الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- سوريا في دائرة الحدث الألماني هذا اليوم

ألمانيا- سوريا في دائرة الحدث الألماني هذا اليوم

26.11.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 24‏/11‏/2015
عزا رئيس فرع المانيا لمنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / كريستيان شنايدر بمؤتمر صحافي عقدته المنظمة بالعاصمة برلين هذا اليوم الثلاثاء 24 تشرين ثان / نوفمبر تدفق الكثير من عائلات اللاجئين  السوريين على اوروبا والمانيا الى تدهور الاوضاع الصحية والمعيشية في مخيمات اللاجئين التي يعيشون بها بالبلاد المجاورة لبلادهم وفي بلادهم ايضا ، اضافة الى عنصرية تمييز ديني يعانون منه في لبنان والعراق وفقدان الوسائل الصحية لهم في الاردن واكثرهم يعيشون في خيم وبيوت معدة للاجئين لا يوجد فيها وسائل التدفئة مع قدوم فصل الشتاء ونزول الامطار وهطول الثلوج مؤكدا ان الاطفال السوريين هم ضحايا الفقر والعنصرية وغيرها السائدة بمخيمات اللاجئين عدا عن ذلك فان اللاجئين داخل بلادهم لا يوجد لاكثرهم مأوى ينامون بالشوارع والحالة يرثى لها .
واشار شنايدر ان حوالي 8 مليون و 200 الف طفل وطفلة لاجئين مع عائلاتهم وايضا بمفردهم دون معيل في مخيمات اللاجئين بالبنان والاردن بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية وبدون هذه المعونات فان وضع أطفال اللاجئين السوريين سيسير من أسوأ الى اسوأ .
وناشدت المنظمة ذوي القدرة من الالمان وغيرهم تقديم مساعدات للاطفال مشيرة انها تريد تنفيذ خطط لايواء اللاجئين وتمكين أطفالهم من التعليم اضافة الى تأمين مساكن / شبه حاوية /  عازلة للبرودة لايواء العائلات من البرد وتأمين مياهة نظيفة وانشاء مستشفيات ميدانية وغيرها .
وأكدت المنظمة ان النظام السوري مسئول مباشر عن ما وصلت اليه أحوال الشعب السوري فالنظم يقصف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة والمدافع وغيرها  ، فقد قام جيش ذلك النظام بقصف وتدمير حوالي 60 مدرسة عام 2014 وقام بتدمير مستشفى تشرف المنظمة عليه بشكل مباشر في وقت سابق من عام 2015 الحالي مشيرة بان تدفق اللاجئين السوريين على اوروبا والمانيا لا يعتبر شاذا جراء  ما يعاني السوريون منه على حد راي المنظمة .
هذا ومن جهة أخرى ، فقد أعلن  وزيرا الاقتصاد الالماني والفرنسي زيجمار جابرييل ومانوئيل ماركون اثناء لقائهما هذا اليوم الثلاثاء 24 تشرين ثان /نوفمبر على هامش مؤتمر لارباب العمل الالمان والاوروبيين بالعاصمة برلين ، اتفاقهما مع مقترحات للمستشارة انجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي فرانسوا اولند بتقديم مساعدات مالية تصل الى حوالي 10 مليار يورو للدول التي تحتضن لاجئين سوريين في لبنان وتركيا والاردن  ومن اجل استتباب الامن بالاردن ولبنان والتخفيف عن تركيا تذهب في ريع تحسين وضعية اللاجئين وتشجيعهم البقاء بالمناطق التي يتواجدون بهم . وأوضح جابرييل ان هذه المقترحات لا تعني  بأن المانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي يتدفق السوريون وغيرهم عليها قد تضايقت منهم ولكن ذلك يعني حماية الامن والسلامة في اوروبا وبالتالي وقف جماح القوميين الاوروبيين الذين يثيرون البغضاء ضد اللاجئين والاسلام فاوروبا والدول العربية وامريكا وغيرها يتحملون مسئولية ما يعانيه الشعب السوري ، مضيفا ان بقاء السوريين بمخيمات اللاجئين في لبنان والاردن وتركيا ، ووقف تدفق اللاجئين على اوروبا سيساهم ببقاء اتفاقية شينغين التي تعتبر أهدافها الرئيسية  التقارب بين الاوروبيين والانتعاش الاقتصادي .
ومن ناحيته حذر الوزير الفرنسي من ان يؤدي تدفق اللاجئين ورفض بعض الدول الاوروبية استقبالهم انقسام اوروبا على نفسها كم ان العمل الارهابي الذي وقع بباريس مؤخرا عامل آخر على انقسام اوروبا فبعض الدول الاوروبية  التي ترف استقبال لاجئين ترى بانها ليست بحاجة للتضامن مع فرنسا وغيرها من الدول الاوروبية التي تتعرض لاعمال ارهابية مؤكدا ان فرنسا والمانيا وغيرهما اكثر عرضة للارهاب جراء قوتهما لاقتصادية اضافة الى قوتهما وتأثيرهما السياسي على الصعيدين الاوروبي والدولي على حد قولهما .
وحول إسقاط المقاتلات التركية طائرة عسكرية روسية اخترقت المجال الجوي لتركيا هذا اليوم الثلاثاء
المانيا/ قلق على نتائج اسقاط طائرة روسية عسكرية فقد أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحافيين ببرلين عن قلقه لما ستسفر عنه حادثة  إسقاط المقاتلات التركية لطائرة عسكرية روسية روسية انتهكت المجال الجوي  لتركيا هذا اليوم الثلاثاء وسقطت في الاراضي السورية . وأكد شتاينماير ترقب الحكومة الالمانية بكثب عن نتائج هذه الحادثة معربا عن أمله التزام الجميع بضبط النفس مطالبا القيادة الروسية تقديم توضيحات الى الاتراك حول انتهاك طائرتهم المجال الجوي لتركيا وعدم تكرار ما حدث هذا اليوم على حد قوله.