اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الآخرون لايفكرون لك ليساعدوك ، بل يفكرون بك ، كي يوظفوك لمصالحهم !
الآخرون لايفكرون لك ليساعدوك ، بل يفكرون بك ، كي يوظفوك لمصالحهم !
12.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
مطلوبٌ منّا ، أن نفكّر لأنفسنا ؛ لأن الآخرين ، الذين يفكّرون بنا ، إنّما يفكرون لأنفسهم ، في كيفية التغلب علينا ، أو محقنا ، أو ابتلاعنا ! والأمثلة واضحة ، أمامنا ، حيّة ، متحرّكة ، في بلادنا ، تدمّر كلّ شيء ، وتحرق الحجر والشجر والبشر.. في دوّامة دَم ، قلّ أن شهد ، لها ، العالم نظيرا !
وما دمنا مُنحنا القدرة ، على التفكير، فيجب علينا استعمالها ، في شؤوننا الخاصّة والعامّة ! وستختلف ، بالضرورة ، أراؤنا ، باختلاف نظرتنا للإمور، ضمن أنساقها ! والنسَق السوري ، نسَق زئبقي ؛ كما سمّاه ، أحد الباحثين ، في نظرية الأنساق ! وهذا النسق السوري الزئبقي ، فيه عناصر هائلة ، من القوى والمصالح ، والعلاقات والمواقف ، والأفكار: الصغيرة والكبيرة ، والمتعارضة والمتفقة ، والمتعادية والمتحالفة .. بأشكال مختلفة ، متحرّكة ، زئبقية ، لا تكاد تلقي عليها نظرة ، في ساعة ، إلاّ وجدتَها اختلفت ، في الساعة الثانية ، كرمال الصحراء ، التي تعبث بها الرياح ، فتشكّلها ، كلّ ساعة ، بشكل جديد !
وكلّ مهتمّ، بالشأن السوري ، مخلص عاقل، إنّما يبحث ،عن البدائل ، ضمن هذا النسق الزئبقي؛ البدائل الممكنة والمجدية ، لشعبه و دولته ! ومصائبُ الأخرين ، قد تكون فوائدَ له ، كما قال المتنبّي :
كَذا قضت الأيامُ ، مابَينَ أهلِها = مصائبُ قوم ، عندَ قوم ، فوائدُ !
وكما تكون البدائلُ ، في الفعل ، تكون في القول ! وكلاهما عَمل ، وكلّ منهما مرتبط بالآخر، في التفكير السليم ، الذي يَعمل ، لخدمة قضيّة معيّنة !
والذين اختاروا ، لأنفسهم ، العمل ، في صناعة الكلمة ، لابدّ ، لهم ، من أن يصنعوها - في القضايا العامّة - لخدمة هذه القضايا، الهامّة ، من وجهة نظرهم، وقد تكون نافعة ، في ظرف ، ضارّة ، في ظرف آخر!
والنظر إلى الأمور، ضمن أنساقها ، لابدّ ، أن يختلف ، من شخص ، إلى آخر، من حيث الإمكانية والجدوى ، ومن حيث النظرُ، ذاته ، ومن حيث القدرة ، على إدراك الإمكانية والجدوى، عقلياً، ومن حيث الإخلاص ، المستقرّ في النفس ، ومن حيث القدرات المعنوية ، الكامنة في كل ناظر؛ على مستوى الصبر، والتصميم ، والخبرات العلمية والنظرية .. ومن حيث الاستعداد للتضحية ، في سبيل فرض الرأي الأجدى ، الأنفع للأمّة : حالاً ومَآلاً !
فمن لديه رأي محدّد ، في حَسم المسألة السورية ، بما ينفع أهل سورية ، يكون قابلاً، لأن تتفق عليه: نُخبٌ سوريّةٌ ، فاعلة مؤثرة ، قادرة على فرضه ، على القوى الهائلة ، في سورية ، المتحكّمة ، بقراراتها الكبيرة ؛ فيجب عليه طرحه ، والعملُ على فرضه ، في الساحة ، بأيّ شكل ممكن ومجدٍ ، عبرَ تشكيل رأي عامّ ، حوله .. أو عبرَ وسيلة ، غير هذي ؛لإخراج سورية ، من دوّامة الدم ، التي تعصف بأهلها، منذ سبع سنين، ونيّف!
ولله درّ القائل : سَقاها ذَوو الأحلام سَجْلاً ، على الظما = وقد كَرَبَتْ أعناقُها ، أن تَقطّعا !