الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  الآن.. ماذا !؟

الآن.. ماذا !؟

16.03.2019
عبدالله عيسى السلامة

تهويد القدس ، وتدمير الأقصى : قائمان على قدم وساق ..
فأين العرب !؟ وأين المسلمون !؟
 
يُقْصَى .. ويُنْسَى ، وراءَ السُورِ.. مَهجورا !
هَـيـهـاتَ .. أيُّ ظَـلامٍ يَـأسِرُ النُورا ii
كـلاّ.. بَـلـى .. كـانـت الأضلاع تَحرسُه
سُـوراً  ، فصارتْ حِرابُ الغاصبِ السُورا ii!
أنّـى..!؟  وكـيـفَ.. ولـلأقـصى iiبَواسِله
يَـهـتَـزّ  مِـنـه جَناحُ العِزّ.. مَكسورا ii
تَـرنـو  الـمَجَرّاتُ ، في خَوفٍ ، وفي iiقلَقٍ
مِـنْ  أنْ يَـصـيرَ ضِياءُ الشَمسِ دَيْجورا ii!
تَـرتَـجُّ  كـلّ فِـجـاجِ الأرض iiشـاهـرةً
أصـابـعَ الـحَزْمِ ، في الأبصار.. تَحذيرا ii!
مَــنْ ذا يـفـسِّـرُ والأذهـانُ iiعـاجـزةٌ
مـالـيـسَ  يَـطـلـبُ تَعبيراً وتَفسيرا ii
قـد أسـلَـمـوه جِـهـاراً.. دونَـما iiخَجَلٍ
أمِـنْـهُـمُ يَـرتَـجيْ نَصْراً .. وتَحريرا ii
هَـيهاتَ .. دَعْ ، ودَعيْ ، هذا ، وذاكَ ، iiفَما
يَـحـتـاج مـافـعَـلوا حِبْراً .. وتَحْبيرا !
***
 
الآن .. مـاذا !؟ سـؤالٌ مُـعْـجِـزٌ ، وَجِلٌ
يَـدورُ  بَـيـنَ عـيـونٍ مَـلّـتْ الزورا ii!
الآن  .. مـاذا !؟ ولَـوْ جـنَّ الـسؤالُ iiأتَى
( مَن ذا !؟ وكَمْ قَبَضَ الجانيْ.. دَنانيرا ) ii
الآن .. مـاذا !؟ ولَـوْ جـنَّ الـجَوابُ iiكَما
جـنَّ  الـسـؤالُ ، لَسَمَّى (السادةَ البورا !)
***
 
دَعْ  ( ذا ، ومَـنْ ذا ، ومـاذا..) كلّها iiعَبَثٌ
سِـرْ فـيْ الـنَفيرِ، وإلاّ.. فاحْرُسِ العِيرا ii!
أوْ قَرَّ في الخِدْرِ ! مَهْ .. ياأنتَ .. iiياعَجَباً..!
حـتّـى  الـقَـواريـرُ مـاعادتْ قَواريرا !
إنْ  لَـمْ تَـكـنْ وجَـعَ الـدنيا .. iiومِحْنَتَها
فـانْـهَـدْ إلـى الدهرِ، صغْ مِنْه دَهاريرا ii!
وهـبَّ جَـيـشـاً وجـمـهوراً ، إذا iiقَعَدتْ
جـيـوشُ قـومِـكَ ، واحتَجْتَ الجَماهيرا ii!
أحْـيِ الـحَـيـاةَ لِـمَـوتَـى لاحَـياةَ iiلَهمْ
غَـيـرُ الـضَـنى .. ورقابٍ تَحْمِلُ النِيرا ii!
مَـنْ كـان يـقْـصيهِ عنْ أقْصاه سَيْلُ iiعَمىً
فَـمَـنْ  سَـيـقْصيْ الصَناديدَ المَغاويرا ii
***
 
مِـنْ هـاهـنـا يَـثِـبُ الـتـاريخ iiوثْبَتَه
يـلـقـيْ الـذَرائـعَ أرضاً .. والمَعاذيرا ii!
يـعـيـد  نَـسْـجَ ثِـيـابِ الـعِزِّ iiمُحْكَمةً
تَـنْـفـيْ  الأبـاطيلَ عَنها .. والأساطيرا ii!
مِـنْ  هـاهنا ، من ثغورِ الأرضِ ، iiيرضِعها
ضَـرْع الـحَـيـاةِ لِـكَـسْرِ الذلِّ إكسيرا ii!
***
 
مَـن  قالَ: (نحنُ ، غَداً ، يَنْقَضّ جَحْفَلنا) ii
كَـلاّ..  فَـمَـنْ يُـؤنِسُ الغِيدَ المَعاطِيرا ii
إنّ (الـتَـهـامـسَ !) بـالـتَحريرِ iiمَهْلَكَةٌ
تـرديْ الـلـيـوثَ ، وتَـجْتالُ النَحاريرا ii!
تـعَـدّ ضَـرْبـاً مِـن الإرهـابِ ( نِيّتنا ii!)
فـيْ  أنْ نُـفـكّـرَ بـالـتَحريرِ.. تَفْكيرا ii!
***
 
لابـأسَ فـي أنْ نَـرى (الـبـازارَ) iiمنعَقِداً
لأرضِـنـا ، ولـنـا ، بَـيْـعاً ، وتَأجيرا ii!
لابـأسَ فـي أنْ نَـرى مَـنْ بـاعَ iiقِـبْلتَنا
فـي  السوق ، يَهْذي بِردِّ الحَقِّ ، مَخْمورا !
لابـأسَ .. مَـن قـال : إنّ الـلغْوَ ليسَ iiلَه
سـوقٌ لَـدَينا.. ( رَعايا !) ، أو مَخاتيرا ii
***
 
بـالـحِـكـمـةِ ، العَزمُ يمْليْ حَقّ iiصاحبهِ
أو يَـرقُـدُ الـحَقُّ في القِرطاسِ مَسطورا ii!
فَـذاكَ يَـبْـعَـثُ فـي شَـمْسِ العلا iiوهَجاً
حَـنَّـتْ  إلـيـهِ .. ويعْشيْ نورُه الطورا ii!
يَـهْـمـيْ  سَـناهُ على الأقصَى شَذاً ، iiوبهِ
تُـحْـيـيْ الـسَـرائِـرُ بالنور الأساريرا ii!