الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الإيرانيون يقاتلون مع الأسد

الإيرانيون يقاتلون مع الأسد

03.06.2018
اليوم السعودية


كلمة اليوم 
اليوم السعودية
السبت 2/6/2018
رغم تبجحات النظام الأسدي وأكاذيبه حينما يدعي لخداع العالم أن القوات الايرانية غير متواجدة على الأراضي السورية، ولا تقاتل الى جانبه وهو انكار يرفضه الواقع المشهود فان ثمة أكثر من مائة ألف مقاتل ايراني يقاتلون الى جانب النظام الأسدي الفاشي، ويأتمرون بأوامره رغم اصراره بعدم وجود أي قوات إيرانية تقاتل معه لإخماد أصوات المعارضة المدوية للخلاص منه ومن أعوانه واعادة سوريا الى حظيرتها العربية والدولية، وهو اصرار تحول الى أكذوبة يدمغها الواقع الذي يراه العالم بأم العين.
 
وفي الوقت الذي ينادي فيه الأسد بانسحاب القوات الأمريكية بحجة أن سكان الشرق الأوسط "سئموا من الغزاة الأجانب" على حد قوله فانه لم يناد بانسحاب القوات الايرانية التي تقاتل معه وقد تنوب عنه في المعارك الدائرة على الأراضي السورية، والنظام بذلك لا يعير التفاتا للتدخل العسكري الايراني السافر في الشرق الأوسط سواء في سوريا أو اليمن أو العراق، وأن من الضرورة بمكان تقييد قدرات طهران الصاروخية على وجه التحديد للحيلولة دون تهديدها العديد من دول المنطقة ومن ضمنها المملكة.
 
ويبد واضحا للعيان رغم إنكار النظام الأسدي وتملصه من الاعتراف الضمني بوجود قوات ايرانية تقاتل معه أن تلك القوات منتشرة بشكل واضح في العديد من المدن السورية، ليس للقتال مع الأسد فحسب بل لحماية نظامه من الانهيار والسقوط وهو يحاول القفز على ارادة الشعب السوري ومنعه من الحصول على حريته ومنعه من اعادة سوريا الى الاستقرار والأمن وابقاء أراضيها في حالة غليان مستمر بالفتن والاضطرابات والطائفية والارهاب، فمن المعروف أن سوريا ازدادت اضطرابا وقلقا منذ أن منيت بتدخل ايران في شؤونها.
 
ومن الواضح على ساحة المعارك في سوريا أن النظامين الأسدي والايراني يسعيان الى استهداف المقاتلين السوريين والحيلولة دون تمكنهم من تحقيق أي نصر على الأرض، وتلك محاولات فاشلة نظير ما تحققه المعارضة من انتصارات تؤيدها قوات التحالف الدولي التي مازالت تحذر النظامين من عواقب وخيمة في حالة استمرارهما اطالة الأزمة وتعقيدها باستهداف أولئك المقاتلين والاصرار على تصفيتهم وهم يطالبون بحقوقهم المكفولة من قبل المجتمع الدولي ومن القرارات الدولية ذات الشأن بالأزمة السورية القائمة.
 
وليس بخاف أن قوات الحرس الثوري الايراني تمارس أدوارا واضحة لقمع انتفاضة السوريين والحد من أصواتهم المعارضة وإخمادها، وإزاء ذلك فان النظام الأسدي كان وراء دعم تلك القوات بكل إمكاناته ودعوتها منذ نشوب الأزمة السورية للقتال معه ونيابة عنه في حالات كثيرة للقفز على شرعية المعارضة ومطالبتها بحقوقها في عودة الحرية والكرامة الى أبناء سوريا وعودة الاستقرار والأمن المفقودين الى الربوع السورية التي أججها النظام السوري بمعاضدة ايران بالحروب والأزمات والفتن.