الرئيسة \  مواقف  \  أيها الإخوان المسلمون : فريضة وقتنا الواجبة : المشاركة الإيجابية في إسقاط نظام الأسد

أيها الإخوان المسلمون : فريضة وقتنا الواجبة : المشاركة الإيجابية في إسقاط نظام الأسد

18.05.2017
زهير سالم


دعوتنا
أيها الإخوان المسلمون
فريضة وقتنا الواجبة : المشاركة الإيجابية في إسقاط نظام الأسد ...
فقهنا المقرر : إن الله لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة



أيها الإخوان المسلمون ..
إن ما عاناه شعبنا كلّ شعبنا خلال ما يقرب من ستة عقود من حكم البعث والأسد كان قاسيا وبشعا وكريها ؛ ولكن ما عانيتموه أنتم كان الأقسى والأبشع والأشد كراهية وبؤسا فلا تنسوا هذا ولا تتجاهلوه ...
أيها الإخوان المسلمون ...
إن المؤامرة العالمية التي تحاك اليوم ضد شعبنا ، ثورته ، وتطلعاته ، ومستقبله محبوكة خطيرة مقيتة ؛ ولكن ما يحاك لكم أنتم ، لدينكم وإسلامكم ومشروعكم ومؤيديكم وحاضينكم ؛ هي الأخطر والأكثر مقتا والأكبر مكرا ، فلا تلووا عن الحق ولا تعرضوا عن الحقيقة ، ولا تحسبوا ما لايكون أن يكون ، فلا والله لو خرجتم من جلودكم ...
أيها الإخوان المسلمون ...
وإذا وجد أي فريق أو فرد لنفسه متسعا أن يخوض مع الخائضين ، وينغمس مع السادرين ؛ فإنه لا شرع ولا عقل ولا حساب مصلحة وإن وقتية ؛ يشفع لكم في أن تأملوا أو تعولوا أو تظنوا و تخالوا وتحسبوا ، ولن يكون إلا بسوء تقدير أو عجز عن تدبير
أيها الإخوان المسلمون ...
إن من الواجبات ما يسقط بفوات القدرة عليه ، فلا زكاة على من لايملك النصاب ، ولا حج على من لم يستطع إلى بيت الله سبيلا ، فلا على الأول أن يدخر حتى يزكي ، ولا على الثاني أن يضيق عيشه وعيش أهله حتى يحج ؛ ولكن الدفاع عن الدين والنفس والعرض لا يسقطه عذر ، فمن عجز عن مباشرة الدفاع عن دينه أو نفسه أو عن عرضه اليوم انتقل الواجب بحقه من مباشرة الدفاع إلى مباشرة الإعداد ( وأعدوا ,,,,,) ، وتكون البعثرة والبهرجة في الأوقات والطاقات ، ويكون التشاغل والانشغال والتضييع والتفريط ، من كبائر الإثم والفواحش الذي فرض الله علينا اجتنابها ...
أيها الإخوان المسلمون ...
ست سنوات من عمر الثورة مضت ، والمشهد بكل مافيه ، ناطق أمام أعين الجميع ، لا يحتاج تحليل محلل ولا إلى قراءة خبير .
غاب الاعتدال فسيطر التطرف ، وتأخر العدول ، فتقدم الغلاة ، والمعاذير كثيرة ، يقنع بها الإنسان نفسه ، أو من يليه ممن يأبى أن يحرجه ؛ ولكن القادم إذا استرسلنا واسترسلتم أخطر من وصف الواصفين ، وتقدير المقدرين ...
أيها الإخوان المسلمون ...
بكل المحبة والود والثقة أناديكم ، أناديكم ولما يبلغِ السيل الزبى ، وما يزال في القوس منزع ، والثورة : إخلاص نية ، وصدق طوية ، ورؤية صائبة تقود إلى فلاح ، وإرادة وعزيمة وصبر ومصابرة ، وعلى مثل هذه فليعمل العاملون...
أيها الإخوان المسلمون ...
(كمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ..)
أيها الإخوان المسلمون ...
نعزم على ما نقدر عليه ونتوكل بلا تردد ، وما لا ، فنعد لأمر عدته ، نحمل أنفسنا على التي تجمل ، ونحرض المؤمنين ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ) ....
ومن لم يقاتل كيف يحرّض ، ومن لم يثبت في ميادين حوران والغوطة وحمص وحلب رجاله لن ينفعه الخفق في لقاءات فيينا أو العشاءات على موائد جنيف وباريس ...
أيها الإخوان المسلمون ..
أرسل عمرو بن العاص يوم فتح مصر إلى عمر أنجدني بأربعة آلاف فارس ، فأرسل إليه عمر (أربعة رجال ) ، كنا نظن أمثالهم فينا ومنا ، فمن توانى ؟! ومن فرّط ؟! ومن ضيع ؟! ومن عطّل ؟! .. والحجر في موضعه قنطار . والرجل على أرضه وبين قومه سروة سامقة ، لو سبق فملأ الفراغ ، وسد الثغرة ، وقام بحق الله ...
أيها الإخوان المسلمون
وهؤلاء عَبَد الطاغوت ، من أتباع الولي الفقيه ، وأتباع حزب الشيطان يقاتلون ويقتلون على أرضنا طمعا ، والحاضر والمستقبل ينادينا أملا أو فزعا ؛ فلا نجد من يجيب ، ولا من يعين المستجيب...
أيها الإخوان المسلمون ..
وهذه دعوة لا يرغب داعيها بنفسه عما يدعو أهله إليه ، ورحم الله امرأ أراهم من نفسه حكمة ورشدا وعزيمة وإرادة وقوة ، ورحم الله رجلا استجاب لحق أو أعان الداعين إليه عليه ...
أيها الإخوان المسلمون ...
كنا نقول بعد الثمانينات ما طعم العيش بعد من صدق فقضى ومضى ، واليوم والمتشبثون بالعيش حولنا كثير ؛ ما يزال لنا أمل بإحدى الحسنين فاحذروا أن يفوت الأمل أو أن يموت ...
" وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
لندن : 10 / شعبان / 1437
17 / 5 / 2016
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
zuhair@asharqalarabi.org.uk
يعاد نشره بعد عام لعل الدعوة تصل إلى مستقرها
دعوتناأيها الإخوان المسلمون فريضة وقتنا الواجبة : المشاركة الإيجابية في إسقاط نظام الأسد