الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- المطالبة مشاركة ألمانيا بشكل فعال ضد داعش

ألمانيا- المطالبة مشاركة ألمانيا بشكل فعال ضد داعش

28.11.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 26‏/11‏/2015
أكدت المستشارة انجيلا ميركيل للرئيس الفرنسي والفرنسيين خلال زيارتها الخافطفة التي قامت بها الى باريس مساء يوم أمس الاربعاء 25 تشرين ثان / نوفمبر دعم المانيا المطلق للفرنسيين بالحرب على تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدول الاسلامية / التي أعلنت مسئوليتها عن العملية الاجرامية التي استهدفت باريس يوم الجمعة من 13 الشهر الجاري مشيرة استعداد المانيا للمساهمة بدور بالحرب ضد ذلك التنظيم .
تصريحات ميركيل باحتمال دور بارز ضد / داعش / جاءت ايضا بعد إعلان وزيرة الدفاع اورزولا فون در لاين إضافءء عدد عناصر الفرقة العسكرية الالمانية في مالي من حوالي 150 مما عليه الان الى حوالي 650 جنديا للتخفيف عن الفرق العسكرية الفرنسية ومساعدة فرنسا بالحرب ضد / داعش / وبالتالي ارسال 50 جنديا اضافيا الى كردستان العراق ليرتفع عدد جنود تلك لفرقة الى حوالي 150 جنديا للمساعمة بتدريب اكثر لعناصر جيش الاكراج / لبيشمركيه / على السلاح لمحاربة / داعش / منغير ان تستبعد مشاركة حقيقية بالحرب ضد ذلك التنظيم .
ورأى خبير الشرق الاوسط ميشائيل لودرز الذي يشغل حاليا رئاسة الجمعية الالمانية العربية ان على الحكومة الالمانية ان تفي بوعودها بنصرة الفرنسيين ضد داعش بالمشاركة الفعلية ضد ذلك التنظيم  وبالتالي  فمشاركة المانيا الفعلية بالحرب ضد الارهاب يعتبر ضمن مسئولياتها الدولية  فالاكتفاء بوعود التضامن بدون تنفيذ يسيء الى سمعة المانيا في العالم وضياع هيبتها في اوروبا .
العمل العسكري ضد / داعش / لن يفيد ولن يؤدي الى وقف جماح قوتها وقطع ايديها الطويلة  فمحاربة هذا التنظيم يكمن بشكل رئيسي البحث عن مصادر تمويل التنظيم ووضع يد المجتمع الدولي عليه ، على حسب رأي عضوة كتلة التحالف اليساري / الشيوعي سابقا / بالبرلمان الالماني سفين داجديلن / نصيرية من اصل تركي/ التي أشارت ان السعودية وقطر وتركيا في مقدمة الدول الممولة للتنظيم المذكور فهي تساعده على بيع النفط بالمناطق المسيطر عليها بسعر زهيد للتمويل وعلى المجتمع الدولي اتخذا الاجراءات اللازمة ضد تلك الدولة حتى تكف عن دعم / داعش / . الا أن عضو لجان شئون السياسة الخارجية ناطق السياسة الخارجية لكتلة الديموقراطيين الاشتراكيين نيلس آنين انتقد تصريحات  داجديلن  مؤكا  ان الدول المذكورة تعاني من هجمات الارهاب ولا علاقة لها بالتنظيم المذكور وجميع المخابرات الدولية تؤكد ان التنظيم ضد تلك الدول ويقوم بتمويل نفسه من مصادر النفط التي يسيطر عليها وغير ذلك .
الحرب ضد تنظيم الدولة بحاجة الى حوالي مائة الف جندي وانزال بري واقامة مناطق آمنة بين تركيا وسوري للاجئين على حسب قول القائد السابق للجيش الالماني كلاوس ناومان وان  تكون منظمة الامم المتحدة هي المسئولة عن هذا الانزال  وان يكون حلف شمال الاطلسي / الناتو / تحت اشراف المنظمة المذكورة مباشرة ان تصحب  الجهود  السياسية الانزال البري والاكتفاء بضربات جوية ضد ذلك التنظيم لن تؤتي ثمارها وتزيد دمارا على حد أقولهم .
ومن ناحيته رأى مسئول ملف الحكومة الالمانية عن العلاقات مع روسيا جيرنوت ايرلر أحد خبراء السياسة الاستراتيجية الدولية وخبير روسيا الذي كان يشغل وزارة دولة في وزارة الخارجية ، باعتداء باريس الارهابي الذي استهدف العاصمة الفرنسية يوم الجمعة من 13 تشرين ثان / نوفمبر ازدياد التشجيع على قيام تحالف دولي ضد ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / .
وعزا ايرلر بمحاضرة صغيرة القاها هذا اليوم الخميس 26 الشهر الجاري بمركز برلين العلمي  تكهناته قيام مثل هذا التحالف الى وجود تشابه بين باريس وموسكو اذ  تعتبران ضحية الارهاب مثل بقية دول لعالم الموضوعة ضمن مراقبة الارهابيين مثل المانيا وغيرها ، مضيفا انه بالرغم من تفاوت بالاراء بين باريس وموسكو حول رئيس نظام سوريا بشار اسد الا ان ذلك لا يعني  عائقا دون قيام تحالف دولي ضد / داعش .