اخر تحديث
السبت-27/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أهذه أسرارٌ نكشفُها ، أم ألغازٌ لانعرفُها ، أم ثمارُ وعيٍ نقطفُها.. أم حقائق صارخة على الأرض!؟
أهذه أسرارٌ نكشفُها ، أم ألغازٌ لانعرفُها ، أم ثمارُ وعيٍ نقطفُها.. أم حقائق صارخة على الأرض!؟
10.04.2018
عبدالله عيسى السلامة
عبد الستار الزعيم ، أثار رعباً حقيقياً ، في نفوس المجرمين ، بعملياته الناجحة البارعة ؛ إذ تغتال مجموعاته مجرماً كبيراً، في عزّ النهار، في الشارع ، أو في مكتبه ، أو أمام بيته .. ثمّ يذوب الفاعل ، دون أن يعرف ! وقد أدّى هذا المنهج ، إلى هجرة بعض المجرمين ، من المدن السورية ، إلى الساحل ، متمثلين قول القائل : ليس بعشّك ، فادرُجي !
حين نُفذت عملية مدرسة المدفعية ، وكَتب المنفذون ، على جدران المدرسة : الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين .. أمسكت العصابة الحاكمة ، برأس الخيط ، الذي كانت تبحث عنه ، فبدأت حملة اعتقالات واسعة ، في صفوف الإخوان .. ثمّ قتلت الكثيرين منهم ، في السجون والمعتقلات ، تحت التعذيب .. وتوّجت إجرامَها ، بقتل قرابة ألف رجل ، في سجن تدمر، هم من خيرة رجال سورية /عام 1980/! وقد تسعّر أكثر الإخوان ، في تنّور الأحداث ، دون أن يكون لهم فيها رأي ، أو قرار!
وبدأ شحن السلاح ، إلى مدينة حماة ، حتى امتلأت به .. وتوالت الأحداث ، وحاصر المجرمون حماة ، فهبّت المجموعات المسلحة فيها ، وقضت على مراكز السلطة ، في المدينة .. وبدأت عصابة الحكم ، بتدمير المدينة ، عن بُعد ، بالمدفعية بعيدة المدى ، وراجمات الصواريخ .. فقتِل من الأهالي والثوّار، مَن قتِل ، وهم بالمئات ، أو الألوف ! حتى اضطرّ الناس ، إلى الفرار، واضطرّت المدينة ، إلى الاستسلام ، فاستباحها المجرمون ، واعتقلوا من اعتقلوه ، من أبنائها ، ومثلوا بهم تمثيلاً شنيعاً ، ومات تحت التعذيب ، من لم يمت بالقصف !
التاريخ يعيد نفسه، اليوم، بعد ستة وثلاثين عاماً، دون أيّة إفادة من تجربة حماة! فالمقاتلون - بسائر فصائلهم - يحتلّون مدينة ، أو قرية ، ويرفعون عليها، علم الثورة، أو علماً أسود ، فتأتي قوّات النظام وحلفائه ، فتدمّر المدينة ، أو البلدة ، أو القرية.. حتى يبدأ سكّانها بالهجرة ، ثمّ بمطالبة المقاتلين ، بإخلاء المكان ( مدينة ، أو قرية ، أو بلدة) لتستلمها جهة أخرى .. ثمّ يكرّر النظام وحلفاؤه ، المشهدَ ، ليسيطر، على المكان ، بعد تدميره ، وقتل المئات من أهله ، وتشويه المئات ، بعاهات مستديمة، وتهجير الآلاف !
وتبقى الأسئلة الدقيقة الحسّاسة ، التي تبحث عن إجابات حقيقية ، على الأرض ، أو في أذهان المقاتلين ، أو في عقول المراقبين :
مَن أصحاب فكرة ( احتلال المدن والبلدات والقرى) وتعريضِها ، للتدمير، فوق رؤوس أهلها : أهم قادة الفصائل المقاتلة ، أم داعموهم بالمال والسلاح ، أم الطرفان معا ، أم طرف آخر مجهول !؟
هل غابت ، عن الفصائل المقاتلة ، تجربة حماة الأولى ، والتجارب اليومية، التي يمارسونها، هم ، أنفسهم .. بل ، وتجاربُ الحروب السابقة ، التي كانت المنجنيقات تدكّ ، فيها ، القلاع والحصون ، على رؤوس سكّانها ، حتى تستسلم !؟
وهل غابت عنهم ، تجربة عبد الستار الزعيم ، الناجحة ، في أواخر السبعينات ، وأوائل الثمانينات، من القرن الماضي..وتجربة (سرايا أبي عمارة) القائمة، اليوم؟
وهل حسَبوا فرق الكلفة : البشرية والمادّية ، بين احتلال مدينة ، من قبلهم، وتدميرها، من قبل العدوّ .. وبين النكاية بالعدوّ ، في عمليات خاطفة ، دون كلفة تذكر!؟
وهل هم مجبَرون ، على احتلال المدن والبلدات ، من قبل جهات معيّنة ، أو من خلال معطيات الصراع ، ومجرياته على الأرض .. أم يرون هذا البديل، أفضل البدائل المتاحة لهم ، أو أقلّها سوءاً !؟
أسئلة نطرحها ، على الجميع ، كما ذكرنا ، في بداية هذه السطور، لعلنا نحظى بإجابات ، مريحة مقنعة ، دون أن نحمّل أحداً ، أيّة مسؤولية ، عمّا جرى ويجري ، سوى النظام النصيري الخائن ، وسادته المجرمين ، من قادة روسيا الصليبية ، وإيران الرافضية الوثنية !
ودون أن ننسى البطولات الرائعة ، لفصائل الجهاد ، والتضحيات الجليلة ، التي قدّموها ، دفاعاً ، عن الأمّة ، وأبنائها ، وأعراضها !
وختاماً نقول: لسنا أرحم من الله ، بعباده ، لذا ؛ نسأله الرحمة..ولسنا نعلم حكمته، فيما جرى ويجري ، على عباده ، في الشام ! لكنا نبحث ، في الأسباب البشرية ؛ لتلافي أخطائنا ، إذا اكتشفنا ، أنها كانت جزءاً ، من الأسباب ! ولسنا نلوم أحداً، من شعبنا ، على مناجزته ، لهذه العصابات المجرمة ، التي تحكمه ، والتي يجب على كلّ حرّ، مقارعتها ، بالأساليب والوسائل ، المشروعة المتاحة ، كلها..يوجب ذلك: الدينُ ، والمروءة ، وإنسانية الإنسان !
والأرضُ لله يُورثها مَن يشاء مِن عبادِه !