الرئيسة \  تقارير  \  أمة في خطر.. لوموند تحذر من انهيار إثيوبيا والأسوأ لم يأت بعد

أمة في خطر.. لوموند تحذر من انهيار إثيوبيا والأسوأ لم يأت بعد

24.11.2021
صدى البلد


صدى البلد
الاثنين 23/11/2021
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الحرب الأهلية في إثيوبيا تتفاقم بسبب خطاب الكراهية ضد أهالي إقليم تيجراي، الذين تعتبرهم حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "أعداء"، إضافة إلى حملات الاعتقالات التعسفية، ما يرجح أن تنجر البلاد نحو أسوأ المجازر.
وذكرت "لوموند" في افتتاحيتها أن إثيوبيا "أمة في خطر"، محذرة من انهيار البلاد التي يسكنها ما يقرب من 120 مليون نسمة، مشيرة إلى أن القتال انتقل من إقليم تيجراي إلى أنحاء مختلفة من البلاد ويقترب من العاصمة أديس أبابا.
وأضاف الصحيفة الفرنسية المرموقة إن الأمر في إثيوبيا لم يعد مجرد معارك جديدة، لا يبدو أن أحد قادرا على حسمها، سواء من قبل قوات تيجراي والجماعات المسلحة التي انضمت إليها، ولا حتى معسكر رئيس الوزراء الإثيوبي وجيشه الذي تضخم مؤخرا بسبب عمليات التجنيد الجماعية.
وتوقعت في افتتاحيتها أن تتجاوز الأوضاع في إثيوبيا مرحلة العنف والاشتباكات، خاصة مع استهداف خطاب الكراهية لفئات معينة وفي المقام الأول أهالي تيجراي، الذين يعتبرهم أنصار آبي أحمد "جواسيس أو أعداء".
وأشارت "لوموند" إلى أنه مع تضاعف خطاب العنف وعملية الاعتقالات والمضايقات ضد سكان تيجراي، يبدو أن القادم سيكون أسوأ، مسلطة الضوء على الدور الذي تلعبه منشورات التحريض على مواقع التوصل الاجتماعي في هذا الشأن.
وفي ظل الحرب الأهلية المستمرة في إثيوبيا وخطاب العنف الأعمى، من المرجح أن تشهد البلاد أسوأ المذابح المروعة، حتى جرائم الإبادة الجماعية، ما يهدد بتفتيت الأمة الإثيوبية، حسب الصحيفة.
وأثارت الصحيفة مخاوف من أن تشهد القارة الأفريقية، تكرار سيناريو ما حدث قبل 30 عاما، عندما تفككت يوغوسلافيا، ما تسبب في حلقة من الحروب المدمرة وعمليات الإبادة الجماعية.
وقالت "لوموند" إن "المشروع الإثيوبي في خطر"، موضحة أن إنقاذ هذا الشعب يتطلب معالجة الكثير من المشاكل  بدءًا من العودة إلى النظام في الولايات الإقليمية، والبحث عن طريقة لإدارة البلاد، وإذا لم يحدث ذلك، فإن أديس أبابا تخاطر بحدوث الأسوأ.
وتصاعدت التوترات في إثيوبيا بعد تقارير عن قيام السلطات الإثيوبية باحتجاز مئات من سكان  إقليم تيجراي، بمن فيهم بعض موظفي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بعد أيام من إعلان الحكومة حالة الطوارئ.
وتسبب الصراع في إثيوبيا، في العديد من الفظائع بما فى ذلك الاغتصاب والإعدام والقتل، ويقول الخبراء إن القتال يهدد ليس فقط استقرار إثيوبيا، ولكن شرق أفريقيا بأكمله.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه سينضم للقتال في الخطوط الأمامية ابتداء من الغد"،  في ظل احتدام الصراع في إثيوبيا وتقدم قوات تيجراي المعارضة نحو العاصمة أديس أبابا.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان أنه حان وقت التضحية، قائلا إنه سيشارك بنفسه في ساحة المعركة، داعيا كل الإثيوبيين للمشاركة في الدفاع عن البلاد ضد هجمات قوات تيجراي.