اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ اقتران الحقّ بالصواب ، يثْبِت الحقّ ، ويحميه ، ويعيده إن سلِب
اقتران الحقّ بالصواب ، يثْبِت الحقّ ، ويحميه ، ويعيده إن سلِب
07.08.2017
عبدالله عيسى السلامة
لابدّ للحقّ ، أيّ حقّ ، من صواب ، يصاحبه من بدئه إلى منتهاه.. يثبته أولاً، ويحميه من الضياع والسلب ثانياً ، ويعيده إلى صاحبه ، إذا ضاع أو سلِب ، ثالثاً ! وكل ذلك بطرق سليمة صحيحة ، مكافئة لقيمة الحقّ وأهمّيته . وأنواع الصواب متعددة :
*) صواب يثبت الحق كيلا يضيع ..
ومن أنواع هذا الصواب :
توثيق الحقّ ، بالكتابة ، أو الشهود ، أو أيّة وسيلة من وسائل الإثبات ، التي تحفظ الحقّ من الضياع أو الإنكار!
وقد قال الشاعر الجاهلي ، زهير بن أبي سلمى :
فإنّ الحقّ مَـقْطـعـُه ثلاثٌ : يَـمينٌ ، أو نِـفارٌ ، أو جَـلاءُ
أيْ أنّ وسائل إثبات الحقّ ، هي :
حلف اليمين ، أوالمنافرة إلى حكَم يفصل فيه بين المتخاصمين ، أو حجّة واضحة، تبيّن الحقّ ، وتجلوه .. من كتابة ، أو شهود ، أو أيّة بيّنة أخرى !
*) صواب يَحمي الحقّ ، كيلا يسلَب ، أو يهدَر ، أو يموت . وتدخل ، هنا ، الوسائل الصحيحة ، واستعمالها بأساليب صحيحة ، بما يناسب كل ظرف وبيئة وحالة .. فما كل وسيلة ، تصلح لكل ظرف ، ولا كل أسلوب ، يصلح لكل بيئة ، أو حالة !
*) صواب يعيد الحقّ الضائع ، أو المهدور ، إلى صاحبه : وهذا النوع من الصواب متعدّد الجوانب ، نأخذ منها ما يتعلق بالحقوق العامّة ، على مستوى الدول ، والشعوب ، والجماعات الكبرى ، من قبائل وأحزاب .. ونحو ذلك . ونشير إلى أهمّ الجوانب ، في هذا الصدد :
1) الوسائل والأساليب الصحيحة الملائمة ، لإعادة الحقّ ، بما فيها استخدام سائر أنواع القوّة ، قوّة العقل والمنطق والذكاء ، وقوّة الخلـُق ، وقوّة المال ، وقوّة القوانين المتنوّعة ، وقوّة البشر ، وسائر القوى المادية والمعنوية المعروفة ، الكفيلة بإعادة الحقّ إلى أصحابه ، بما فيها المحلية والدولية !
2) تحديد الخصم ، ومن يقف معه ويسانده .. وأسباب المساندة ، وأهدافها ، وبواعثها ، وقوّتها في معادلة الصراع !
3) تحديد ساحة الصراع ، والعوامل المؤثرة فيها ، المؤيّدة لصاحب الحق ، والداعمة لخصمه !
4) تحديد أفضل الأساليب ، وأنجعها ، لكل ساحة صراع .. واستخدام الأسلوب المناسب لكل ساحة ..! فالصراع في ساحات القضاء ، أسلحته الحجج والأدلّة ، والبيّنات .. والمهارات في إقناع القضاة ، بالحقّ الذي يدافع عنه صاحبه ، أو وكيله ! ولو استَخدم صاحب الحقّ ، قبضةَ يده ، أوخنجرَه ، أو مسدّسه..في الدفاع عن حقّه ، هنا ، لخسر حقّه الأصلي ، وطالبه خصمه بحقّ جديد ، تَرتّبَ عليه ، بسبب خطئه في استعمال الوسيلة غير المناسبة !
فالتوسّل إلى الحقّ ، بغير الوسيلة التي يمليها الواقع ، وظروفه وملابساته ، قد يؤدّي إلى عكس المطلوب ، ويؤذي صاحبه ، بدلاً من أن يعيد إليه حقّه !
وقد قال المتنبي :
ووضْع النَدى في مَوضع السيفِ بالعلا مضِرّ كوضْع السيف في مَوضع النَدى
5) اختيار المدافعين الأقوياء ، عن الحق ، في كل ساحة من ساحاته . فالمحامي الضعيف يضيع حقّ صاحبه في ساحة القضاء ، والمعارضة السياسية الضعيفة ، تضيع حقّ شعبها في ساحة الصراع السياسي ، ضدّ حاكم متسلّط .. وهكذا !
وربّما كان الكثيرون منّا ، يتذكّرون قول الكاتبة المعروفة ، زيغريد هونكة ، مؤلفة كتاب (شمس العرب تسطع على الغرب ) :
إن العرب أسوأ محامين ، لأعدل قضيّة !