الرئيسة \  تقارير  \  أوراسيا إكسبرت: الولايات المتحدة لا تريد لشيء أن يشغلها عن الصين

أوراسيا إكسبرت: الولايات المتحدة لا تريد لشيء أن يشغلها عن الصين

17.10.2021
رأي اليوم


رأي اليوم
السبت 16-10-2021
نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة، بالمدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، حول ما سعت إليه المبعوثة الأمريكية في موسكو.
وجاء في اللقاء: وصلت معاونة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى موسكو بمبادرة من الجانب الأمريكي. وقد تم استقبالها في وزارة الخارجية الروسية ووصفت المحادثة بـ “البناءة”.
الحقيقة أن إدارة بايدن تسعى اليوم إلى تجميد المواجهة مع روسيا أو تثبيتها عند المستوى الحالي وبالدرجة الحالية من الشدة، من أجل تحويل الموارد الرئيسية وتركيز الاهتمام باتجاه الصين التي تعدها الأولوية القصوى لسياستها الخارجية. من شأن التصعيد المحتمل للأزمة الأوكرانية وزعزعة استقرار الوضع في بيلاروس أن يشتت انتباه الولايات المتحدة عن الاتجاه الصيني.
علاوة على ذلك، فمن شأن مزيد من التصعيد في العلاقات الروسية الأمريكية أن يهيئ لتقارب أكبر بين روسيا والصين، الأمر الذي يمكن أن يقوي الصين وروسيا، مقارنة بالولايات المتحدة. تسعى إدارة بايدن إلى تجنب ذلك. وفي هذا السياق، في رأيي، فإن على رأس أهداف زيارة نولاند تحديد الخطوط الحمراء وخلق أرضية لاستقرار الوضع في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي والصراعات الرئيسية التي تشارك روسيا والولايات المتحدة فيها في خندقين متقابلين.
بالطبع، لن يستقر الوضع في أوكرانيا في المستقبل القريب. لن نتفق على أوكرانيا، وسوريا، وبيلاروس، والأمن الأوروبي والقضايا الأخرى التي تفرقنا. لكن بما أن الطرفين لا يريدان التصعيد، فمن الضروري إدارة هذه العلاقة. وبالتالي، ينبغي الحفاظ على الحوار.
نولاند، معاونة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، وهي تشرف، من بين مهام أخرى، على الاتجاه الروسي في إدارة بايدن، لذلك لا بد من الحفاظ على حوار مناسب معها. (روسيا اليوم)