الرئيسة \  ملفات المركز  \  اجتماع القاهرة تحليلات وتطورات وردود الفعل 24-1-2015

اجتماع القاهرة تحليلات وتطورات وردود الفعل 24-1-2015

25.01.2015
Admin



عناوين الملف
1.     تيار بناء الدولة السورية ينسحب من اجتماع القاهرة التشاوري
2.     حوار السوريين في القاهرة يغرق في الخلافات
3.     د.رياض نعسان أغا: المعارضة السورية وحوار القاهرة
4.     الائتلاف السوري غائب عن لقاءات القاهرة ويوصي بفصل من يشارك في مؤتمر موسكو
5.     الخلافات تعصف بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة
6.     عمر كوش: اجتماع القاهرة التمهيدي وفرص توافق المعارضة السورية
7.     اعتذارات بالجملة لقوى سورية وانتقادات لمؤتمر القاهرة لتوحيد فصائل المعارضة
8.     جمال سليمان: المعارضة السورية ليس لديها رفاهية الاختلاف على التفاصيل
9.     معارض سوري: لا نرفض الجلوس إلى مائدة التفاوض مع النظام.. ولابد من تشكيل حكومة انتقالية
10.   القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة السورية وسط غموض حول الأطراف المشاركة
11.   مصر ترعي حوارًا بين معارضة "الخارج والداخل" السوري لتبني مشروع للحل السياسي
12.   المعارضة السورية بالقاهرة: وقف إطلاق النار شرط للتفاوض مع النظام
13.   مصدر دبلوماسي: نأمل أن يكون اجتماع القاهرة بداية لحل الأزمة السورية
14.   د.برهان غليون: حول مؤتمر القاهرة لتقسيم المعارضة السورية
15.   المعارضة السورية تبدأ تحديد “خارطة الطريق” من القاهرة
16.   القاهرة: استرداد المعارضة السورية من أنقرة؟
17.   ممثلو المعارضة السورية ينهون اجتماعهم الأول في القاهرة
18.   تجاهل إعلامي وانتقادات للمشاركين..غيابات بالجملة عن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة
19.   30 شخصية من المعارضة السورية يجتمعون في القاهرة اليوم
20.   تواصل اجتماعات المعارضة السورية بالقاهرة
21.   ممثلو القوى السياسية والمعارضة السورية يواصلون اجتماعاتهم بالقاهرة
22.   حوار القاهرة: خلافات المعارضة السورية تطغى على مناقشات اليوم الأول
23.   بيان مجموعة عمل قرطبة حول لقاء القاهرة التشاوري
24.   القاهرة تحتضن حوار فصائلها بالداخل والخارج..شاكر يطالب المعارضة بالعمل من أجل سوريا موحدة
25.   حوارالمعارضة السورية في القاهرة تمهيدي... والموسّع بعد شهرين
26.   الائتلاف لـ 24: موسكو جزء من الحرب على الشعب السوري
27.   المعارضة السورية تبحث في القاهرة توحيد الرؤى
28.   لقاء القاهرة يوجِّه ضربة قاسية إلى الائتلاف السوري معارضون يُشككون في الدعوة المصرية لقفزها فوق جنيف!
29.   غياب «الاخوان» و«اعلان دمشق» وكيلو وصبرا عن لقاء القاهرة
30.   المعارضة السورية تبحث في القاهرة مرحلة ما بعد بشار الأسد
31.   بعد إجتماع المعارضة السورية في القاهرة ..عبد العظيم : الإفراج عن المعتقلين ووقف النار قبل الجلوس مع النظام السوري
32.   المعارضة السورية تبحث في القاهرة لقاء موسكو
33.   لقاءات القاهرة: صراع إقليمي على المعارضة السورية:
 
تيار بناء الدولة السورية ينسحب من اجتماع القاهرة التشاوري
وهيب اللوزي: كلنا شركاء
أعلن تيار بناء الدولة السوري انسحابه من اجتماع القاهرة. وقال التيار في بيان له أنه يحنفظ بكامل التقدير والدعم للجهود المصرية الساعية لحل الأزمة الأزمة السورية.
وجمعت القاهرة أمس شخصيات سورية تمثل تيارات المعارضة المختلفة في لقاء يُتوقع أن ينتهي، في حال نجاحه، بإعداد وثيقة تتضمن تصور المعارضة لـ «خريطة طريق» لمستقبل سورية. وغرق المجتمعون في الخلافات وفي مناقشة التفاصيل، وإذا كان أعضاء «الائتلاف الوطني» قد حضروا في شكل «رسمي» أو «رمزي».
ونقلت «فرانس برس» عن محمد حجازي رئيس «فرع الوطن العربي» في «هيئة التنسيق» إن «الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وإنشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية».
============================
حوار السوريين في القاهرة يغرق في الخلافات
محمد الشاذلي: الحياة
قبل أيام من انعقاد «منتدى موسكو» الذي يُفترض أن يجمع معارضين سوريين بممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد، جمعت القاهرة أمس شخصيات سورية تمثل تيارات المعارضة المختلفة في لقاء يُتوقع أن ينتهي، في حال نجاحه، بإعداد وثيقة تتضمن تصور المعارضة لـ «خريطة طريق» لمستقبل سورية. وغرق المجتمعون في الخلافات وفي مناقشة التفاصيل، وإذا كان أعضاء «الائتلاف الوطني» قد حضروا في شكل «رسمي» أو «رمزي».
وقال الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني» المعارض هادي البحرة، إن حوار القاهرة «سوري- سوري»، لا يحتاج إلى أي دعم دولي، وإنه مهمة وطنية على السوريين أنفسهم القيام بها، معرباً عن أمله بأن يكون هذا الحوار تمهيداً وأساساً يُبنى عليه لأي مؤتمر دولي حول القضية السورية.
وكان متوقعاً أن تستضيف لندن اجتماعاً أمس لـ «النواة الصلبة» لمجموعة أصدقاء الشعب السوري (11 دولة)، على هامش المؤتمر الدولي الذي بحث التصدي لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في كل من العراق وسورية. لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اكتفى بالإشارة، في المؤتمر الصحافي الختامي للمؤتمر، إلى أن بلاده تنسق في مجال الاستخبارات مع أجهزة الأمن في رومانيا وبلغاريا، بوصفهما محطتين أساسيتين يسلكهما المتطوعون الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم «داعش» في سورية عبر الأراضي التركية.
أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقال رداً على سؤال إن بلاده ليس لديها «أي مشكلة» في امتناع بريطانيا عن المشاركة في ضربات التحالف ضد «داعش» في سورية، لافتاً إلى أن هذا التحالف يضم خمس دول عربية تشارك كلها في الحملة. في غضون ذلك، يتوقع ان يستمر اجتماع المعارضين في القاهرة يومين. وطغت الخلافات على اللقاءات التي جرت امس، ما دفع الفنان السوري جمال سليمان الذي قدم نفسه بوصفه شخصية «مستقلة» إلى القول: «إننا لا نملك رفاهية الاختلاف»، داعياً أطراف المعارضة إلى توحيد الصف والخروج «برؤية موحدة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية»، ومن أجل أن تكون هناك رؤية موحدة «للقضاء على حكم الاستبداد». وكان المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مجلس مستقل من ديبلوماسيين سابقين ورجال فكر وأعمال، دعا المعارضة السورية بمختلف أطيافها إلى «حوار صريح» حول حل الأزمة السورية. وقال رئيس المجلس السفير محمد إبراهيم شاكر في الجلسة الافتتاحية إن الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية، وعبّر عن الأمل في فتح المجال أمامهم للتوافق حول رؤية وطنية في شكل مستقل وبعيداً من أي ضغوط، بهدف تمكينهم من طرح «مشروع سياسي وطني لمستقبل سورية».
واستغرقت الجلسة الافتتاحية نحو 10 دقائق، وتقرر تحويل الجلسات إلى مغلقة. وشهدت أروقة المجلس في ضاحية المعادي جدلاً وخلافات حول الجهات والشخصيات المشاركة وطبيعة الدعوة التي وجهت إليها. وأصر مشاركون من «الائتلاف» على أنهم يحضرون بصفتهم الشخصية. ونقلت «فرانس برس» عن محمد حجازي رئيس «فرع الوطن العربي» في «هيئة التنسيق» إن «الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وإنشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية». ميدانياً، تواصلت المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة على مختلف الجبهات. ففي محافظة حلب، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن الطيران المروحي للنظام ألقى ثلاثة براميل متفجرة على منطقة الملاح شمال حلب، بالتزامن مع قصف لقوات النظام بعدة قذائف وبصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، على أماكن في الملاح، ترافق مع اشتباكات عنيفة على محاور حندرات والملاح وسيفات شمال حلب، بين قوات النظام مدعمة بـ «قوات الدفاع الوطني» و»لواء القدس» الفلسطيني ومقاتلين من «حزب الله» ومقاتلين شيعة من جنسيات إيرانية وافغانية من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة «انصار الدين» و»جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، وأنباء عن تقدم للكتائب المقاتلة والإسلامية والنصرة وانصار الدين على عدة محاور. في غضون ذلك، ذكر «المرصد» أنه تلقى نسخة من شريط مصور يُظهر مقاتلين يحتجزون 11 رجلاً قالوا إنهم «من شبيحة الأسد ومرتزقة حزب الله اللبناني» ويعدمون واحداً منهم بالرصاص بعدما قالوا إن النظام رفض عرضاً لمبادلتهم بمحتجزين لديه. وعرض المقاتلون مبادلة العشرة الباقين وإلا فسيتم البدء بإعدامهم على دفعات.
============================
د.رياض نعسان أغا: المعارضة السورية وحوار القاهرة
الاتحاد
يتابع المعارضون السوريون اليوم لقاءاتهم في القاهرة للبحث عن رؤية مشتركة لحل سياسي للقضية السورية، التي تواجه طرقاً مسدودة من كل الجهات. وتبدو الإيجابية الأولى من لقاء القاهرة في كونه فرصة للم شمل المعارضين، الذين اختلفت رؤاهم وفرّقتهم الولاءات المتعددة، وانعكست عليهم خلافات الآخرين، وفقد بعضهم مع الظروف العصيبة التي تتعرض لها القضية السورية بوصلة الأهداف، ولاسيما بعد أن تمكن الإرهاب من اختطاف الثورة السورية، وبعد أن تحولت وجهة الدول الكبرى إلى محاربة الإرهابيين وتُرك الشعب النازح والمشرد والمعتقل يتعرض بشكل يومي لمزيد من القتل والتدمير دون بصيص أمل في حل لقضيته.
والإيجابية الثانية التي يتفاءل بها المعارضون هي العودة إلى مصر، فالدعوة إلى اللقاء جاءت من مصر، ومن المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهي فاتحة تصاعد اهتمام وزارة الخارجية المصرية بالقضية السورية، وتصاعد حضور مصر في القضايا العربية والإقليمية الكبرى، ولمصر في قلوب السوريين مكانة رائدة، يتطلع من خلالها السوريون جميعاً بتفاؤل واستبشار لعودة قضيتهم إلى (البيت العربي) بعد أن جعلها التدويل عرضة للضياع والعبث.
والإيجابية الثالثة في كون هذا اللقاء يسبق لقاء موسكو التشاوري، ولابد أن تنعكس التفاهمات بين قوى المعارضة بأيام قليلة، ووحدة موقفهم (إن توصلوا إلى رؤية موحدة) على ما سيدور في موسكو من رؤى أخرى لحل سياسي.
وقد فتحت النقاشات بين المعارضين كل الملفات وأثرى النقاش بينهم إحساسُ الجميع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتفهم، بعد أن وصلت معاناة الشعب إلى حدود غير مسبوقة تاريخياً، وقد أضفت عليها العواصف والأعاصير مزيداً من الفواجع.
ويصر المعارضون على أن الحل يجب أن يكون بيد السوريين أنفسهم، فهم وحدهم من يحق لهم أن يحددوا مستقبل بلدهم، وهم يرون في التدخل الإيراني و«حزب الله» نوعاً من الاحتلال حيث باتت هذه القوى هي صاحبة القرار، كما أن انتظار تدخل الدول الكبرى ومجموعة أصدقاء سوريا لحسم القضية هو خطأ واهم، وقد تراكمت سلسلة الأخطاء الفادحة على ضفاف القضية وفي كل نواحيها حتى صارت سوريا ملعباً دولياً للمتطرفين، الذين جعلوا القضية السورية مسرحاً لكل عابث ولاعب يبحث عن دور وعن مصلحة، وبات حلم السوريين بالخلاص بعيد المنال.
ولعل أهم ما يتوافق عليه الكثير من المعارضين هو اعتبار الحل السياسي وحده الوسيلة لتحقيق مطالبهم في التغيير الجذري، بما يجعل انتهاء القتال خطوة أولى تؤكد قناعة الجميع بأن الدم لن يلتم، ولن ينتصر فريق على الآخر عسكرياً، ومهما طال أمد القتال فلابد للمتحاربين من الجلوس أخيراً على طاولة المفاوضات، والخاسر الكبير في استمرار هذا القتال هو سوريا التي تهدمت ودمرت مدنها وقراها ومؤسساتها التي بناها الشعب بجهده وماله وكل طاقاته، وشعبها الذي أهرق دمه وتشرد في فيافي الأرض باحثاً عن ملجأ ومأمن. والحلول السياسية المطروحة ليست أوهاماً لأنها جميعاً تستند إلى وثيقة جنيف وتلتزم بما تم إنجازه، ولكن تم تأجيله، وفي كل تأجيل مزيد من الخسائر البشرية ومن الدم المراق.
ويتطلع المجتعمون في القاهرة اليوم إلى أن يكون لقاؤهم خطوة للتحضير لمؤتمر وطني عام يناقش ما تم التوصل إليه من خرائط الطريق نحو الحل السياسي، ويشارك فيه ممثلون عن كل شرائح المجتمع السوري، وقوى الثورة والمعارضة كي تأتي نتائجه بالتوافق الشعبي الأعظم، حيث لا يملك أحد سلطة اتخاذ قرار مستقبلي في غياب التمثيل الشعبي.
ويدرك السوريون خطر الإخفاق الذي سيهدد سوريا بالتقسيم، وبالغرق في مستنقع الإرهاب الذي يسيطر اليوم على مساحات واسعة من الأرض السورية، ويجد بعض ضعاف النفوس فيه فرصة لاقتطاف أجزاء من سوريا.
والتوجه للحل السياسي يقتضي مقدمات تعبر عن (النوايا الحسنة) وأهمها سحب كل القوى المسلحة من المدن ومناطق الاشتباك، وإطلاق سراح المعتقلين، وعدم حرمان السوريين من حقهم في الحصول على جوازات السفر، وإنهاء الحرب الإعلامية التحريضية لبث روح الأمل بإمكانية الخلاص، وبدء مسيرة التغيير الجذري لبناء دولة مدنية ديمقراطية، وإنجاز عقد اجتماعي جديد يجعل المواطَنة وحدها عمود الانتماء إلى الوطن.
============================
الائتلاف السوري غائب عن لقاءات القاهرة ويوصي بفصل من يشارك في مؤتمر موسكو
ARA News / دلشاد محمد – قامشلو
أعلن الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط في وقت متأخر أمس الخميس، أن الائتلاف لم يتلق أي دعوة رسمية لحضور مؤتمر القاهرة، مضيفاً أنه في حال حضور أي من أعضائه لذلك المؤتمر فإن ذلك يتم بصفة شخصية لا علاقة لها بالائتلاف.
وقال المسلط في تصريح صحفي «إن الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين أغلب القوى الثورية المعارضة لنظام الأسد، هي محل ترحيب، ونؤكد على الدور الهام الذي تلعبه مصر لدعم ثورة الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة».
كما أشار المسلط «إلى أن الائتلاف كان تواصل مع هيئة التنسيق الوطنية بشأن مذكرة تفاهم ومسودة وثيقة ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، لتحقيق مطالب الثورة بتنحية بشار الأسد عن السلطة وإجراء تغيير جذري في النظام السياسي للوصول لدولة مدنية تعددية».
وأكد المتحدث باسم الائتلاف على «ضرورة التزام الجامعة العربية بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت».
من جهته، أفاد مصدر من داخل الائتلاف لـ ARA News فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن «الائتلاف الوطني لن يشارك أيضاً في مفاوضات موسكو التي تسعى إليها الحكومة الروسية، والذي من المفروض أن يجمع النظام السوري والمعارضة السورية». مضيفاً أن «الائتلاف اتخذ قراراً بفصل كل عضو يشارك في مفاوضات موسكو بصفة شخصية».
المصدر أكد كذلك «إن الائتلاف الوطني يسعى للوصول إلى رؤية مشتركة مع باقي فصائل المعارضة، بغية إنهاء دور رئيس النظام وطي صفحته من مستقبل سوريا، من خلال لقاءات يعقدها منذ قرابة الشهرين مع القوى والأحزاب السياسية السورية المعارضة، ومنها هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة».
يذكر أن العديد من التشكيلات المعارضة السورية تجتمع في العاصمة المصرية القاهرة منذ أمس الخميس، وذلك للوصول إلى رؤية مشتركة لخارطة طريق تنهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ منتصف شهر آذار/مارس عام 2011.
============================
الخلافات تعصف بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة
دمشق- إرم
يواصل ممثلو قوى المعارضة السورية والشخصيات الوطنية السورية ومجموعة من المستقلين، الجمعة، اجتماعاتهم بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية بالقاهرة لبحث كيفية الخروج من الأزمة الراهنة.
وتواردت من مقر الاجتماع مساء اليوم أنباء تؤكد أن خلافات عميقة ظهرت بين المعارضين السوريين على مختلف أطيافهم وتوجهاتهم السياسية، بشأن الوثيقة التي من المقرر أن يخرج بها المؤتمر قبل أيام من انعقاد "منتدى موسكو" الذي يُفترض أن يجمع معارضين سوريين بممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد، والذي من المفترض أن يسفر عن "خريطة طريق" لمستقبل سورية.
وقال الرئيس السابق لـلائتلاف الوطني المعارض هادي البحرة، إن حوار القاهرة (سوري- سوري)، لا يحتاج إلى أي دعم دولي، وإنه مهمة وطنية على السوريين أنفسهم القيام بها، معرباً عن أمله بأن يكون هذا الحوار تمهيداً وأساساً يُبنى عليه لأي مؤتمر دولي حول القضية السورية".
واستغرقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نحو 10 دقائق، وتقرر تحويل الجلسات إلى مغلقة، وشهدت أروقة المجلس في ضاحية المعادي جدلاً وخلافات حول الجهات والشخصيات المشاركة وطبيعة الدعوة التي وجهت إليها.
وأصر مشاركون من الائتلاف على أنهم يحضرون بصفتهم الشخصية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محمد حجازي رئيس"فرع الوطن العربي" في هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل) أن "الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وإنشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية".
ويشارك في الاجتماع، الذي بدأ الخميس في إطار جلسات مغلقة تقتصر فقط على السوريين، عشرات الشخصيات التي تمثل كل قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية والاتحاد الديمقراطي الكردي، والمجلس الوطني الكردي، وقوى سياسية وقوى مجتمعية سورية متنوعة للغاية وكذلك بعض الأدباء والمثقفين والفنانين وهم حوالي ٤٥ شخصية".
ويهدف الاجتماع إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيد عن أي ضغوط أو تأثيرات.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجمع من حيث الحجم هذا الطيف المتنوع من ممثلي القوى السياسية وقوى المعارضة والمستقلين السوريين.
من ناحية ثانية، أصدرت "مجموعة عمل قرطبة"، إحدى فصائل المعارضة السورية بالخارج، بياناً أكدت فيه عدم مشاركتها في هذا اللقاء التشاوري للمعارضة في القاهرة، مؤكدة أنها لم تشارك في هذا اللقاء، ولا في التحضير له.
ومما جاء في البيان، أن "المجموعة تدعم أي جهد عربي أو دولي، يسعى إلى توحيد الرؤية السياسية لمختلف أطياف المعارضة السورية، ويدعم خارطة الطريق للحل السياسي الذي ينهي معاناة شعبنا السوري، شريطة أن يرتكز الحل إلى اتفاق جنيف 1 وتنفيذ كافة القرارات التي صدرت من قبل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وآخرها القرار رقم 2118 في شهر حزيران لعام 2013 والذي تبنى وثيقة جنيف". وأضاف البيان: "نؤكد في هذا الصدد على ثوابتنا الأساسية ، التي تنهض على عدم وجود أي دور لبشار الأسد وجميع أركان نظامه الاستبدادي، في أي مرحلة انتقالية، مع الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ومؤسسات الدولة، وضرورة إعادة بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، وإبعادهما عن أي دور سياسي في سوريا المستقبل".
============================
عمر كوش: اجتماع القاهرة التمهيدي وفرص توافق المعارضة السورية
عمر كوش: الحياة
يبدو أن طبيعة ووجهة اجتماع القاهرة للمعارضة السورية في 22 و23 من الشهر الجاري، قد تغيرتا، وذلك لأسباب عدة، فبعد أن عرفت تحضيراته تجاذبات وتدخلات متنوعة. كان الاجتماع يوحي بادئ ذي بدء، بأنه مقدمة للذهاب إلى موسكو، للمشاركة في «لقاء تشاوري» ما بين شخصيات سورية معارضة ووفد من النظام السوري، في الفترة ما بين 26 و29 من الشهر الجاري أيضاً، لكن الأمر لم يسر في هذا الاتجاه، مثلما أراد له منظمو لقاء موسكو.
أهم هذه هذه التغييرات، هي تحوله من لقاء موّسع بين أطياف المعارصة، ما بين الداخل والخارج، إلى لقاء تحضيري، يقتصر على مشاركة نحو 30 شخصية سياسية، وجهت إليها دعوات شخصية من «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وليست دعوة كيانات سياسية، مع عدم دعوة شخصيات من جماعة «الإخوان المسلمين» أو من «إعلان دمشق». وهو بهذا يلتقي من لقاء موسكو، الذي وجهت فيه الدعوات إلى شخصيات بعينها، وليس إلى كيانات سياسية.
وإن كان من غير المستغرب عدم دعوة شخصيات «إخوانية» سورية، بالنظر إلى الحساسية المصرية تجاه جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية، إلا أن عدم دعوة شخصيات من إعلان دمشق، قد لا يجد التفسير المناسب والمنطقي. والأكثر استغراباً هو قبول «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» بالأمر، أو على الأقل إيثاره الصمت، على رغم التمثيل القوي لكل من الإخوان المسلمين وقوى إعلان دمشق داخل تشكيلته السياسية.
والواقع أن ممثلي إعلان دمشق يرون أن من مصلحة المعارضة السورية الحرص على إبقاء علاقة طيبة مع القادة المصريين، على رغم ما يعانيه السوريون في مصر، وهم ليسوا في إطار الإخوان المسلمين السوريين، وغالباً ما كانوا يشتكون من محاولات «الإخوان» فرض هيمنتهم، سواء داخل المجلس الوطني سابقاً، أم في الائتلاف لاحقاً، واتخذوا مواقف مخالفة، لعل آخرها، تجسد في انتخابات رئاسة الائتلاف، حين دعم الإخوان، نصر الحريري، المرشح الآخر، بينما دعم أعضاء إعلان دمشق الرئيس الجديد، خالد خوجا، الذي يشيع بعضهم بأنه جاء بدعم تركي، فيما الواقع أن انتخابه جاء وفق توازانات وتحالفات داخل الائتلاف السوري المعارض.
قد يجد استبعاد شخصيات إعلان دمشق من مأدبة اللقاء المصرية تفسيره في فهم مغلوط لدى المصريين، ينهض على اقتناعهم بمقولة تعتبر أن تشكيلات المعارضة السورية، وخصوصاً الائتلاف والمجلس الوطني، يسيطر عليها الإخوان المسلمون، فيما الواقع يشير إلى تنوع واختلاف الطيف السياسي السوري المعارض، واختلاف الرؤى السياسية والأطروحات حتى داخل التشكيلات السياسية نفسها.
وعلى رغم ذلك، فإن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة له أهميته الخاصة، سواء من جهة التعقيدات والتشابكات الكثيرة، التي اعترت الوضع في سورية، أم من جهة التوقيت، كونه يأتي في وقت تواجه فيه قوى وكيانات المعارضة السياسية تحديات واستحقاقات عدة، حيث تقترب الثورة السورية من إكمال عامها الرابع، في ظل استمرار الحرب الشاملة الكارثية، التي بدأ نظام الأسد شنها ضد الثوار وحاضنتهم الاجتماعية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وزجّ فيها، إلى جانب الجيش وقوى الأمن، ميليشيات طائفية، لبنانية وإيرانية وعراقية وأفغانية، ومن جنسيات أخرى. إضافة إلى ما يطرح من مساعٍ روسية، ترمي إلى جمع المعارضة والنظام إلى طاولة واحدة في لقاء موسكو التشاوري، إلى جانب «خطة تجميد القتال»، التي طرح أفكارها المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، فضلاً عن حرب التحالف الدولي والعربي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش، بعدما استولى على مناطق كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر.
ويظهر من مواقف الائتلاف وهيئة التنسيق وغيرهما، أن لقاء القاهرة، لن يجسد المأمول منه، المتمثل في تشكيل تحالف موسع، أو جبهة معارضة واسعة، أو على الأقل التوافق على رؤية موحدة، تضع نقاطاً محددة ومختصرة لطبيعة الحل السياسي في سورية، وذلك بالنظر إلى أن المعطيات الحالية تشير إلى أن قوى المعارضة لم تحقق التوافق ووحدة الرؤية والأهداف داخل تشكيلاتها نفسها، فكيف لها أن توحد الرؤى مع غيرها، فضلاً عن أن كلاً منها لم يرتقِ في عمله إلى مستوى المؤسسات، التي تقودها لجان ومكاتب متخصصة، وتحتكم إلى العمل البرامجي الممنهج، ولها خطاب سياسي واضح، موجه إلى جميع السوريين.
ويجد الناظر في مسار قوى المعارضة السورية، أنها تمرّ في أسوأ حالاتها، بالنظر إلى الضعف والعجز وادعاء كل منها التمثيل الحصري للثورة وللسوريين، والاصطفافات المتناقضة في ما بينها، التي طاولت بنية وتركيبة الكتل المتنافسة نفسها. ولعل القاسم المشترك الأعظم بين القوى التي تجتمع في العاصمة المصرية، هو عدم وجود امتداد لها على الأرض، حيث يعلم القاضي والداني أنها لم تتمكن من مدّ جسورها مع القوى الثورية والعسكرية، ولا تملك تأثيراً أو نفوذاً عليها، فيما بقيت الانقسامات والتجاذبات السياسية تتقاذفها، وتجد جذورها في استمرار الخلافات الشخصية بين معظم أعضائها البارزين.
وقد ظهر تباين واضح في مواقف تشكيلات المعارضة من الذهاب إلى موسكو والمشاركة في لقائها التشاوري، الذي قاطعه الائتلاف السوري المعارض، و»مجموعة وطن»، التي شكلها أحمد معاذ الخطيب، و»مجموعة عمل قرطبة»، التي عقدت لقاءات تشاورية للمكونات السورية، وأعلن المقاطعة «الإخوان المسلمون» و «تيار بناء الدولة»، وشخصيات سياسية مستقلة، فيما قرّر من تبقى في «منبر النداء الديموقراطي» الهرولة إلى موسكو، وتملّصت هئية التنسيق من تصريحات سابقة لرئيسها بمقاطقة اللقاء، تاركة الحرية لأعضائها في الذهاب إلى العاصمة الروسية أو عدمه، واتضح أن كل المدعوّين إلى اللقاء من الهيئة سيذهبون إلى موسكو. وفي ظل هذا الافتراق في المواقف تبدو الفرصة ضئيلة للاتفاق على رؤية جامعة للحل السياسي، الذي يلبي طموحات السوريين، والعمل الجاد على إنهاء التناقض في الأطروحات، والتنافس والبعثرة والانقسام.
وليس جديداً القول إن أمام المعارضة السورية مسؤوليات تاريخية، وعليها أن تثبت أهليتها وجدارتها، وأنها مؤسسة داعمة للثورة وناسها، كي تنال ثقة السوريين من خلال ما تقدمه على الأرض، وأن تثبت للمجتمع الدولي أنها تحظى بتأييد وقبول الداخل، كي تحظى بمكانها المستحق في كل المؤسسات الدولية والإقليمية، لتمثيل الشعب السوري بمختلف أطيافه ومكوناته.
قد يقال عن اجتماع القاهرة إنه فرصة للقاء الضعفاء، لكن، إذا توافرت الإرادة، قد يتحول إلى مناسبة لمعالجة العجز الذي أصاب المعارضة السورية، من خلال القيام بمراجعة نقدية لمسيرتها، بغية تفادي الأخطاء والنواقص، والعمل على تجسيد التوافق بين الجميع، عبر تشكيل جبهة تحالف موسع بينها، انطلاقاً من قناعة بأنها وجدت كي تخدم الثورة، بوصفها ثورة كل السوريين، وليس أية جهة أو قوة أخرى، وبالتالي من الضروري بناء تحالفات وتفاهمات حقيقية ما بين قوى المعارضة السورية، في الداخل والخارج، وأن يكون منطلق أعمال المعارضة الإرادة السورية الموحدة، المستقلة القرار، وتجسيدها من خلال تولي جميع الأطراف المسؤولية التاريخية. وهذا يتطلب وضع خريطة طريق، تتوافق عليها أطياف المعارضة وتتبناها، وتقوم بتوحيد جهودها، وتقرّب أهدافها من بعضها بعضاًَ، وتتخذ موقفاً موحداً حيال مختلف التحديات والاستحقاقات.
============================
اعتذارات بالجملة لقوى سورية وانتقادات لمؤتمر القاهرة لتوحيد فصائل المعارضة
القاهرة ـ خدمة قدس برس
اعتذرت عدة قوى سورية معارضة عن حضور المؤتمر الذي دعت له مصر بشكل غير رسمي اليوم الخميس (22|1) بالقاهرة للتوصل إلى تفاهمات بين المعارضة تمهيدا لحوار بينها وبين النظام السوري.
وجاءت الاعتذارات لأسباب مختلفة تصب في أن الدعوات شخصية لا مؤسساتية، كما أن الجهة الداعية ليست رسمية، فضلا عن تخوفات من أن يكون هدف المؤتمر هو تعميق الانقسامات داخل المعارضة بدلا من توحيدهم.
وعلمت "قدس برس" أن عدد الذين وجهت لهم الدعوة من قبل "المجلس المصري للشؤون الخارجية" لحضور اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة الذي يبدأ اليوم وينتهي بعد غد السبت 24 كانون ثاني (يناير) الجاري، بلغ 30 شخصا، من بينهم 11 عضوا من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم، و8 أعضاء من الائتلاف الوطني السوري، و3 من المجلس الوطني الكردي، و2 من التجمع الوطني الديمقراطي، و2 من تيار بناء الدولة، و1 من اتحاد الديمقراطيين، و1 من المنبر الديمقراطي ومستقلين، فيما قالت مصادر بالمجلس المصري أن العدد قد يصل إلي 40 سوريا.
كما علمت "قدس برس" أن المدعوين من الائتلاف الوطني السوري ينتمون في الغالب لمجموعة يترأسها رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا المقرب من السلطات المصرية، فيما تم استثناء التجمع الوطني السوري (ميشيل كيلو)، والتيار الإسلامي عموما، وإعلان دمشق وحزب الشعب (رياض الترك وجورج صبرا)، والمجالس المحلية (مصطفى الصباغ)، وكتلة الأركان والمجلس العسكري الأعلى، والتيار الشعبي الناصري (خالد الناصر)، والحراك الثوري بكافة قواه، ومجلس القبائل العربية (سالم المسلط) وشخصيات مستقلة مثل رياض سيف ومنذر ماخوس وآخرين، بعدما هددوا بأنه لو تم منع أي عضو منهم من دخول القاهرة فسوف ينسحب الباقون.
وقد امتنعت السلطات المصرية بالفعل عن منح تأشيرة دخول لنائب رئيس الائتلاف الدكتور هشام مروة، حيث كان مقررا أن يرأس وفدا يتوجه للقاهرة للاجتماع مع هيئة التنسيق حول وثيقة المبادئ الأساسية التي أعدها الائتلاف بشأن التسوية السياسية، فيما وجهت الدعوة لكل من: أحمد الجربا، هادي البحرة، نغم الغادري، قاسم خطيب، بدر جاموس، زكريا السقال، نورا الأمير، وفايز سارة من الائتلاف الوطني.
وأعلن "منبر النداء الوطني الديمقراطي (سمير العيطة) مقاطعته للقاء التشاوري للمعارضة السورية المقرر اليوم في القاهرة، وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية المستقلة إنه "يشكر المجلس (المصري للشؤون الخارجية) والحكومة المصريّة على الدعوة، معتذراً عن تلبيتها، معربا عن أسفه على "عدم إنضاج توافق للمعارضة من أجل استحقاق لقاءي القاهرة وموسكو".
وأعرب المنبر عن أسفه لأن الدعوة لحضور لقاء القاهرة "شخصيّة لا مؤسساتية، من قبل المجلس المصري للشؤون الخارجيّة، وقبل يومين من موعد اللقاء في 22 و24 كانون ثاني/يناير، ودون أن يحصل على إيضاحات حول قائمة الحضور وجدول الأعمال والترتيبات اللوجستيّة".
كما أعلن حزب الجمهورية السوري المعارض اعتذاره عن حضور اللقاء التشاوري في القاهرة، وعزا ذلك إلى "افتقاده لأي آلية واضحة ومنطقية لاختيار المدعوين، وعدم وجود جدول أعمال واضح، مما سيؤدي إلى فشله ونشوء حالة إحباط جديدة قد لا تتحملها الأوضاع في سورية".
وقال رئيس الحزب محمد صبرا أنه كان يأمل أن يعقد اللقاء التشاوري في مبنى الجامعة العربية وتحت مظلتها وأن يكون على جدول أعماله بند وحيد هو بحث السبل التقنية لتنفيذ قرارات الشرعية العربية والدولية.
وأضاف: إنه "يستهجن قيام بعض أطراف المعارضة بحزم قرارها بالمشاركة في منتدى موسكو قبل أن تتضح نتيجة المشاورات في القاهرة، وفيما إذا كانت ستؤدي إلى توافق حول رؤية سياسية مشتركة".
أيضا أعرب الدكتور عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري السابق عن أسفه لمحاولات أطراف ـ لم يسمها ـ "الالتفاف على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وشرعية تمثيله للشعب السوري"، في نطاق تعليقه على اجتماع القاهرة التشاوري اليوم لقوى المعارضة السورية.
كذلك وجه الدكتور عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي السابق انتقادا حادا لاجتماع القاهرة التشاوري للمعارضة السورية و"الآلية التي تم فيها اختيار ممثلين عن المكون الكردي"، قائلا: الاجتماع "يحب قراءته سياسيا، وهو يحمل مدلولات خطيرة جدا، أقل ما يقال فيها أن بعض أعضاء أو كتل الائتلاف قد غيرت توجهاتها بشكل جذري، وبات همها التنسيق مع ما تسمى معارضة الداخل ولا يستبعد فتح قنوات غير مباشرة مع النظام للاتفاق على حل سياسي يتناقض مع أهداف الثورة، ويقع تحت مظلة النظام ذاته".
وأضاف بشار، الذي شغل منصب نائب رئيس الائتلاف الوطني لدورتين، أن "طريقة اختيار المعنيين أو المتورطين لأعضاء ممثلي الكرد تدلل على ذلك، فقد تم اختيار مندوبين، معظمهم يقبلون الحل السياسي تحت مظلة النظام وبإشرافه، وليس لهم أي وجود سياسي أو تاريخ سياسي"، مشيرا إلى أنهم "ظهروا على الساحة السياسية الكردية منذ فترة قصيرة جدا، ولأجندات غير كردية وغير وطنية، وهم غير معروفين سياسيا، وغالبا تم ترشيحهم من قبل الأمن السوري".
وتستضيف مصر، اليوم الخميس، حوارا مع أكثر من 40 شخصية سورية بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، لبحث الأزمة في سورية وكيفية الخروج منها، ووصل اليوم وفد من فصائل المعارضة السورية إلى القاهرة، قادما من تركيا ولبنان، لإجراء حوار والتوافق على مشروع موحد يجمع شتات رؤى المعارضة السورية حول مستقبل البلاد.
وقالت مصادر مطلعة بالمعارضة السورية، إن الحوار الذي تستضيفه القاهرة خلال الساعات المقبلة سيكون على مستويات منخفضة، حيث تم تأجيل الحوار الموسع بين كل أطراف المعارضة السورية لمدة شهرين.
وأوضح مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، السيد أمين شلبي، أن مصر ترغب في اجتماع الشخصيات الوطنية السورية بعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات، للتوافق حول مشروع وطني مشترك، يمكن تقدميه في الحوارات التي ستستضيفها موسكو لاحقا.
============================
جمال سليمان: المعارضة السورية ليس لديها رفاهية الاختلاف على التفاصيل
الشروق
أكد الفنان جمال سليمان – باعتباره شخصية سورية مستقلة معارضة – أن المعارضة السورية وقوى المعارضة ليست لديها الآن رفاهية الاختلاف على التفاصيل ونحن نتطلع بشغف إلى دور مصرى قيادى وفعال فى مساعدة الشعب السورى فى تحقيق أهدافه ولاسيما مع وجود المخاطر التى تحيط بالمنطقة وعلى رأسها تنامى المجموعات المسلحة وخاصة فى سوريا والعراق والتى تحاول أن تنتشر فى المنطقة.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها جمال سليمان فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع أطراف المعارضة السورية الذى انطلق اليوم الخميس بالقاهرة ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأعرب سليمان عن شكره للمجلس المصرى ووزارة الخارجية على هذا الاهتمام الكبير الذى كان دائما صادقا تجاه الشعب والقضية السورية.. معربا عن تمنياته أن يكون هذا الحدث فاتحة جديدة من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لإقامة سوريا جديد وتحقيق التغيير الديمقراطى والقضاء على حكم الاستبداد.. وشدد على أنه لا يجوز الإخفاق فى هذه المرحلة وأنه يتعين على المعارضة والقوى الوطنية السورية أن تتحد لدعم هذه المطالب التى تعد من المبادىء الأساسية التى نادى بها الشعب السورى منذ اليوم الأول لثورته.
وقال إن كل مبادرة وكل جهد سياسة لا يمكن أن ينهى الحرب الأهلية فى سوريا والخصام السورى إلا إذا قامت على إنشاء الدولة السورية المدنية التى تقام على مبادىء تداول السلطة السلمى واحترام الدستور والحريات العامة.
وأعرب الفنان جمال سليمان عن أمله فى أن يتم التوصل خلال الاجتماعات التى ستتواصل حتى بعد غد بالقاهرة إلى رؤية موحدة
ومن ناحيته.. أعرب السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية عن ترحيبه بممثلى المعارضة السورية.. معبرا عن سعادة المجلس لاستضافة هذا الحدث الهام.
ولفت إلى أن المجلس يهتم بالقضايا الملحة التى تشغل جزءا كبيرا من اهتمام المجتمع الدولى والشعوب العربية والشعب المصرى.
ويشارك فى الاجتماع الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام عشرات الشخصيات التى تمثل كافة قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية إلى جانب شخصيات من مستقلين وممثلين عن كل أطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية للأزمة السورية التى شارفت على عامها الرابع.
ويهدف الاجتماع أيضا إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقا لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق.
============================
معارض سوري: لا نرفض الجلوس إلى مائدة التفاوض مع النظام.. ولابد من تشكيل حكومة انتقالية
أ ش أ
الاهرام
أعرب محمد حجازي عضو لجنة التنسيق الوطنية السورية المعارضة عن تفاؤله بنجاح اجتماع ممثلي المعارضة السورية بالقاهرة.. وقال إننا في مهمة مقدسة لوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتشريد فى سوريا وبالتالي فإن أي خطوة في هذا الاتجاه مرحب بها.
وقال - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش اجتماع إطراف المعارضة الذي انطلق اليوم بالقاهرة - إن الهيئة ستشارك بوفد كبير في الاجتماع المقرر في العاصمة الروسية موسكو قريبًا والذي سيجمع ممثلين عن المعارضة وعن النظام السوري.
وعما إذا كان أعضاء هيئة التنسيق يقبلون بان يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءًا من الحل في سوريا أم أنهم يتمسكون برحيله، قال حجازي أن ما يقرب من ربع مليون مواطن سوري فقدوا حياتهم جراء العنف في سوريا منذ بدء الأزمة وتشريد حوالي تسعة ملايين شخص إلى جانب تدمير أكثر من 40 بالمائة من البلاد..وتساءل " هل يستطيع هذا الرئيس أن يستمر في حكم البلاد?!".
وأضاف المعارض السوري قائلا إننا لسنا ضد الجلوس على مائدة التفاوض ( مع النظام ) مع استكمال فترة الرئيس ولكن بصلاحيات أقل بالنسبة له كرئيس دولة أو بمعنى أخر منزوع الصلاحيات وان تكون هناك الحكومة الانتقالية وبعدها تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية " وقد تمتد الفترة لمدة عامين تقريبًا".
وشدد حجازي على أن هيئة التنسيق السورية ترى أن حل الأزمة يمر عبر الحل السياسي التفاوضي على أساس بيان جنيف 1 بنقاطه الست وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتعمل على تنفيذ المرحلة الانتقالية في سوريا.
============================
القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة السورية وسط غموض حول الأطراف المشاركة
22-01-2015 الساعة 15:47 | نور الشامسي
تشهد العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر المعارضة السورية، الذي يأتي وسط غموض يتعلق بالأطراف المشاركة بما فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين نفت دمشق تخفيض مستوى تمثيلها في لقاء موسكو المزمع أواخر الشهر الجاري.
ويأتي المؤتمر بعد الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال لقاء وزير خارجية مصر «سامح شكري»، ورئيس الائتلاف السابق «هادي البحرة»، إلا أن الخارجية المصرية لم تعلن رسميا تنظيم المؤتمر الذي أوكل إلى المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز دراسات مستقل. في الوقت الذي يسعى فيه المؤتمر إلى توحيد رؤية المعارضة السورية للخروج بوثيقة يتفقون فيها على موقف واحد حيال حل الأزمة السورية، في حين نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة تلقي أي دعوة للحضور.
وقال «هشام مروة» نائب رئيس الائتلاف ورئيس لجنته المكلفة بالحوار مع كيانات المعارضة إن مؤسسة الائتلاف لم تتلق إلى الآن دعوة لحضور المؤتمر، مشيرًا إلى أنها وجهت لبعض أعضاء الائتلاف بشكل شخصي، وهو ما ترفضه مؤسسة الائتلاف بدورها، التي لا تتعامل إلا مع الدعوات التي تصلها بشكل مؤسسي وفق قوله.
من ناحيته، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير «محمد شاكر» في تصريحات لوكالة «الأناضول» إن المجلس ليس جهة توجيه دعوات، وإن دوره يقتصر على توفير المكان الذي تجلس فيه أطراف المعارضة مع بعضها «بما يمكّنها من الخروج بورقة عمل ووثيقة تساهم في حل الأزمة ووحدة الموقف»، على حد قوله.
وأكد «شاكر» أن مسؤولية التنظيم وتوجيه الدعوات لحضور المؤتمر تقع على عاتق أطراف المعارضة السورية ذاتها.
كما أبدى عضو الائتلاف السوري المقيم بالقاهرة، «بسام الملك» استغرابا من انعقاد مؤتمر بلا منظم معلن له، مشيرا إلى أن تفسير ذلك ربما يعود لوجود رغبة في أن يكون الممثلون بالاجتماع «على هوى الخارجية المصرية التي تدير مشهد الاجتماع من خلف الستار»، وفق تعبيره.
على الجانب الآخر، وصل القاهرة أمس الأربعاء السفير «مختار عمر» كبير مستشاري الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي للشؤون العربية، في إطار جولة شملت سوريا ولبنان في زيارة في إطار البحث عن حل للأزمة السورية. ومن المنتظر أن يلتقي بكبار المسؤولين والشخصيات السورية المعارضة في مصر، في إطار تحرك للبرلمان الدولي لدعم الجهود الخاصة بالبحث عن حل سياسي لأزمة سوريا.
يُشار أن تلك التحركات التي تشهدها القاهرة، تأتي على وقع لقاء مزمع بموسكو أواخر الشهر الجاري بين السلطة والمعارضة دعت له الخارجية الروسية، ونفى وزير خارجية سوريا «وليد المعلم» أمس تخفيض مستوى الوفد الحكومي المشارك باللقاء.
وتسعى موسكو إلى إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، ودون شروط مسبقة، نهاية الشهر الحالي، وذلك عقب لقاء لشخصيات معارضة أيضا في موسكو، إلا أن روسيا أوضحت أن هذه اللقاءات غير رسمية.
هذا ورفض الائتلاف السوري التحاور مع النظام السوري بموسكو إلا على أساس الانتقال السياسي للسلطة وفق بنود «جنيف 1»، كما رفض «تيار بناء الدولة» المعارض من الداخل المشاركة، بينما وضعت هيئة التنسيق الوطنية شروطا لمشاركتها باللقاء، قبل أن تعلن لاحقا أنها تركت الحرية لأعضائها.
المصدر | الخليج الجديد + وكالات
============================
مصر ترعي حوارًا بين معارضة "الخارج والداخل" السوري لتبني مشروع للحل السياسي
العزب الطيب الطاهر
الاهرام
احتضنت القاهرة اليوم جولة حوار بين وفد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية (معارضة الخارج) برئاسة رئيسه السابق أحمد الجربا وهيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل) برئاسة رئيسها حسن عبدالعظيم.
ولفت السفير محمد شاكر رئيس المجلس، في الكلمة التي افتتح بها أعمال الاجتماع الذي سيستمر ثلاثة أيام، إلى تزايد معاناة الشعب السوري والمشردين خلال السنوات الأربع الماضية، وتعذر تقديم المعارضة نفسها بشكل موحد للمجتمع الدولي والشعب السوري، وهو ما دفع المجلس للقيام بهذا الدور لتوحيد المعارضة وطرح مشروع سياسي موحد لمستقبل سوريا، مشددًا علي أن ما يجمع قوي المعارضة أقوى مما يفرقها، مطالبًا ببذل جهد لوقف القتل والتدمير، معربا عن تطلعه إلى أن تنبذ المعارضة الخلافات حرصا على وحدة سوريا.
ومن ناحيته، أعرب محمد حجازي، عضو لجنة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، عن تفاؤله بنجاح اجتماع ممثلي المعارضة السورية بالقاهرة، وقال إننا في مهمة مقدسة لوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتشريد فى سوريا، وبالتالي فإن أي خطوة في هذا الاتجاه مرحب بها،وقال حجازي إن الهيئة ستشارك بوفد كبير في الاجتماع المقرر في العاصمة الروسية موسكو قريبا، والذي سيجمع ممثلين عن المعارضة وعن النظام السوري.
وعما إذا كان أعضاء هيئة التنسيق يقبلون بأن يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءا من الحل في سوريا أم أنهم يتمسكون برحيله، أوضح حجازي أن ما يقرب من ربع مليون مواطن سوري فقدوا حياتهم جراء العنف في سوريا منذ بدء الأزمة وتشريد نحو ٩ ملايين شخص إلى جانب تدمير أكثر من ٤٠٪ من البلاد..وتساءل حجازي:هل يستطيع هذا الرئيس أن يستمر في حكم البلاد؟!،لسنا ضد الجلوس على مائدة التفاوض مع النظام مع استكمال فترة الرئيس ولكن بصلاحيات أقل بالنسبة له كرئيس دولة أو بمعنى آخر منزوع الصلاحيات، وأن تكون هناك الحكومة الانتقالية، وبعدها تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، وقد تمتد الفترة لمدة عامين تقريبا.
وعبر جمال سليمان، الممثل السوري، عن أمله في أن يكون حوار القاهرة فاتحه خير على الشعب السوري الذي يتطلع لتوحد المعارضة على رؤية سياسية موحده تضمن انتقال ديمقراطي ويضمن حريات المواطنين ونبذ الطائفية والعنف مؤكدا أن هذه المطالب هي المبادئ الأساسية التي توحدت عليها المعارضة وتتمثل في التغيير الديمقراطي وهى كانت أولى مطالب الثورة ولا يجوز الإخفاق الآن فلا يوجد رفاهية الاختلاف على التفاصيل ويجب أن يكون هناك دعم دولي لهذه المطالب.
وأعرب سليمان عن تطلعه إلى دور مصري قيادي وفعال لمساعدة الشعب السوري في تحقيق هذا الهدف فى ظل المخاطر المحدقة به وتنامي التنظيمات الإرهابية ، مشددًا على أن أي مبادرة لا يمكن ان تنهى الحرب الدائرة في سوريا إلا إذا قامت على إنشاء الدولة الديمقراطية بفصل السلطات والانتقال الديمقراطي للسلطة. وقال "انا كسوري مستقل أتمنى التوصل الى ورقة تفاهم للتوافق على الحل السياسي وأشكر المصريين على جهدهم ونتمنى الدعوات لنا بالتوفيق لنكون كبار في نظر شعبنا السوري".
في السياق نفسه،أكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق السورية، أهمية تنفيذ بيان جنيف-١ ،الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي، ووضع دستور جديد لسوريا، وزن تجرى انتخابات نيابية ورئاسية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ستضع نهاية لنظام قديم وتأتى بنظام جديد.
يذكر أن حوار القاهرة جاء بناء على دعوة مصرية، وتحت رعاية المجلس المصري للشئون الخارجية، في مسعي لتوحيد المواقف السورية قبل الذهاب إلى مؤتمر موسكو والوصول إلى ورقة موحدة تتضمن رؤى المعارضة تجاه الحل في سوريا، ويشارك فى الاجتماع، عشرات الشخصيات التي تمثل مختلف قوى المعارضة السورية، من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهيئة التنسيق السورية المعارضة، وتيار بناء الدولة الدولة السورية، إلى جانب شخصيات من مستقلين وممثلين عن كل أطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية للأزمة السورية.
============================
المعارضة السورية بالقاهرة: وقف إطلاق النار شرط للتفاوض مع النظام
الخميس، 22 يناير 2015 - 04:01 م جانب من مؤتمر المعارضة السورية كتبت آمال رسلان - تصوير أحمد معروف قال حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق السورية، إن الإفراج عن المعتقلين لدى النظام السورى ووقف إطلاق النار وفق خطة دى ميستورا المبعوث الأممى لسوريا، شروط لابد من تنفيذها قبل الجلوس مع النظام السورى للتفاوض. جاء ذلك خلال اجتماعات المعارضة السورية اليوم بالقاهرة والتى تهدف إلى لم الشمل، حيث يستضيف المجلس المصرى للشئون الخارجية على مدار 3 أيام الاجتماعات التى تشارك فيها كافة قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة الدولة السورية إلى جانب شخصيات من مستقلين وممثلين عن كل اطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية السورية اللازمة التى شارفت على عامها الرابع. لقاء المعارضة السورية بالقاهرة وشدد حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق السورية، على ألا يكون إجتماع موسكو بديل لجنيف 3 لأن الأزمة أصبحت عالمية تتطلب مؤتمر دولى وليست أزمة سورية فقط، وأعتبر أن لقاء القاهرة فرصة للقاء وفد المعارضة من كافة الجهات للإتفاق على مواجهة داعش والقضاء على الإستبداد. ممثلون عن الائتلاف الوطنى السورى وهيئة تنسيقية الثورة وقال إن هينة التنسيق بالاتفاق مع موسكو ترى أن الاجتماع المرتقب هناك ليس بديل عن جنيف ولن يصدر عنه وثيقه جديده ويبقى أى لقاء للمعارضة هدفه إيجاد حل تفاوضى سياسى تمهيدا لجنيف 3، داعيا موسكو إلى الضغط على النظام لتنفيذ مطالب المعارضة بوقف إطلاق النار وبدء إجراءات بناء ثقه تعزز للقاء آخر فى جنيف يؤدى إلى حل سياسى بتوافق دولى وإقليمى وعربى. ممثلون عن جامعة الدول العربية والخارجية المصرية وأوضح أن هيئة التنسيق ترى أن الحل يكمن فى إنشاء هيئة حكم انتقال لها صلاحيات كامله ويتم وضع دستور جديد وأن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية مما يعمل على إنهاء النظام القديم وبناء نظام جديد فيه تمثيل للمعارضة وتغيير ديمقراطى ومنح الحرية للشعب السورى لاختيار النظام الذى يريده والرئيس والسلطة التشريعية. وأشار إلى أن تغيير الرئيس والانتقال إلى نهج ديمقراطى يتوقف على التفاوض فى جنيف 3، وحول عدم توجيه الدعوة لبعض الشخصيات السورية المعارضة قال إنه تم توجيه الدعوة لكل الشخصيات الوطنية والقوى الوطنية النظيفة وأنه لا توجد أطراف منعت من الدعوة.
============================
مصدر دبلوماسي: نأمل أن يكون اجتماع القاهرة بداية لحل الأزمة السورية
البوابة نيوز
أكد مصدر دبلوماسى مسئول اليوم الخميس أهمية الاجتماع الذي يعقد بالقاهرة والذي يجمع حوالى ٤٥ شخصية من القوى السياسية والقوى المعارضة والمستقلين من سوريا.. معربا عن الأمل في أن يكون الاجتماع بداية لصياغة الحل بسوريا.
وقال المصدر إن هذا الحدث يعقد فى سياق القوى السياسية السورية والتي قامت بزيارة مصر خلال الفترة الماضية حيث قابلت وزير الخارجية سامح شكرى وأعربت عن رغبتها في أن تقوم مصر بدور وتستضيف لقاء يتشاور خلاله السوريون على رؤية سياسية مشتركة.
وأضاف أنه يشارك فى اجتماع اليوم ممثلون عن الائتلاف الوطنى السوري المعارض، هيئة التنسيق السورية، تيار بناء الدولة، الاتحاد الديمقراطي الكردي، المجلس الوطني الكردي وقوى سياسية وقوى مجتمعية سورية متنوعة للغاية وكذلك بعض الأدباء والمثقفين والفنانين وهم حوالى ٤٥ شخصية تعبر عن المجتمع السوري.. معربا عن اعتقاده أنه ولأول مرة من حيث الحجم يجتمع هذا الطيف المتنوع من ممثلي القوى السياسية وقوى المعارضة والمستقلين السوريين.
وأكد أن هناك ارتياحا لدى السوريين بمختلف تعبيراتهم السياسية وكياناتهم السياسية سواء في الائتلاف أو هيئة التنسيق أو غيرهم أو من المستقلين هناك ارتياح لمصر ودورها لأن مصر لا تسعى إلى دفعهم إلى اتجاه محدد وإنما مصر تعطيهم مجالا للتفاهم على سوريا مدنية ديمقراطية وعلى سوريا مشعة ثقافيا وحضاريا مثلما كانت ومثلما يجب ان تكون، وبالتالى هناك هذا الاقبال الكبير وهناك ايضا من يرغب فى المشاركة.
وقال إننا نامل ان يكون الاجتماع الذى انطلق اليوم هو بداية لعملية اطول تؤدى الى توافق بين قوى المعارضة والقوى الوطنية وان يشارك الجميع فى صياغة الحل والتفكير فى الحل لسوريا المستقبل ومصر ستساعد وستكون دائما الى جانبهم فى هذه المهمة.
وأوضح المصدر ذاته أن الشخصيات السورية المشاركة في اجتماع القاهرة يسعون إلى التوصل إلى رؤية سياسية موحدة .. مذكرا بأن المجلس المصري للشئون الخارجية وهو منظمة غير حكومية يقوم باستضافة الاجتماع وتطوع بذلك عندما علم أن ممثلين عن المجتمع السورى أبدوا رغبتهم في أن يلتقوا ويتشاوروا.
وقال إنه ليس هناك وجود رسمى مصرى فى اجتماع ممثلى المجتمع السورى داخل قاعة النقاش لأن المطلوب هو أن يتحاور السوريون بعيدا عن الضغوط والتاثيرات من جانب كافة الاطراف المعنية بالشان السورى لانهم بحاجة لفتح نقاش بين بعضهم البعض.
وأوضح أننا نأمل في أن يتوصلوا بعد اربعة اعوام من الصراع إلى رؤية موحدة.. معربا عن اعتقاده ان وجهات النظر قد تقاربت وان هناك حالة ارهاق من الصراع السورى الذي أدى إلى تهجير ما يقرب من نصف الشعب السورى أي أن حوالى ١١ مليون شخص غادروا منازلهم سواء إلى داخل سوريا أو إلى دول أخرى.. ونتمنى ان يستطيعوا العودة إلى منازلهم وأن يشاركوا في إعادة إعمار بلادهم.
وأشار المصدر الدبلوماسى إلى أن ممثلى القوى الوطنية والقوى المعارضة المجتمعين بالقاهرة بحاجة إلى التوافق على حل وأن يكون هناك تفاهم فيما بينهم بحيث لا يكون هناك اكثر من صوت واكثر من اتجاه.. مضيفا اننا نوفر لهم الاطار الذى يسمح لهم بهذا النقاش المهم والضرورة وفى نفس الوقت اذا احتاجوا لاى نوع من انواع المساعدة فنحن على استعداد لذلك، ولكن فى الاساس الجهد هو جهد سورى والنقاش هو نقاش سوري.
وعما إذا كان من المنتظر أن يخرج المجتمعون بورقة عمل موحدة تمهيدا لاجتماع موسكو الذي سيجمع بين المعارضة وممثلين عن النظام السورى .. قال المصدر إن المجتمعين يتفاهمون على تصورهم عن كيف يكون الحل السياسي وما سيخرجون به فهذه مساءلة تخصهم ومن المبكر التحدث عن نتائج محددة حيث أن الاجتماع بدأ اليوم ويستمر حتى بعد غد السبت.
============================
د.برهان غليون: حول مؤتمر القاهرة لتقسيم المعارضة السورية
كلنا شركاء
 
بالتنسيق مع موسكو، ومن اجل الاعداد لما أطلق عليه الروس اسم الحوار السوري السوري بين المعارضة ونظام الأسد، تناقليت الصحافة والمعارضة نبأ انعقاد مؤتمر حوار المعارضة السورية في القاهرة في ٢٥-٢٢ من هذا الشهر، من أجل التوصل إلى رؤية واحدة ومشتركة من المفترض أن تساهم في تعزيز دور المعارضة وتمكينها من الدخول قوية ومن دون انقسامات إلى المفاوضات المزمع إجراؤها مع النظام للتوصل إلى حل سياسي يضمن وقف الحرب وعودة سورية إلى السلام والاستقرار.
ما حصل حتى الآن أظهر العكس. فكل المعلومات تشير الى أن مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة ليس مؤتمرا لتوحيد المعارضة وإنما لتقسيمها وزرع الشقاق بين عناصرها وضرب مؤسساتها. فكما عمل الروس في مؤتمرهم الذي أعلن عنه في ٢٦ من هذا الشهر، لم ترسل الدعوة إلى مؤسسات المعارضة وباسمها، وإنما اختير من بين أعضائها الأشخاص المطلوبين، من دون أية معايير منطقية وواضحة، بل حسب وجهات نظر ومواقف معينة، كما لوكأن الهدف تشكيل معارضة بديلة قابلة للسير في الاتجاه الدولي السائد اليوم، وهو التهادن مع الأسد، والقبول بالعمل تحت قيادة التحالف الدولي لمحاربة الارهاب وداعش. وهذا ما يفسر أيضا افتقار المؤتمر لأي إعداد أو جدول أعمال متفق عليه. وبينما كان الاتفاق قائما بين الإئتلاف وهيئة التنسيق على توحيد الوثائق قبل الذهاب إلى المؤتمر، فوجيء الجميع بإرسال الدعوات، في الوقت الذي لم يتمكن فيه رئيس وفد الائتلاف هشام مروة من الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي المصرية.
 
يحصد الإئتلاف الثمار المرة لإضاعة سنتين من عمر الائتلاف في المنازعات والمهاترات والانقسامات. ويجد نفسه الآن أمام تحدي إثبات جدارته في تأكيد موقعه الأول كطرف أساسي لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات سياسية قادمة. ويزيد من هذا التحدي تفاهم الروس والمصريين والعراقيين وربما الايرانيين على دفن مؤتمر جنيف والقرارات الأممية التي استند إليها، واستعداد الكثير من أعضاء المعارضة الذين غيبهم الائتلاف في الحقبة السابقة نظرا لما كان يحظى به من اعتراف دولي لتجاوز الائتلاف والعمل لعزله، بما في ذلك أعضاء في الإئتلاف لم يعد لهم النفوذ الذي كانوا يأملونه ويطمحون إليه. يشجعهم على ذلك تراخي التجمع الدولي الذي كان يقف وراء الإئتلاف، باسم اصدقاء الشعب السوري، وميله المتزايد، أمام الإهمال الأمريكي للملف السوري، إلى تخفيض سقف التوقعات، وتقليص الاستثمارات المادية والسياسية في القضية السورية كلها.
 
ينبغي على المشاركين في هذا المؤتمر أن يدركوا أن ضرب الائتلاف في هذه الفترة لن يحقق أي مطلب سياسي لأحد وإنما ستكون نتيجته الوحيدة إضعاف المعارضة كلها وقطع الطريق على أي حل سياسي عادل يضمن وقف القتال ويقنع القوى الفاعلة على الأرض بالتعاون من أجله. ومن دون تضامن جميع أطرافها لن تستطيع المعارضة أن تقنع الدول الراغبة في التحلل من التزاماتها تجاه الشعب السوري بالاستمرار في دعم المعارضة وتمكينها من لعب دورها المنتظر في التغيير والانتقال بالبلاد من حكم الديكتاتورية الدموية المقيت إلى نظام جديد، يضمن الحد الادنى من التفاهم بين السوريي،ن وإعادة توحيد البلاد، وانتزاع استقلالها وسيادتها في وجه الميليشيات الأجنبية القوية المتنازعة على احتلالها واقتسام مناطق النفوذ فيها.
 
حتى يكون لقاء المعارضة منتجا ويكون للحوار في ما بين أعضائها وتياراتها معنى وقيمة، ينبغي
١. أن تقوم المعارضة نفسها بالدعوة للقاء والحوار، ولا تترك لأي دولة أو قوة خارجية أن تقوم بما هو من صلب عملها وواجبها كمعارضة.
٢. أن لا تسمح لفريق واحد، مهما كان، أن يحدد أسماء المدعوين للحوار، وإنما أن تتم الدعوة من قبل لجنة تنسيق مؤلفة من ممثلي الكتل والتشكيلات والأحزاب والشخصيات العامة،
٣. أن لا ينعقد المؤتمر من دون وثائق تقوم بإعدادها لجنة الدعوة للمؤتمر ويكون قد اتفق عليها مسبقا.
٤. أن لا تتخلى المعارضة عن وثائق المؤتمر الأول للمعارضة الذي عقد تحت إشراف الجامعة العربية في أواخر ٢٠١٢ وهي الوثائق التي شكلت المرجعية الرئيسية للمعارضة منذ ذلك الوقت، وأساس وحدة موقفها وعملها. وبدل النقاش في إنتاج وثائق جديدة كان من المطلوب استعادتها ومناقشتها لتعديل ما يحتاج إلى تعديل من دون التخلي عنها واستبدالها بوثائق جديدة مما يضعف من صدقية المعارضة نفسها والثقة بالوثائق الجديدة.
٥. ينبغي أن يكون من الواضح أن الهدف ليس توحيد المعارضة فهذا مستحيل اليوم كما كان في السابق لأسباب عديدة. المطلوب توحيد مواقفها وبلورة خريطة طريق وآليات عمل وتنسيق وتعاون.
٦. ومن أجل هذا كان من الأنجع والأكثر انتاجا قصر الدعوة والاجتماع على مجموعة صغيرة بين ٢٥ و٣٠ شخصا يمثلون التيارات والكتل والتجمعات المختلفة للمعارضة لإجراء تقاش معمق حول الوثائق المعتمدة وتعديلها إذا احتاج الامر والخروج ببرنامج سياسي مشترك ومتفق عليه. فليس هناك أي نتيجة محتملة من اجتماع ٧٥ شخصا، خاصة مع انعدام العمل المسبق على وثائق واحدة.
 
من هنا، يخشى أن لا تكون لمثل هذا الاجتماع نتيجة سوى خروج المعارضة أكثر انقساما وأشد ضعفا، وربما كان هذا هو الهدف المنشود لتسهيل تمرير مخطاطات دفن بيان جنيف والقرارات الدولية الداعمة للانتقال السياسي، في سبيل التمهيد لتسوية تعيد تأهيل النظام في إطار استراتيجية حشد جميع القوى ضد الارهاب. ولا أعتقد أن أحدا من المعارضة الجادة سوف يربح من المشاركة بمثل هذه المؤتمرات والمخططات.
============================
المعارضة السورية تبدأ تحديد “خارطة الطريق” من القاهرة
 دي برس
المعارضة السورية تبدأ تحديد “خارطة الطريق” من القاهرة حيث افتتح صباح الخميس اجتماع “المعارضة الوطنية السورية” برعاية مصرية في مقر “المجلس المصري للشؤون الخارجية” في القاهرة.
وقال “محمد شاكر” رئيس المجلس أهمية الاجتماع، موضحا أن تفاقم معاناة الشعب السوري والمشردين خلال السنوات الأربع الماضية، وتعذر تقديم المعارضة نفسها بشكل موحد للمجتمع الدولي والشعب السوري، هو ما دفع المجلس للقيام بدور لتوحيد المعارضة، وطرح مشروع سياسي موحد لمستقبل سوريا، حسب تعبيره.
وقد حضر الفنان “جمال سليمان” إلى مقر الاجتماع، حيث نقل عنه تمنياته بأن يكون اجتماع القاهرة “فاتحة خير على الشعب السوري”، مؤكدا أنه “لا يجوز الإخفاق الآن، فلا توجد رفاهية الاختلاف على التفاصيل”.
وقال “سليمان” أن أي مبادرة لا يمكن أن تنهي الحرب الدائرة فى سوريا، إلا إذا قامت على إنشاء الدولة الديمقراطية بفصل السلطات والانتقال الديمقراطي للسلطة.
============================
القاهرة: استرداد المعارضة السورية من أنقرة؟
22 يناير 2015 at 2:05م
محمد بلوط
السفير
ليس هو الاجتماع الأول للمعارضة السورية في القاهرة اليوم وغداً، لكنه قد يشكل منعطفاً لحزمة رهانات للضيوف السوريين ولمضيفهم المصري، سواء في إحداث اختراق يخرج المعارضة السورية «الائتلافية» من الخلوة المستمرة منذ حوالى أربعة أعوام مع وصيّها التركي إلى مظلة عربية – مصرية، أو في فض معادلة التمثيل الحصري لسوريا، شعباً ومعارضة، على ما زعمه «أصدقاء سوريا»، وتشكيل هيئة بديلة عنه، بالتراضي.
ذلك أن الثلاثين مدعواً من أطياف المعارضة إلى يومي مجلس العلاقات الخارجية المصرية، يباشرون محاولة لإعادة ترتيب بيت المعارضة السورية، مع تغليب معادلة المعارضة الداخلية عموماً على معارضة الخارج، ومنح الأصوات خارج «الائتلاف» خصوصاً، المزيد من الحق في المشاركة بإدارة القرار المعارض.
ويأتي المجتمعون إلى القاهرة بصفتهم الشخصية، على غرار اجتماع موسكو نهاية كانون الثاني الحالي، وليس بصفتهم الحزبية، لتتفادى مصر اعترافها بالكيانات المعارضة في هذه المرحلة على الأقل. ويحضر اللقاء وجوه مختلفة من «الائتلاف» مثل أحمد الجربا، وهادي البحرة، وصلاح درويش، وقاسم الخطيب، بالإضافة إلى منى غانم وأنس جودة من «تيار بناء الدولة»، وهيثم مناع، وحسن عبد العظيم، وأحمد العسراوي، وصفوان عكاش عن «هيئة التنسيق الوطنية» وجهاد مقدسي ووليد البني وشخصيات أخرى مستقلة.
وتعرّض اللقاء قبل انعقاده، إلى تعديلات في مقاييس الحضور، التي كانت تمتد إلى 75 في نسخته الأولية، لترسو على 30. كما تغيّر من تشاوري إلى تحضيري، يلحق به اجتماع تصديقي على ما سيُوصي به، قد ينعقد في شهر أو شهرين مقبلين. كما تعرّض لإقصاء جماعة «الإخوان المسلمين» و «إعلان دمشق» من حضوره، بل وقصر الدعوات الموجهة على أسماء مرنة، واستبعاد وجوه يشتبه المصريون في ولائها المطلق للخصم التركي، عملت على تخريب كل محاولات توحيد المعارضة.
ويلخص مسؤول سوري معارض من القاهرة جدول الأعمال بنقطتين أساسيتين: صياغة ورقة عمل ورؤية مشتركة للمعارضة السورية، وتشكيل لجنة سياسية تمثل الأطياف الكاملة المشاركة في الاجتماع.
ولم تشهد المرحلة التي سبقت القاهرة تحضيرات عميقة للتوصل إلى رؤية مشتركة، بل إنها شهدت ازدحاماً في تقديم الأوراق ينمّ عن وجود خلافات جوهرية. إذ لم يتوقف «الائتلاف»، أولاً عن زعم أبوّته للاجتماع، كما كرّر رئيسه خالد خوجة إصراراً على التعلق بحصرية في التمثيل، لم تعُد مقبولة. كما تولّى تقديم ورقتين، الأولى من ست نقاط، ضاعفهما في ورقته الثانية، إنما كلتا الورقتين تدوران حول استعادة ورقته الأساسية المقدمة إلى مؤتمر «جنيف 2» في التاسع من شباط العام الماضي.
ويبدو أن «الائتلاف»، في ورقته، بعيد عن عام من الأحداث السورية «الثورية»، فهو لا يزال بعيداً عن حقيقة أن التهديد الحالي لسوريا وللدولة هو الإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش». كما لا يزال بعيداً عن إدراك التحولات الدولية تجاه الدولة السورية، ودور الجيش السوري، والموقف من رئاسة بشار الأسد. ويدعو «الائتلاف» إلى تسلم فوري للسلطة، وعدالة انتقالية في الدقائق التي تلي تسلمه حقائب الحكم الانتقالي، وهيكلة للجيش في ذروة المواجهة مع «داعش» وغيره.
ويختلف «التنسيقيون» و «تيار بناء الدولة» مع «الائتلافيين» جوهرياً. فهؤلاء يدعون إلى مقاربة مرنة لهيئة الحكم الانتقالي، تضع أولاً التهديد الإرهابي للدولة ككيان، ولسوريا. وتدعو «هيئة التنسيق»، في أوراق مختلفة، إلى «خريطة طريق» للحل السياسي، موسعة أو ملخصة، أو في ورقة مبادئ، إلى مقاربة مرنة، تؤجل البحث بالرئاسة وغيرها، وإلى حل المسائل الأقل إشكالية، من الحريات إلى سن دستور جديد، فقوانين للأحزاب أو الإعلام أو الانتخابات.
والحال أن طموح المعارضين من غير «الائتلاف»، هو مواصلة تهميشه. كما أن اقتراح لجنة سياسية وانتخابها في اجتماع القاهرة، أو التوافق على أسمائها، يعدّ محور اللقاء، لأنه سيكرس مرجعية جديدة، تقاسم «الائتلاف» شرعيته الدولية، التي لا تزال ورقته الأخيرة، وتأتي به إلى عمل جماعي، وتخفف من تبعية المعارضة السورية لقطر وتركيا و «أصدقاء سوريا». والأرجح أن تباشر المعارضة السورية استخدامه على نطاق واسع، للدخول في عملية تفاوضية في جنيف، أو موسكو، أو أي طاولة للتفاوض. ويمثل هذا الرهان لبّ عملية القاهرة، ونقطة تقاطع بين المعارضة الداخلية ومصر.
ويلخص عنوان القاهرة معضلة المعارضة السورية برمتها منذ حوالى أربعة أعوام، من افتقادها إلى رؤية مشتركة، إلى تعدد مرجعياتها، داخلياً وخارجياً، فضلاً عن أنه لا توجد أي ضمانات أن يحترم «الائتلافيون»، أي اتفاق يجري التوصل إليه مع المعارضة الداخلية بكل أطيافها، وأن يكون وجودهم في القاهرة مجرد اغتنام فرصة لإخراجهم من عزلتهم، وإنقاذهم من انقساماتهم المتواصلة. وليس بعيداً انقلابهم الأول في «المجلس الوطني» على اتفاق على استراتيجية توصلوا إليها في القاهرة في كانون الأول العام 2011، تضمن تراجعاً جوهرياً آنذاك عن المطالبة بالتدخل الخارجي، وقيد العسكرة بشروط واقعية، لكنه لم يعمر أكثر من يوم واحد. كما أن اتفاق أحمد الجربا مع هيثم مناع وحسن عبد العظيم، في كانون الثاني من العام الماضي، لتقاسم وفد المعارضة في جنيف، نقضه «الائتلافيون»، استجابة لضغوط فرنسية وقطرية، لإبعاد معارضة الداخل عن أي مؤتمر دولي.
أما بالنسبة إلى المصريين، الذين يستضيفون اللقاء بمبادرة من «هيئة التنسيق» التي لم تتوقف عن طلبه منذ ثمانية أشهر، فيجدون فرصتهم المناسبة، لتكريس خروجهم النهائي من استراتيجية «أصدقاء سوريا»، التي لم يذهبوا بعيداً فيها، باستثناء مرحلة الرئيس محمد مرسي، ومباشرة مقاربة الملف السوري على ضوء المصالح المصرية والسورية في مواجهة الخطر التركي على وحدة الأراضي السورية، وانتزاع ورقة المعارضة السورية من أنقرة، في سياق الصراع المفتوح معها.
ومن السابق لأوانه معرفة إلى أين يمكن أن تتطور مبادرة مصرية متواضعة في الوقت الحالي، إلا أن المصريين قد يتحوّلون إلى لاعب مقبول من جميع الأطراف في سوريا إذا ما تقدموا في سياسة الانفتاح على الحكومة السورية، ووسعوا هامشهم السياسي إزاء السعودية التي تدعم اقتصاداً مصرياً بمليارات الدولارات. ويتوقف ذلك على الذهاب ابعد من رفض منح مقعد سوريا إلى «الائتلاف» في الجامعة العربية، وكبح جماح أمينها العام نبيل العربي. كما يتوقف على إعادة تفعيل العلاقات الديبلوماسية مع دمشق، ورفعها إلى مستوى السفراء. كما سيكون عليهم أن يطوّروا سياسياً ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل يومين، من وصف الجماعات المقاتلة في سوريا بالميليشيات الإرهابية، وان لا حل تفاوضياً من دون الأسد.
ورغم أن اجتماعاً واحداً لا يكفي للقول بتحقيق المصريين مكاسب أم لا، خصوصاً أنه يجري بدعوة من مجلس العلاقات الخارجية وليس وزارة الخارجية، إلا أن الجهد الديبلوماسي المصري استطاع نقل مقر مفاوضات مهمة للمرة الأولى، من الأيدي القطرية والتركية إلى القاهرة. وهي المرة الأولى التي تجري فيها اجتماعات مهمة وأساسية في عاصمة محورية، لا يحضرها ويُشرف عليها البريطاني جون ويلكس، ولا الأميركي دانيال روبنشتاين، ولا الفرنسي فرانك جيليه، ولا مديرة مكتب وزير الخارجية القطري، أو مساعد وزير الخارجية التركي.
ومن دون اضمحلال «الائتلاف» السوري وحاجته إلى جرعة من المصداقية من «التنسيق» وأطياف المعارضة الأخرى، لم يكن لاجتماع القاهرة أن يرى النور، كما لم يكن له أن ينعقد لولا تقاطع سعودي – مصري في مسألة عزل «الإخوان» والأتراك، الذين يهيمنون على مؤسسات المعارضة الخارجية، من «المجلس الوطني» المحتضر إلى «الائتلاف» الممزق. إذ تبدو مشاركة أحمد الجربا وهادي البحرة، رجلا السعودية ورئيسا «الائتلاف» السابقان، ترجمة طبيعية لإفساح الرياض المجال لحليفها المصري في إعادة ترتيب أوراق المعارضة السورية، وتعويضاً عن غياب قيادة «الائتلاف» عن القاهرة بسبب رفضها توجيه دعوات لشخصيات «اخوانية» أو من «إعلان دمشق»، وهي فرصة تستفيد منها المعارضة الداخلية السورية في محاولتها لإعادة التمركز الجارية في قلب المشهد السياسي.
ويتوقف على جاذبية القاهرة عرضها السياسي، وتسهيلاتها الإدارية ودعمها المادي أيضاً، مصير محاولتها التي يمكن تلخيصها باسترداد المعارضة السورية من اسطمبول ونقلها إليها. لكن لا يمكن لـ «الائتلاف» الاستغناء بسرعة عما تقدمه اسطمبول إليه من تسهيلات كبيرة.
============================
ممثلو المعارضة السورية ينهون اجتماعهم الأول في القاهرة
وكالات
بوابة فيتو
أنهى ممثلو المعارضة السورية، اليوم الخميس، اجتماعهم الأول في القاهرة، في إطار جولة لقاءات تستمر حتى السبت، في مقر المجلس المصري للشئون الخارجية، في محاولة للتوصل إلى مشروع سياسي موحد لحل الأزمة بين أطراف المعارضة المختلفة المشاركة في هذا الحوار.
وحضر حوار القاهرة، اليوم، نحو 40 شخصية من المعارضة السورية، من بينهم ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق، وتيار بناء الدولة السورية، وشخصيات معارضة أخرى، شاركوا في حوار تشاوري، تمهيدًا لحوارٍ أوسع برعاية مصرية، في آخر مارس أو بداية أبريل 2015.
واستنادًا إلى ما صرح به مصدر مسئول، من الذين حضروا الاجتماعات المغلقة، اتفق المشاركون على أطر عامة ومبدئية لحل سياسي يُرضي جميع الأطراف، من المقرر ترجمته في وثيقة مبدئية تُعلن لاحقًا على أن تكون مناقشة أطرها العملية في الاجتماعات الموسعة القادمة.
وأشار المصدر نفسه، في تصريحات خاصة لموقع "24" الإماراتى، إلى أن آفاق التوافق بين أطراف المعارضة السورية، بدت واسعة جدًا، في حوار الخميس، رغم الخلافات الجوهرية حول آليات التوصل إلى حلّ سياسي بين أطراف المعارضة.
وفي الجسلة الافتتاحية شدّد رئيس هيئة التنسيق الوطنية، حسن عبد العظيم، على الحاجة المُلحة للتوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف المعارضة، مؤكدًا أن هيئة التنسيق، متمسكة بتشكيل هيئة حُكم انتقالية، تمتلك كلّ الصلاحيات، لوضع الدستور وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ليختار الشعب السوري ممثليه، مشددًا في الوقت ذاته على أن النظام مُطالب بالاستجابة لطلب المعارضة قبل أي مفاوضات، وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين، ووقف القتال، والاستجابة لخطة المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا.
============================
تجاهل إعلامي وانتقادات للمشاركين..غيابات بالجملة عن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة
بهية مارديني
ايلاف
 واجه اجتماع للمعارضة السورية عقد في القاهرة اليوم انتقادات من أطراف متعددة وغابت معظم القوى المؤثرة في المعارضة عنه،  فيما تجاهلت وسائل الإعلام الاجتماع.
انطلق اجتماع المعارضة السورية  في القاهرة اليوم في وضع حرج في ظل الاعتذارات التي توالت من قبل المدعوين اليه وكذلك موقف الائتلاف المعارض الذي حضر خمسة من أعضائه  فقط  بعد توجيه دعوة شخصية الى ثمانية، وكان واضحا عدم رضى المجلس الوطني الكردي عن الاجتماع اذ حضر ممثل كردي واحد وهو صالح مسلم من حزب PYD الذي تتهمه المعارضة أنه منخرط في عمليات مسلحة من جهة و أنه محسوب على النظام  من جهة أخرى .
كما كان لافتا تجاهل الاجتماع أغلب القوى المؤثرة والتي كانت حاضرة في اجتماع القاهرة السابق  للمعارضة السورية بقوة والذي أسفر انذاك عن أوراق مهمة مثل اعلان دمشق، فتغيب التغيير الوطني والاخوان المسلمون وهيئة العمل الوطني والكثير من الشخصيات البارزة مثل الدكتور برهان غليون  والدكتور عبد الرزاق عيد والمحامي حبيب عيسى .
واضافة الى ذلك فقد كان الاعلام اليوم غير منتبها الى المؤتمر في ظل زحمة الأخبار و قرار الافراج عن علاء وجمال مبارك ومايحدث في اليمن واجتماع التحالف الدولي في لندن والذي احتل حيزا كبيرا من التغطية الاعلامية في الفضائيات والمواقع الالكترونية.
الائتلاف: لم نتلق دعوة للحضور
 وقال الائتلاف الوطني السوري " أنه لم يتلق أية دعوة رسمية لحضور مؤتمر القاهرة"، وأنه يعتبر حضور أي من أعضائه لذلك المؤتمر يتم بصفة شخصية لا علاقة لها بالائتلاف.
وكان بعض أعضاء الائتلاف الوطني حضروا الاجتماع  بصفة شخصية ( أحمد الجربا ، فايز سارة ، زكريا السقال ، قاسم الخطيب ، محمد عوض )فيما لم يلب الدعوة آخرون  رغم وصولها (هادي البحرة ، بدر جاموس ، نورا الأمير ، نغم الغادري) .
وأضاف البيان الذي تلقت " ايلاف" نسخة منه ، "إن الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين أغلب القوى الثورية المعارضة لنظام الأسد، هي محل ترحيب"، مؤكدا على الدور الهام الذي تلعبه مصر لدعم ثورة الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة.
وأشار إلى أن الائتلاف كان قد تواصل مع هيئة التنسيق الوطنية بشأن مذكرة تفاهم ومسودة وثيقة ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية، لتحقيق مطالب الثورة بتنحية بشار الأسد عن السلطة وإجراء تغيير جذري في النظام السياسي للوصول لدولة مدنية تعددية.
الالتزام باهداف الثورة
وجدد  الائتلاف الوطني على لسان سالم المسلط الناطق الرسمي باسمه "الالتزام الكامل بمبادئ وأهداف الثورة السورية التي حددها شعبنا وتمسكنا بها طوال أربعة أعوام، وأكد أنه لا يملك" حق التخلي عن أي من مطالبها أو التلاعب بها، فالتضحيات التي قدمها الشعب السوري تحتم علينا العمل وبذل الجهد بشكل أكبر لتحقيق مطالبه بإنهاء مرحلة الاستبداد والحصول على الحرية والكرامة والديمقراطية".
كما أكد على ضرورة التزام الجامعة العربية بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت.
المكون الكردي
من جانبه وجه الدكتور عبدالحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي السابق و الذي شغل منصب نائب رئيس الائتلاف الوطني لدورتين متتالين انتقادا حادا لاجتماع القاهرة والآلية التي تم فيها اختيار ممثلين عن المكون الكردي.
وأكد بشار إن الاجتماع "يحب قراءته سياسيا،وهو يحمل مدلولات خطيرة جدا، أقل ما يقال فيها أن بعض أعضاء أو كتل الائتلاف قد غيرت توجهاتها بشكل جذري، وبات همها التنسيق مع مع ما تسمى معارضة الداخل ولا يستبعد فتح قنوات غير مباشرة مع النظام للاتفاق على حل سياسي يتناقض مع اهداف الثورة، ويقع تحت مظلة النظام ذاته".
واضاف بشار أن "طريقة اختيار المعنيين او المتورطين لأعضاء ممثلي الكرد تدلل على ذلك، فقد تم اختيار مندوبين، معظهم يقبلون الحل السياسي تحت مظلة النظام وبإشرافه، وليس لهم أي وجود سياسي أو تاريخ سياسي" .
الالتفاف على الائتلاف
فيما أعرب عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري السابق عن أسفه لمحاولات أطراف الالتفاف على الائتلاف وشرعية تمثيله للشعب السوري.وقال  سيدا إن "الائتلاف على الرغم من كل عيوبه التي ندركها جميعاً، يبقى بفعل ما يضمه من قوى وشخصيات، وما أنتجه من وثائق، وما بذله من جهود في مختلف الميادين، والاعتراف الدولي به، المظلة الأوسع التي لا بد أن تفعّل، ليتمكن من التواصل مع الجميع على قاعدة المشروع الوطني السوري بعقل وقلب مفتوحين".
وأضاف "المعادلة واضحة، ولا تتضمن أية مجاهيل. كل محاولة لشق وحدة المعارضة التي تعاني اصلا، بفعل قصورها الذاتي وظروفها الموضوعية، من جملة مشكلات تتصل بالأداء والتنظيم والفعالية وروحية المبادرة".
 احدى الكتل في الائتلاف(التجمع الوطني السوري) والتي لم تتسلم دعوة  و يرأسها المعارض ميشيل كيلو وينوبه فاروق طيفور القيادي في الاخوان المسلمين والتي على خلاف مرحلي مع أحمد الجربا الذي حضر اجتماع القاهرة طالبت هيئة التنسيق بالتعاون معها وقالت أن مصلحة هيئة التنسيق بالتعاون مع الائتلاف .
وقال بيان للتجمع " أن مبادرة القاهرة،  تشترك مع مبادرتي ميستورا وموسكو في عيبين جوهريين: الأول منهما يتعلق بالقفز عن وثيقة جنيف1 والحل السياسي الذي وافق أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية على أن يطبق بواسطة "هيئة حكم انتقالية" كاملة الصلاحيات تقوم برضا الطرفين، وتنقل سورية، بضمانة المجلس، إلى نظام تعددي ديمقراطي يقوم على أنقاض نظامها الاستبدادي الحالي أما العيب الثاني فيتصل بالائتلاف الوطني كممثل سياسي شرعي للسوريين، نال اعتراف نحو مائة وعشرين دولة، وتتعامل معه جميع هيئات ومؤسسات الشرعية الدولية، وينفرد بين جميع أطراف المعارضة بالحضور والعمل على سائر جبهات الصراع ضد النظام، ويعتبر مصير الثورة مرتبطا به وبأنشطته وخياراته وسياساته في المجالات السياسية والعسكرية".
واعتبر بيان التجمع ، الذي تلقت ايلاف نسخة منه ، أن مبادرة القاهرة تتجاوز "وثيقة جنيف وقرارات مجلس الأمن، التي كنا ننتظر أن يكون البحث في تطبيقها ونيل الإجماع على أسسها وسبلها موضوعها الوحيد، لكننا فوجئنا في "التجمع" بذهاب اللقاء إلى معارج لا تخدم القضية السورية، أو وحدة مواقف المعارضة، أو تطبيق حل جنيف السياسي الذي يحظى بقبول وطني سوري عام.
وعبّر البيان عن استغرابه لاقتصار " تمثيل مكونات الائتلاف على طرف واحد (المقربين من الجربا)، ومنع تأشيرة الدخول إلى مصر عن أحد مبعوثي رئيس الائتلاف الشخصيين (المحامي هشام مروة نائب رئيس الائتلاف)، والقفز عن المسائل المهمة التي تطرح نفسها على العمل الوطني اليوم، وتجميع عدد متنافر من المدعوين لعقد "لقاء تشاوري " دون أي إعداد أو تحضير، ".
النداء الوطني
الى ذلك اعتذر  منبر النداء الوطني (المنبر الديموقراطي السوري سابقاً)  عن حضور اجتماع القاهرة وقال "انه بذل كلّ جهوده منذ إنشائه لرأب صدع المعارضة السوريّة ولخلق توافقات بينها لمواجهة استبداد السلطة القائمة وما أتبعها من تنظيمات متطرّفة".
وقال بيان للمنبر أنه " قام باتصالات حثيثة في الآونة الأخيرة مع كافّة قوى المعارضة السياسيّة، خاصّة بعد إعلان الحكومة المصريّة أنّها ستستضيف لقاءً جامعاً للمعارضة يسبق حوار موسكو. ".
هذا وتلقّى المنبر دعوة شخصيّة  الى القاهرة لا مؤسساتية ، (لسمير عيطه الذي لم يحضر) ،  قبل يومين من موعد اللقاء دون أن يحصل على إيضاحات حول قائمة الحضور وجدول الأعمال والترتيبات اللوجستيّة.
وعبّر عن أسفه على عدم إنضاج توافق للمعارضة من أجل استحقاق لقائي القاهرة وموسكو.
اعتذار حزب الجمهورية
أما حزب الجمهورية فوجه رسالة اعتذار  الى اجتماع القاهرة وقال بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه  "إن مطالب الشعب السوري واضحة في بناء الدولة الوطنية التي تكفل حقوق جميع مواطنيها من دون تمييز لأي سبب كان، وقد أيدت هذه المطالب قرارات مجلس الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرارات: 2042 والقرار 2043 لعام 2012، وكذلك القرار رقم 2118 لعام 2013 الذي تبنى بشكل كامل وثيقة جنيف الصادرة في 30 حزيران / يونيو 2012. لذلك، فإن الحل واضح ولا يحتاج إلى اختراع، وليس له من سبيل إلا عبر إلزام الطغمة الحاكمة بتنفيذ هذه القرارات من دون تأخير أو مماطلة، وإن احترامنا للشرعية الدولية يتطلب منّا جميعاً العمل على تنفيذها، وليس البحث عن مخرج للطغمة الحاكمة تستطيع من خلاله التملص من تنفيذ هذه القرارات. وبالتالي، كنّا نتمنى أن يعقد هذا اللقاء التشاوري في مبنى الجامعة العربية وتحت مظلتها، وأن يكون على جدول أعماله بندٌ واحد هو بحث السبل التقنية لتنفيذ قرارات الشرعية العربية والدولية.
وتوقع البيان الفشل للقاء القاهرة، متمنيا لجميع القائمين على التحضير والإعداد، وجميع المشاركين، إلى العمل على تجاوز تلك الأسباب مستقبلاً من أجل عقد لقاء ناجح يليق بطموحات الثورة السورية في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن شعبنا قد صبر طويلاً، وقدم تضحيات عظيمة، في انتظار بناء حالة سياسية متماسكة، رزينة وعاقلة، تبعث على الطمأنينة والثقة بالمستقبل، وليس في حاجة إلى أي إحباطات جديدة.
============================
30 شخصية من المعارضة السورية يجتمعون في القاهرة اليوم
بولا أسطيح القاهرة- سوسن أبو حسين  : الشرق الاوسط 22/1/2015
تستضيف القاهرة اجتماعا لأكثر من 30 شخصية من قوى المعارضة السورية، اليوم، بمسعى للتوصل إلى رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية، غير أن الائتلاف السوري أعلن أنه «غير معني به» مبديا تخوفه من «مخطط لتشكيل جسم معارض جديد». ويسبق هذا اللقاء مؤتمر موسكو المرتقب نهاية الشهر الحالي الذي ينطلق باجتماعات لقوى المعارضة يغيب عنها أحد مكوناتها الأساسية، الائتلاف المعارض الذي سبق له أن أعلن رفضه حضور المؤتمر.
وفي القاهرة قال بسام الملك عضو الائتلاف السوري المعارض لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع المعارضة السورية الذي ينعقد اليوم في القاهرة دعا إليه المجلس المصري للشؤون الخارجية، وقال إن المجلس المصري للشؤون الخارجية هو الذي وجه الدعوات، وأوضح أن ما يعلمه هو مشاركة اثنين فقط من الائتلاف، هما الدكتور صلاح درويش وقاسم خطيب، وكان من المفترض أن يشارك هشام مروة، ولكن يبدو أنه لن يشارك.
وأوضح أن الهيئة السياسية للائتلاف قامت بتسمية الوفد المفاوض مع كل أطراف المعارضة. وقال إن كل من يأتي للقاهرة للمشاركة في هذا المؤتمر غير مخول التفاوض باستثناء صلاح درويش وقاسم الخطيب.
وحول المكونات التي تشارك في المؤتمر التشاوري قال: «هي (هيئة التنسيق الوطنية) و(بناء الدولة) حيث تمثله منى غانم؛ لأن رئيس (بناء الدولة) لؤي حسين معتقل منذ شهرين في دمشق».
وردا على الأنباء التي تشير إلى أن هناك شخصيات لم توجه لها الدعوات قال: «هناك شخصيات وطنية مدعوة، ونحن (أعضاء الائتلاف) لا نعلم من هو المدعو وطريقة الدعوة، ومن قام باختيار الشخصيات». وقال إن الدعوة وجهت إلى الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب ولكنه اعتذر عن الحضور. وحول أجندة المؤتمر قال: «لا توجد أجندة، وإن المطروح هو أن الجميع سوف يطرحون رؤيتهم، وسيتم وضع ورقة عمل من خلال هذه الرؤية المشتركة والمحددات الأساسية التي يجب أن تكون واضحة المعالم؛ لأن الهدف هو إيصال شعبنا إلى حقه في الوحدة والحرية والكرامة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمطالب المشروعة للشعب السوري على أساس جميع قرارات مجلس الأمن، المرجعية الأولى والأخيرة ذات الصلة لمطالب الشعب السوري المحقة». وعن جدول أعمال المؤتمرة أوضح أنه سيتم وضعه خلال الجلسة الأولى للمؤتمر التي تبدأ صباح اليوم بين جميع الأطراف المشاركة. وفي بيروت أفادت مصادر في قوى المعارضة «الشرق الأوسط»، بأن «عدد الذين وجهت لهم الدعوة من قبل المجلس المصري للشؤون الخارجية لحضور اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة من 22 إلى 24 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، بلغ 30 شخصا، وقد يرتفع ليبلغ 40 أو 50، من بينهم 11 عضوا من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم، و8 أعضاء من الائتلاف الوطني السوري، و3 من المجلس الوطني الكردي، وعضوان من التجمع الوطني الديمقراطي، وعضوان من تيار بناء الدولة، وعضو واحد من اتحاد الديمقراطيين، وعضو واحد من المنبر الديمقراطي ومستقلين. وأعربت مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط» عن تخوفها من «تشكيل جسم معارض جديد كبديل للائتلاف ينبثق عن لقاء القاهرة المرتقب». وقال هشام مروة، نائب رئيس الائتلاف المعارض، إن «الائتلاف غير معني بلقاء المعارضة في القاهرة باعتبار أنه لم يتم توجيه دعوة رسمية ومباشرة له على غرار ما حصل بالتعاطي مع مؤتمر موسكو المرتقب»، لافتا إلى أن «عددا من أعضاء الائتلاف تلقوا دعوات، بعضهم سيفضل عدم الذهاب والبعض الآخر قد يعطي فرصة للحوار، باعتبار أن أمر المشاركة أو عدمها متروك لهم». واعتبر مروة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «كان من المفترض أن يتم التحضير للمؤتمر بطريقة أخرى، إلا أن الجهة الداعية استبقت الأمور وتم التسرع بإرسال الدعوات»، لافتا إلى أنه شخصيا لم يتلقَ أي دعوة. ونفى مروة ما تردد عن أن السلطات المصرية رفضت إعطاءه تأشيرة دخول إلى أراضيها، لافتا إلى أنه تقدم بالمستندات المطلوبة للحصول على التأشيرة إلا أنه لم يتلق جوابا بعد. وأضاف: «أنا بصدد زيارة القاهرة لمهمتين أساسيتين، الاجتماع مع هيئة التنسيق للتباحث بمذكرة التفاهم التي سبق أن أرسلناها إليهم، كما لمحاولة عرض مسودة الحل السياسي التي أقرتها الهيئة السياسية للائتلاف نهاية الأسبوع الماضي». وعممت وكالة الأنباء السورية المعارضة (SNA) نسخة من الدعوة التي وجهت لشخصيات من المعارضة السورية من قبل المجلس المصري للشؤون الخارجية بصفة شخصية، لحضور لقاء القاهرة، وجاء فيها أنه «على ضوء الوضع المتدهور بكل أسف في سوريا الشقيقة، وما يعانيه إخوتنا السوريون نتيجة ما يقرب من 4 سنوات من القتل والتدمير، وفى إطار اهتمام الشعب المصري بهذه الأزمة العميقة وحرصه على التضامن مع أشقائه وتقديم كل ما يستطيع من دعم وسند لهم في هذه المرحلة، فإن المجلس المصري للشؤون الخارجية يتشرف بدعوة سيادتكم إلى لقاء بمقر المجلس يبدأ يوم 22 يناير الحالي في الساعة العاشرة صباحا بمقر المجلس، وينتهي يوم 24 من الشهر نفسه، وذلك لفتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقا لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق». وقد وقع رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد شاكر الدعوة.
وأشار أحد أعضاء الائتلاف المدعوين، بدر جاموس، إلى أن «التوجه العام يقول بمشاركة الأعضاء الذين تمت دعوتهم بشكل شخصي، على الرغم من أنه لم يصدر أي قرار نهائي في هذا الشأن»، مسجلا اعتراض الائتلاف حول كيفية التحضير للمؤتمر واستبعاده من هذه المرحلة، كما استبعدت جهات معينة منه من الدعوات التي تم توجيهها، والتي لم تشمل رئيس الائتلاف ونائبه، واقتصرت على دعوة النائب الثاني و7 أعضاء آخرين. وقال جاموس لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا ندري على أي أساس تم اختيار الأسماء، ولكننا لا شك سنؤيد ما يصدر عن اللقاء إذا كان الهدف منه خدمة الثورة».
============================
تواصل اجتماعات المعارضة السورية بالقاهرة
الجمعة ٢٣ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٠٨:٣٤ م
الموجز      
يواصل ممثلو القوى السياسية وقوى المعارضة والشخصيات الوطنية السورية ومجموعة من المستقلين، الجمعة، اجتماعاتهم بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية بالقاهرة لبحث كيفية الخروج من الأزمة.
يشارك في الاجتماع، الذى بدأ الخميس في إطار جلسات مغلقة تقتصر فقط على السوريين، عشرات الشخصيات التي تمثل كل قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية والاتحاد الديمقراطى الكردى، والمجلس الوطني الكردي، وقوى سياسية وقوى مجتمعية سورية متنوعة للغاية وكذلك بعض الأدباء والمثقفين والفنانين وهم حوالي ٤٥ شخصية".
ويهدف الاجتماع إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقا لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجمع من حيث الحجم هذا الطيف المتنوع من ممثلى القوى السياسية وقوى المعارضة والمستقلين السوريين.
============================
ممثلو القوى السياسية والمعارضة السورية يواصلون اجتماعاتهم بالقاهرة
أ ش أ
الموجز
واصل ممثلو القوى السياسية والمعارضة الوطنية السورية ومجموعة من المستقلين، اليوم الجمعة، اجتماعاتهم بمقر المجلس المصري للشئون الخارجية بالقاهرة، لبحث الأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها.
ويشارك في الاجتماع: الائتلاف الوطني السوري المعارض، هيئة التنسيق السورية المعارضة، تيار بناء الدولة السورية، الاتحاد الديمقراطي الكردي، المجلس الوطني الكردي، قوى سياسية مجتمعية سورية متنوعة، إلى جانب عدد من الأدباء والمثقفين والفنانين، عدد من المستقلين وممثلين عن كل أطياف المعارضة.
ويهدف الاجتماع إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيدًا عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقًا لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق.
ويعد الاجتماع الأول من نوعه، الذى يجمع من حيث الحجم هذا الطيف المتنوع من ممثلي القوى السياسية وقوى المعارضة والمستقلين السوريين.
============================
حوار القاهرة: خلافات المعارضة السورية تطغى على مناقشات اليوم الأول
الجمعة, 23 يناير, 2015, 10:47 ص
المصروي
كتب - سامي مجدي:
لم يختلف الحوار الذي دار فيما بين معارضين سوريين في العاصمة المصرية أمس كثيرا عن غيره من الحوارات التي سبقته في كثير من عواصم العالم منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في مارس ٢٠١١، حيث طغت على يومه الأول الخلافات الأمر الذي دعا الفنان السوري جمال سليمان لأن يعلنها ''نحن لا نملك رفاهية الاختلاف''.
ومن المتوقع أن تتمخض تلك اللقاءات التي يستضيفها المجلس المصري للشؤون الخارجية في مقره بالمعادي على مدى يومين، حال نجاحها في تجاوز الخلافات التي بدت عميقة بين اطياف المعارضة السورية عن ''خريطة طريق'' تذهب بها المعارضة إلى منتدى موسكو المقرر في وقت لاحق هذا الشهر للقاء ممثلين عن الحكومة السورية.
واستغرق المجتمعون في مناقشة الخلافات والتفاصيل التي أكلت جل وقت الجلسة الافتتاحية والاجتماعات المغلقة التي تلتها والتي حضرها أعضاء في الائتلاف الوطني السوري بشكل ''رمزي'' او ''رسمي''، وفقا لما قاله من سألهم مصراوي. ويقول الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة إن حوار القاهرة ''سوري-سوري'' ولا يحتاج الى دعم دولي.
وأضاف البحرة في كلمته ان الحوار مهمة وطنية على السوريين أنفسهم القيام بها، آملا أن يكون ذلك الحوار تمهيداً وأساساً يُبنى عليه لأي مؤتمر دولي حول القضية السورية.
وبدى التأثر على الفنان السوري جمال سليمان لما رأه من طغيان الخلافات على المجتمعين، وقال بنبرة بها بعض الحدة، ''نحن لا نملك رفاهية الاختلاف، وعلينا كسوريين توحيد الصفوف والخروج برؤية موحدة تقدم حلال للأزمة السورية والقضاء على الاستبداد''.
وقال سليمان ''إن السوريين يتطلعون إلى أن يخرج الاجتماع بما يدعم ويساعد في تحقيق الهدف الذي خرجت من أجله الثورة السورية، وهو تأسيس الدولة السورية، القائمة على دستور يؤكد حقوق المواطنين، العمل وفق مبدأ حرية المواطنة، والقضاء على حكم الاستبداد''.
وأكد سليمان أن المعارضة يجب أن تتحد لتغري الدور المصري، العربي، الإقليمي، والدولي في دعم مطالب الشعب السوري، معرباً عن تطلعهم إلى دور مصري قوي وفعال في هذا المجال.
وقال ''الشعب السوري يتطلع إليكم وينتظر منكم الاتفاق على كلمة واحدة، خاصة أننا تربطنا مصالح واحدة، ومعركة واحدة''.
وتابع ''كل مبادرة وكل جهد سياسي لا يمكنه إنهاء الحرب في سورية إلا عبر العمل على إنشاء دولة تؤمن بالديموقراطية''.
ووجه سليمان الشكر للقاهرة على جهودها واستضافتها للاجتماع، وقال ''كسوري مستقل أن اليوم (الخميس) وغدا (الجمعة) - يومي اللقاءات - يومان حساسان جداً في مسار الثورة السورية حتى نخرج ونحن نحمل ورقة التفاهم''.
ولم يحضر سليمان ممثلا عن جهة معينة في المعارضة السورية المنقسمة على حالها، وإنما حضر ك''مستقل'' على ما أكد خلال الجلسة. كما أن معظم الحاضرين أكدوا حضورهم بشكل مستقل بصفتهم الشخصية.
وقال السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، في الجلسة الافتتاحية إن الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية، وعبر عن الأمل في فتح المجال أمامهم للتوافق حول رؤية وطنية في شكل مستقل وبعيداً من أي ضغوط، بهدف تمكينهم من طرح ''مشروع سياسي وطني لمستقبل سورية''.
وضمن المشاركون في الاجتماعات شخصيات سورية مثل أحمد الجربا، هادي البحرة، فايز سارة، صلاح درويش، قاسم الخطيب (خمسة من الائتلاف من أصل عشرين وجهت لهم الدعوة)، فضلا عن صفوان عكاش، أحمد العسراوي، آصف دعبول، ومحمد حجازي (من هيئة التنسيق).
وقال قاسم الخطيب إن الاجتماع سيخرج بوثيقة موحدة للمعارضة السورية تحدد طبيعة التحرك في إطار موحد.
وأضاف ان الوثيقة سمتها هيئة التنسيق ''خريطة طريق للمستقبل''، مشيرا إلى أن هناك وثيقة قدمتها هيئة التنسيق من ٦ نقاط تم تعديلها من الهيئة السياسية للائتلاف بوثيقة من ١٣ نقطة، ومن المفترض أن يتم الاتفاق على الصيغة النهائية للنقاط المقترحة.
============================
بيان مجموعة عمل قرطبة حول لقاء القاهرة التشاوري
رام الله - دنيا الوطن
تم مؤخرا تداول اسم مجموعة عمل قرطبة، ومشاركتها في اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة، الذي بدأ أعماله اليوم الخميس الموافق للثاني والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير لعام 2015.
نؤكد أننا لم نشارك في هذا اللقاء، ولا في التحضير له، مع حرصنا ودعمنا لأي جهد عربي أو دولي، يسعى إلى توحيد الرؤية السياسية لمختلف أطياف المعارضة السورية، ويدعم خارطة الطريق للحل السياسي الذي ينهي معاناة شعبنا السوري، شريطة أن يرتكز الحل إلى اتفاق جنيف 1 وتنفيذ كافة القرارات التي صدرت من قبل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وآخرها القرار رقم 2118 في شهر حزيران لعام 2013 والذي تبنى وثيقة جنيف.
كما نؤكد في هذا الصدد على ثوابتنا الأساسية ، التي تنهض على عدم وجود أي دور لبشار الأسد وجميع أركان نظامه الاستبدادي، في أي مرحلة انتقالية، مع الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ومؤسسات الدولة، وضرورة إعادة بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، وإبعادهما عن أي دور سياسي في سوريا المستقبل.
ونجدد دعوتنا التي وردت في إعلان قرطبة ، بدعوة كافة القوى الوطنية السورية إلى عقد المؤتمر الوطني العام الذي يشمل كافة أطياف المعارضة ويحرص على تمثيلها بشكل متوازن ، بما يضمن الخروج بورقة سياسية تمثل الرؤية الوطنية الشاملة للحل السياسي وترسم معالم خارطة الطريق بما ينسجم مع تطلعات وأهداف ثورتنا.
============================
القاهرة تحتضن حوار فصائلها بالداخل والخارج..شاكر يطالب المعارضة بالعمل من أجل سوريا موحدة
الاهرام
طالب السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، المعارضة السورية بأن تعمل بجدية من أجل التوصل لرؤية موحدة لسوريا مدنية تتسع للجميع، لتعود سوريا مرة أخري مركزا للإشعاع الحضاري والثقافي.
جاء ذلك في اللقاء الذي جمع أمس أعضاء المجلس مع وفود المعارضة السورية من الداخل والخارج في مسعي لبلورة حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري،
ولفت إلي أن اللقاء، الذي يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية، يمثل فرصة حقيقية للتوافق حول رؤية سياسية وطنية بشكل مستقل بعيدا عن أية ضغوط، للحيلولة دون استمرار القتل والتدمير علي الساحة السورية.
وأكد شاكر أن المجلس المصري للشئون الخارجية يعتبر بمثابة منبر يمثل المجتمع المدني المصري والعربي، الذي يسهم بخبراته في مناقشة القضايا وتعميق وعي الرأي العام، وأنه علي استعداد لتنظيم المزيد من الاجتماعات للشخصيات السورية البارزة لتقريب المواقف بينها. من ناحيته، أعرب محمد حجازي، عضو لجنة التنسيق الوطنية السورية، عن تفاؤله بنجاح اجتماع ممثلي المعارضة السورية بالقاهرة، وقال إننا في مهمة مقدسة لوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتشريد في سوريا، وبالتالي فإن أي خطوة في هذا الاتجاه مرحب بها، وقال حجازي إن الهيئة ستشارك بوفد كبير في الاجتماع المقرر في العاصمة الروسية موسكو قريبا، والذي سيجمع ممثلين عن المعارضة وعن النظام السوري. ومن جانبه دعا الفنان السوري جمال سليمان، أطراف المعارضة المجتمعة في القاهرة إلي ضرورة توحيد القوي الوطنية وقوي المعارضة لكي تكون هناك رؤية موحدة لها،مشيرا إلي أن السوريين يأملون في تأسيس دولة سورية ديمقراطية قائمة علي الدستور تؤكد حقوق جميع المواطنين والعمل وفق مبدأ حرية المواطنة.
وأكد أن المعارضة تنتظر بشغف الدور المصري لإنهاء هذه الأزمة، معتبرا اجتماع القاهرة في غاية الأهمية والحساسية في مسار الثورة السورية، للخروج بورقة للتفاهم بين قوي المعارضة. في السياق نفسه، أكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق السورية، أهمية تنفيذ بيان جنيف-١، الذي ينص علي تشكيل هيئة حكم انتقالي، ووضع دستور جديد لسوريا، وأن تجري انتخابات نيابية ورئاسية، مشيرا إلي أن هذه الخطوات ستضع نهاية لنظام قديم وتأتي بنظام جديد.
وعلي صعيد متصل، أعلن الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية، أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت منحة بقيمة ٦ ملايين دولار إلي الحكومة السورية المؤقتة لاستخدامها في مشاريع داخل المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة،وجاء في بيان صادر عن الائتلاف أمس أن المنحة هي المساعدة المادية الأمريكية الأولي المباشرة إلي الحكومة التي يرأسها أحمد طعمة، وتنشط خصوصا في ريف إدلب وبعض مناطق حلب .
============================
حوارالمعارضة السورية في القاهرة تمهيدي... والموسّع بعد شهرين
الرأي العام
القاهرة - د ب أ - بدأ في القاهرة، امس، اجتماع قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج، وأعلنت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن الحوار كان على مستويات منخفضة أو بحضور قليل من أجل الإعداد للحوار الموسع في مارس أو أبريل المقبلين، لاتخاذ موقف موحد للمعارضة السورية خلال بدء الحوار مع النظام السوري وأن يكون على أساس «جنيف1».
وأشارت إلى أن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» (معارضة الخارج ) أعد خريطة طريق للحوار مع النظام، بينما أعدت «هيئة التنسيق للمعارضة السورية» (معارضة الداخل) خريطة أخرى، حيث سيتم بحث التوصل لورقة أو موقف موحد لكل أطراف المعارضة السورية.
وترأس وفد «الائتلاف الوطني» رئيسه السابق أحمد الجربا، فيما ترأس وفد «هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم.
وفي السياق، اعلن رئيس حكومة «الائتلاف» احمد طعمة، امس، ان 400 جندي من قوات الجيش الاميركي، سيبدؤون تدريب قوات المعارضة السورية الشهر المقبل.
وزاد في تصريح لـ»وكالة الأنباء التركية» (أناضول) ان «برنامج تدريب وتزويد قوات المعارضة السورية بالمعدات والاسلحة من قبل الجيش الاميركي سيبدأ في فبراير المقبل»، مضيفا ان «البرنامج سيتيح لقوات المعارضة فعالية اكثر على الميدان».
وتابع طعمة:«الهدف الرئيس للبرنامج إعداد ارضية للدولة المدنية وللنظام الديموقراطي بديلا عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد».
============================
الائتلاف لـ 24: موسكو جزء من الحرب على الشعب السوري
 - القاهرة - محمد فرج
24 اي
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن النظام السوري "ليس مستعداً لتقديم أي تنازلات تذكر"، في الوقت الذي ذكر فيه أن "روسيا" هي جزء من الحرب على الشعب السوري، إذ تدعم النظام بكل ما أوتيت من قوة، دعماً لمصالحها في المنطقة.
اجتماعات القاهرة حوارية وليس بالضرورة أن يخرج عنها وثيقة اتفاق ووفق ما أكده رئيس اللجنة القانونية لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هيثم المالح، في تصريحات خاصة لـ24، فإن النظام السوري ليس لديه نية لتقديم تنازلات عن مواقفه، وتسانده في ذلك "روسيا"، التي تدعم نظام بشار الأسد بكل الإمكانيات، لاسيما العسكرية، من خلال الصواريخ والدبابات الروسية التي يستخدمها النظام.
ترحيب
وأعرب عن ترحيب الائتلاف السوري، بعقد جولة ثالثة من مؤتمر "جينيف" على سبيل المثال أو في أي مكان آخر، في الوقت الذي شدد فيه على رفض مباحثات موسكو، التي تنطلق في الفترة من السادس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري، قائلاً: "روسيا هي جزء من الحرب التي تمارس ضد الشعب السوري، ولا تعد أبداً بيئة صالحة لرعاية أو استضافة أي مؤتمرات لحلحلة الأزمة السورية بأي صيغة".
ويُذكر أن روسيا كانت قد استخدمت حق الفيتو، مع "الصين" لعرقلة وصول ملف الجرائم التي ارتكبت في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما دعت "موسكو" طرفي النزاع في سوريا (النظام والمعارضة) إلى جلسات تفاوضية، رفض الائتلاف الوطني المشاركة فيه، بينما أبدت فصائل وشخصيات معارضة ترحيباً بها، وعلى رأسهم هيئة التنسيق الوطنية.
حوار القاهرة
وحول حوار القاهرة، الذي انطلق اليوم، ومن المرتقب انتهائه يوم السبت المقبل، والذي يعقد بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية بضاحية المعادي الراقية، ذكر "المالح"، المقيم حالياً في بروكسل، في اتصال هاتفي معه، أن لقاءات المعارضة السورية بالقاهرة اليوم "هي لقاءات حوارية، وليس بالضرورة أن يخرج عنها وثيقة اتفاق بين الجهات المعارضة المشاركة".
وشدد رئيس اللجنة القانونية لائتلاف قوى الثورة والمعارضة، في معرض تصريحاته لـ24، على أنه قبل عامين كان هناك اتفاق بين فصائل المعارضة السورية، بالقاهرة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وصدرت وثيقة تنص على هذا الاتفاق، غير أنه الآن هناك تعديلات، ومن المقرر أن يتم التباحث حول سبل الاتفاق خلال لقاءات القاهرة، ولو تم التوافق، فإن وفد الائتلاف سوف يعرض وثيقة ذلك التوافق على الهيئة العليا للائتلاف، للبت فيها، ومن ثم تقديمها للجامعة العربية، حال الموافقة عليها، لتكون تحت مظلة سياسية.
وحول وفد الائتلاف الوطني المشارك في اجتماعات القاهرة الآن، ذكر "المالح" أن الوفد يتكون من 6 أعضاء، غير أن نائب رئيس الائتلاف الدكتور هشام مروة، تأخرت تأشيرته ولم يستطع الحضور، فيما يحضر الآن عضو الائتلاف صلاح درويش ومدير مكتب الائتلاف بالقاهرة قاسم الخطيب، وآخرين، وقد يلحق بهم "مروة" في وقت لاحق.
============================
المعارضة السورية تبحث في القاهرة توحيد الرؤى
المصدر: القاهرة - البيان
التاريخ: 23 يناير 2015
التأم في العاصمة المصرية القاهرة أمس لقاء أطراف المعارضة السورية في مقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، بحضور وفود مختلفة من المعارضة السورية، سواء معارضة الداخل (أبرزها هيئة التنسيق الوطنية السورية وتيار بناء الدولة)، أو معارضة الداخل (أبرزها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة)، وشخصيات معارضة سوريّة أخرى، بمشاركة ممثلين عن الجامعة العربية أيضاً.
وبلغ قوام الأطراف المتحاورة في اللقاءات التي تستمر حتى غدٍ السبت، نحو 40 شخصًا من مختلف الفصائل، وفق ما أكده المدير التنفيذي للمجلس المصري السفير أمين شلبي، الذي أوضح أن «الخارجية المصرية لا تتدخل في تلك المباحثات السورية، وتكتفي بدورها في رعاية ذلك الحوار، من أجل الوصول لاتفاق على مشروع سياسي موحد بين أطراف المعارضة».
وبينما شارك الائتلاف السوري المعارض بوفدٍ من ستة أشخاص، بحسب ما أعلنه رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف هيثم المالح، إلا أنه تعذر مشاركة رئيس وفد الائتلاف بالقاهرة د. هشام مروة نظرًا لتأخر وصول تأشيرة الدخول، فيما شارك باقي وفد الائتلاف، يتقدمه د. صلاح درويش ومدير مكتب الائتلاف بمصر قاسم الخطيب، كما شارك ممثلون عن هيئة التنسيق.
اتفاق سياسي
وبدأت المباحثات بجلسة افتتاحية أعقبتها جلسة مباحثات مغلقة استمرت لما يزيد على خمس ساعات، تم خلالها بحث ملف واحد وهو محاولة الوصول إلى اتفاق على مشروع سياسي موحد في ما يتعلق بسبل وآليات إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربعة أعوام، وبالتحديد منذ مارس من العام 2011، كما تم خلال تلك الجلسة الابتعاد عن بعض الملفات الشائكة التي قد تزيد من انقسام الفصائل المعارضة وتُفشل الحوار في جلسته الأولى، مثل ملف الخلاف حول مباحثات موسكو، ومدى جدوى المشاركة فيها، لاسيما مع رفض الائتلاف المشاركة، في حين تؤيد ذلك هيئة التنسيق، على أن يتم التطرق لتلك الملفات في جلسات أخرى على مدار اليوم وغدًا، وهو ما أكد عليه كذلك عضو هيئة التنسيق أحمد العسراوي الذي شارك بالاجتماع، إذ أوضح أن الشغل الشاغل للمتحاورين خلال الاجتماع الأول أمس كان محاولات التوصل لاتفاق حول مشروع سياسي موحد.
لا تدخّل
لفت رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد شاكر أن القاهرة لن يكون لها دور في توجيه أو مشاركة أطراف المعارضة السورية، مؤكدًا أنه خلال الاجتماعات لم يشارك أي من أعضاء المجلس المصري، لترك المجال أمام الأطراف السورية لإنجاز حوار سوري ـ سوري يُعبر عن رؤية أطراف المعارضة.
 واجتماعات القاهرة هي اجتماعات تشاورية مبدئية استعدادًا لاجتماعات على مستوى أكبر بين أطراف المعارضة السورية، خلال مارس أو أبريل المقبلين، تحت رعاية القاهرة.
============================
لقاء القاهرة يوجِّه ضربة قاسية إلى الائتلاف السوري معارضون يُشككون في الدعوة المصرية لقفزها فوق جنيف!
جنيف – موسى عاصي
23 كانون الثاني 2015
النهار
في أقل من 48 ساعة، تبدل الموقف من اللقاء الذي طال انتظاره من اطياف المعارضة السورية في القاهرة وتحول من محطة أريد لها ان تكون جامعة للمعارضين، الى مصدر جديد لخلافات وانقسامات تضاف الى الانقسامات التي تعصف بالمعارضة السورية ككل، وخصوصا بالائتلاف السوري الذي يعتبر نفسه "ممثلا شرعياً للشعب السوري معترفاً به على المستوى الدولي".
اللقاء حصل في غياب شخصيات سورية معارضة عدة مثل ميشال كيلو وجورج صبرا، كما لم تحضره شخصيات من "مجموعة عمل قرطبة" و"اعلان دمشق"، وجماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا، ومن كيانات وقوى واحزاب اخرى.
وانعقد اللقاء بجلساته الاولى بعد ظهر أمس في حضور اقل من 35 شخصية معارضة بعدما ذهبت الطموحات الى توقع حضور نحو 200 شخصية. وبين الحاضرين، عن "هيئة التنسيق الوطنية" التي تعتبر المعارضة الرئيسية في الداخل: حسن عبد العظيم، هيثم مناع، حسين العودات، عارف دليله، ماجد حسين وصفوان عكاش. وعن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" كل من: الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا وقاسم خطيب واحمد عوض وفايز سارة واحمد العسراوي ومنى غانم نائبة رئيس "تيار بناء الدولة" (رئيسه لؤي حسن مسجون لدى النظام السوري)، وشخصيات اخرى كالفنان السوري جمال سليمان (الذي القى كلمة في الافتتاح).
ويهدف اللقاء، الذي حمل عنوان "اللقاء التشاوري" كلقاء موسكو المرتقب الاسبوع المقبل، الى العمل من اجل التوصل الى مسودة وثيقة للمبادىء الاساسية للتسوية السياسية في سوريا تمهيداً لحل الازمة السورية ومحاولة الخروج بموقف موحد من لقاء موسكو.
لكن التوقعات والآمال التي علقت على لقاء القاهرة تراجعت كثيراً، فما ان وجه المجلس المصري للشؤون الخارجية دعواته، التي جاءت شخصية كمثيلاتها الروسية، حتى انهالت الانتقادات وبدأ التشكيك في جدية الدعوة المصرية التي استثنت عدداً كبيراً من أعضاء الائتلاف السوري ولا سيما منهم الاسلاميين والمدعومين من قطر وتركيا وفي مقدمهم رئيس الائتلاف الحالي خالد خوجة ورئيس الحكومة السورية الموقتة احمد طعمة وشخصيات معارضة تقليدية مثل ميشال كيلو وجورج صبرا، كما "مجموعة عمل قرطبة" و"اعلان دمشق"، و"الاخوان المسلمين".
وجاء شكل الدعوات المصرية ولائحة الاسماء مخيبة لتوقعات معظم المعارضين، وخصوصا الائتلاف الذي كان ينظر الى اللقاء المصري كنقطة تحول في المسار المعارض في الفترة السابقة، وينتظر منه اعادة "تجميع المعارضة السورية على استراتيجية جديدة للتعامل مع الازمة السورية" يستعيد من خلالها الائتلاف دوراً فقده مع تطور الاحداث منذ فشل مفاوضات جنيف في شباط 2014.
وفي بيان له، أعلن "التجمع الوطني السوري" الذي يرأس مجلسه السياسي كيلو ويضم فاروق طيفور ورياض سيف وموفق نيربية وسهير الاتاسي وعقاب يحيى ونصر الحريري وأنس العبدة، ان المبادرة المصرية في الشكل والصيغة التي تمت فيهما تشترك مع مبادرتي المبعوث الخاص للامم المتحدة لحل الازمة السورية ستيفان دو ميستورا والروسية في عيبين جوهريين، الاول يتعلق بالقفز عن وثيقة جنيف 1 والحل السياسي والذي وافق عليه اعضاء مجلس الامن، والثاني "قصر تمثيل مكونات الائتلاف على طرف واحد ومنع تأشيرة الدخول الى مصر عن احد مبعوثي رئيس الائتلاف الشخصيين"، وتوقع البيان الا ينجم عن هذا سوى المزيد من الانقسام والتبعثر.
وصرح عضو الائتلاف احمد رمضان لـ"النهار" بأن الطريقة التي تمت فيها الدعوة وادارة اللقاء التشاوري في القاهرة كانت عبثية وادت الى الإضرار بالجهود التي بذلت من اجل انجاح حوار المعارضة السورية للتوصل الى وثيقة مشتركة، ووصف ما سماه "تجاهل الائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري وباقي قوى المعارضة"، بأنه من الجهة الداعية وتصرف يفتقر الى اللباقة، "فالمعارضة السورية لها عنوان معروف وليست في حاجة الى من يوفر لها مكانا للاجتماع كما اشيع". ودعا الجانب المصري الرسمي الى "تصحيح ما جرى واعادة الامور الى نصابها".
واستلحاقا لتداعيات لقاء القاهرة على الائتلاف السوري وموقعه على خريطة المشهد السوري، عُقد على عجل لقاء كان مقررا في نهاية الشهر الجاري بين رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة ورئيس الحكومة الموقتة احمد طعمة مع ممثلي الدول المانحة في مدينة اورفة التركية حيث جددت هذه الدول، استنادا الى اوساط الائتلاف السوري، التزامها دعم الحكومة الموقتة.
من جهة اخرى، ولأسباب مختلفة تماما، أعلن "منبر النداء الوطني الديموقراطي" الذي يرأسه سمير العيطة مقاطعته للقاء القاهرة وعزا ذلك الى "عدم انضاج توافق للمعارضة من اجل استحقاق لقاءي القاهرة وموسكو".
 
مساعدة أميركية للمعارضة
في غضون ذلك، اعلن الائتلاف السوري ان الولايات المتحدة قدمت منحة بقيمة ستة ملايين دولار الى الحكومة السورية الموقتة لاستخدامها في مشاريع داخل المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وجاء في بيان صادر عن الائتلاف ان المنحة هي المساعدة المادية الاميركية الاولى المباشرة الى الحكومة التي يرأسها احمد طعمة، وتنشط خصوصا في ريف ادلب وبعض مناطق حلب.
============================
غياب «الاخوان» و«اعلان دمشق» وكيلو وصبرا عن لقاء القاهرة
لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: فشل مؤتمر القاهرة قبل ان ينتهي حسب مصادر سورية معارضة، حيث ارتكبت الدبلوماسية المصرية خطأ، ربما كان مقصودا، عندما لم توجه دعوات إلى العناصر الفاعلة في المعارضة السورية وخاصة الائتلاف السوري والتجمع الوطني بقيادة ميشيل كيلو، والمجلس الوطني بقيادة جورج صبرا، ناهيك عن عدم دعوة أي شخص محسوب على جماعة الإخوان المسلمين الفرع السوري.
وقالت مصادر لـ»القدس العربي» إن قيادات الكيانات المعارضة سواء للداخل أو الخارج السوري قررت تأجيل الحوار الموسع ليعقد في آذار/مارس أو نيسان/أبريل القادمين، بينما يتم عقد حوار على مستويات منخفضة أو بحضور قليل خلال الساعات القادمة من أجل الإعداد للحوار الموسع القادم، لاتخاذ موقف موحد للمعارضة السورية خلال بدء الحوار مع النظام السوري وأن يكون على أساس جنيف1.
وأشارت إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (معارضة الخارج) أعد خريطة طريق للحوار مع النظام، بينما أعدت هيئة التنسيق للمعارضة السورية (معارضة الداخل) خريطة أخرى، حيث سيتم بحث التوصل لورقة أو موقف موحد لكل أطراف المعارضة السورية،(نص الوثائق في ص4).
وكان من بين الحاضرين، حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق،وهيثم مناع، وحسين العودات، وعارف دليلة، وأحمد العسراوي، ووأصف دعبول، وماجد حسين، وصفوان عكاش.
وحضر عن الائتلاف السوري المعارض كل من أحمد الجربا، الرئيس الأسبق للائتلاف، وقاسم خطيب، وأحمد عوض، وفايز سارة، وحضر كذلك أحمد العسراوي، الأمين العام الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي في سوريا، وحضرت منى غانم نائبة رئيس تيار بناء الدولة، الذي يقبع رئيسه لؤي حسن في أحد سجون النظام السوري.كما حضرت شخصيات أخرى.
 وكان لافتاً حضور الفنان السوري جمال سليمان، الذي ألقى كلمة في الافتتاح، لكن اللقاء
عرف غياب شخصيات سورية معارضة عديدة، مثل ميشيل كيلو وجورج صبرا، كما لم تحضره شخصيات من «مجموعة عمل قرطبة» و»إعلان دمشق»، و»جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا، ومن كيانات وقوى وأحزاب أخرى.
جاء ذلك فيما قالت إذاعة RTL الفرنسية إن نحو عشرة عسكريين فرنسيين سابقين من وحدة المغاوير المظليين انضموا إلى مجموعات إرهابية في سوريا.
وذكرت الإذاعة، في خبر أسندته إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية، أن العسكريين السابقين توجهوا للقتال في منطقة دير الزور شرقي سوريا.
من جانبه، أفاد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريح للإذاعة نفسها حول القضية، أن من النادر وقوع حادثة من هذا القبيل في الجيش.
وأوردت الإذاعة في خبرها أن وحدة حماية الدفاع والأمن، التابعة لوزارة الدفاع، تواجه صعوبة في التمييز ما بين العناصر ذات الميول المتطرفة، والعناصر المتدينة.
وفق ما ذكره راديو «فرنسا الدولي»، في تقرير أذاعه، مؤخراً، فإن عشرة من العسكريين السابقين في الجيش الفرنسي انضموا إلى تنظيم داعش، وهم يقاتلون حالياً مع جهاديين بالتنظيم في كل من سوريا والعراق.
التقرير، الذي أعده الصحافي ديفيد تومسون، أوضح أن واحداً من هؤلاء العسكريين وبفضل خبراته ومهاراته أثناء خدمته تحت لواء العلم الفرنسي أصبح مسؤولاً عن مجموعة من الشباب الجهاديين من أصول فرنسية، حيث قام بإعدادهم للقتال في منطقة دير الزور، شرقي سوريا، والتي سيطر عليها «داعش» منذ حزيران/يونيو الماضي، ولا تبعد كثيراً عن الحدود العراقية.
وأشار تومسون إلى أن من بين هؤلاء العشرة، خبراء مفرقعات، وعسكريين بسلاح المظلات، لافتاً إلى أن بعضهم أعلن بنفسه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أنه كان يخدم في صفوف الجيش الفرنسي.
ووفقاً للتقرير، فإن بعض هؤلاء العسكريين العشرة تحولوا للدين الإسلامي، وآخرين هم مسلمون من أصول عربية، منوهاً إلى أن «خطورة هؤلاء لا تكمن فقط في خبرتهم العسكرية التي تلقوها في الجيش الفرنسي، بل أيضاً في معرفتهم بدواخل المؤسسات العسكرية في البلاد».
============================
المعارضة السورية تبحث في القاهرة مرحلة ما بعد بشار الأسد
الجمعة 23 يناير 2015تكبيرتصغيرطباعة
القاهرة - علي فراج - الجزيرة:
بدأ في القاهرة أمس اجتماع المعارضة السورية بمقر المجلس المصري للشئون الخارجية، لبحث الأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها، ويشارك في الاجتماع، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، عشرات الشخصيات التي تمثل كافة قوى المعارضة السورية، من بينها الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهيئة التنسيق السورية المعارضة، وتيار بناء الدولة السورية، إلى جانب شخصيات من مستقلين وممثلين عن كل أطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية للأزمة السورية التي شارفت على عامها الرابع ويهدف الاجتماع أيضا إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيداً عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقاً لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق، قال الفنان السوري جمال سليمان إنه حضر لاجتماع المعارضة السورية، لكي يدعم نجاحات المعارضة ضد نظام بشار الأسد، وأشار سليمان إلى أنه يشكر مصر على ما تبذله من مجهودات لدعم الشعب السوري.
من جانبه، أكد السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية على أهمية الاجتماع، وقال إنه يأتي في إطار تفاعله مع القضايا الإقليمية الهامة، لافتاً إلى أن المجلس سبق أن قدم العديد من التوصيات في عدد من القضايا. وأوضح شاكر أن تزايد معاناة الشعب السوري والمشردين خلال السنوات الأربع الماضية وتعذر تقديم المعارضة نفسها بشكل موحد للمجتمع الدولي والشعب السوري، هو ما دفع المجلس للقيام بهذا الدور لتوحيد المعارضة، وطرح مشروع سياسي موحد لمستقبل سوريا، مشدداً على أن ما يجمعهم أقوى مما يفرقهم، مطالباً ببذل جهد لوقف القتل والتدمير، معرباً عن تطلعه إلى أن تنبذ المعارضة الخلافات حرصاً على وحدة سوريا التي كانت قلب العروبة، وأكد السفير محمد شاكر على أن الشعب المصري يشعر بالتعاطف مع الشعب السوري ودائماً يطالب باتخاذ خطوات للتوصل إلى حل سياسي، قائلاً: «من هذا المنطلق أهيب من الجميع إخلاص النوايا والتوصل إلى رؤية لحل الأزمة تتسع لجميع أبنائها، وهي فرصة لوضع أولى لبنات التواصل بين المعارضة»، موضحاً أن المجلس المصري منبر يمثل المجتمع المدني المصري وسيكون على استعداد لمزيد من اللقاءات إذا أدت هذه الجولة إلى نتائج تخدم القضية السورية.
============================
بعد إجتماع المعارضة السورية في القاهرة ..عبد العظيم : الإفراج عن المعتقلين ووقف النار قبل الجلوس مع النظام السوري
(دي برس - اليوم السابع )
قال حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق السورية، إن الإفراج عن المعتقلين لدى النظام السورى ووقف إطلاق النار وفق خطة دى ميستورا المبعوث الأممى لسوريا، شروط لابد من تنفيذها قبل الجلوس مع النظام السورى للتفاوض.
جاء ذلك خلال اجتماعات المعارضة السورية اليوم بالقاهرة والتى تهدف إلى لم الشمل، حيث يستضيف المجلس المصرى للشئون الخارجية على مدار 3 أيام الاجتماعات التى تشارك فيها كافة قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة وتيار بناء الدولة الدولة السورية إلى جانب شخصيات من مستقلين وممثلين عن كل اطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية السورية اللازمة التى شارفت على عامها الرابع.
وشدد حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق السورية، على ألا يكون إجتماع موسكو بديل لجنيف 3 لأن الأزمة أصبحت عالمية تتطلب مؤتمر دولى وليست أزمة سورية فقط، وأعتبر أن لقاء القاهرة فرصة للقاء وفد المعارضة من كافة الجهات للإتفاق على مواجهة داعش والقضاء على الإستبداد.
وقال إن هيئة التنسيق بالاتفاق مع موسكو ترى أن الاجتماع المرتقب هناك ليس بديل عن جنيف ولن يصدر عنه وثيقه جديده ويبقى أى لقاء للمعارضة هدفه إيجاد حل تفاوضى سياسى تمهيدا لجنيف 3، داعيا موسكو إلى الضغط على النظام لتنفيذ مطالب المعارضة بوقف إطلاق النار وبدء إجراءات بناء ثقه تعزز للقاء آخر فى جنيف يؤدى إلى حل سياسى بتوافق دولى وإقليمى وعربى.
وأوضح أن هيئة التنسيق ترى أن الحل يكمن فى إنشاء هيئة حكم انتقال لها صلاحيات كامله ويتم وضع دستور جديد وأن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية مما يعمل على إنهاء النظام القديم وبناء نظام جديد فيه تمثيل للمعارضة وتغيير ديمقراطى ومنح الحرية للشعب السورى لاختيار النظام الذى يريده والرئيس والسلطة التشريعية.
وأشار إلى أن تغيير الرئيس والانتقال إلى نهج ديمقراطى يتوقف على التفاوض فى جنيف 3، وحول عدم توجيه الدعوة لبعض الشخصيات السورية المعارضة قال إنه تم توجيه الدعوة لكل الشخصيات الوطنية والقوى الوطنية النظيفة وأنه لا توجد أطراف منعت من الدعوة.
============================
المعارضة السورية تبحث في القاهرة لقاء موسكو
قام ممثلون عن المعارضة السورية الخميس في القاهرة ببدء اجتماعا للتباحث بشأن التوصل الى رؤية موحدة للمعارضة من بينها تحديد موقف من حضور “اللقاء التشاوري” الذي دعت اليه روسيا في نهاية الشهر الحالي مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28  شخصية من المعارضة بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة واحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا اللذان تراسا الائتلاف في وقت سابق ايضا، الى لقاء في موسكو بين 26-29 في كانون الثاني/يناير بهدف ايجاد حل سياسي للازمة في البلاد المستمرة منذ نحو اربع سنوات وخلفت اكثر من 200 الف قتيل.
وحضر ممثلون عن هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، ابرز قوى المعارضة السورية في الداخل، وخمس شخصيات من الائتلاف السوري بينهم احمد الجربا رئيس الائتلاف السابق لكنه لا يمثل الائتلاف رسميا كذلك شخصيات سورية مستقلة الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي يستضيفه المجلس المصري للشؤون الخارجية وهو مركز ابحاث مصري مستقل معني السياسة الخارجية.
واوضح محمد حجازي رئيس فرع الوطن العربي في هيئة التنسيق الوطني لفرانس برس ان المعارضة تأمل تحقيق اهداف متعددة من هذا الاجتماع.
وأضاف حجازي قبيل بدء الجلسة ان “الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وانشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية”.
وقال رئيس هذا المجلس السفير محمد ابراهيم شاكر في الجلسة الافتتاحية صباح الخميس ان “الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية املا في فتح المجال امامهم للتوافق حول رؤية وطنية بشكل مستقل وبعيدا عن اي ضغوط يمكنهم من طرح مشروع سياسي وطني لمستقبل سوريا”.
واستغرقت الجلسة الافتتاحية نحو عشر دقائق وستتبعها جلسات مغلقة على مدى اليومين المقبلين في مقر المجلس المصري.
بدوره قال الفنان السوري جمال سليمان في الجلسة الافتتاحية “المعارضة السورية ليس لديها الان رفاهية الاختلاف على التفاصيل. يجب ان تتحد (المعارضة)”.
وقال “كل مبادرة لا يمكن ان تنهي الحرب الاهلية في سوريا الا اذا قامت على مبدأ فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة”.
وافصح مصدر في الائتلاف السوري لفرانس برس ان الممثلين الخمسة الذين يحضرون الاجتماع لا يمثلون وفدا رسميا للائتلاف.
وأضاف المصدر الذي تحدث شرط عدم كشف هويته ان “الائتلاف كهيئة لم توجه له الدعوة. الدعوة وجهت لعشرين شخصا في الائتلاف”.
وقال ان “الائتلاف قرر الا يحضر احد كممثل رسمي لان الائتلاف لم توجه له الدعوة كهيئة”.
واعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في اللقاء مع المعارضة السورية معلنا ان نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة.
واعلن الائتلاف السوري المعارض على لسان رئيسه الجديد خالد خوجة رفضه المشاركة، بينما اعلنت بعض الشخصيات في الداخل مشاركتها وتريثت اخرى.
المصدر - إيلاف
============================
لقاءات القاهرة: صراع إقليمي على المعارضة السورية:
الكاتب: متابعة محطة أخبار سورية
 
            دخلت المعارضة السورية في القاهرة، أمس، في مخاض جديد يهدف إلى استيلاد هيئة قابلة لأي مشروع مفاوضات، في حراك فرضته التغيرات الإقليمية ودمشق. ووفقاً لصحيفة الأخبار، انطلق من القاهرة أمس ما يشبه الصراع الإقليمي المتجدد للإمساك بقرار المعارضة السورية، في وقت تترقب فيه موسكو، ومن خلفها دمشق، النتائج الديبلوماسية التي سترشح. بصورة أوضح، دفعت الرياض بحليفتها المستجدة القاهرة نحو مسار محاولة إعادة تشكيل هيئة معارضة جديدة، يمكن الاعتماد عليها في أي مفاوضات مقبلة، باتت محتملة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً بعد القبول الأميركي الضمني بمساعي «الحل السياسي» التي تقودها روسيا التي ستستضيف اجتماعاً سورياً بين 26-29 من الشهر الحالي.
وبدا واضحاً في الأشهر الماضية أن السعودية تعتمد على القاهرة، بحكمها الجديد، كركيزة إقليمية أساسية في مواجهة الحلف القطري ــ التركي الداعم للإخوان المسلمين. هذه المواجهة المفتوحة بين الطرفين انتقلت أمس إلى ميدان المعارضة السورية، في حراك يهدف أولاً إلى تشكيل هيئة معارضة لا تطغى عليها وجوه مقربة من قطر أو تركيا.
ووفقاً للأخبار، تبدو القاهرة في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي ورقة رابحة تستطيع تسويق أي مشروع جديد في هذا الصدد. فهو من جهة أعاد العلاقات مع روسيا إلى مستوى متقدم، سياسياً واقتصادياً، وكذلك في جوانب التسليح، ومن جهة أخرى لا يستفز دمشق. وقبل يومين قال السيسي، من الإمارات، في رسالة واضحة: «لدينا ثوابت لا نحيد عنها، هي أن نحافظ على بلداننا وعلى الأمن القومي العربي. وفي ما يتعلَّق بسوريا، مهم جداً بالنسبة إلى مصر أن نحافظ على أمن سوريا ووحدتها، وأن لا نسمح بأي انقسام وتقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية... ما يحدث في سوريا اليوم ليس من مصلحتنا أبداً، ويجب أن يكون هناك عمل جاد من أجل إنهاء الأزمة هُناك، ولا بد من موقف واضح من الجماعات الإرهابية والميليشيات التي تسبب تفاقم الأزمة السورية».
في السياق ذاته، أكد مصدر رفيع في الخارجية المصرية، أمس، أن «وجود الائتلاف السوري (شخصيات منه) في المؤتمر يعبّر عن نجاح الخارجية المصرية في إنهاء سيطرة تركيا على الملف بشكل أحادي»، مشيراً إلى أن «القاهرة ستكون عاملاً مهما للوصول إلى تسوية نهائية للأزمة السورية، وذلك في ظل التوجه المصري الجديد الداعم لإنهاء الصراع مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية».
ولدى سؤاله عما أعلنه وزير الخارجية وليد المعلم، من أنه «لا يقيم وزناً» لاجتماع القاهرة على اعتبار أن الحكومة السورية لم تدع إليه، قال إن هذه التصريحات «تعبر عن موقف سوري طبيعي من المعارضة السورية»، موضحاً أن مفاوضات «المعارضة السورية سيتم عرضها على دمشق عبر موسكو فور الانتهاء منها وحال الوصول إلى رؤية توافقية يكون بعد ذلك موقف مصري رسمي».
وأوضحت الأخبار أنه ضمن هذه القواعد، بدأت أعمال اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة، أمس، بمشاركة 33 شخصية سورية معارضة، من الداخل والخارج، وجهت لهم دعوات شخصية من طرف «المجلس المصري للعلاقات الخارجية»، في ظل غياب ملحوظ لعدة شخصيات معارضة من أحزاب وقوى سياسية سورية عديدة.
وفي حين أعلن «الائتلاف» المعارض أنه لم يحضر بشكل رسمي بل عبر شخصيات منه، قال عضو «الائتلاف» المقيم في القاهرة، بسام الملك، إن من بين الحاضرين حسن عبد العظيم، المنسق العام لـ«هيئة التنسيق»، وحضر كذلك كل من هيثم مناع، وحسين العودات، وعارف دليلة، وآصف دعبول، وماجد حسين، وصفوان عكاش. وحضر عن «الائتلاف» كل من أحمد الجربا، رئيسه الأسبق، وقاسم خطيب، وأحمد عوض، وفايز سارة، وغابت عن الاجتماع شخصيات مثل ميشال كيلو وجورج صبرا، كما لم تحضره شخصيات من «مجموعة عمل قرطبة» و«إعلان دمشق»، و«جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا. وجود شخصيات من الائتلاف يعبّر عن نجاح الخارجية المصرية في إنهاء سيطرة تركيا.
بدوره، قال رئيس «المجلس المصري للعلاقات الخارجية»، السفير محمد إبراهيم شاكر، في الجلسة الافتتاحية، إن «الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية، املا في فتح المجال أمامهم للتوافق حول رؤية وطنية بشكل مستقل وبعيداً عن أي ضغوط، يمكنهم من طرح مشروع سياسي وطني لمستقبل سوريا». واستغرقت الجلسة الافتتاحية نحو عشر دقائق وستتبعها جلسات مغلقة اليوم وغداً في مقر المجلس المصري.
وقال رئيس ما يسمى «الحكومة السورية المؤقتة»، أحمد طعمة، إن عملية بدء تدريب «مقاتلي المعارضة المسلحة» ستكون الشهر المقبل، مع وصول 400 مدرب من الولايات المتحدة مؤخراً، ولقاء «قيادة الائتلاف» و«الحكومة المؤقتة» مع الجنرال الأميركي المكلف بهذا الملف.
وعنونت الحياة: حوار السوريين في القاهرة يغرق في الخلافات. وأفادت أنه وقبل أيام من انعقاد «منتدى موسكو» الذي يُفترض أن يجمع معارضين سوريين بممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد، جمعت القاهرة أمس شخصيات سورية تمثل تيارات المعارضة المختلفة في لقاء يُتوقع أن ينتهي، في حال نجاحه، بإعداد وثيقة تتضمن تصور المعارضة لـ«خريطة طريق» لمستقبل سورية. وغرق المجتمعون في الخلافات وفي مناقشة التفاصيل، وإذا كان أعضاء «الائتلاف الوطني» قد حضروا في شكل «رسمي» أو «رمزي». وأضافت الحياة أنّ أروقة المجلس في ضاحية المعادي شهدت جدلاً وخلافات حول الجهات والشخصيات المشاركة وطبيعة الدعوة التي وجهت إليها. وأصر مشاركون من «الائتلاف» على أنهم يحضرون بصفتهم الشخصية.
وكان متوقعاً أن تستضيف لندن اجتماعاً أمس لـ «النواة الصلبة» لمجموعة أصدقاء الشعب السوري (11 دولة)، على هامش المؤتمر الدولي الذي بحث التصدي لتنظيم (داعش) في كل من العراق وسورية. لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اكتفى بالإشارة، في المؤتمر الصحافي الختامي للمؤتمر، إلى أن بلاده تنسق في مجال الاستخبارات مع أجهزة الأمن في رومانيا وبلغاريا، بوصفهما محطتين أساسيتين يسلكهما المتطوعون الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم «داعش» في سورية عبر الأراضي التركية. أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقال رداً على سؤال إن بلاده ليس لديها «أي مشكلة» في امتناع بريطانيا عن المشاركة في ضربات التحالف ضد «داعش» في سورية، لافتاً إلى أن هذا التحالف يضم خمس دول عربية تشارك كلها في الحملة.