اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الاختطاف ، الفنّ القديم المتجدّد ، أبداً، وأهمّ أسئلته : مَن يختطف ماذا؟ ولماذا؟
الاختطاف ، الفنّ القديم المتجدّد ، أبداً، وأهمّ أسئلته : مَن يختطف ماذا؟ ولماذا؟
16.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
الاختطاف : سلوك قديم ، لدى البشر، وغيرهم من المخلوقات الحيّة ! وهو مختلف الأنواع والأساليب والأهداف ، ويشمل أشياء كثيرة ، جدّاً ، منها المادّي ومنها المعنوي .. منها العظيم القيمة ، ومنها التافه الذي لاقيمة له ، أو له قيمة ضئيلة ! ومن أنواعه :
اختطاف الأشياء المادّية : الصغيرة ، أو الكبيرة .. العظيمة أو الحقيرة ! وهذا ممّا يشترك فيه البشر، مع سائر المخلوقات الحيّة ! مثل : اختطاف اللصّ محفظة يد ، أو جهاز هاتف ، من شخص ما ، في الشارع .. واختطاف هرّ قطعة لحم ، في بيت أو حانوت .. ونحو ذلك ، ممّا تكثر صوره وأساليبه !
اختطاف البشر، ومن أمثلته : اختطاف عصابة ، شخصاً ما، للحصول على فدية من أهله! ومن أمثلته ، أيضا ،ً ماكان يمارسه تجّار الرقيق ، من اختطاف الأشخاص ، لبيعهم في سوق النخاسة ! ومن أهمّ ما يُذكر، في هذا الباب : ماكان يفعله تجّار الرقيق ، من سرقة الناس ، في إفريقيا ، وشحنهم ، مقيّدين ، في السفن ، إلى أمريكا ، حين كانت بحاجة ، إلى أيد عاملة، ليُباعوا ، لرجال الأعمال ، عبيداً ، يعملون في الزراعة ، أو الخدمات المختلفة !
اختطاف الإبداعات : كثيرة هي سرقات الإبداعات ، من وراء ظهور أصحابها ، أو من بين أيديهم! ومن الإبداعات ، ماهو علمي ، ومنها ماهو أدبي .. ونحو ذلك ! ومن طرائف خطف الإبداعات ، ماروي عن أحد الشعراء ، في العصر العبّاسي ، أنه سمع بيت شعر، من أحد الشعراء ، فقال له : أنا أولى بهذا البيت منك ! فاختطف البيت ، من حيازة صاحبه ، ونسبه إلى نفسه ، مع تغيير بسيط ، في صيغة البيت ! فراج البيت ، بصيغته المعدّلة ، وخَمل البيت الاصلي !
اختطاف السلطات والصلاحيات : بعض المغامرين ، من العسكر، في الجيوش الوطنية ، يسرقون السلطات ، من حكومات منتخبة، عبر انقلابات عسكرية ، ويفرضون سلطاتهم الخاصّة، بعد أن يعطّلوا دساتير البلاد ، ويعتقلوا خصومهم ، أو يقتلوهم أو يشردوهم !
اختطاف الأضواء : راج مصطلح (اختطاف الأضواء) ، في بعض الأوساط ، وبعض البيئات ! ومن أمثلة ذلك : أن تكون لشخص ما ، شهرة معيّنة ، في مجال ما ، فنّي ، أو أدبي .. فيأتي من هو أبرع منه ، في هذا المجال ، فيحظى بشهرة ، تغطّي على شهرة الأوّل ؛ فتتّجه نحوه، عدسات التصوير الإعلامية ، وتهمل الأوّل ، فيقال : فلان سرق الاضواء ، من فلان !
اختطاف الشعارات والمبادئ والأفكار: أمّا هذا النوع من الاختطاف ، فكثير من ناحية ، وخطير من ناحية ثانية ! لكن ، لايمارسه ، إلاّ أناس من طراز معيّن ، في مستوى معيّن من التفكير! وقد مارسه بعض الناس ، قديماً وحديثاً ، في تاريخ أمّتنا ، مثل : شعار (لاحُكم إلاّ لله) ، الذي رفعه بعض الخوارج ، في وجه خليفة المسلمين، عليّ بن أبي طالب، وهم يقصدون، من ورائه، تجريد الخليفة من سلطاته ، والاستئثار بها ، لأنفسهم ، وأتباع منهجهم في التفكير! فقال عليّ: هذا كلام حقّ يراد به باطل !
وقد اختطف بعض الأحزاب ، في العصر الحديث ، شعارات معيّنة ، ليسرقوا بها السلطة ، من أصحابها ، المنتخبين من قِبل شعوبهم ! ومن هذه الأحزاب : حزب البعث ، الذي رفع شعار الوحدة والحرية والاشتراكية ، فنفّر الناس ، بممارساته السيّئة ، من هذه الشعارات ، التي ارتبطت في الأذهان ، بالزيف والدجل، والخداع والظلم! كما أن اختطاف بعض مغامري الكرد وشذّاذهم، لشعارات تتعلق بحقوق الكرد ، والمتاجرة بها ، وارتكاب الجرائم باسمها .. يُعَدّ من الأمثلة الواضحة ، لهذا النوع من الاختطاف !