الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إعلام النظام.. وكذبة حفيد الجنرال غورو 

إعلام النظام.. وكذبة حفيد الجنرال غورو 

21.04.2019
عبد الرزاق دياب


سوريا تي في
السبت 20/4/2019
مجدداً يسقط إعلام النظام في شر أعماله، ونواياه الغبية في تحسين صورة البشاعة التي وسمت سنوات العار الأخيرة التي انقض فيها على السوريين تشويهاً وقتلاً، وساهم إعلام النظام في تجييش الدهماء من الشعب للمساهمة في جريمة الذبح المتواصلة بكافة الوسائل الممكنة، وعملت هذه الآلة على إظهار أبناء البلد بوتيرة مستمرة في كونهم مجاميع إرهابية تريد اغتيال علمانية النظام وحداثويته.
ومنذ أيام باشرت هذه الآلة الإعلامية استعداداتها للاحتفال بعيد الجلاء، واستقدمت عبر منظومة علاقاتها مع أطراف فرنسية ما سمته بحفيد الجنرال غورو، وهيأت لاستقباله عبارات الترحيب بالضيف الذي سيقدم اعتذاره عن مجازر جده، وحكومته بحق السوريين الذي عانوا الانتداب الفرنسي لما يزيد عن ربع قرن.
وخلال هذه الفترة وقعت وسائل إعلام النظام بمجموعة مغالطات كشفت هشاشة هذه المنظومة غير العاقلة، وتورطها في الكذب، وممارستها له بكل سذاجة
وضع صورة الجنرال ديغول على أنها تعود للجنرال غورو مما اضطرها لحذف البرومو من كل حساباتها على مواقع التواصل
وعن سابق إصرار، وهذا ما يدركه من عملوا بجانب من يقودون دفة إعلام النظام حالياً، وهم مجموعة من المرتزقة ومن رفعت أسهمهم المواقف التي اتخذوها خلال الحرب، ومن كانوا يرتزقون من رجال الأعمال ومديح السلطة من أصغر مسؤوليها إلى أعلاهم شأناً.
التقطت قناة الجديد اللبنانية هذه المناسبة وعملت عل افتضاحها عبر لقاء مع المؤرخ السوري سامي مبيض الذي انتقد بشدة تسمية عيد الجلاء بعيد الاستقلال الذي جاء
المذكور قد يكون ابن أخ الجنرال غورو، (وهو صحافي واختصاصي خيول، هو في الحقيقة ليس حفيد غورو، لأن الجنرال الفرنسي لم يتزوج قط في حياته، ولم يكن له أولاد).
في البرومو الترويجي للقاء الحفيد المزعوم على الإخبارية السورية، وكذلك وضع صورة الجنرال ديغول على أنها تعود للجنرال غورو مما اضطرها لحذف البرومو من كل حساباتها على مواقع التواصل.
الباحث مبيض فند كل مزاعم الإخبارية السورية عن جان لوي غورو، وقال في لقاء مع قناة الجديد إن المذكور قد يكون ابن أخ الجنرال غورو، (وهو صحافي واختصاصي خيول، هو في الحقيقة ليس حفيد غورو، لأن الجنرال الفرنسي لم يتزوج قط في حياته، ولم يكن له أولاد).
المغالطة الأخرى التي ذكرها الباحث مبيض كانت لوكالة النظام سانا التي قالت إن جان لوي غورو هو حفيد غورو الذي قصف دمشق، وأما الحقيقة: (دمشق قصفت مرتين، الأولى عام 1925، في عهد المندوب موريس ساراي، والثانية عام 1945، في عهد الحاكم العسكري أوليفيا روجي، ولا علاقة لغورو بقصف دمشق، فهو غادر المدينة عام 1923، ليعين حاكماً عسكرياً على باريس، أي قبل القصف الأول بسنتين).
منذ بداية انطلاق الحراك السلمي في سوريا عمدت آلة النظام إلى تشويهه، وتندر السوريون بتفسيرات وتحليلات الفضائيات التي صورت خروجهم للتظاهر على أنه شكر لله على نعمة المطر تارة، وفي أنهم مجموعة من المندسين الذين يتقاضون النقود للتظاهر، ومتعاطين لحبوب الهلوسة.
كذلك لم تبخل هذه القنوات بتقديم صورة بشعة عن أداء العاملين فيها، وخروجهم عن معايير الصحافة وشرف المهنة عندما تعمدوا أخذ الصور التذكارية مع جثث الشهداء، أو إجراء لقاءات مع يلفظون أنفاسهم وجميعنا نتذكر امرأة داريا الشهيدة.
هو عار الإعلام وفضيحته حين لا تضبطه معايير الأخلاق وشرف المهنة، ويقبل فقط بدور المدافع عن الشرور والدم.