الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- على الأتراك الألمان الولاء لألمانيا

ألمانيا- على الأتراك الألمان الولاء لألمانيا

24.08.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏23‏/08‏/2016
حثت المستشارة انجيلا ميركيل الاتراك الذين يعيشون في المانيا في مقدمتهم حملة الجنسية الالمانية الذين يشغلون مناصب بالبرلمان الالماني الاتحادي وبرلمان الولايات الالمانية بالولاء لألمانيا والعمل على انهاء النزاع بين اوروبا وتركيا ولا سيما بين المانيا وتركيا .
جاء ذلك بندوة عقدتها ميركيل هذا اليوم الثلاثاء 23 آب /اسبتمبر ببرلين معتبرة تحريض بعض الاتراك على الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية يسيء الى العلاقات الالمانية التركية والتركية الاوروبية وستعود نتائج التحريض عليهم .
ووصفت ميركيل الاتراك في المانيا بانهم حلقة وصل هامة بين الثقافتين الالمانية والتركية وسفراء للدوليتن المذكورتين والتحريض لن يفيدوعليهم ان يبتوا ولاءهم لإما لالمانيا او لتركيا مؤكدة ان تركيا شريك استراتيجي هام لالمانيا واستقرارها استقرار لاوروبا والشرق الاوسط  وعلى الاوروبيين والاتراك الذين يعيشون في المانيا واوروبا الوقوف الى جانب تركيا في محنة الفوضى التي تعيشها جراء محاولة الانقلاب العسكري الذي تعرضت له في وقت سابق من شهر تموز / يوليو 2016 . وانتقد ميركيل تصريحات بعض المسئولين الالمان الذين يرون بمطالب انقرة الاوروبيين بتنفيذ اتفاق اللجوء الاوروبي التركي والذي يكمن بعض بنوده بالغاء تأشيرة دخول الاتراك الى الدول الاوروبية العضوة بمنطقة / شينغين /  وتهديدها بالغاء الاتفاق اا لم يتم تنفيذ الغاء التأشيرة بمثابة ابتزاز، بانه اساءة الى انقرة والتحريض على ذلك البلد مؤكدة حرصها التمسك بالاتفاق الاوروبي التركي .
وحثت ميركيل اتراك المانيا العمل على اعادة حبل الوصل بين المانيا وتركيا مشيرة بان على الجميع في المانيا المان واتراك وغيرهم عم استغلال الديموقراطية وحرية الرأي لمصالحهم الخاصة والتي تسيء الى علاقات المانيا مع دولة ما على حد قولها .
وتطرقت ميركيل الى الوضع في مدينة حلب والمدن القريبة منها واصفة  قصف نظام بشار اسد وبدعم من الروس وميليشاتهما الارانية وغير الايرانية بالوحشية ووضع المدينة يعتبر كارثة مشيرة ان ان اعلان موسكو تهدئة لمدة ثلاث ساعات يوميا يعتبر غير منطقي واعلانها مؤخرا تهدئة لمدة ثمان واربعون ساعة اسبوعيا يجب تنفيذه لفسح المجال لسكان حلب وما حولها الحصول على المساعدات الانسانية وتفقد أحوالهم مؤكدة الى ضرورة انهاء ماساة الشعب السوري وانه لن يكون هناك مستقبل لبشار اسد اذ ان  شعبه والمجتمع الدولي يرفض ذلك .
ومن ناحيته عزا ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الحزب المسيحي الديموقراطي بالبرلمان الالماني يورجين هاردت الاعتداء الاخير الذي وقع بمدينة عينتاب الى اتهامات  الحكومة التركية لجميع المعادين لها في مقدمتهم جماعة فتح الله غولين مشيرا ان الرئيس التركي اردوغان وضع غولين والاكراد و/ داعش / في سلة واحدة معتبرا الى راديو / اينفو الاخباري / هذا اليوم الاثنين 22 الشهر الجاري  ان هذه السياسة وراء ازدياد الفئات المعادية لتركيا وعلى اردوغان  وحكومته السعي للمصالحة مؤكدا بالوقت نفسه وقوف الحكومة الالمانية الى جانب الحكومة التركية بالحرب ضد الارهاب وحرص برلين على استقرار تركيا .
 
يذكر ان العلاقات الالمانية التركية تشهد فتورا قويا قبل محاولة الانقلاب ولا سيما بعد إدانة البرلمان الالماني مسئولية دولة الخلافة  الاسلامية العثمانية بتهجير الارمن ومذابح تعرضوا لها ، تلك الادانة التي تمت بتحريض من اعضاء بالبرلمان الالماني من اصل تركي ينتمون الى الاقلية النصيرية ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني .