اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أمّة تدين أكثريتها بالإسلام : هل تستطيع ، أن تجتمع على الرابطة الوطنية ؟
أمّة تدين أكثريتها بالإسلام : هل تستطيع ، أن تجتمع على الرابطة الوطنية ؟
30.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
أجل ؛ قال رسول الله ، مخاطباً مكّة ، بعد خروجه منها ، مهاجراّ إلى المدينة : إنّك لأحبّ بلاد الله إليّ ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك ، ماخرجت !
وقال ، عليه الصلاة والسلام : مَن قُتل دون ماله ، فهو شهيد .. ومَن قُتل دون دينه فهو شهيد .. ومن قتل دون أهله ، فهو شهيد .. ومن قُتل دون نفسه ، فهو شهيد !
ومعلوم أن الأرض، جزء من المال، وهي تحوي:النفس والأهل ، والدار والمتاع، وسائر المال!
ويبقى سؤال حول المآل ، الذي يؤول إليه الصراع ، بين الشعب وخصومه ، بعد سقوط الحكم الظالم : هل يبقى الرابط الوطني ، هو الجامع .. أم تختلف الفئات ، باختلاف رؤاها ، ومذاهبها السياسية ؟
والجواب ، ببساطة ، هو: لا بدّ من الاختلافات ، في المشارب والمذاهب والأهواء، بين أبناء الوطن الواحد ! لكن مادام الرابط الوطني ، جامعاً مقبولاً ، لدى الجميع ؛ انطلاقاً من سائر المناهج الفكرية .. فسيظلّ هذا الرابط ، هو المحور، الذي تدور حوله الصراعات ، أو في إطاره .. ويظلّ تقديم الخدمات للوطن ، هو المقياس ، الذي تقاس ، على أساسه ، المناهج والسياسات ! والإسلام سبّاق ، في هذا المجال ( نفع الناس ، ونفع الأوطان )! وما نحسب إسلامياً واعياً ، يفهم الإسلام ، نصّاً وروحاً ، يعارض هذا المنطق !
والمشكلة تكمن ، في خوف بعض الأقليات الطائفية ، من استحواذ الأكثرية السنّية ، على مقاعد المجالس التمثيلية ، كمجلس النواب ، وغيره ! بَيدَ أن هذا الخوف ، لا رصيد له على أرض الواقع ، وليس له أسباب حقيقية ، إلاّ في أذهان بعض تجّار السياسة ، من زعماء الأقليّات ، الذين يؤثرون تمزيق الأوطان ،على اتّفاق الطوائف، كي يظلّوا محافظين ، على زعاماتهم ! وهم يرون ، أنه مادامت البلاد ، في حالة فوضى ، فستظلّ لآرائهم قيمة ، من نوع ما ، وعليهم استغلال هذه القيمة ، لتحصيل أكبر المكاسب ، السياسية والاجتماعية ، لأنفسهم ،أوّلاً ، دون النظر، إلى مصالح الطوائف ، التي يتاجرون بتمثيلها ، والدفاع عنها !