الرئيسة \  واحة اللقاء  \  استنفار ميليشيات إيرانية شرق سوريا بعد نشر معارضين خرائط انتشارها

استنفار ميليشيات إيرانية شرق سوريا بعد نشر معارضين خرائط انتشارها

07.07.2019
الشرق الاوسط


دمشق: "الشرق الأوسط"
السبت 6/7/2019
نشرت صفحة "عين الفرات" الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي في شرق الفرات في سوريا، خرائط وصور 13 موقعاً قالت إنها حيث تقع مقرات الميليشيات الإيرانية داخل مدينة البوكمال غرب النهر، مع معلومات تفصيلية حول كل مقر من حيث أعداد عناصرها ومخازن وأنواع وكميات الأسلحة في كل مقر.
وبثت صفحة "وكالة عين الفرات" المعارضة التي أنشئت العام الماضي ولديها أكثر من 122 ألف متابع، يوم أمس (الجمعة) مقطع فيديو تظهر فيه شاحنة مغلقة في أحد شوارع البوكمال، قالت الوكالة إنها "محمّلة بأسلحة وذخائر بعد تفريغ أحد المقرات الإيرانية في المدينة إثر نشر خرائط ورصد الموقع"، مشيرة إلى أن الميليشيات الإيرانية تعيش حالة استنفار أمني وتعمل على تغيير أماكن انتشارها، كما أن القيادي في "فاطميون" في البوكمال سلمان الإيراني خصص مكافأة مالية لمن يرشد إلى مَن يرصد ويصور مواقع الميليشيات الإيرانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توارد أنباء من منطقة شرق الفرات عن حصول توتر غير مسبوق بين الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية. على خلفية إجراءات روسية في المنطقة الشرقية تهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني شرق الفرات.
ومن المواقع التي نشرت "وكالة عين الفرات" خرائطها موقع على ضفة نهر الفرات، مقابل قرية الباغوز التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، وهو مقر رئيسي للميليشيات الإيرانية، ويتواجد فيه 150 عنصراً من ميليشيا "فاطميون" مع أسلحتهم الثقيلة، و8 راجمات صواريخ، وصواريخ موجهة محمولة على الكتف ومضادات من عيار 23 وعيار 14.50 وعيار 12. كما نشر خريطة لموقعين مهمين داخل حي الجمعيات، الأول لـ"حزب الله" اللبناني، وفيه 50 عنصراً بعتادهم الكامل. والآخر لميليشيا "حركة النجباء" الإيرانية في حي الجمعيات ذاته. كما يضم حي الجمعيات مقري استخباريين، أحدهما تابع لـ"حزب الله" والآخر تابع للحرس الثوري الإيراني، بدمشق. ويعلو المقر برج إرسال مرتفع. بحسب "وكالة عين الفرات" وداخل المدينة تتوزع مقرات أخرى لميليشيا "زينبيون" المختصة بالدوريات الليلية. وفي حي المساكن يوجد مستودع ذخيرة، وفي مشفى عائشة سابقاً مستودع آخر للأسلحة، وفي شارع الهجانة يوجد مقر لميليشيا "حركة النجباء" العراقية، فيه 100 عنصر مع أسلحتهم الثقيلة والخفيفة. التي تأتي عن طريق مدينة القائم العراقية.
وفي ريف مدينة البوكمال، يوجد مقر "فاطميون" الإيرانية في قرية سويعية وتقوم هذه الميليشيا بنصب الحواجز دائم على الطرق لتفتيش المدنيين.
وكان اجتماع عقد في القدس الأسبوع الماضي ضم مستشاري الأمن القومي في روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، ناقش الوجود الإيراني في سوريا، وحث روسيا على الانخراط في تحجيم النفوذ إيراني ضمن صفقة تعيد ترتيب الأوراق في المنطقة.