اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ إلقاء مسؤولية الجرائم ، على العالم الشرّير .. ما نتيجته !؟
إلقاء مسؤولية الجرائم ، على العالم الشرّير .. ما نتيجته !؟
09.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
كي يحمي الرئيس الأمريكي ، ترمب ، مصالحه المالية الخاصّة ، المهددة بالضياع ، بسبب مأساة خاشقجي ، ساق عدداً من الحجج ، منها :
مصلحة أمريكا : التي ستخسر مئات المليارات ، من الدولارات ، في حال اهتزاز الاستقرار ، في السعودية ! علماً أن السعودية ، منذ قيامها ، تدفع لأمريكا المليارات ، على شكل صفقات ، لشراء السلاح ، وغيره ! ولن تخسر أمريكا شيئاً ، بوجود أيّ حاكم سعودي، في السلطة!
مصلحة إسرائيل : وبقاؤها في المنطقة ، بصفتها دولة ، مهدّدة بالزوال ، في حال اهتزاز الحكم ، في السعودية ! مع العلم ، أن علاقات إسرائيل ، ببعض الدول العربية ، الخليجية ، وغيرها ، وطيدة ، من سنين ، عدّة ، بشكل سرّي ، وشبه علني ، وعلني ، أحياناًً ! وليست إسرائيل ، مهدّدة بالزوال ، أو حتى بالخطر، في حال تغيّر أيّ نظام ، في أيّة دولة خليجية!
وفي النتيجة ، وبعد أن ضعفت حجّة ترمب ، أمام الكونغرس ، تجاه المليارات ، المجتلبة من السعودية .. وضعفت حجّته ، تجاه أمن إسرائيل ، بعد أن شهّر بالسعودية ، بالحقّ ، أو بالباطل ، حين اتهمها بحماية أمن إسرائيل ؛ دفاعاً عن موقفه تجاه الحكم القائم .. ألقى الرئيس الأمريكي ، مسؤولية قتل خاشقجي ، على ( العالم الشرّير) ! وهذا أخطر بند ، ساقه ترمب ، على الإطلاق ؛ لأن عواقبه كارثية ، على العالم ، كلّه ، حاضراً ومستقبلاً ، وفي كلّ مكان في العالم !
لماذا !؟
لأن هذه الحجّة ، سلاح فتّاك ، بأيدي مجرمي العالم ، كلّهم ! فحين ، يرتكب المجرم ، جريمته ، يكفي أن يلقي المسؤولية ، على (العالم الشرّير) ، حتّى يُعفى ، من العقوبة ، انطلاقاً، من حجّة الإمبراطور العالمي ، ترمب !
فمَن صُنّاع العالم الشرّير؟
القوى الشريرة : في الدول الكبرى ، التي تسخّر إمكانيات دولها ، للهيمنة على الدول الأخرى ، في العالم ! وتضمّ هذه القوى الشرّيرة : الساسة ، والعسكر، ورجال المخابرات، وكبار تجّار الأسلحة ، وكبار تجّار المواد المختلفة ، التي تدرّ أرباحاً طائلة ، على هذه القوى الشرّيرة !
القوى الشرّيرة : في الدول المتخلّفة والصغيرة ، من حكّام فاسدين ، وتجّار كبار جشعين.. التي تعبث ، بمقدّرات بلادها ، وبمصائر شعوبها !
المنافقون والانتهازيون : من ساسة ، وإعلاميين ، ومشايخ سلاطين ، في الدول الصغيرة والمتخلّفة ، الذين يرتزقون ، من تأييد كبار المجرمين ، في دولهم !
الصامتون الخانعون : من قادة الشعوب ، الذين يسكتون ، عن جرائم المجرمين الكبار ، خوفاً أوطمعاً ، وهم يرون الفساد ، في بلادهم ، يَعمّ الأرجاء .. كما يرون اضطهاد الناس، الذي يخنق أنفاسهم !
وقد وَضع الإسلامُ سُنناً ، للتعامل ، مع هذه الحالات ، من أهمّها :
سنّة التدافع : (ولولا دفعُ الله الناسَ بعضَهم ببعض لفسدت الأرض ..) وهذه خاصّة ، بالصراع بين الدول ، وبين القوى الكبرى ، داخل الدولة الواحدة !
ومن السنن : حديث ( سيّد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله )! وهذه خاصّة ، بالتعامل مع الحكّام الظلمة ، في الدولة الواحدة !
ومن السنن : حديث ( إذا هابت أمّتي أن تقول للظالم : ياظالم ، فقد تُوُدّع منها ) ! وهذه تشمل التعامل ، مع الظلمة ، عامّة ، في الدولة الواحدة !