الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إيران وإسرائيل.. حماية نظام الأسد من النفوق!

إيران وإسرائيل.. حماية نظام الأسد من النفوق!

03.05.2018
بينة الملحم


الرياض
الاربعاء 2/5/2018
"إيران هي أفضل صديق لإسرائيل ونحن لا ننوي تغيير موقفنا فيما يتعلق بطهران" مقولة لإسحاق رابين عام 1987 وتثبتها الأيام والوقائع والأحداث فإسرائيل التي لم تتضرر من إيران لم يكن مستغرباً موقفها ‏بعد ما ضربت إسرائيل القاعدة العسكرية في سورية مؤخراً فهددت إيران إسرائيل بالرد عليها بالمثل ولكن إسرائيل ولأنها تفهم جيداً لغة النظام الإيراني الذي يظهر عكس ما يبطن فعادت وضربت مرة أخرى مطار التيفور العسكري بوسط سورية، ضاربة إسرائيل ما تتوعد به إيران وتزبد عرض حائط المبكى! علاقة إسرائيل بإيران أقوى من الحرب، والتنابز الإعلامي له تاريخه القديم والأخبار تتواتر "إسرائيل تواصل اصطياد جنرالات إيران في سورية من دون رد من إيران أو ميليشياتها" فكيف تصمت إيران؟! الدور الإيراني الرئيسي في حرب النظام السوري ضد شعبه ما جعل الأسد يستفيد من الدعم الإيراني لوقف الاستنزاف المادي الذي تسببه له مجازره، بينما كانت منذ بداية الثورة السورية ترى إيران أن الذي يجري في سورية "شأناً داخلياً" وفِي المقابل يصمت حزب الله عن كل المجازر بل وينضم مع النظام السوري ضد "مؤامراتٍ دولية" كما يدعي؛ وتصمت حماس التي لم تنطق ضد الأسد حتى بكلمةٍ واحدة، من المفارقات أن الصمت أيضاً تشترك فيه مع أولئك الذين يدعون مقاومة إسرائيل "المقاومون" "إسرائيل" التي لم تندد بأي مجزرة ارتكبت في سورية، وكأننا أمام تحالفٍ بين "المقاومين" وبين "إسرائيل" وربما لأن إسرائيل لا تريد لحصن "المقاومة" الذي يحرس طرفها أن يذهب، وهي ليست أول المشتركات بين إيران وإسرائيل فالكتب التي تتحدث عن هذه العلاقة والتماس في المصالح والاقتصاد متعددة!