الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- القضاء بمصر خصم

ألمانيا- القضاء بمصر خصم

25.04.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 23‏/04‏/2015
طالب أعضاء لجان شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني ومعهم رئيسة المعهد  الالماني لحقوق الانسان بيئاته  رودولف الحكومة الالمانية ومعها البرلمان والاتحاد الاوروبي بممارسة ضغوط على حكومة العسكر بمصر التي يراسها عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن الرئيس المصري محمد مرسي / الذي وصفوه بالرئيس الشرعي لمصر /  الذي حكمت عليه احدى المحاكم المصرية  قبل يوم أمس الثلاثاء 21 نيسان /ابريل بالسجن لمدة عشرين عاما مع عدد من رفاقه  .
واعتبرت رودولف بمداخلتها اثناء مناقشة اعضاء لجان شئون سياسة حقوق الانسان هذا اليوم الخميس 23 نيسان  /ابريل قضاة مصر خصوما والقضاء المستقبل بمصر اصبح حكرا على حكومة العسكر  نتقدة بالوقت نفسه صمت بعض الدول الاسلامية على الاحكام الجائرة بمصر مثل عقوبات الاعدام الجماعية واتهامات للسياسيين بدون أي إثبات وذلك من أجل إعطاء صفة الشرعية على  الانقلابيين معتبرة الحكم على مرسي واصدار عقوبة اعدام بحق مرشد ااخوان المسلمين محمد بديع انتهاك صريح لحقوق الانسان وبالتالي إبادة جماعية  معربة عن أملها تعاون السعودية وقطر وتركيا مع المانيا واوروبا للافراج عن مرسي والأخرين من السياسيين والذين قادوا مظاهرات ضد الرئيس السابق حسني مبارك وضد قادة الانقلاب العسكري بمصر .
ورأى اعضاء هذه اللجان اثناء مناقشتهم الوضع في مصر انه ربما يكون من الاخطاء التي ارتكبها الرئيس المصري محمد مرسي دعمه للحريات العامة ببلاده ودعوته تحكيم الشريعة الاسلامية الا ان قيام السيسي بالانقلاب على مرسي لم يجلب لمصر الا القلاقل السياسية والتدهور الاقتصادي اضافة الى انفلات امني معتبرين عودة القضاء المصري الى عهد حسني مبارك وجمال عبد الناصر .
ورأى اعضاء هذا اللجان انه كان على الحكومة السعودية ومعها زعيم البيت الابيض باراك أوباما أفهام السيسي انه لن يكون شريكا استراتيجيا لهما وطالما ينتهج سياسة انتهاك حقوق الانسان والقضاء على معارضيه بالموت او زجهم بالسجون مضيفين انه اذا امتنعت الجهتين المذكورتين إفهام السيسي رفضهما اتخاذه شريكا استراتيجيا فعلى الاوروبيين وفي مقدمتهم المستشارة انجيلا ميركيل التي سيزروها السيسي خلال الاسابيع القليلة المقبلة إفهامه سخط الاوروبيين على انتهاكات حقوق الانسان ببلاده وضرورة الافراج عن رئيس منتخب رسميا من قبل الشعب المصري .
ويرى خبراء الحركات الاسلامية ارتكاب حكومات دول الخليج العربي ومصر وغيرهم استبعادهم لجماعة الاخوان المسلمين عن أي دور سياسي واجتماعي قس بلادهم فانتفاضة ربيع عربي آخر تعتبر نار تحت رماد سرعان ما تلتهب اذا ما نفخ فيها نفخة صغيرة ومن يعتقد  في اوروبا ان الوضع في مصر هادئ للغاية جراء قوة المخابرات المصرية وضرب السيسي اي صوت يطالب بالحريات العامة يخطئ تماما فالغضب من حكومة العسكر بمصر ومن سياسة العصا التي ينتهجها رئيس السودان عمر حسن البشير وسياسة الخداع بالحكومة الجزائرية ومحاولة الغرب الضحك على شعوبه بان افغانستان هادئة تماما لن تستمر طويلا وعلى الدول الاسلامية إعادة علاقاتها مع الاخوان المسلمين والحركات الاسلامية المشابهة لها اذا ما أرادت بالفعل الانتصار على المتشديين الذين يحملون افكارا متطرفة تدعو الى الانتقام .