الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  أيها العرب! من يستحق التعزية؟ في القلب غصة، وفي النفس حسرة، وفي العين بقايا من دمع ممزوج بدم

أيها العرب! من يستحق التعزية؟ في القلب غصة، وفي النفس حسرة، وفي العين بقايا من دمع ممزوج بدم

26.11.2015
أبو بشر



بعض أبناء جلدتنا : أصحاب سلطة ، أو أصحاب فكر ، أو من مرتزقة مبادئ وتجار شعارات ، قاموا بتعزية الأخرق بوتين بقتلى الطائرة المدنية فوق سيناء !؟ فصدمنا بتصرفهم ، وسكتنا عنه على مضض !؟
 فهم لم يعزوا شعباً بأكمله ، يُقتل منه ويذبح على أيدي الروس،  وروافض إيران والعراق ولبنان ، ومرتزقة أفغانستان ، وطوابير من جند الشيطان أضعاف الأضعاف !؟ وجُلّهم من الأطفال والنساء والمستضعفين !؟
وقالوامبررين : التعزية تقتضيها السياسة والدبلوماسية !
ولكن المصيبة والعار و الشناعة ، وضعف الإيمان ، وقلة الإحساس ، وتبلد الشعور ، وجفاف ماء الوجه ، والرعونة ، هي أن يعزوا القاتل المحتل القادم لقتل أهلنا ، وهدم مساجدنا ومدارسنا ومشافينا ، وطمس تراثنا ، وتشريد شعبنا ، و. .... !؟ في الطائرة الحربية الروسية التي مزق طيارها أجساد نسائنا وأطفالنا ، ولا حقهم إلى خيمهم المنصوبة في شعاف الجبال والأودية !؟
رحم الله الشاعر السوري عمر أباريشة ، وكان سفيراً ودبلوماسياً من الدرجة الأولى لسنوات طويلة ، وقد خبر هذا الصنف من سلطويين وأصحاب فكر ، وتجار شعارات ، فقال فيهم وبأمثالهم :
رُبّ وامعتصماهُ انطلقتْ  -  ملء أفواه ِالصبايا اليُتّم !
لامستْ أسماعهم لكنها  -  لم تُلا مسْ  نخوة المُعتصمِ !؟
نقطةمهمة : أم المعتصم تركية ، فهل شابه أخواله ، وقد جاء  : كادت المراة أن تلد أخاها
أخوكم : أبو بشر : عربي يحب عروبته ، ومسلم معتز بإسلامه