اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ اجتهدوا ، واجتهدنا : الاجتهاد السياسي من أصعب أنواع الاجتهاد !
اجتهدوا ، واجتهدنا : الاجتهاد السياسي من أصعب أنواع الاجتهاد !
03.06.2021
عبدالله عيسى السلامة
في الحديث الشريف : إن الله لايقبض العلم ، انتزاعاً ، ينتزعه من صدور العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبقِ عالماً ، اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً ، فسئلوا فأفتَوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا !
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
بعض الفئات الإسلامية ، على مستوى الأفراد والمجموعات : تقول :
اجتهَدوا ، واجتهدتم ، واجتهدنا ! ما أسهل أن يقول شخص من عامّة الناس ، مثل هذا الكلام !
فما معنى هذا ؟ معناه ، بكلّ بساطة : أن الاجتهاد حقّ للبشر، جميعاً ، للعالم والجاهل ، وللصغير والكبير.. دون مراعاة شروط الاجتهاد ، التي اتّفق عليها علماء الأمّة ، عبر السنين ، ومن أهمّها :
العلم الشرعي : الذي يؤهّل صاحبه للاجتهاد ، ومنه ، بالطبع ، العلم باللغة العربية !
العلم التخصّصي : سواء في المجال السياسي أو غيره .. ممّا يقوم على أساسه الاجتهاد ، ومن أهمّ أنواع العلم الفنّي التخصّصي ، وأخطرها ، وأكثرها مزالق ، العلم السياسي ، الذي هو علم وفنّ وخبرة ، وممارسة جادّة عميقة !
لقد باشر بعض قادة العمل الإسلامي ، العملَ السياسي ، وخاضوا في أخطر أموره ، وهو العمل العسكري .. فماذا كانت النتيجة ؟
لن نتّهم ، ابتداءً ، سائر الفئات الإسلامية ، التي خاضت الحروب العسكرية في بلدانها ، وفي غيرها ، اجتهاداً ! وحسبنا أن نشير إلى بعض المتحمّسين ، الذين رفعوا رايات الجهاد الإسلامي ، ونخصّ منهم ، تحدبداً ، الدولة الإسلامية في العراق والشام ، التي انتشر اسمها على أنها : داعش ! وصارت رمزاً للتطرّف الإسلامي !
فهل هي ذات اجتهاد صحيح ، بالمفهوم الشرعي الإسلامي ، من حيث العلم بالشرع ، ومن حيث العلم بالسياسة ، ومكائدها وأساليبها ، ومنعرجاتها ودهاليزها .. أم هي مجموعات إسلامية ، متحمّسه لتطبيق الشرع الإسلامي .. وقادتُها دمىً ، في أيدي أجهزة الاستخبارات المتنوّعة ، يوظفونها كما يريدون ، حتى صارت مقاتلتها ذريعة مشروعة ، لكلّ من يريد القضاء ، على الإسلام وأهله ، في سائر أنحاء الأرض ؟