الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- هل ينتحل حزب الله شخصية المعارضة السورية

ألمانيا- هل ينتحل حزب الله شخصية المعارضة السورية

21.01.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 20‏/01‏/2015
يرى بعض مراقبي تطورات التدخل الايراني الى جانب النظام السوري بمحاربته الشعب  السوري وجود تعاون مباشر وغير مباشر بين طهران ومعه حزب الله مع الكيان الصهيوني الذي يرى كما اكد عدد من قادته بأن أمن الكيان الصهيوني مرتبط ببقاء بشار اسد  على السلطة في سوريا ، فقد شنت طائرات الكيان الصهيوني عدة غارات على مواقع بالقرب من دمشق منذ بدء انتفاضة الشعب السوري عام 2011 كان منها قصفه لموقع بالقرب من عاصمة الامويين في عام 2012 تبين فيما بعد قصفه لموقع عسكري كان قادته يعدون خطة لشن انقلاب على بشار اسد  نجم عنه إفشال ذلك المخطط .
ويعتقد الخبير العسكري والسياسي لمنطقة الشرق الاوسط اولاف بوهمه بندوة دعا اليها مركز برلين العلمي هذا اليوم الثلاثاء 20 كانون ثان /يناير ان بقاء نظام الملالي في ايران وربيبه تنظيم ما يُطلق عليه  بـ / حزب الله اللبناني / مرتبك ببقاء  بشار اسد ونظامه فاذا ما تم القضاء على نظام اسد فان أطماع ايران بمنطقة الشرق الاوسط والخليج العربي سيساهم بوقف اطماع تلك الدولة بالمنطقة المذكورة مشيرا الى ان تصفية جيش الكيان الصهيوني قبل يوم امس الاحد 18 كانون ثان /يناير  لموقع لحزب الله اللبناني بالجولان المحتل كان خطئا سياسيا وعسكريا  لقادة ايران العسكريين وربيبهم حزب الله اذ ان ميليشيات الحزب المذكور كانوا يريد اقامة موقع لمهاجمة مواقع المعارضة السورية التي استطاعت بسط سيطرتها على بعض مناطق الجولان ، والخطا الذي ارتكبه حزب الله وضع إعلام انتفاضة الشعب السوري / علم الاستقلال / الامر الذي جعل الكيان الصهيوني يظن انه احد مواقع المعارضة السورية المسلحة والقائد الايراني محمد علي الاحدادي يعتبر من مخططي الاعمال العسكرية الهام ببلاده .
ويرى المراقبون ومن بينهم مراسل صحيفة / زوريخ الجديدة / بمنطقة الشرق الاوسط  الكسندر شلاوخ ان إعلام حزب الله الشيعي بلبنان يمارس سياسة مضللة بلبنان وسوريا ولا سيما نشره في الصحف التي يصدرها بأن المعارضة السورية المسلحة تتعامل مع الكيان الصهيوني وقيام طائرات الكيان الصهيوني بقصف موقع حزب الله الذي راح ضحيته ستة من قادته من بينهم جهاد مغنية / نجل عماد مغنية الذي تمت تصفيته بدمشق في وقت سابق من عام 2008 /  تمت بمؤامرة لجبهة النصرة وميليشيات اسلامية اخرى مع الكيان الصهيوني ، معتبرا هذه الاكاذيب للاساءة الى المعارضة السورية وانه لا يمكن للاسلاميين والصهاينة ان يتعاملوا مع بعضهم البعض فالصهاينة ينظرون الى الاسلاميين بانهم الخطر الحقيقي بوجودهم على ارض فلسطين بينما يرى المسلمون  بالصهيانية عدوهم الاول مثل السرطان الذي يجب استئصاله لأنه اضافة الى نمحاولة سيطرته على فلسطين داعما رئيسيا لنظام اسد وهو وراء اقناع واشنطن ودول اوروبية غربية  بعدم التدخل العسكري ضد نزام بربري متوحش .
ويؤكد مركز برلين العلمي تلك التقارير التي تؤكد الى وجود قادة عسكريين ايرانيين في سوريا يديرون الحرب  ضد الشعب السوري  ووجود قادة عسكريين روس يتعااونون بشكل قوي مع عناصر من ميليشيات / حزب الله / لحماية بشار اسد شخصيا وان المناطق التي يتواجد بها راس النظام السوري  محاطة بحراسة قوية على حد رأي الخبراء المذكورين .