الرئيسة \  في وداع الراحلين  \  الأخ الحبيب القريب الودود "عبد الله زنجير" في ذمة الله

الأخ الحبيب القريب الودود "عبد الله زنجير" في ذمة الله

13.07.2021
زهير سالم


في وداع الراحلين
الأخ الحبيب القريب الودود "عبد الله زنجير"
في ذمة الله
وكان سيدنا أبو بكر إذا أخذته الحمى، حمى المدينة، ينشد :
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ في أهْلِهِ ... والمَوْتُ أدْنَى مِن شِراكِ نَعْلِهِ
وكان الموت أقرب يا أبا رشد
بتنا ليلتنا وأبو راشد ملء السمع والبصر ، حضورا ونفعا وحيوية ونشاطا ودعوة إلى الخير ، وفتحنا أعيننا عند الصباح لنفجع بنعي الأخ الحبيب القريب الودود " عبد الله زنجير" أبو راشد .. في عصر أصبح فيه النعي عن بعد، من عوامل زيادة ألم الفقد ..
فإنا لله وإنا إليه راجعون ...
وكلنا في نومنا وقيامنا في انتظار ساعتنا مثله، ولكل أجل كتاب ( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ).
وظل الأخ الراحل الحبيب أبو راشد يوزع على الناس حبا وودا وإخاء وبسمات في روضة "سنا" سما وعلا ثم امتد الحلم، إلى إيصال العلم " الكتاب والمعلم " إلى كل متعلم ..فكانت المدرسة الرقمية التي وقف عليها مع إخوة له السنوات الأخيرة من حياته، ويظل يردد : التعليم .. التعليم .. التعليم وكنت في هذا معلما يا معلم ...
أخي الراحل الحبيب أبا راشد ...
وعقدت العبرة في وفاتك ألسن الكثيرين ، حبا فيك، وحزنا عليك، ووفاء لك، وبعضه درس المعلم يقول لنا جميعا، للكبار والصغار ، للشباب والشيوخ ، انتبهوا واستعدوا فهكذا يمكن أن يكون الرحيل ..كنسمة في صباح صيفي ترطب جبين الحزاني والمتعبين تبعث الأمل في اليائسين ثم ترحل ...
نعم رحل الأخ أبو راشد، رحل الأخ عبد الله زنجير ومساء الأمس فقط كان ملء السمع والبصر فكان في رحيله معلما وعبرة وعظة ... وكفى برحيل الشباب لنا عبرة وعظة ، وكان نقش خاتم عمر، رضي الله عن عمر " كفى بالموت واعظا يا عمر "
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه وزده إحسانا وعفوا وغفرانا ...
اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة ..
اللهم أحسن عزاءنا فيه، واجبر كسر قلوبنا، وآجرنا في مصيبتنا ..,
وأحسن عزاء أسرته أمه وزوجه وولده وبناته وإخوانه في آفاق الصالحين طبقا عن طبق...
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لندن: 3/ ذو الحجة / 1442
13/ 7/ 2021
_____________
*مدير مركز الشرق العربي