الرئيسة \  واحة اللقاء  \  اجتماع السوريين بالرياض: نكون أو لا نكون

اجتماع السوريين بالرياض: نكون أو لا نكون

26.11.2015
هاشم عبده هاشـم



الرياض
الاربعاء 25/11/2015
    •• هذا الجدل الدائر بين العاصمتين الكبيرتين.. واشنطن.. وموسكو..
•• وتحديداً بين الرئيس أوباما.. وبوتن ووزير خارجيته "لا فروف" حول مصير الأسد.. لا يبدو مطمئناً.. أو مدعاة للتفكير الإيجابي في تسوية الوضع في سورية..
•• وإذا استمرت "موسكو" على هذا الموقف.. تضامناً مع شريكتها "إيران" المتورطة في سورية.. بضرورة بقاء الأسد في السلطة.. فإنه لا معنى للجهود المبذولة الآن عربياً.. ودولياً.. وأممياً..
•• وإذا كان تنظيم داعش قد شغل الناس كثيراً في الآونة الأخيرة.. ولا سميا بعد أحداث باريس.. فإن ذلك يؤكد ما سبق أن قلته في هذا المكان بأن التصعيد لعمليات هذا التنظيم في هذا الوقت بالذات مقصود.. لصرف جهود العالم عن التفكير في الأولوية المنطقية بإزالة الأسد عن السلطة حتى يتفرغ العالم لداعش وليس العكس..
•• وهذا التصعيد لعمليات داعش افتعله النظام السوري بالتعاون مع موسكو وطهران وحزب الله.. وكل الأشرار الذين يدركون أن وجود بشار يحقق مصالحهم بصورة أكبر في سورية.. وبالتالي فإنهم يحاولون الإبقاء عليه أطول وقت ممكن..
•• ونحن هنا في المملكة.. وفي المنطقة العربية.. وعند أكثر دول العالم المحبة للسلام مطالبون بأن نصمم على استبعاد الأسد (أولاً) ثم حشد الجهود (ثانياً) ضد كل الجماعات الإرهابية ومثيري الفتنة في المنطقة.. بما فيها حزب الله.. وكل أحزاب الشيطان التي تمتهن القتل والإبادة والحرق في التعامل مع دول وشعوب العالم..
•• وبالتأكيد.. فإن الجهود المخلصة من قبل المملكة الآن لجمع المعارضة المعتدلة ومساعدتها على تنظيم صفوفها وتوحيد مواقفها وتشكيل وفدها الموحد تأكيد لتضامنها في سبيل إعادة بناء سورية المستقبل.. هذه الجهود سوف تستمر استعداداً للاجتماع المقرر في الرياض الشهر القادم..
•• وإذا نجحت المعارضة في الوصول إلى هذا المستوى المسؤول من الالتفاف حول بعضها البعض.. فإن كلمتها ستكون هي العليا.. وسوف تحسم مسألة خروج الأسد من السلطة وعودة البلاد إلى الحياة الطبيعية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة في ظل الدولة السورية القوية والموحدة والمحبة للسلام والاستقرار والبناء وتمكين ملايين السوريين من العودة إلى وطنهم وتجنيبهم المصير الأسود الذي ينتظرهم بعد ان تمكن الأسد وأعوانه من إثارة حفائظ الدول والشعوب ضد آلاف المهاجرين نتيجة اندساس بعض أعوانهم في صفوفهم.. وانضمامهم إلى الأعمال الإرهابية التي باتت تتهدد دول وشعوب العالم..
•• إذاً مستقبل سورية.. بل مستقبل السلام في المنطقة كلها مرتبط بمدى نجاح مؤتمر الرياض.. بتغلب كافة أطراف المعارضة على العقبات.. وارتفاعها إلى مستوى المسؤولية الوطنية حتى لا ينجح الأسد وأعوانه في رهانهم الخاسر – بإذن الله تعالى – في أن المعارضة سوف لن تتفق على وفد موحد.. لأنها لا تملك أجندة مشتركة.. وموقفاً موحداً..
•• هذا الرهان لا بد أن يسقطه السوريون الأحرار إذا أرادوا نجاح قضيتهم.. وتحرير بلادهم من المصير الأسود الذي يقودها إليه الأسد وأعوانه.. وإلا فإنهم سيتحملون تبعات ما قد يترتب على فشل المؤتمر.. لا سمح الله.