الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- النصرانية بتراجع في أوروبا

ألمانيا- النصرانية بتراجع في أوروبا

30.05.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
لايبتسيغ ‏‏29‏/05‏/2016
انتهى هذا اليوم الاحد 29 أيار /مايو يوم الكنيسة الكاثوليكية السنوي الذي افتتح ابوابه يوم الخميس 26 الشهر الجاري بمدينة لايبتسيغ / شرق / التي تعتبر احدى مدن ولاية  سكسونيا العليا الرئيسية ومدينة الثقافة بدون منازع .
وقد تخللت أيام الكنيسة الكاثوليكية الاربعة  الماضية محاضرات وندوات شارك فيها الرئيس الالماتني يوئاخيم جاوك ووزير الداخلية توماس دو مايزير ، كان موضوع الاسلام ضمن نشاطات القساوسة الالمان الى جانب السياسة والمجتمع والاقتصاد واهل الفكر والثقافة . وكان منع مسئولي الحزب البديل لالمانيا المناوئ للاسلام في مقدمتهم رئيسة الحزب فراوكيه بيتري ونائبتها بيئاتريكس فون شتورش  المشاركة بكلمات بالمؤتمر  ظاهرة بوضوح .
وأعرب رئيس هيئة تجمع الكاثوليك الكسندر كنوبلاوخ / معنى كنيته باللغة العربية – الثوم / عن أسفه لظاهرة تراجع النصرانية بشقيها الكاثوليك والبروتستانت في المانيا ، فبالرغم من وصول عدد الذين زاروا وشاركوا بالمحاضرات والندوات التي تمت بملتقى الكنيسة الـ 100 الف شخص الا ان ذلك لا يعني انهم  متدينون متمسكون بالمسيحية التي فقدت بريقها في المانيا واوروبا وأصبحت رمزا فقط مشيرا ان اكثر من 65 بالمائة من الشعب الالماني يبحث عن أدبان أخرى في مقدمتها الاسلام .
وعزا كنوبلاوخ بمحاضرة القاها مختتما فيها هذا اليوم الاحد ملتقى الكنيسة الكاثوليكية ظاهرة الابتعاد عن النصرانية الى تغييرات طرأت على المجتمع الالماني  وعدم وجود خطط تعامل الكنيسة مع الاقتصاد والصناعة التي سيطرت على روح التدين ، بينما الاسلام يكمن جميع جوانب حياة الانسان كما ان البوذية والهندكية وغيرها من الاديان الفلسفية والطبيعية جذبت الكثير من نصارى المانيا واوروبا اليها للبحث عن الروح وصفاء النفس داعيا المجتمع الالماني العودة الى التمسك بأهداب الدين من جديد وبالتالي الى حوار عقلاني وعلمي بين المسيحية والاسلام على حد قوله .
وكان منظمة ملتقى الكنيسة قد رفضوا مشاركة اقطاب من حزب البديل لالمانيا واقطاب من تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الجبهة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلام / بالملتقى والقاء كلمات ، اذ اعتبر رئيس الاساقفة الكاثوليك راينهارد ماركس الحزب والتنظيم معاديات للاسلام واوروبا على حد سواء ومشاركة عناصر منهما سيؤدي الى الاساءة للكاثوليكية بالمانيا .