الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إدلب: النظام فهم الرسالة الروسية معكوسة 

إدلب: النظام فهم الرسالة الروسية معكوسة 

10.09.2020
المدن


المدن  
الاربعاء 9/9/2020 
لم يكد الوفد الروسي يغادر سوريا بعدما تحدث عن أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع مع تركيا، حتى صعّدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها من وتيرة قصفها على قرى وبلدات عدة في منطقة خفض التصعيد. 
ونّفذت قوات النظام قصفاً صاروخياً على تلال كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، تزامناً مع قصف صاروخي مكثف طاول مناطق متفرقة من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. 
كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، مناطق في الفطيرة وكنصفرة وكفرعويد والحلوبة بريف إدلب الجنوبي، فيما دارت اشتباكات على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي، بين جبهة النصرة،"هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر. 
وأعلنت "تحرير الشام" تنفيذ كمين وصفته ب"المحكم" لمجموعة من قوات النظام السوري على محور الفطيرة بريف إدلب، ما أدى إلى قتل وجرح عدد منهم. 
وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي المصطفى إن "عناصر غرفة عمليات الفتح المبين تمكنوا صباح الثلاثاء من قتل وجرح مجموعة لقوات الأسد على محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي". 
وأوضح ناجي أن "مجموعة من عناصر قوات الأسد كانوا يجهزون كمينا متقدماً من نقاط عناصر غرفة العمليات على محور بلدة الفطيرة في منطقة جبل الزاوية، إلا أن عناصرنا تمكنوا من كشف الكمين عبر نصب كمائن مضادة، وتم التعامل معهم بالقناصات الحرارية والأسلحة الفردية، ليحققوا إصابات في صفوف قوات الأسد، من دون تسجيل أي خسائر في صفوفنا". 
تزامن ذلك مع توزيع الجيش التركي منشورات في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، اعتبر فيها أن وجود القوات التركية في المنطقة جاء من أجل "تمكين الاستقرار وضمان سلامة المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم ومنع أي اجتياح أو عمل عسكري على إدلب". 
وكان مجهولون استهدفوا جنودًا أتراك في إدلب بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر، الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر. 
ورفعت القوات التركية الموجودة في إدلب الاثنين، سواتر وزادت من التحصينات حول نقاطها، بعد الهجوم. وقال مصدر من الجبهة الوطنية للتحرير إن الجيش التركي أحضر آليات حفر ثقيلة، ورفع سواتر ترابية حول نقاطه الواقعة حول طريق حلب-اللاذقية (إم-4). وأوضح أن مجموعة من الجنود مشطوا المنطقة حول النقاط بحثاً عن متفجرات، وعثروا على عبوة لاصقة وفجّروها دون وقوع خسائر بشرية. 
والسبت، قال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا يفغيني بولياكوف إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريباً مشتركاً لمحاربة "الإرهاب". 
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن بولياكوف قوله إنه جرى التدرب على "صد هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية، وإن التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق إم-4".