اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الاستدراج الشيطاني ، في ميادين الفكر، أخطرُ منه ، في ميادين الشهوات الحسّية !
الاستدراج الشيطاني ، في ميادين الفكر، أخطرُ منه ، في ميادين الشهوات الحسّية !
10.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
الشياطينُ ؛ شياطينُ الإنس والجنّ: يُوحي بعضُهم إلى بعض زخرفَ القول غُرورا !
ميادين الشهوات الحسّية ، واضحة ، يعرفها عقلاء البشر، جميعاً ، رجالا ونساء ! والمسلمون العقلاء ، يعرفون حلالها وحرامها ، ويُستدرَج ، إلى الحرام منها ، الكثيرون ، بدوافع شتّى ، من أهمّها : قوّة الشهوات ، الدافعة إلى إشباع الحاجات الأساسية ، لدى الناس ، كحاجات الطعام والشراب والجنس .. ونحوها !
والعفّة عن الحرام ، هنا ، والانزلاق إليه ، متاحان للجميع ، بشكل عامّ ، وكلّ عاقل ، يُقدم ، أو يُحجم ، بحسب قوّة الدوافع ، من حاجة وشهوة .. وبحسب قوّة الروادع ، وبحسب قوى: عقلِه ودينه وورَعه .. و غير ذلك !
أمّا ميادين الفكر، فالاستدراج فيها، أخطر، بكثير، منه ، في ميادين الشهوات الحسّية ، وذلك؛ لأمور، عدّة ، من أهمّها : أنّ الفِكر، حالة غامضة ، تعتمد الدوافعُ والموانعُ ، فيها ، على قوى: العقل ، والفهم ، والخبرة ، والثقافة .. وغير ذلك ! وهذا ، كلّه ، لايملكه ، إلاّ القلّة من الناس! وهو الميدان الخاصّ ، لأخبث الشياطين ، من شياطين الجنّ والإنس !
فهم يزيّنون الفكر والضلال ، بأسماء برّاقة ، شتّى ، يبتكرونها . ومصطلحات طريفة ، لمّاعة، يخترعونها ، أو يستوردونها ، من غيرهم !
ومن أهمّ ذلك : حرّية التفكير، هكذا ، بإطلاق المصطلح ، دون قيود ، أو حدود !
وتشمل حرّية التفكير، هذه ، لدى هؤلاء ، كلّ شيء ، دون النظر، في كونه مقدّساً، أو عادياً! لذا ؛ يخوض هؤلاء، في ميادين العقائد، دون رادع ، باسم هذه الحريّة ، كما يخوضون ، في قضايا القوانين ، والتشريعات الدينية ؛ فيُحِلّون منها ، مايريدون ، ويحرّمون ، مايحلو لهم تحريمه ! ومن ذلك ، قضايا : الحدود ، والزواج ، والطلاق ، والمواريث .. ونحو ذلك !
لقد استُدرج ، في التاريخ الإسلامي ، عدد كبير من الناس ، عبر مصطلحات ، شتّى ؛ فشكّلوا مذاهب ، شتّى ، منها : مذهب التشيّع ، الذي طوّره أصحابه ، فجعلوا منه ، ديناً ، قائماً بذاته، لا يَقبل الله ديناً ، سواه !
ومنها : مذهب المعتزلة ، الذي ثَقفَه بعض خلفاء بني العبّاس ، ففرضوه ، على الناس ، ردحاً من الزمن ، واضطهدوا العلماء ، الذين لايؤمنون به !
ومنها مذاهب : القدرية ، والجبرية ، والمرجئة ..!
ومنها : مذهب الخوارج ، الذي دفع أصحابه ، إلى حمل السلاح ، ضدّ الحكّام ، الذين كفّرهم هؤلاء الخوارج ، ثمّ كفّروا مَن لمْ يكفرهم ، وكفّروا مَن لمْ يكفّر مَن لا يكفّرهم ، فاستباحوا دماء المسلمين ، عامّة ، وعاملوا غير المسلمين ، معاملة المسلم لأهل الكتاب ! وتبنّى بعض هؤلاء الخوارج ، فكرة : جواز القعود ، عن مقاتلة الحكّام ؛ فسُمّي هؤلاء : القَعَدة ! وقد قال أحد الشعراء المتظرّفين ، متغزّلاً :
فكأنّي ، وما أزيّنُ منها قَعَديٌّ يُزيّنُ التحكيما !
ويقصد: التحكيم ، بين عليّ ومعاوية، الذي وُلدت، على أثره ، بدعة الخروج على الإمام عليّ!
أمّا اليوم ، مع انتشاروسائل التواصل ، بين الناس ، فالكارثة أوسع! فقد امتلأت هذه الوسائل، بالضلالات المقيتة، تحت أسماء : التطوير، والتنوير، والتحديث .. فصار الدجّال الفلاني ، مفكّراً كبيراً .. وصار الملحد الفلاني ، منظّراً عظيماً .. وصارت خزعبلاتهم ، تُضَخّ ، في وسائل الإعلام المختلفة ، والكثرون من الناس ، من أصحاب الضحالة الفكرية ، والجهل بالإسلام وأحكامه.. يحملون لهم ، من التبحيل ، مالا يحملون، لأعظم علماء الإسلام!