الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إيران نصبت صواريخ دقيقة في سوريا..ووجهتها نحو إسرائيل؟

إيران نصبت صواريخ دقيقة في سوريا..ووجهتها نحو إسرائيل؟

11.09.2021
المدن


المدن
الخميس 9/9/2021
قال  رئيس الشعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة في الجيش الإسرائيلي العميد طال كالمان إن إيران نصبت صواريخ دقيقة في سوريا ووجهتها نحو المدن الإسرائيلية.
وأضاف كالمان لصحيفة "معاريف"، أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني تمكن من تهريب صواريخ ذات دقة إصابة عالية إلى سوريا وذلك عبر منافذ برية"، وقال إنه قام بنصب هذه الصواريخ وتوجيهها نحو المدن الإسرائيلية.
وتابع أن هذه الصواريخ تجمع بين دقة الإصابة والمدى الطويل، لافتاً إلى أن الصناعات العسكرية الإيرانية تقوم بإنتاجها، حيث يتوقع أن تحصل "الجهات المعادية" لإسرائيل على الآلاف منها.
وقال إن الصواريخ الإيرانية في سوريا ليست مجرد صواريخ باليستية، وإنما صواريخ كروز وطائرات من دون طيار، تنتجها الصناعة العسكرية الإيرانية بكميات كبيرة، يصل عددها إلى الآلاف. وأضاف أن الهجمات التي تنفذها إسرائيل في العمق السوري هي التي تحول دون تمكن إيران من تشكيل ذراع عسكري لها هناك على غرار "حزب الله".
وكشف كالمان أن إسرائيل وضعت خططاً لحملة عسكرية واسعة ضد إيران، ولن تكتفي بتدمير المنشآت النووية وإنما توجيه ضربات في العمق الإيراني لشل حركتها واقتصادها، إضافة لضربها في سوريا، مشيراً إلى أن الخيار العسكري على طاولة الطبقة السياسية.
وأضاف كالمان "وضعنا مجموعة من الخطط وليس خطة واحدة فقط للحملة العسكرية الكبيرة، تشمل مهاجمة المنشآت النووية إضافة لحملة عسكرية واسعة في الأراضي الإيرانية وفي الجبهة الشمالية". وتابع أن "المعركة ضد إيران هي معركة مع عدة ساحات أخرى في نفس الوقت، وستكون حملة عسكرية واسعة تمتد خارج الأراضي الإيرانية، بما فيها مشروع (الدقة الصاروخية) التي راكمها الحرس الثوري في سوريا".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "الحملة العسكرية لن تكون حرباً برية لاحتلال طهران، وإنما توجيه ضربات موجعة الهدف منها تدمير قدراتها العسكرية ومراكز نفوذها في المنطقة وإجبارها على دفع ثمن اقتصادي باهظ لسلوكها العدواني تجاه إسرائيل".
واعتبرت "معاريف" أن الحاجة لمواجهة إيران دفعت بالجيش الإسرائيلي لتدشين "شعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة"، التي تختص بإيران، أما الدائرة الأولى فتتخصص بمواجهة التهديدات التي تمثلها غزة، لبنان، وسوريا، في حين تتصدى الدائرة الثانية لمواجهة التهديدات التي يكون اليمن والعراق مصدرها.
وسبق أن وصف كالمان عام 2020، ب"الجيد" في مجال "الحرب ضد إيران". وأضاف "لا أريد أن أسميه عام تحوّل، ولكنه عام تغيير كبير، لقد بدأ باغتيال قاسم سليماني واستمر بسلسلة من الأمور التي لا استطيع التعليق عليها في أغلب الأحيان، مما جعل التوازن إيجابياً، وإيجابياً للغاية".