اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الأشرم الحبشي، أراد هدم الكعبة، لأجل القُلّيس، فما قُلّيس الأشرَمين العرب، اليوم ؟
الأشرم الحبشي، أراد هدم الكعبة، لأجل القُلّيس، فما قُلّيس الأشرَمين العرب، اليوم ؟
17.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
بنى أبرهةُ الأشرم ، مَلك الحبشة ، كنيسة ، سمّاها (القُلّيس) ، لبَحجّ إليها العرب ، بدلاً من الكعبة ! وحين رأى العربَ ، مازالوا يحجّون إلى الكعبة ، قرّر أن يهدمها، لينصرف العرب ، إلى القُلّيس ، واتّخذ دليلاً عربياً ، يدعى : أبا رغال .. خبيراً ، في الصحراء ومسالكها ، ليدلّه وجيشه ، إلى الكعبة ! وحين اقترب من مكّة ، سلّط الله عليه ، طيرَالأبابيل ، فأهلكت جيشه ، وعاد ، هو ، إلى بلاده ، مثخناً بالجراح !
وقد أنزل الله على نبيّه ، في القرآن الكريم ، سورة خاصّة بهذا الأمر، سمّيت: سورة الفيل.. ماتزال تتلى على الناس ، منذ أربعة عشر قرناً ، وستظلّ تتلى ، إلى يوم القيامة !
فما شأن (الأشرَمينَ) العرب ، اليوم ؟ وما قلّيسهم ، الذي يحاربون الإسلام والمسلمين لأجله ؟
مَن هم الأشرَمون العرب ؟
إنهم كُثر، وهم منتشرون في المكان ، متعاقبون في الزمان! وقد وضعنا التسمية لهم، هنا، استئناساً بتسمية أشرم الحبشة ؛ للتشابه ، بين حاله وحالهم ، وبين قلّيسه ،البناء الحقيقي ، الذي اندفع لهدم الكعبة ، لأجله .. وقُليسهم ، البناء الرمزي ، الذي تعاقبوا، على السعي لهدم الإسلام ، لأجله !
لكن ، إذا كان قلّيس الحبشي ، بناءً واحداً ، بصورة واحدة ، فقُلّيس أشباهه العرب، متعدّد الصوَر!
صور سياسية.. وصور عقَدية .. وصور فكرية .. وصور نفسية.. وصور خُلقية..!
لقد هدم المجرم (الجَنابي) ، الكعبة ، للأسباب المذكورة ، آنفاً ، كلّها ، وبالصوَر التي لديه ، الموغلة في أعماقه ، كلّها .. وقتل حجّاجَ بيت الله الحرام ، كلّهم ، في أحد الأعوام ، وألقى جثثهم ، في بئر زمزم ، ثمّ وقف فوق الكعبة ، يصيح : أنا بالله ، وبالله أنا ، يَخلق الخلقَ ، وأفنيهم أنا !
ثمّ اندثر، وظلّ رمزاً ، للحاقدين على الإسلام ، من أمثاله ، إلى اليوم ، من أتباع ملّته، ومن أتباع الملل المختلفة ، المنبثقة عن ملّته ، والمشابهة لها ، في المنهج والسلوك !
اندثر عهده ، وجاء عهد جديد ، بصور جديدة ، من الأحقاد والأفكار، والعقائد والنفسيات !
هدمُ الكعبة ، ذاتِها ، هدفٌ ، لكنه هدف مؤجّل . أمّا الأهداف المعجّلة ، فأهمّها:
تشويهُ صورة الإسلام ، ذاته ، الذي يدفع المسلمين ، إلى الطواف حول الكعبة !
قتلُ المسلمين ، بذرائع شتّى ، وبأساليب شتّى ! من الحجج : حجّة محاربة الإرهاب! ومن الأساليب : الحصار، والتجويع ، والتشريد ، والقتل المباشر : بالقنابل والصواريخ ، وبسائر الوسائل المحظورة دولياً ، من الأسلحة الكيميائية ، وغيرها!
تَعاونَ ( الأشرمين ) العرب ، فيما بينهم ، وفيما بينهم وبين أسيادهم ، من : صهاينة وصليبيين وملاحدة .. على مطاردة كلّ مَن يدعو، إلى المحافظة على كيان الأمّة ، التي تعتنق الإسلام .. وعلى تلفيق التهم المختلفة ، لأبناء الأمّة الأحرار، والزجّ يهم في السجون والمعتقلات .. أو دفعهم إلى المنافي ، المنتشرة في أصقاع الأرض !