الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الائتلاف السوري والموفد الاميركي:الوجهة دمشق أم الحسكة؟

الائتلاف السوري والموفد الاميركي:الوجهة دمشق أم الحسكة؟

29.08.2020
المدن

 
المدن  
الخميس 27/8/2020 
نقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر خاص أن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بسوريا جويل ريبورن كسر قلماً خلال نقاش مع أعضاء الائتلاف الوطني السوري، حول سياسات قوات سوريا الديموقراطية. 
وقال المصدر إنه كان مقرراً أن يلتقي أعضاء الائتلاف مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إلا أن موعد وصول طائرته تأخر عن الوقت المحدد للاجتماع، ليلتقي وفد الائتلاف بريبورن. 
ولدى سؤال الوفد السوري ريبورن عن عقود النفط التي تجريها "قسد" ووصفها بغير الشرعية والتصرف كقوة أمر واقع، رد بالقول: "أنتم تعادون قسد أكثر من النظام"، وكسر قلماً كان بيده. 
وأثار ذلك حفيظة رئيس الائتلاف نصر الحريري، الذي علق على كلام رايبرون بأن الإدارة الأميركية كانت في الفترة القريبة الماضية تركز بشكل رئيسي خلال حربها في سوريا على تنظيم "داعش"، مخاطباً إياه بالقول: "أنتم تريدون أن نمضي وراءكم مع تغيير أهدافكم كل فترة"، موجهاً كلامه لرايبرون، ليعلّق الأخير بأن هدف بلاده الحالي هو نظام الأسد، مطالباً بوجود إدارة موحدة للشمال الشرقي والغربي من البلاد، والوقوف يدا بيد لتحقيق هذا الهدف وإلحاق الهزيمة بالأسد. 
رد الحريري أثار حفيظة رايبرون وانفعاله، معتبراً أن ذلك يعد ابتعاداً عن الهدف الذي خرج السوريون من أجله في الثورة، إلا أن الحريري أعاد التوضيح أمام المسؤول الأميركي بالقول: "إن هدف المعارضة هو الوصول إلى دمشق"، حين اعترض رايبرون بالسؤال، "لكن لماذا تسيرون باتجاه الحسكة؟". 
وبعد اللقاء، عرض ريبورن في مؤتمر صحافي، أولويات بلاده الحالية المتعلقة بالعملية السياسية ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. واستنكر ما وصفه ب"تشتيت الأولويات لدى المعارضة السورية" عند مطالبتهم معرفة مصير المنطقة الشرقية والمعتقلين والمياه في منطقة الحسكة. 
وأشار ريبورن إلى أنه "لا يمكن مناقشة التفاصيل المتعلقة بالمنطقة الشرقية" لافتاً إلى أن حكومة بلاده "مصرة على تطوير اقتصاد المنطقة المتحررة من داعش". 
وبشأن العقوبات الأميركية وقانون "قيصر"، علّق ريبورن بالقول إنها "جزء أساسي لإيقاف مجازر الأسد ضد الشعب السوري" مشيراً إلى أنها ستستمر ضد النظام. وتابع: "لدينا فريق ضخم في واشنطن يعمل على متابعة أوضاع النظام في ما يتعلق بتطبيق عقوبات جديدة". 
وأشار إلى أن الضغط الاقتصادي "سيؤثر على النظام ويجرّه للانصياع إلى العملية السياسية والقرارات الدولية". ونفى أن تكون بلاده تفكّر بتطبيع العلاقات مع النظام "ما لم  يتعاون بشأن القرار 2254  والقرارات الدولية الأخرى" مضيفاً بأنه سيبقى معزولاً دولياً من خلال الضغط الدبلوماسي. 
من جهته، طالب الائتلاف السوري في بيان، الولايات المتحدة بفرض عقوبات على شخصيات روسية وإيرانية في إطار قانون "قيصر". وأشار البيان إلى أن الطرفين تناولا آخر التطورات السياسية والميدانية، وعلى وجه الخصوص تطورات العملية الدستورية. 
وأكد الحريري وفقاً للبيان، على "الدور المهم للولايات المتحدة في دعم القضية السورية، وعلى ضرورة ممارسة الضغوط على نظام الأسد وداعميه للانخراط بعملية سياسية مستمرة تؤدي إلى تطبيق كامل القرار 2254". 
وذكر البيان أن الطرفين ناقشا العقوبات التي اتخذتها واشنطن تجاه نظام الأسد وداعميه في إطار قانون قيصر، فيما طالب وفد الائتلاف الوطني بضم شخصيات روسية وإيرانية إلى قائمة العقوبات الجديدة.