الرئيسة \  واحة اللقاء  \  اتفاق في درعا السورية برعاية روسية: منع تهجير مقاتلين معارضين من طفس إلى إدلب والسماح للنظام بعملية

اتفاق في درعا السورية برعاية روسية: منع تهجير مقاتلين معارضين من طفس إلى إدلب والسماح للنظام بعملية

11.02.2021
هبة محمد


اتفاق في درعا السورية برعاية روسية: منع تهجير مقاتلين معارضين من طفس إلى إدلب والسماح للنظام بعملية تفتيش محدودة
القدس العربي 
الاربعاء 10/2/2021 
دمشق – "القدس العربي" : حسمت طاولة المفاوضات التي جمعت اللجنة المركزية وممثلين عن النظامين الروسي والسوري في درعا جنوبي سوريا، الجدل حول مصير المطلوبين للنظام من أهالي طفس غربي المحافظة، حيث بات خيار تهجيرهم خارج الحسابات، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة الغربية بعد عمليات التفتيش وتسليم السلاح المقررة الثلاثاء، بإشراف اللجنة لمركزية الأهلية والجانب الروسي. 
وقال مصدر من اللجنة المركزية لـ "القدس العربي" فضل حجب هويته لدواعٍ أمنية، إن جولة التفاوض التي ضمت وفداً مفاوضاً يمثل أهالي درعا مع شخصيات عسكرية من النظام والجانب الروسي، انتهت مساء الاثنين، بالتوصل إلى اتفاق ينص على إلغاء عملية تهجير ستة مقاتلين من غرب درعا باتجاه الشمال السوري، وعدم تنفيذ أي عملية اعتقال بحق أحد من المطلوبين، أثناء عملية تفتيش محدودة سيقوم بها النظام الثلاثاء. 
ووفقاً للمصدر فإن اجتماع اللجنة المركزية والروس خرج بالتوافق على تفتيش مزارع طفس برفقة عناصر للمركزية، وتسليم سلاح متوسط، وإفراغ المقار الحكومية وتسليمها للنظام، وإنهاء الحملة العسكرية. 
وبخصوص التهجير قال المتحدث "اللجنة المركزية لا علاقة لها بملف التهجير ولا تهجّر أي شخص ولا تجبر أحداً على التهجير ولا تمنع أحداً يرغب في التهجير" وأضاف "قوات النظام تفتش عدداً من المزارع جنوب مدينة طفس، وتفتش أيضاً مؤسسة الإسمنت في المدينة، ومقر القيادي خلدون الزعبي". 
الناطق الرسمي باسم "تجمع أحرار حوران" قال إن اللجنة المركزية في درعا اجتمعت، مع ضباط نظام الأسد ووفد روسي، الإثنين، في حي الضاحية بمدخل مدينة درعا الغربي، بعد غياب دام ستة أيام عن طاولة التفاوض بما يخص ملف الريف الغربي لمحافظة درعا. 
وقال أبو محمود الحوراني لـ "القدس العربي" إن نتائج الاجتماع أفضت إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج المطلوبين من المنطقة الغربية بكفالة عشائرهم على ألا يتواجدوا في هذه المنطقة، إضافة للبدء بتنفيذ باقي الشروط من صباح يوم الثلاثاء. 
ونقل المتحدث عن عضو في اللجنة المركزية "أن اللجنة أخبرت ضباط النظام والوفد الروسي بأنها لا تقبل بتسليم أي مطلوب للنظام، وأنها لا تُجبر أحداً على الخروج نحو الشمال السوري، كما أنها لا تمنع أحداً من الخروج للشمال فيما لو أراد ذلك". 
أما باقي الشروط التي جرى التوافق عليها مسبقاً، فهي تقضي "بتسليم 4 قطع من السلاح المتوسط عبارة عن ماسورة هاون ومضاد طيران 14.5 وقاذفين من نوع RPG، وهذه الأسلحة ظهرت في الخلاف العشائري الذي حصل في مدينة طفس قبل شهر تقريباً، والسماح لميليشيات الفرقة الرابعة بتفتيش بعض المزارع الجنوبية لمدينة طفس بحضور أبناء المنطقة، إضافة لإعادة تفعيل ناحية الشرطة في طفس و3 مقار حكومية كمبنى الزراعة والإسمنت في المدينة". 
الإعلامي إبراهيم الحريري قال إن المخاوف من شن النظام هجوماً على ريف درعا الغربي، انتهت، وتحول هجومه الذي جلب له التعزيزات من دمشق إلى عمليات تفتيش محدودة، في المقابل ستدخل مؤسسات النظام من جديد بعد إفراغها. 
وكانت مصادر محلية أكدت لـ"القدس العربي" وصول تعزيزات عسكرية الأحد إلى محافظة درعا، توزّعت على مواقع عدة في الريف الغربي، وسط مخاوف كانت وشيكة، من هجوم مباغت قد تشنه الفرقة الرابعة على بلدة طفس ومحيطها، حيث تركزت قوات النظام في محيط بلدتي المزيريب واليادودة وعلى رأسها قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة وقوات تابعة لحزب الله اللبناني منها كتيبة الرضوان الممولة من الحرس الثوري الإيراني.