أمس معبر فيشخابور الحدودي باتجاه إقليم كردستان، وكذلك من معبر سحيلة إلى محافظة دهوك بشمال العراق.
وأفادت مصادر عسكرية تركية بأن وقف إطلاق النار مدة 120 سينتهي اليوم في السابعة مساء بتوقيت غرينتش، مؤكدة أن نحو 125 آلية غادرت مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد منذ بدء سريانه يوم الخميس.
وقالت المصادر إن "المنطقة الآمنة" سيبلغ طولها في مرحلة أولى 120 كلم تمتد من تل أبيض إلى رأس العين، على أن يتم توسيعها لاحقاً إلى 440 كلم.
خطوات إردوغان
وبينما شددت المصادر على أن "الجيش سيشل حركة من بقي حين تنقضي المهلة"، شن الرئيس إردوغان أمس هجوماً على جميع دول الاتحاد الأوروبي، وبينهم أعضاء حلف شمال الأطلسي، لعدم دعمها عمليته ضد الأكراد، متهماً إياها بـ"الوقوف إلى جانب الإرهابيين".
وشدد إردوغان على أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بسورية عقب اجتماعه اليوم مع بوتين، مؤكداً أن تركيا ليست لها مطامع في أراضي أي دولة وتريد الدفاع عن حدودها والتأكد من عودة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة إلى أرضهم.
واستبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قمة بوتين وإردوغان، التي من المقرر أن تتناول تداعيات العملية التركية وحدود المنطقة الآمنة وعودة الجيش السوري للحدود، ودعا إلى دخول أنقرة ودمشق في مفاوضات مباشرة لإزالة الخلافات على أساس اتفاقية "أضنة" الموقعة في 1998، مؤكداً أيضاً ضرورة الحوار بين الأكراد والنظام.
وإذ كرر لافروف الموقف الرافض لوجود أي تشكيل عسكري مسلح على أراض سورية، جدد نظيره التركي مولود جاويش تهديده باستئناف عملية "نبع السلام" في حال لم يتم انسحاب الوحدات الكردية من منطقة شرق الفرات مع نهاية اليوم.
حماية السجون
وحذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن العملية التركية تتطور في المجرى غير المرغوب فيه، مشيراً إلى أن ثمانية مخيمات للاجئين و12 سجناً لمقاتلي "داعش" الأجانب بقيت دون حماية بسببها.
وأكد شويغو أن روسيا منفتحة للحوار مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة، داعياً الأتراك والأميركيين إلى منع تخفيض مستوى الأمن والاستقرار.
وفي حين ناقش بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضايا الحيوية بالمنطقة وخصوصاً سورية وتموضع "فيلق القدس" وميليشياته فيها، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي اعتزام أنقرة إقامة 12 موقع مراقبة داخل سورية قراراً مرفوضاً ستواجهه بمعارضة شديدة مع دول أخرى، منبهاً إلى ضرورة احترام وحدة أراضيها وحل القضايا بالسبل الدبلوماسية والاتفاقيات الموقعة.
رأس العين
ومع انسحاب الوحدات الكردية من مدينة رأس العين شرق نهر الفرات كله، اتهمت دمشق أمس الأول القوات التركية باحتلالها وتدمير عدد كبير من المنازل والمنشآت الحيوية والبنى التحتية وإجبار الأهالي على النزوح.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا" فإن الجيش السوري
لا يزال يستكمل عمليات الانتشار في أرياف حلب الشمالي الشرقي والرقة والحسكة، مؤكدة أن القوات الأميركية قامت بتفكيك وتدمير قواعد في محيط منبج وكوباني وريفي الرقة والحسكة، فضلاً عن أكبر مواقعها بمطار صرين العسكري.
ومع الانشغال بالهجوم التركي، أنشأت القوات الروسية خلال الفترة من 12 إلى 19 الجاري معسكراً ضخماً لها في منطقة جب الغار بالقرب من معسكر جورين، الذي يُعد أكبر ثكنات قوات الأسد وميليشيات إيران في سهل الغاب غرب محافظة حماة.
ووفق موقع "زمان الوصل"، فإن المعسكر الروسي يقع على الأطراف الشمالية لجب الغار الجبلية ويحوي 25 خيمة، بإشراف 6 ضباط رفيعي المستوى، إضافةً إلى قوات خاصة روسية، كما يضم 600 عنصر و45 ضابطاً من قوات الفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، والفرقة العاشرة، والقوات الخاصة التابعة لجيش النظام.
أما عن عتاده، فيحوي 11 مدفع "فوزليكا" مجنزرا، و5 مدافع 130، ومدافع هاون، ورشاشات ثقيلة محملة على سيارات بيك آب، إضافةً إلى سيارات روسية مصفحة.
===========================
المنار :تركيا: سنوقف عملياتنا العسكرية في سوريا حال انسحاب المسلحين الأكراد وتمديد المهلة غير وارد
 منذ 11 ساعة  22 October، 2019
تعهد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بوقف بلاده عدوانها على شمال شرق سوريا حال تأكدت تركيا من انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة بشكل كامل.
وقال قالن، في حديث لصحيفة “دويتشه فيله” الألمانية، نشر الاثنين، إن الاتفاق التركي الأمريكي حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا يتضمن تعليق الأعمال القتالية في المرحلة الأولى و”انسحاب إرهابيي حزب العمال الكردستاني \ وحدات حماية الشعب من المنطقة الآمنة في المرحلة الثانية”.
وأشار قالن إلى أن “المسلحين الأكراد هم من خرقوا الاتفاق 20 مرة منذ صباح اليوم من خلال نيران قناصة وهجمات صاروخية”، مشددا على أن عسكريا تركيا قتل “جراء الانتهاكات”.
وأضاف أنه تم السماح للمسلحين الأكراد بالانسحاب أمس من المنطقة باستخدام 86 سيارة وسيارة إسعاف، ولم تشهد عملية الخروج أي أحداث.
وأعرب عن أمله في مغادرة “وحدات حماية الشعب” المنطقة بشكل كامل حتى مساء الثلاثاء، وتوقف العملية بموجب الاتفاق المذكور.
وشدد على أن تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير وارد، إلا في حال التأكد من انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة بشكل كامل.
وأكد أن العملية ستتوقف في حال تأكد القوات المسلحة التركية أن المنطقة “أضحت آمنة من أجل المدنيين”، لتبدأ بعدها الأنشطة الإنسانية.
المصدر: وكالة الاناضول
===========================
اليوم :«الكونجرس» لـ«ترامب»: انسحاب الجنود الأمريكيين خيانة للأكراد
اليوم - وكالات
٠٦:٥٣ الثلاثاء ٢٢ / ١٠ / ٢٠١٩
واصل نواب أمريكيون مسعاهم لفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في شمال شرق سوريا، ودعت سياسية كردية بارزة الرئيس دونالد ترامب إلى وقف "التطهير العرقي" للأكراد.
وقال السناتور الديمقراطي كريس فان هولن في مؤتمر صحفي "نحن في حاجة لوقف هذه المذبحة. نحتاج للتأكد من أننا لم نمكن داعش (من النهوض)". وقال نواب إنهم يعملون لجمع المزيد من التوقيعات المؤيدة لتشريع يفرض عقوبات اقتصادية مشددة على أنقرة.
وانضمت للنواب إلهام أحمد السياسية الكردية البارزة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية. ودعت إلهام، عبر مترجم، الرئيس الأمريكي إلى التراجع عن قراره الذي اتخذه قبل أسبوعين بسحب القوات الأمريكية من سوريا مما أتاح المجال للهجوم التركي عبر الحدود.
وقالت السياسية الكردية "إنهم يرغبون في مهاجمتنا. إنهم يريدون قتل مئات الآلاف منا".
وقال ترامب أمس الاثنين إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا باستثناء عدد صغير لحراسة إنتاج النفط.
وأثار موقفه إحباط أعضاء في الكونجرس ومنهم العديد من الجمهوريين. ويعتبر المشرعون انسحاب الجنود الأمريكيين خيانة للحلفاء الأكراد الذي ساعدوا الولايات المتحدة على مدار سنوات في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعقد مجلسا النواب والشيوخ جلسات بهذا الشأن في الأسبوع الجاري، ويتوقع بعض زعماء المجلسين التصويت على تشريع خلال الأسابيع المقبلة.
وقال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال "إن الحديث عن حقول النفط إلهاء شديد عن الكارثة الإنسانية الجارية" مضيفا أنه يشعر "بفزع وخزي" بشأن الأكراد.
===========================
كتابات :قراءة مغايرة للانسحاب الامريكي من سوريا على ضوء المتغير في صراع القوى العالمية الكبرى
 الثلاثاء 22 تشرين أول/أكتوبر 2019
مزهر جبر الساعدي
تميزت العلاقات بين العراق والولايات المتحدة بعد الغزو والاحتلال الامريكي للعراق بالكثير من الغموض والالتباس وتباين مواقف الطرفين واحيانا تقاطعهما على الاقل في الظاهر، في الكثير من المواقف وبالذات الموقف الامريكي من نوعية العلاقة بين ايران والعراق..لقد أجبر الامريكيين على الانسحاب من العراق تحت ضغط المقاومة العراقية وهنا المقصود مقاومة المحتل الامريكي وليس الارهاب، فقد واجه الامريكيون مقاومة شرسة في الوسط والجنوب وفي الشمال والغرب، أستمرت بلاتوقف ولسنوات دفع فيها العراقيون الكثير من الدماء التى سقت اديم ارض العراق. مما اضطر الامريكيون على ابرام (اتفاقيتي الاطار الاستراتيجي) مع الحكومة العراقية والتى تضمنت الانسحاب الامريكي من العراق بنهاية عام 2011كحد اقصى وبالفعل انسحب الامريكيون( هناك فقرة في اتفاقية الاطار؛ تلزم امريكا او ان امريكا ملزمة بالدفاع عن الديمقراطية في العراق حين تعرضها للخطر؟!..). الحكومة الامريكية او الاصح ادارة اوباما رفضت طلبا عراقيا بشراء منظومة الرادار او منظومات الرادارات ليتسنى للعراق السيطرة على اجواءه ومنظومات اخرى لكشف حركة الافراد عن بعد، في الصحراء..مما جعل أو كان من نتيجة هذا، أن لا يسيطر العراق على اجواءه ولا يسيطر ولو جزئيا على الصحراء الواسعة..لاحقا صارت أو استمرت، السيطرة الجوية بيد الامريكيون حتى هذه اللحظة وهذا حسب ما تيسر لنا، من الاطلاع على ما يتم تسريبه من اخبار في هذا الاتجاه..في عام 2014وبعد فوز قائمة (دولة القانون) في الانتخابات حينها وبايام قليلة؛ تمكنت داعش من السيطرة على ثلث مساحة العراق، في صلاح الدين ونينوى وديالى ولاحقا الانبار، حتى وصلت الى مشارف بغداد العاصمة، في عملية سريعة اثيرت حولها الكثير من الشكوك ولم تزل تلك الشكوك بلا اجابة واقعية وموضوعية اي ترك الامر مفتوحا على مختلف التأويلات، فقد وجهت في حينها؛ اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومن الطبيعي تخاذل القادة العسكريين أن لم نقل شيئا اخر..ان هذا التطور الخطير مهد الطريق الى عودة القوات الامريكية الى العراق تحت عنوان مخادع الا وهو المستشارون الامريكيون وفي الحقيقة؛ ولاحقا بعد سنوات يعترف الامريكيون بان قواتهم في العراق تعد بالآلاف وهي قوات قتالية. بعض الصحف الامريكية كصحيفة الواشنطن بوست، أكدت قبل اكثر من سنتين، بان عدد القوات الامريكية في العراق يربوا على التسعة ألاف، بينما الحكومة العراقية؛ تؤكد ان عددهم خمسة آلاف وهم مستشارون؟!، وفي قواعد بالقرب من بغداد العاصمة وفي غرب وشمال العراق بحجة مقاتلة داعش وطرده والقضاء عليه، تحت مظلة التحالف الدولي وفي حقيقة الامر؛ ان من تمكن من طرد داعش والقضاء عليه في ارض العراق وتحرير مدن العراق ومحافظاته في شمال وغرب العراق هم العراقيون بجميع اطياف الشعب العراقي، الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات مكافحة الارهاب بقيادة الفريق الاول الركن عبد الوهاب الساعدي الذي شهد له اهل نينوى بشجاعته ومرؤته وغيرته العروبيه كما شهدت له ساحة النزال الملحمي مع فلول داعش الاجرامية. في ذات السياق اعلن ترامب من انه سوف يقوم بسحب القوات الامريكية من سوريا وبالفعل يجري الآن وفي هذه اللحظة، لحظة كتابة هذه السطور، انسحاب القوات الامريكية البالغ عديدها الآلف من سوريا الى غرب العراق وهذا ما صرح به المسؤولون العسكريون الامريكيون، وايضا باستخدام ذات الحجة وهي محاربة داعش والدفاع عن العراق في حالة تعرضه للخطر.( القوات التركية تحتل جزء من ارض العراق في سهل الموصل وعلى وجه التحديد في بعشيقه ومنذ سنوات؟!..) ترامب وفي اثناء زيارته، في وقت سابق من هذا العام، للقاعدة الامريكية، قاعدة عين الاسد؛ أكد بان القوات الامريكية باقية في العراق ولن تنسحب منه ابدا. المسؤولون العسكريون الامريكيون وفي معرض تعليقهم على الانسحاب الامريكي من سوريا؛ اكدوا بان الولايات المتحدة لن تنسحب من قاعدة التنف التي تقع على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والاردن. فهي أي القاعدة، في هذا، تشكل موقع ستراتيجي يتحكم بالطريق الرابط بين سوريا والعراق لمنع ايران من استخدام هذا الطريق الى سوريا وكذلك كموقع استخباراتي متقدم. القاعدة بالاضافة الى انها اي قاعدة التنف الامريكية، استخدمها الامريكيون وفي وقت سابق ولا زالوا، في تدريب ما سمي زورا وبهتانا بالمعارضة السورية المعتدلة وهي تضم عدد من الفصائل، بالاضافة الى تدريب وتسليح العشائر العربية في هذه المنطقة، هذه الفصائل والعشائر لاتزال تحت الحماية الامريكية بالاضافة الى استمرار الولايات المتحدة بتدريبهم وتسليحهم، كما يبدوا ويظهر من تاكيداتهم على عدم الانسحاب من تلك القاعدة. الشيء الاخر المهم لعدم الانسحاب الامريكي من هذه القاعدة هو لأدامة الوجود الامريكي في سوريا كي تستمر في التاثير على اي حلحلة للوضع في سوريا من خلال تبني موقف هذه الفصائل وغيرها كالجيش الحر المدعوم تركيا، في الحل المقبل للوضع في سوريا وهذا الحل القادم له الاهمية القصوى وهو الاخطر.. مع الاعتقاد بان هناك تفاهم ضمني بين روسيا والولايات المتحدة على الاطار العام للتسوية السياسية في سوريا. أن الولايات المتحدة، تحت ضغط الواقع الدولي وتغير مراكز القوى الدولية في التاثير المنتج على السياسة الدولية في الدعم والاسناد، دوليا واقليميا وفي مجلس الامن الى حد ما، للدول المستهدفة امريكيا، فنزولا وايران وسوريا وكوريا الشمالية..وهنا نقصد المحور الروسي والصيني، عادت الى سياستها السابقة اي اثناء حقبة الحرب الباردة؛ الى حروب الاستخبارات وحروب الانابة ومن بين فضاءاتها في هذه المرحلة أو من بين اهمها؛ المنطقة العربية، باسثمار فساد وطغيان انظمة الحكم العربي المدعومة غربيا وامريكيا في وقت من الاوقات حين كانت حاجتها اي الولايات المتحدة ماسة لهذا النوع من انظمة الحكم. أما الان فلم يتغير الامر كثيرا، فهذه الانظمة اما انها جاءت بانتخابات ضبابية ورمادية في ظل ديمقراطية منخفضة الحدة..بعد ما سمي بالربيع العربي، وأما أن حكامها فاسدون أو أن حكامها سفله أو أنهم يحتمون من حرارة شمس الحق والحقيقة، تحت افياء سقوف المقدس أو انهم يحوزون في الاجراء والتصرف، كل ما ورد انفً في المشهد السياسي العربي والذي يعكس غباء العربان السياسي. الشيء المؤكد ومن القراءة لتطورات الاحداث وطبيعة ونوعية الاجراءات الامريكية على الارض؛ أن الولايات المتحدة، تبيت امر ما، أما ماهو هذا الامر، نترك معرفته لتطور الاحداث التى لاتجعلنا هذه المرة، ننتظر طويلا. لكن، أكيدا ان هذا الامر يتعلق بالعراق بالدرجة الاولى والاساسية وايران كناتج عرضي ولكنه اي الناتج العرضي، وفي السياق ذاته؛ هو احد واهم الاسباب والدوافع، لهذا الامر المفترض؟ بالاضافة الى لبنان وفي مرحلة لاحقة بقية الدول العربية، اليمن وغيرها اي ان هناك طبخة يجري الاعداد لها أو تسخينها، لأنضاجها، على نار هادئة..يحضرني هنا مقولة الامام علي( ع) الاثيرة على نفسي وعقلي؛ كلمة حق يراد بها باطل..
===========================
شبكة سبق :باحث لـ24:الانسحاب الأمريكي من سوريا يخل بالموازين
 منذ 15 ساعة  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
صرح الباحث في السياسة الدولية، جمال رائف، أن انسحاب وحدات القوات الأمريكية من الأراضي السورية إلى الداخل العراقي سيحدث فراغ عسكري يخل بموازين القوة على الأرض. وأشار رائف لـ24، إلى أن طرح فكرة وقف إطلاق النار كانت تصب في المقام الأول للحفاظ على المصالح الأمريكية، والمتمثلة في سلامة القوات وعودتها إلى الولايات المتحدة حتى يفي ترامب بوعده للمجتمع الأمريكي، خاصة أنه يستغل تلك الورقة ضمن أوراق حملته الانتخابية لفترة رئاسة جديدة، وبالتالي البقاء على القوات الأمريكية كان سيدفعها للانغماس في الحرب، مما يؤخر خروجها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف رائف، أن الانسحاب الأمريكي في ظل خرق تركيا لوقف إطلاق النار يضع الأزمة في مفترق طرق، ولكن من المرجح أن يحدث هذا الانسحاب تعزيزا يدعم تماسك الجبهة السورية والمتمثلة في الجيش العربي السوري والأكراد في ظل دعم روسي وتخلي أمريكي عن قوات سوريا الديمقراطية، مما سيضاعف من خسائر أردوغان سواء العسكرية أو السياسية المتمثلة في تصاعد الموقف الدولي الرافض للعدوان التركي على الأراضي السورية، كما سيكشف هذا الوضع عن الخلاف التركي الإيراني حول الأطماع الاستعمارية في سوريا، والذي بدأت أولى مؤشراته تظهر فور الانسحاب الأمريكي، بعد أن أعلنت الخارجية الإيرانية رفضها إنشاء تركيا مواقع عسكرية في سوريا، وهو الأمر الذي يصب أيضا لصالح الجبهة السورية الداخلية، ويضعف الموقف التركي المستند على قواته العسكرية والمليشيات الإرهابية.
وأوضح رائف، أن إصرار أردوغان على اعتدائه السافر على الأراضي السورية، والذي يهدف لتبديل الديموغرافية الخاصة بمنطقة شمال شرق سوريا، ومخاوفه من عودة السكان الأصليين إلى منازلهم، بالإضافة لسعيه الدؤوب لتحرير الدواعش من سجون الحكم الذاتي، هي الأسباب التي دفعته لممارسة جرائم حرب تضعف من صورة تركيا أمام المجتمع الدولي.
ولفت رائف، إلى أن إصرار أردوغان للسير نحو تحقيق أحلامه الاستعمارية بالمنطقة ستدفعه لخسارة المزيد على صعيد علاقته الخارجية خاصة أن الكونغرس الأمريكي الذي يتحرك بخطوات جادة نحو المزيد من العقوبات، في الوقت الذي يعتبر فيه الجانب الروسي ما يقوم به أردوغان تهديد لمصالحه، وما يدفعه لمساندة الجيش السوري لصد هذا العدوان، بالإضافة إلى الكتلة الأوروبية والعربية التي تحركت ضد هذا الغزو، الأمر الذي يضع أردوغان في معادة العالم من أجل أحلامه الاستعمارية.
وقال رائف إن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لإيجاد حل عادل يشمل الانسحاب الغير مشروط للقوات التركية من الأراضي السورية، تمهيدا لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية ويضع حد لفصول من الفوضى أودت بالدولة السورية لحافة الهاوية.
وعن تأثير وتداعيات هذا الموقف على الداخل التركي، أكد رائف، أن المستثمرين ورجال الأعمال بات لديهم يقين أن أردوغان لا يسعى للتهدئة بل يتجه نحو مزيد من التصعيد، مما يعرض تركيا لمزيد من العقوبات الاقتصادية التي لن يتحملها السوق التركي خاصة مع انهيار العملة، وهروب عدد من الشركات الكبرى خارج تركيا، ما ينعكس على الأوضاع السياسية، وأيضا على صعيد الشارع والمواطن التركي الذي توجعه الظروف الاقتصادية في ظل انشغال أردوغان بأحلامه الاستعمارية.
===========================
”وول ستريت جورنال“: الانسحاب الأمريكي من سوريا يقلق إيران
يعتقد البعض أن إيران هي الفائز الأكبر من الفوضى في الشرق الأوسط التي أعقبت انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والتوغل التركي اللاحق، لكن يبدو أن الحقيقة غير ذلك، إذ يشعر الإيرانيون بالقلق مما يجري حولهم.
وبحسب صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، فإنه كان من شأن استمرار الحرب الأهلية السورية أن يعمل لصالح طهران، إذ إنها تمكنت من استغلال الوضع بمهارة وطورت علاقات جيدة مع كل من بشار الأسد والميليشيات الكردية المعارضة له المدعومة من الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من وضعه غير المستقر، ظل الأسد يطمح لتوحيد سوريا، بينما نصحه الإيرانيون منذ فترة طويلة بالحد من طموحاته وتأكيد سلطته في الأراضي التي يسيطر عليها، ومع دعم الولايات المتحدة للأكراد، كان على الأسد اتباع نصيحة إيران أو المخاطرة بحرب أوسع قد لا يستطيع تحملها.
بعد انسحاب الولايات المتحدة واضطرار الميليشيات الكردية للتحالف مع الأسد، لم يعد هناك ما يمنعه من محاولة الاستيلاء على 40٪ المتبقية خارج سيطرته من البلاد، لكن بعد نحو عقد من الحرب، باتت سوريا منهكة، وأي محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي ستعرض مكاسب الأسد الحالية للخطر. فإذا تورط الأسد في حرب أطول وأكثر تكلفة، سيتعين على طهران أن تخصص موارد أكبر لهذا الصراع في وقت يعاني فيه اقتصادها بسبب العقوبات وسوء الإدارة.
وتشغل أنقرة بال المتشددين في طهران بقدر كبير، ففي منطقة مليئة بالدول الضعيفة والفاشلة، تعد تركيا قوة هائلة لها طموحاتها الخاصة في الشرق الأوسط، ومع الصراع الحالي بين إيران والسعودية، أصبح واضحًا أن تدخل أنقرة في سوريا سيعقد مخططات إيران في بلاد الشام. في ظل إقامة إيران علاقات جيدة مع القوات الكردية ورأت أن منطقتها العازلة في شمال سوريا رادع مفيد لتركيا، لكن مع رحيل الولايات المتحدة، طُرد الأكراد من المنطقة.
الوقوع في الفخ
وحث القادة الإيرانيون بمن فيهم الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف تركيا على عدم غزو سوريا.
ومع انسحاب الولايات المتحدة، لم تعد تحذيرات إيران قادرة على منع تركيا من التقدم. ومن شأن هذه الخطوة أن تغير موازين القوى في سوريا، إذ سيزداد نفوذ تركيا، وسيصبح الأسد أكثر تهورًا، وسيضعف نفوذ الأكراد إلى حد كبير، كما ستضطر طهران لإعادة النظر في خططها، بعد أن كانت تأمل في تحقيق مكاسب تدريجية في بلاد الشام من خلال الحفاظ على استمرارية الصراع السوري.
تأتي هذه الأحداث في وقت سيئ بالنسبة لطهران، ففي واحدة من المفارقات الكثيرة في الشرق الأوسط، استفادت إيران كثيرًا من إطاحة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين، الذي كان منافسًا كبيرًا لإيران لمدة عقود، وشن غزوًا في عام 1980 أصاب جيلًا من الإيرانيين بصدمة، ومنذ غزو الولايات المتحدة على العراق في عام 2003، عملت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران كقوة عسكرية مساعدة، وسيطرت على العراق، الأمر الذي يعد أحد أكبر نجاحات إيران، إذ تستخدم إيران العراق لنقل نفطها إلى الأسواق العالمية في تحد للعقوبات الأمريكية.
ومع ذلك، لا تسير هيمنة إيران على العراق دون تحديات، فبما أن طهران هي التي تختار رؤساء الوزراء والبرلمان في العراق، يحملها الشعب العراقي المسؤولية عن فساد الحكومة العراقية وعدم كفاءتها، هذا وتفجر استياء العراق من إيران في احتجاجات هذا الشهر التي هزت أسس حكومة بغداد.
وحاولت طهران تهدئة الأمور، بترديد نظرية المؤامرة التي تشير إلى أن الولايات المتحدة والسعودية حرضتا على الاحتجاجات العراقية، وقال المرشد الأعلى علي خامنئي إن ”إيران والعراق دولتان مرتبطتان بقلوبهما وأرواحهما، ولذلك يسعى الأعداء إلى بث الخلاف، لكنهم فشلوا، ولن تكون مؤامرتهم فعالة“.
و تدرك طهران أن سيطرة الحكومة العراقية على السلطة ضعيفة، وإذا انهارت يمكن أن يتبع ذلك حرب أهلية فوضوية أخرى، لن تكون طهران قادرة على احتوائها.
علاوة على كل ذلك، أصبحت سوريا ساحة مشتعلة، بينما يردد المحللون والقادة العالميون انتقادات لانسحاب الولايات المتحدة من سوريا، يبدو أن تقدير المكاسب الإيرانية كان مبالغًا فيه.
===========================
سيريانيوز :وكالة: 3 ألوية مدرعة من الجيش السوري تتوجه إلى شرق الفرات
20.10.2019 | 22:28 
افادت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن مصدر ميداني يوم الاحد ان 3 الوية مدرعة من الجيش السوري تتوجه الى شرق الفرات للانتشار في ريف الحسكة.
وقال المصدر للوكالة إن "أرتال من الجيش السوري تتوجه إلى شرق الفرات للانتشار في ريف الحسكة"، مشيرا الى أن "الأرتال العسكرية مؤلفة من ثلاثة ألوية مدرعة".
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" والحكومة السورية توصلتا الى اتفاق بضمانات روسية يقضي بانتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا ودخول منبج وعين عرب وغيرها من المناطق في شرق الفرات وذلك بعد اطلاق تركيا عملية "نبع السلام" في 9 الجاري.
ويأتي توجه الارتال المدرعة الى ريف الحسكة بعد سحب قسد كل مقاتليها من مدينة رأس العين الحدودية في إطار الاتفاق مع تركيا بوساطة أمريكية وسيطرة الجيش التركي على المدينة.
وكان الجيش التركي بدأ عملية "نبع السلام" ضد المقاتلين الاكراد في شرق الفرات في 9 الجاري الا ان هذه العمليات توقفت بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار في 17 الجاري بين الولايات المتحدة وتركيا.
===========================